قصه جديده

موقع أيام نيوز


على قلبها.. البت فزعتني.. نظرت لخديجه بستغراب مكمله.. انتي متفزعتيش زيي ليه..
خديجه.. علشان سمعت صوت عربية فارس وعرفت انه جه..
إلهام.. اممم.. طيب احكيلي عن اسم النبي حارسه فارس بيه اللي بقي جوز بنتي في يوم وليله..
إسرااااااء..
رفعت إسراء يدها للسماء ودعت من صميم قلبها مردده.. 
ياارب ربع ثقته في نفسه يااارب.. 

نظرت له بشرار وبعدت يده عنها ببعض العڼف ولكنه لم يتركها.. بل بدأ يسير بهما نحو الدرج وتحدث بهدوء قائلا.. 
عاملكم مفاجأة هتعجبكم أوي هتخليكي تبوسيني عليها..
عضت إسراء على شفتيها حتي ادمتها وأخذت نفس عميق وتحدثت بنفاذ صبر قائله.. 
بما ان بنتي رجعتلي.. فا احنا لازم نتكلم بالعقل يا فارس باشا..
فارس.. بابتسامة متراقصه.. وماله يا بيبي.. اتكلمي انتي بالعقل.. 
وانا هتكلم بشفايفي..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
لبارت ال..
داخل غرفة واسعة مرتبه بدقة عاليه.. غرفة تشبه غرف الأميرات بل الملكات..
الوانها من الروز بمختلف درجاته.. بها كافة شئ.. خزينه ملابس مملوءه بأفخم الثياب.. ألعاب كثيرة جدا بكل ركن بالغرفة بمختلف أنواعها.. أكثرها من عرائس الباربي الشهيرة..
بها حائط كامل به الكثير من الصور الفوتوغرافيه ل إسراء وابنتها بأوضاع مختلفه منذ كانت الصغيرة بشهرها الخامس وهي الآن أكملت ثمانية عشر شهر..
على فراش مخصص للأطفال بحواجز جانبيه مرتب بعناية فائقه.. تجلس عليه إسراء المحتضنه ابنتها بقوة بعدما تركها فارس من حضنه بصعوبه وحجاب من نفس اللون.. لم تلقي نظرة عبرة حتى على ما جلبه لها من عطور وأدوات من الميك اب ذات الماركات العالمية.. فهو يتابعها بكل لحظه عبر الكاميرا الموضوعة داخل غرفت
ا
٨البارت ال.. 
قرأت ذات مرة إذا ضبطت نفسك متلبسا بالغيرة على إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيدا فقد تكون في حالة حب وأنت لا تعلم..
وتأكد أن تمكنت الغيرة من إنسان عاشق تفقده صوابه..تشوش العقل ولا تسمح بالتفكير المتعقل مثلها مثل الخمر..
إسراء..
شهقت فجاة وقفزت راكضة وهي تدفع فارس أمامها نحو غرفة الملابس قبل أن تفتح خديجه الباب عندما تذكرت أنه يقف عاري الصدر..
ظلت تدفعه حتي أختفت به داخل الغرفه لحظة دخول خديجه التي تدفع عربة الطعام بحذر.. خلفها المدعوة سوسو تدور بعينيها بأرجاء الجناح باشا.. 
همست بها داخل أذنه وهي تقضمها بأسنانها فجأة پعنف جعلته يتأوه ضاحكا بقوة أكبر حتي أدمعت عينيه..
غيرتها الواضحة والتي لم تستطيع إخفائها جعلته يحلق بالسماء من فرط سعادته.. أمتلك الدنيا وما عليها حين تأكد أن ساحرته على أعتاب السقوط داخل أعماق بحور عشقه..
أنا بعترف إني بقيت مچنون بيكي يا إسراء .. 
همس بها بصوته المزلزل لكيانها وهم بتقبيلها إلا أن صوت خديجه جعلها تنتفض مبتعدة عنه بخجل.. 
فارس أنت فين يا حبيبي!..
تنحنح بصوت عال مغمغما.. ثواني واجيلك يا ديجا.. 
أسرعت إسراء نحو ثيابة المعلقه بترتيب دقيق واحضرت كنزة من اللون الكافيه ووضعتها بيده مدمدمة بجملة جعلته ينفجر بالضحك بقوة حين قالت.. 
خد أستر نفسك يا سيدنا لفندي..
صوت ضحكاته جعل خديجه تضحك هي الأخري بستحياء ودفعت عربة الطعام نحو ركن مخصص لتناول الطعام داخل الجناح وهي تتحدث بأمر موجهه حديثها ل سوسو المنذهله.. 
هاتي الأوراق اللي في إيدك دي واستني أنتي تحت..
دوي صوت غفران بأرجاء القصر لتسرع خديجه نحو الخارج وهي تقول.. 
فارس حبيبي.. غفران صاحبك وصل..
خليه يطلع يا ديجا.. 
قالها
بصعوبة بالغه من بين ضحكاته التي تدوي بفرحة غامرة تظهر عليه منذ سنوات عديده..
توقف عن الضحك واخذ نفس عميق وتحدث بجديه قائلا.. 
عارفة يا إسراء .. أنا ناوي اخلص من المشاكل اللي في حياتي وأدى لأمي الفلوس اللي تكفيها حتي لو هكتبلها شيك على بياض بس تسبني أعيش اللي باقي من عمري معاكي وساعتها هعلن جوازنا

قدام الدنيا كلها وهفضي نفسي ليكي مخصوص وهاخدك وألف بيكي العالم واعوضك عن كل لحظة ألم سببتهالك..
ابتسمت له ابتسامة خجولة وهمست بتعقل وهي تساعده على ارتداء كنزته قائله.. 
نطمن على عيونك 
عارفه يا غفران.. ربنا يحفظكم لبعض.. تعالي أطلع هو مستنيك في أوضته..
إحنا في انتظارك يا غفران باشا.. 
قالها إحدي الأطباء بعمليه واحترام شديد..
صعد غفران برفقة خديجة حتي وصل لجناح فارس.. 
طرقت على باب الجناح طرقاتها افاقة هذا العاشق من دومة عشقه وجعلت إسراء تفلت أخيرا من بين يديه راكضه نحو الشرفة..
ادخلي يا ديجا.. 
أردف بها فارس المبتسم بتساع..
فتحت خديجه الباب وخطت للداخل خلفها غفران.. 
نظرات مندهشه.. مذهوله.. متعجبه.. جميعهم اعتلو ملامح غفران حين رأي فارس الذي قابله فاتح ذراعيه بضحكه متسعه تظهر جميع أسنانه ووجه مشرق تظهر عليه السعادة بوضوح وتحدث بتهليل وترحيب بصوت جوهري..
غفران أنت جيت يا غفران..
رفع غفران كلتا حاجبيه وابتسم بصطناع وهو يجيبه بنبره مازحة..
نسيت الشهقه ياض.. غفران أنت جيت شهقه يا غفران..
قهقه فارس بقوة مغمغما من بين ضحكاته..
لا التاني رمضان السكري.. أما أنت غفران الوزير المتحرش يا اسطا..
اقترب منه غفران بخطوات بطيئه مريبه.. كالاسد الذي يستعد للهجوم على فريسته بعدما رسم الڠضب على ملامحه..
توقف أمامه مباشرة وقبض على ياقة قميصه مردفا بشك..
واد أنت ضارب حاجة على المسا! ..
ضحك فارس بقوة أكبر ونظر
 

تم نسخ الرابط