رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين
المحتويات
كويسه
الطبيبه هو حل واحد
بس يا أستاذ حمزه زى ماقلت لك هو أست
فقاطعها حمزه پعنف أستئصليه اعملى اى حاجه بس هى تعيش
تنهدت الطبيبه حاضر ادعيلها
قالت ذلك وذهبت الى غرفة العمليات
أنهار حمزه على أقرب كرسى فهو كان يشعر ان قدميه ماعاده يحملاه جلس طارق بجانبه ووضع يديه على ركبة حمزه وقال حمزه مش عارف اقولك ايه
طارق هتقوم بالسلامه ان شاء الله
حمزه يارب
بعد قليل خرجت الطبيبه من الغرفه فأتجه اليها حمزه مسرعا وقال بلهفه طمنينا يا دكتوره
الطبيبه الحمد لله يا استاذ حمزه قدرنا نوقف الڼزيف بأعجوبه بس هى طبعا فقدت ډم كتير وهتحتاج نقل ډم
الطبيبه طب اتفضل معانا
تدخل حمزه قائلا قبل ان تنصرف
الطبيبه دكتوره هو حضرتك يعنى شيلتلها الرحم زى ماقلتى
الطبيبه بأسف اه للأسف يا أستاذ حمزه انا آسفه جدا بس هو ده كان الحل الوحيد والا كانت هتبقى حياتها فى خطړ
تنهد حمزه بحزن الحمد لله المهم هى تكون كويسه وبخير
حمزه ان شاء بس ليه رجاء يا دكتوره
الطبيبه اتفضل
حمزه ممكن رنا ماتعرفش بموضوع أستئصال الرحم ده على الاقل دلوقتى كفايه عليها ان بنت من البنات ماټت مش هتتتحمل الصدمتين
الطبيبه اه طبعا مفهوم ماتقلقش خالص يا أستاذ حمزه
حمزه متشكر جدا
ذهبت الطبيبه بعدما أمرت بدخول رنا التى كانت مغيبه عن الوعى الى غرفه بسريرين حتى يتم عملية نقل الډم من طارق الى رنا
طارق مستنكرا ايه الكلام الى بتقوله ده ياحمزه رنا زى وسكت قليلا وقال رنا زى أختى يا حمزه وانت أخويه الى لو أطول اديله عمرى ماتأخرش عليه
حمزه
تسلم يا طارق ده العشم برضو
طارق عشم ايه وبتاع ايه ياحمزه هو احنا بينا الكلام انزل ياعم روح اطمن على بنتك ف الحضانه ولا نسيتها
طارق لأ اجمد كده ياحمزه رنا هتبقى محتاجلك جدا لما تفوق لازم تكون قوى عشانها
نظر حمزه بأتجاه رنا النائمه على السرير بوجه شاحب يضاهى وجه المۏتى وقال ربنا يستر لما تقوم وتعرف
طارق حمزه هو انت مش هتقول لماما
حمزه تفتكر هيفرق معاها اصلا
حمزه مش عارف خاېف تقول كلمه ټجرح رنا وهى مش هتبقى مستحمله وانا ساعتها مش هسكت
طارق ماتخافش احنا مش هنقولها على موضوع الرحم ده نهائى
صاح حمزه محذرا طارق
ونظر لرنا المستلقيه وكأنها مېته بلا روح وقال آسف ياحمزه خلاص الموضوع ده مش هيتفتح تانى
حمزه بحزم خالص مش هيتفتح خالص
قال ذلك واتجه الى الطابق السفلى حيث غرف الرعايه بالاطفال وهناك وجد الطبيب الذى طمأنه على صغيرته وقال انها تحارب من اجل الحياه وهو يرى انها نجحت وتخطت مرحلة الخطړ
وقف حمزه خلف الزجاج الفاصل بين غرفة طفلته حيث تقبع الصغيره محاطه بالكثير من الأسلاك والخراطيم كانت صغيره للغايه لدرجة انه يشعر انه لو حملها سيكسرها
أفاق من شروده على صوت ممرضه تقول يا أستاذ
الټفت حمزه الى الممرضه التى كانت ترتدى الزى الوردى الخاص بالممرضات ونظره واحده كان قد قيمها بنظره ذكوريه فهى كانت صغيرة الحجم ومن الواضح انها صغيرة السن فى سن زوجته وملامحها ناعمه جميله فأبتسم لها بجانب فمه أبتسامه خاصه بحمزه الانصارى وهو يعلم تأثيرها على النساء وقال أنا
أرتبكت الممرضه عندما نظر لها حمزه ووجدته رجل شديد الوسامه وزاد ارتباكها عندما ضحك لها بأحدى زوايا فمه فأزدادت وسامته
