رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
المحتويات
تلك الكلمه .. فتزيل نظارتها السوداء عن عينيها الباكيه وتبقي اخر نظرة تودع بها كل شئ .. هي تلك النظره التي سقطت علي هذا السحاب الذي يعود بها الي حيث أتت !!
.................................................. .................
كان صوت صړاخهاا يضوي .. بين أرجاء تلك الحجره المغلقه فيسمع هو صوت صړاخها فينتزع قلبه معها ليغمض عيناه بقوه وهو يتطلع الي ذلك المطرالمهطل بغزاره قائلا برجاء يارب !
فتبتسم ثريا قائله ومستعجل علي أيه فاكرها هتجبلك الولد ..
فيتنهد منصور بعمق قائلا انا مش في الولد دلوقتي انتي مش شايفه صړاخها أزاي ... يارتني ماسمعت كلامك وسيبتها تولد هنا ..
فتنظر اليه ثريا بغيظ قائله ما انا وفاطمه ولادنا هنا اشمعنا هي جات عليها ... ولا خلاص بنت صالح عرفت تخليك تحبها
وقبل أن تردف الي داخل الغرفه ثانية ... وقفت تلك المرأه ذات الملامح الطيبه قائله بعدما أزالت حبات العرق المتناثره من علي جبينها الحمدلله ياسي منصور ولدت
لتتطلع ثريا بشماته قائله أكيد جابت بنت !
فتتلاقي أعين منصور بعيناها .. حتي يقول بصوت متقطع جابت ايه يا أم محمد
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت اليه تلك المرأه كي تخبره بما أراد ان تسمعه أذنيه كانت أعين ثريا الشامته تحاوطه فنظر لتلك السيده ثانية وطرف عيناه عالقا بثريا قائلا بصوت مضطرب ها يا أم محمد !
فتبتسم هذه السيده ذات الملامح البشوشه قائله تتربي في عزك ياسي منصور
فيستند القوي علي تلك المنضده القريبه منه التي توضع عليها أحد مزهريات الورود فتتساقط وتتناثر الورود أرضا حتي تنظر اليه ثريا بعيناها التي تخبره بجملة واحده فقط انه اصبح أبا لبنتا آخري
فتتطلع إليه المرأه قائله بأشفاق ايوه بنت ياسي منصور بس بنت ماشاء الله زي القمر ادخل اطمن عليهم
فينظر اليها بتهكم وهو مازال يشعر پألم فيسير بخطي بطيئه من امام أعينهم فيتمتم بشرود بنت ..يامنصور
.................................................. ..........
ومنذ ان وقعت عيناه علي كلمات ذلك الخطاب منها بدء حاله يتغير حتي مرحه وابتسامته قد تلاشت فنظر الي صديقه الذي دخل اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس
فيهرب هشام
بأعينه بعيدا ... حتي يتنهد بصمت قائلا أنا موافق علي عرضك أني أمسك مشروع الساحل وهسافر أقعد هناك لحد ما المشروع ينتهي
فيجلس فارس مصډوما حبيت جوليا !
فيخفض هو برأسه أرضا حتي يحركها بالأيجاب قائلا جوليا كانت بتديني كل الحنان كنت بحس معاها قد أيه أنا مهم اوي حسيت بوجودي وكياني كأنسان يمكن تتريق عليا بس أنا فين من كل الناس الي حواليا أنا طفل اتربي يتيم في بيت خاله الي كان بيصرف عليه من فلوس والده فيصمت قليلا ليقول بسخريه ومع كل ده كان فاكر نفسه أنه بيعمل الواجب معايا ومعيشني في خيره مع اني كنت عايش بفلوسي عمره ماحس بنظرتي وانا شايفه بيهتم بولاده وانا بالنسبه ليه كشئ من العدم كان نفسي للحظه يخدني في ويطبطب عليا حتي لو شفقه بس أحس أني فعلا موجود .... جوليا عملت كل ده مأنكرش اني حبيت أهتمامها بيا بس حبيتها وهي مع اول لحظه حسيت فيها أن وجودها في حياتي هيفرق معايا سبتني عارف يعني ايه لما أكون بفكر اديها كل حاجه وأغفرلها كل الماضي الي عشيته وهي تسبني وفي الاخر بجوابها الي بتقولي فيه
متابعة القراءة