قصه جديده

موقع أيام نيوز


يا إسراء!.. 
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق.. 
بصيلي يا روحي..
رفعت وجهها ببطء ونظرت له بعينيها الناعسه ووجنتيها المشتعله بحمرة الخجل.. ابتسم لها ابتسامته المطمئنة وتحدث بتنهيدة قائلا.. 
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!..
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان..

قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة..
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما.. 
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي..
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده.. 
بحبك يا إسراء..
ضمھا لصدره بقوه وأخذ نفس عميق يستنشق عبيرها ويهمهم بستمتاع.. 
بحبك يا فرحة وعمر فارس الحلو..
رفرف قلبها بشدة من حديثه الصادق الذي يقتحم قلبها ويخطف أنفاسها.. بل يخطفها هي كلها لعالم وردي لا يوجد به غيرهما..
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسده العريض الذي يحاوط جسدها الصغير بحماية ولهفة عاشق متيم بقربها..
تحرك برأسه حتي أستند بجبهته على جبهتها وتابع وهو يقبل أرنبة أنفها.. 
بحلم باليوم اللي تقوليلي فيه أنا حامل منك يا أبو الفوارس..
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه..
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها .. بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
منها أنها لن تميل له يوميا..
لم تكن تتخيل للحظه أن يزدهر عشقة بقلبها هكذا..رغم أنها قد عاشت من قبل قصة حب مع زوجها السابقولكن الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها..
ترتجف بشكل ظاهر .. تحول الى انتفاضات أشبه بالذعر وهي تتخيل رد فعله فور أخباره أنها لم تكن تنوي أن تنجب منه.. رباه لقد صعبها عليها كثيرا خاصة حين رأته يعقد حاجبيه بتعجب وقد ظهر القلق على محياه عندما شعر بخۏفها الذي جعل

وجهها تنسحب منه الډماء.. فأسرع بضمھا داخل حضنه هامسا بلهفه ويده تربت على شعرها وظهرها بحنان بالغ.. 
مالك يا روحي! وشك أصفر فجأة ليه كده!..
حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وتحدثت بتوتر قائله.. 
مافيش حاجة.. أنا كويسه أطمن..
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت 
قاس محذرا..
أوعى تكوني خاېفه تخلفي مني لأعمل مع ولادي زيي ما أهلي عملوا معايا يا إسراء!..
جحظت عينيها من تصريحه الخاطئ كليا واسرعت بتحريك رأسها بالنفي مردده.. 
لا طبعا.. انت بتقول أيه بس.. أنا عمري ما فكرت كده فيك أبدا يا فارس.. دي بنتي بتحبك أكتر مني ومن جدتها كمان..
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق مكمله بعتاب.. 
إزاي أصلا تفكر أني ممكن اعمل حاجة زي دي واغضب ربنا وامنعك من حقك في الخلفة..
ابتسم لها ابتسامة حزينه مردفا بمرار.. 
في جملة بتقول فاقد الشيء لا يعطيه.. 
ضمت رأسه لصدرها بلهفه تربت على شعرة بحنو وكأنه صغيرها مردده بثقه.. 
بالعكس فاقد الشيء دا بيعوض غيره من غير حساب.. زي ما انت بتعمل مع إسراء بالظبط.. حبك وحنيتك عليها خلتني واثقه إنك هتكون اعظم اب في الدنيا كلها..
حديثها أثلج قلبه وجعل الفرحة تعود لملامحه من جديد.. فرفع رأسه ونظر لها وتحدث بلهفه قائلا.. 
وأنا أوعدك أني عمري ما هفرق في معاملتي بين إسراء بنتي وبين ال.. 12 عيل اللي هتخلفهوملي.. كلهم هيبقوا ولادي و والله غلاوة إسراء احتمال تكون أغلى منهم كمان..
اعتلت الصدمة ملامح إسراء للحظات ومن ثم اڼفجرت ضاحكة بقوة مردده بذهول.. 
10.. 12 عيل ايييه لها بشقاوة وهو يقول.. 
ترجعي فين يا بيبي.. أنتي رجلك على رجلي في أي مكان أروحه ولو على إسراء ومامتك و ديجا فأنا جبتهملك لغاية عندك وهنقضي نحوها بخطواتها الجميلة التي تسعد القلب بطلتها وابتسامتها البريئه الصافيه..
لتتسمر إسراء بمكانها فجأة واعتلت ملامحها الدهشه حين دفعتها الصغيره ومرت من جوارها متجهه نحو فارس الواقف خلفها وارتمت داخل حضنه تضمه بحب مرددة بصوتها الطفولي العذب.. 
فالس واحشتني..
تعالت ضحكات الجميع على هيئة إسراء التي تتنقل بنظرها بين ابنتها وزوجها بنظرات مصطنعه الڠضب خاصة حين قال فارس.. 
أهلا.. أهلا بروح قلب فالس..
الفصل ال..
!!..
.. خارج جناح مارفيل..
يقف فارس بملامح مرتعدة بجوار والده يتابع الأطباء وهما يحاولون تهدأت والدته التي دخلت بنوبة بكاء حاد حتي أصبحت على وشك الإنهيار..
كانت مارفيل تصرخ بكل قوتها مرددة بكلمات غير مرتبة تحمل بينها لغز يصعب حله بسهولة .. أنا صامتة لأجلك.. لأجلك فارس.. لأجلك فقط بني..
تراخي جسدها وأغلقت عينيها بضعف بعدما قامت إحدي الممرضات بحقنها بحقنة مهدئة.. جعلتها تستلم لنوم عميق خلال ثواني معدودة..
زفر فارس براحة ونظر لوالدة الذي ينظر لزوجتة بلهفة و أعين تترقرق بها العبرات وتحدث بهدوء قائلا..بابا ممكن أتكلم
 

تم نسخ الرابط