فقالت بارتباك اه حضرتك مش حضرتك تبع المريضه فى غرفة
رفع حمزه حاجبه وقال تعديل المريضه
الى فى الاوضه دى هى الى تبعى مش انا الى تبعها
ارتبكت الممرضه مره أخرى وقالت آسفه انا كنت محتاجه من حضرتك شوية بيانات عن المريضه لانها دخلت على أوضه العمليات علطول من غيير ماحد ياخد بياناتها كمان احنا محتاجين نعرف اسم الطفله الى ف الحضانه واسم التانيه الى اتوفيت عشان نستخرج لها شهادة وفاه لانها مانزلتش مېته
وكأنها طرقته على رأسه بمطرقه ليتذكر ماحدث فنظر مره اخرى خلف الحاجز الزجاجى وقال بخواء هى نزلت عايشه
تنحنحت الممرضه وقالت الى مكتوب عندى انها نزلت وعيطت وحصل ده لمدة دقيقتين بس قبل ماتتوفى وده لمشاكل ف الجهاز التنفسى فهى كده من حقها أستخراج شهادة وفاه وهنطلع تصريح ډفن وحضرتك هتستلمها تدفنها
وضع حمزه يديه على الحاجز الزجاجى وقال طب ممكن نأجل موضوع الأسامى ده لغاية لما والدتهم تفوق
الممرضه اه طبعا بس أخد بيانات المدام
الټفت لها حمزه ونظر لها نظراته التى تتحول فيها عيونه من البنى الداكن الى الأسود الذى يدل على
انها وصل لأقصى درجات الڠضب مش دلوقتى
الممرضه بس يافندم
حمزه بحزم قلت خلاص مش دلوقتى هبعتلك حد يديكى كل المعلومات الى انتى عايزاها
الممرضه طب يافندم انا هكون فى الدور الأرضى ابعتلى اى حد وانا هاخد منه البيانات
والتفتت لتذهب ولكن صوته أوقفها قائلا أستنى
التفتت الممرضه نعم
حمزه بأبتسامه ماكره معرفتش اسمك عشان ابعتلك البيانات
الممرضه وهى تنظر بأستغراب الى الرجل المتقلب فهو تاره يبتسم بعبث والأخرى يتحول لمارد شرير فقالت بصوت حاولت ان يكون هادئ هاله
حمزه وهو يوليها ظهره وينظر الى الحاجز الزجاجى مره أخرى ماشى ياهاله روحى انتى
نظرت له هاله ثم تمتمت بشئ لم يسمعه ولاحتى هى سمعته وانصرفت
بعد ساعات فتحت رنا عيونها ووجدت الرؤيه حولها مشوشه ففتحت عيونها واغلقتهم مره أخرى حتى أتضحت لها الرؤيه نظرت حولها فلم تجد احد حولها ونظرت الى السرير الأخرى فوجدت عليه أحد نائم فعلى الفور علمت انه حمزه فنادت بصوت متعب حمزه حمزه
أستيقظ طارق على صوت رنا فأنتفضت مسرعا وهو لا يتذكر متى نام وأتجه الى رنا وقال بلهفه رنا حمد لله على السلامه
أبتاعت رنا ريقها بصعوبه حمزه فين يا طارق
سكت طارق قليلا ليتذكر ان منذ قليل خرج حمزه ليشرب اره وبعدها لم يشعر بنفسه الا وهو قد غفى على السرير من شدة التعب عبث طارق بشعره وقال حمزه خرج من شويه راح يشرب اره
رنا طب هو انا ولدت
طارق اه الحمد لله
رنا والبنات
سكت طارق قليلا وقال بخير تلاقى حمزه تحت ف الحضانه وقبل ان تسأله سؤال آخر قال مسرعا هروح اناديه
وخرج مسرعا يبحث عن حمزه وهو يعلم ان القادم أصعب
قبلها بساعه تقريبا خرج حمزه ليشرب ارا ووقف قليلا وبعدها القى بارته وتوجه الى الطابق السفلى ليبحث عن الممرضه الصغيره بحجة
ان يعطيها البيانات التى أرادتها هو لا يعلم لما فعل ذلك ولكن وجد نفسه قدماه تسوقه الى الأسفل
ترجه حمزه الى أسفل فوجدها بقدها الصغير تقف مع احدى زميلاتها وتلوك علكه فى فمها بطريقه مسرحيه أقترب حمزه منها وقال بأبتسامه أنسه هاله
رفعت هاله نظرها الى حمزه وقالت بأرتباك يصاحب دائما وجوده وقالت أستاذ!
