رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين
المحتويات
وسكت قليلا وقال ارحمينى يا رنا ماتبقيش انتى وامى يارنا ياحبيبتى يالى كنتى عايزه تكونى دكتوره ابنك او بنتك مكنوش اكتر من كتلة ډم لسه حتى مفيهاش روح
رنا يعنى هو كااان
قام حمزه وامسك بوجهها بين كفيه وقال رنا ياحبيبتى الحمل كان لسه عمره ايام وده بيحصل مع اغلب الناس ف الاول والحمد لله الدكتوره قالت ان كل حاجه عندك تمام ونقدر نجيب غيره بس هنستنى شويه عشان انتى ضعيفه
أبتسم حمزه بخبث وقال والله المحاولات عشان الحمل يحصل أجمل حاجه ممكن تتعمل فى الحياه بالنسبه لى
خجلت رنا واطرقت برأسها لأسفل فرفع رأسها مره أخرى وقال بصوت حازم وبأصرار ومع ذلك هنستنى
عشان صحتك ومن غير مناقشه لانك اهم عندى من الف طفل
أبتسمت رنا وقالت ربنا يخليك ليه
ويخليكى ليه ويصبرنى على الأربعين يوم ونظر لها وقال بخبث هما اربعين ولا اربعه
وصلت رنا الى منزلها بالقاهره ومعها حمزه وتخلفت عنهم زينب لقضاء واجب عزاء لأقارب لها من البلد
لم تسلم رنا من تعليقات حماتها التى لم تنفك تسأل عن ماقالته الطبيبه عن امكانية الحمل القادم ولكن رعاية حمزه وحبه وخوفه عليها وايضا جدها وجدتها الذين أغرقوها بالحنان والرعايه انسوها التعليقات اللازعه لحماتها
أستحمت رنا وبدلت ملابسها ورقدت على فراشها تنظر لحمزه الذى كان يعمل على حاسوبه لم تصدق انه ترك اعماله وشركته وترك دنيا التى كان صياحها يخترق الهاتف وتصيح بان هناك اشياء عده تستلزم وجوده ولكنه رد بكل هدوء وقال كلمه واحده أثلجت فؤادها رنا أهم
الى حاسوبه مره أخرى
حمزه من دون ان يرفع رأسه من على الجهاز همممم
رنا هو يعنى ممكن اطلب منك طلب
حمزه قولى ياحبيبى
مازال لا ينظر لها فتشجعت رنا وقالت حمزه كنت عايزاك تنزلى لعبه ع الموبيل
وهنا رفع حمزه رأسه من على حاسوبه وقال بأستنكار لعبه
فركت رنا يديها بتوتر وقالت اه لعبه لعبه شفت فتنه كانت بتلعبها واحنا ف البلد وعجبتنى اسمها كاندى كرش
رنا آسفه خلاص
تنهد حمزه ورجع مره أخرى الى عمله بعد نصف ساعه رفع رأسه وجد رنا على حالها فترك الحاسوب على الاريكه حيث كان يجلس وقام جلس بجانبها وأمسك بيديها وقال زعلانه
رفعت رأسها وهزتها يمينا ويسارا
حمزه بأبتسامه وهو يضع يديه على شعرها وقال أخدتى دواكى
أمأت برأسها بمعنى نعم
ضحك حمزه وقال دانتى مخصمانى بئه
رنا انا مقدرش اخاصمك ياحمزه بس انا زهقت
حمزه عارف ياحبيبى بس مفيش فى ايدينا حاجه نعملها لازم ترتاحى وتاخدى دواكى عشان تبقى كويسه
رنا حمزه انا مش هستنى ست شهور انا مش هاخد برشام منع الحمل اصلا
حمزه بحزم مفيش الكلام ده زى ما قالت الدكتوره هنعمل
رنا انا بقيت كويسه والله صدقنى
حمزه حتى لو مش انا ولا انتى الى
نقرر الدكتوره هى الى تقول والى تقوله هنعمله
رنا وهى تحاول تقنعه هاخد بالى المره دى
حمزه خلاص يا رنا رنا انتى اهم عندى من ملييون طفل معنديش استعداد انك تحملى وتتعبى للحظه حتى لو كان الى هيتعبك ده ابنى الى بتمناه من الدنيا فاهمه
اومأت رنا بسعاده وقالت فاهمه
زفر حمزه وقال احنا ممكن نكلم الدكتوره ونقولها تقلل المده شويه
رنا بفرح ياريت ياحمزه وانا هاخد بالى ومش هتحرك ومش
حمزه حيلك حيلك انا مقصدش المده دى انا اقصد مدة الاربعين يوم عشان مش هقدر استحمل الصراحه
خجلت رنا وقالت معاتبه بدلال غيير مقصود حمزه
أرحمى أم حمزه يا رنا
الحلقه العشرون
أنقضى أكثر من شهر منذ حاډثة أجهاض رنا مكثت فيهم والدة زوجها معها بحجة ان تساعدها ولكن فى الواقع انها كانت تساعدها فى وجود حمزه وبمجرد نزوله الى العمل كانت تترك مهام العمل كله على رنا
أنشغل حمزه فى العمل فى هذه الفتره وذلك بسبب مشروعه الجديد مع سيف الجيار وايضا بسبب تراكم العمل لكثرة الاجازات التى أخذها فى الفتره السابقه
زار رامى وساره وساميه رنا مرتين فى خلال هذه المده ودائما كانوا يلاقوا الترحاب البارد من والدة حمزه
أستيقظت رنا مبكرا كعادتها منذ تزوجت حمزه وعرفت مواعيد عمله وعرفت نظامه فهو دائما يحب ان يستيقظ ويجد حمامه جاهزا وغيارا جديد بالداخل وذلك استعدادا لأخذ حمامه اليومى وبعدها يخرج يتناول فطوره وبعدها قهوته وبعد ذلك يرتدى ملابسه الذى أمر رنا بتحضيرها له كل يوم وهذا الأمر كان يسبب لهم خلاف صباحى كل يوم فكل يوم تحضر رنا الملابس وبعدها حمزه يخرج من حمامه وينسف كل ما حضرته قائلا ان اليوم اجتماع هام فكيف تحضر له ملابس كلاسيك وليس بدله كامله وان حضرت بدله يغضب ويقول ان اليوم يوم عمل عادى
ويمكنه ان يكتفى بقميص وبنطلون كلاسيك ليس ذلك فقط فان حضرت رنا بدله وهى تعلم ان اليوم اجتماع فيلزم ذلك بدله كامله فأيضا لا يرضيه انها اختارت الوان غامقه واليوم حار فيستحسن ان تكون البدله والقميص فاتحا وعلى ذلك المنوال كل صباح ليذهب حمزه الى عمله بعد كثير من المشاحنات وتبدأ معاناتها مع والدة زوجها التى تستغل كل فرصه لتنغص عليها حياتها فتطلب منها اى شئ وكل شئ وايضا لا يرضيها اى شئ وينتهى الامر قائله سلم ايدك يامرات ابنى
كانت رنا تقتنص اللحظات التى تنتهى فيها السيده زينب من أوامرها وتذهب الى النوم لانها لاتقوى على السهر فى انتظار حمزه الذى يتأخر كل يوم لتمسك هاتفها وتبدأ فى لعب لعبتها المفضله الذى انزلها لها حمزه بعد عناء ليفتح حمزه الباب ويدخل عائدا من العمل ليجد رنا جالسه على هاتفها فيتأفف ويقول فى سخط هو انا كل لما أجى الاقيكى ماسكه البتاع ده
انتفضت رنا من مكانها حمزه دخلت امتى ماحستش بيك
حمزه بسخريه وهتحسى ازاى وانتى اعده حاطه دماغك فى البتاع ده
رنا وهى تنظر الى هاتفها فى ايه ياحمزه بس بسلى نفسى
حمزه ماشى ياختى
ويدخل الى غرفته فدخلت ورائه رنا لتساعده فى تبدييل ملابسه وتحاول فتح حوار افتقده فى الأونه الأخيره
رنا كان يومك عامل ازاى ف الشغل
حمزه عادى زى كل يوم
رنا كله تمام يعنى
نظر لها حمزه وقال بتسألى عن حاجه معينه
رنا لأ بطمن عليك بس
حمزه اها طب حضرى العشا
عشان مېت م الجوع
رنا وقد تركت سترته التى كانت ممسكه بها ثوانى والاكل يكون جاهز
كانت ستخرج من الغرفه لولا ان حمزه استوقفها بصوت غاضب رنا
التفتت رناوقالت نعم
حمزه تعالى علقى الهدوم الأول وياريت تعلقيهم براحه عشان ماتكسريش البدله زى كل مره