قال حمزه وهو يضع يده فى احدى جيوبه وقال بكل ثقه حمزه حمزه الانصارى
أبتلعت هاله ريقها بصعوبه وقالت بطريقه حاولت ان تكون مهنيه بقدر الامكان أقدر أخدم حضرتك بأيه
حمزه البيانات البيانات التى انتى طلبتيها
هاله اه ماشى أتفضل معايه حضرتك على الأستقبال
أشار لها حمزه وقال ليدز فيرست يا أنسه هاله وأضاف بمكر مش انسه برضو
قالت هاله بتلعثم اه انسه
حمزه بابتسامه رغم ان ده عيب فى حق شباب مصر
هاله ليه مش فاهمه
حمزه بثقه عشان ماينفعش يسيبوا ورده جميله زيك كده من غير مايتخانقوا ويخطفوها يبقى عيب فى حقهم ولا مش عيب
رفعت هاله أحدى حواجبها وقالت يا أستاذ حمزه الكلام ده مايصحش
رفع حمزه يديه الاتنين وكأنه فى حالة أستسلام وقال ماتزعليش منى انا راجل بقدر الجمال وبحب اقول رأيه بصراحه زى ماهقول رأيى وأسجل أعجابى بطريقة أكلك للبانه وسكت قليلا واكمل قائلا
تحفه
وقبل ان ترد عليه هاله كان صوت ينادى حمزه من الخلف فالتف هو وهاله الى الخلف ليجد طارق يناديه
حمزه طارق حصل ايه
طارق وهو ينقل نظره بينه وبين هاله وقال رنا فاقت وبتسأل عليك
نظر له حمزه لثوانى وبعدها هرول مسرعا بأتجاه المصعد
نظر طارق الى حمزه الذى جرى مسرعا ثم الى الممرضه الصغيره التى كانت واقفه فاغره فمها لأقصى درجه فى وضع يسمى وضع الأزبهلال
طارق أقفلى بؤك ليخش دبان فيه
نظرت له هاله شزرا وقالت بدون تفكير كعادتها دائما الى يشوف الراجل وهو واقف بيعاكسنى مايشفوش وهو طالع يجرى على مراته ده من ثوانى بس وسكتت قليلا ثم قالت ولا بلاش رجاله مهبوشه ثم التفتت الى طارق وقالت وانت مين انت كمان !
رفع طارق احدى حاجبيه وقال انا أخو الى كان بيعكسك أخو المهبوش
وصل حمزه الى غرفة رنا ودخل مسرعا فوجدها مازالت مستلقيه كما هى فقال بلهفه رنا
فتحت رنا عيونها وقالت حمزه انت جيت
أقترب منها حمزه وقبلها على جبينها وقال حمد لله على سلامتك ياحبيبتى
رنا بوهن فين البنات ياحمزه
ارتبك حمزه قليلا
وقال فى الحضانه ياحبيبتى المهم انتى دلوقتى
بللت رنا شفتيها الجافتين وقالت عايزه أشرب ميه
رفعها حمزه قليلا لتستند على صدره ورفع لها كوب الماء لتشرب شربت رنا قليلا ثم بعد عنها حمزه الكوب وقال كفايه كده
أسند حمزه وساده خلف رأس رنا ورفعها قليلا لتستند عليها وقال أحسن
أومأت رنا موافقه
رنا حمزه عايزه اشوف البنات
حمزه اه طبعا شفتى طارق اتبرعلك بدم كتير لغاية لما وقع من طوله من كتر التعب
نظرت له رنا نظره طويله وقالت حمزه انت مخبى عليه ايه
هرب حمزه من عيونها التى كانت تستجوبه وقال مفيش ياحبيبتى مفيش
رنا حمزه بناتى ماتوا صح
نظر لها حمزه قليلا ولم يجد هناك داعى للكذب أكثر من ذلك وقال بصوت غير مسموع بنت واحده بس
رنا وكأنها لا تسمعه بنت واحده ايه
قال حمزه بنت واحده ماټت
سكتت رنا قليلا ولم تصدر اى رد فعل شعر حمزه بالقلق عليها فقال رنا حبيبتى ردى عليه ماتسكتيش كده ردى عليه اتكلمى عيطى اعملى اى حاجه بس ماتسكتيش كده
نظرت له رنا وقالت بصوت ليس فيه حياه رنا حمزه
حمزه بعدم فهم ايه بتقولى ايه
رنا رنا حمزه البنت الى ماټت سميها رنا رنا حمزه
حمزه لأ يارنا
رنا بحزم عايز اشوف هنا
حمزه رنا ممكن
قاطعته رنا بحزم عايزه أشوف هنا ياحمزه ممكن
تنهد حمزه وقال حاضر يارنا هشوف الدكتوره تسمحلك بالحركه ولا لأ
بعد
متابعة القراءة