رنا وهى ترجع لتمسك بالستره مره اخرى حاضر
انتهت رنا من ترتيب الملابس وأعدت العشاءجلس حمزه امامها بعدما انتهى من حمامه وشعره مازال مبلل من آثر حمامه وبعض خصلات من شعره الأسود الناعم قد استرسلت على جبينه بطريقه زادت من وسامته رفع حمزه نظره من على طبقه فقبض على نظرات رنا الهائمه نحوه فأبتسم لها وقال بتبصى لى كده ليه
خجلت رنا ووضعت رأسها فى طبقها وقالت بارتباك
مفيش حاجه
حمزه ماما نامت
رنا اه من بدرى انت عارف انت بقيت تتأخر وهى مش بتقدر على السهر
حمزه امممم ده اعتبره انك بتوصل لى انى بتأخر وانتى مضايقه
رفعت رنا رأسها بسرعه وقالت انا لا والله انا عارفه انه ڠصب عنك
حمزه بأبتسامه والله ڠصب عنى عندى لخبطه كتير ف الشغل
رنا عارفه ربنا يعينك
سكت حمزه قليلا وبعدها قال اه رنا اعملى حسابك ديما مرات سييف هتزورك بكره اول ماعرفت قالت تزورك اظاهر انها حبيتك اوى
رنا بابتسامه وهى تتذكر ديما ذات الوجه الملائكى انا كمان حبيتها اوى
حمزه ع العموم هى هتزورك بكره شوفى لو عايزه حاجه خلى البواب يجيبهالك
رنا اه تمام على فكره بكره مامتك رايحه بيتها عشان طارق جاى
طارق اخو حمزه الصغير فى العشرينات من عمره يعمل كظابط شرطه ولكن فى قسم تابع لبلدة شرم الشيخ لذلك هو غير موجود فى القاهره بأستمرار
حمزه طب تمام خلاص بكره لما آجى نروح نتعشى هناك عشان طارق وحشنى
رنا فى نفسها يعنى حتى لما ارتاح منها عايزنى اروح لها ياحمزه
انتبهت رنا ان حمزه يناديها فالتفتت قائلا ها نعم
حمزه سرحتى فى ايه بقولك هنروح بكره عند ماما
رنا اه ماشى
انتهى حمزه من طعامه وانتهت رنا من ترتيب المطبخ وذهبت الى غرفتهم لتجد حمزه كالعاده جالس امام حاسوبه دخلت الى الحمام وأخذت دش كانت تشعر بالخجل لان مدة الاربعين يوم قد انتهت فأحتارت هل ترتدى بيجامة نومها ككل يوم ام ترتدى قميصا فكرت انها لو ارتدت قميص نوم فبذلك وكأنه تدعوه لها وهى تخجل ان أستشعر انها تفعل ذلك وان ارتدت ملابسها العاديه فتخاف انه لا يتذكر انتهاء المده وهى أشتاقت له
قررت ان تنهى حيرتها فقررت ان ترتدى بيجامه من الحرير باللون السكرى تتكون من بنطلون من الحرير وعليه بلوزه من الحرير أيضا بحمالات رقيقه وقماش دانتيل يغطى منطقة الخصر
خرجت من الحمام بعد تردد وذهبت الى تسريحتها لتجفف شعرها ومرت من امام حمزه الذى لم ينتبه لها ولم يرفع رأسه من امام الكمبيوتر الخاص به
وقفت رنا امام المرآه وسرحت شعرها ورفعته فى ذيل حصان لأعلى وتركت خصلتين على جانبى أذنيها وسرحت غرتها التى طالت الى جانب واحد من وجهها ورشت عطرها وهذه كانت كل زينتها فهى فى كل مره تقرر ان تستعمل ادوات التجميل ترجع فى قرارها مره اخرى وذلك لانها اولا لاتحبها كما انها لاتجيد استخدامها
التفتت رنا الى حمزه الذى مازال جالسا كما هو على حاسوبه ولم يرفع نظره فقررت ان تنبه لها
رنا مش رامى كلمنى انهارده
حمزه وهو مازال على وضعه امممم
رنا حددوا
كتب الكتاب آخرالشهر الجاى
حمزه طب كويس والفرح
رنا اول السنه الجايه
حمزه وهو مازال يعمل ولم يرفع رأسه طب مبروك
زفرت رنا فى حنق عندما شعرت
متابعة القراءة