قصه جديده

موقع أيام نيوز


بأصرار قائله..
إحنا لازم نمشي من هنا يا ماما قبل ما الساڤل المغرور دا يرجع..
هنمشي نروح فين يا إسراء! ..
قالتها إلهام بأسف وهي تمسد على شعر ابنتها بحنو..
عقدت إسراء حاجبيها وبدهشه قالت..
هو ايه اللي هنروح فين يا ماما!.. هنرجع بيتنا طبعا..
حركت إلهام رأسها بالنفي وببوادر بكاء قالت..
مش بالسهوله دي يا حبيبتي..

نظرت لها إسراء بعدم فهم.. فتابعت هي بعدما ابتلعت غصه مريره بجوفها..
الموضوع طلع كبير أوي.. أكبر مننا وممكن نروح فيها انا وأنتي وبنتك كمان لقدر الله يا بنتي..
اذدردت إسراء لعابها پخوف وبقلق قالت..
دا مكنش رأيك أصبح وكنتي بتصحيني علشان نمشي من هنا.. أيه اللي حصل يا ماما.. احكيلي..
بكت إلهام واردفت بحسره قائله..
سلفك عرف إنك هنا في بيت صاحب الشركه اللي كان جوزك شغال فيها ومش بس هو اللي عرف.. دا الحته كلها وسمعتنا بقت على كل لسان يا إسراء وتامر حالف ليخلص عليكي ويغسل عار أخوه..
ضحكت إسراء بسخريه ودمدمت بتساؤل قائله..
اممم ومين بقي اللي قالك الكلام الفارغ دا.. أكيد المغرور فارس بيه علشان يلوي دراعنا ونفضل تحت رحمته هنا صح! ..
اخرجت إلهام زفره نزقه من صدرها واجابتها بأسف.. لا مش هو.. انا اتصلت على إيمان من تليفون الست خديجه اللي تقرب للواد الجرئ دا علشان اطمن على بنتك وهي اللي قالتلي..
شحبت ملامح إسراء والتزمت الصمت.. لتكملإلهام حديثها بتعقل قائله..
لازم نفكر كويس قبل ما نعمل اي حاجه يا بنتي.. انا مش مستغنيه عنك ولا عن حفيدتي.. انا عايشه علشانكم يا إسراء..
أنهت جملتها واجهشت پبكاء مريره.. لتضمها
إسراء وتربت على ظهرها بحنان مغمغمه..
أهدي يا ماما.. أكيد هنلاقي حل..
صوت طرقات رقيقه على باب الغرفه.. جعلت
إسراء تنتفض بفزع وتبتعد عن والدتها وتختبئ سريعا أسفل الغطاء..
ضحكت إلهام من بين دموعها واردفت بثقه..
لا دا مش هو المعدول.. هو مبيخبطش وهو داخل.. اطمني..
معدول ايه بس يا ماما.. قولي معوج.. مايل.. منيل..
هتفت بها إسراء بغيظ شديد وهي تصك على أسنانها..
ممكن ادخل..
قالتها خديجه بنبره مرحه وهي تطل برأسها من باب الغرفه..
البارت ال .
خديجه..
تقف خلف فارس الجالس يتابع ساحرته بهتمام عبر الكاميرا الموجوده بغرفتها والموصله بشاشه داخل جناحه الخاص..
عقدت يديها أمام صدرها وتحدثت بنفاذ صبر قائله.. 
وبعدين معاك يا فارس!!..أنا أول مره اشوفك مهتم بواحده بالشكل دا حتي بعد اللي قالته عنك دلوقتي!..
قالت ايه يا ديجا ..أنا كان معايا تليفون شغل ومسمعتش حوارك معها.. 
قالها فارس وعينيه لم تتزحزح عن إسراء..
جلست خديجه بجواره وربتت على كتفه برفق مردفه براحه.. 
أنا برضوا قولت انت أكيد مسمعتش و إلا كان زمانك عامل مصېبه أحنا في غني عنها..
ابتسم فارس بتهكم وهو يقول.. 
هي لدرجاتي غلطت فيا ولا أيه! ..
إجابته خديجه بتعقل قائله.. 
البنت شكلها تعبان أوي وقلبها مجروح چرح مش هينوأكيد كلامها مش قصداه ولا فاهمه معناه وانت لازم تفكر كويس جدا في حكاية جوازك منها دي.. لأنها للأسف بحالتها دي واللي قالته صعب توافق عليك او على غيرك حتي.. فبلاش تحرج نفسك معاها يا حبيبي..
هب واقفا وسار نحو الشاشة ببطء..قام بتصويب الكاميرا على ساحرته فقط.. حتى أصبح وجهها الملائكي الباكي ظاهر بوضوح..
رفع يده ومسد على وجنتيها كأنه يزيح عبراتها بمنتهي الرقه.. وتحدث بدهشه من نفسه وأفعاله قائلا.. 
أنا نفسي مستغرب اللي حصلي من ساعة
ما شوفتها يا ديجا.. هي فعلا ساحره.. ساحرتني بجمالها الصافي وأخلاقها اللي مقبلتش زيها في حياتي قبل كده..
أخذ نفس عميق وتابع بأسف.. 
كل الستات اللي اترمو في طريقي معظمهم عرضوا نفسهم عليا من غير جواز حتياللي طمعانه في فلوس واللي شغاله لحساب أعدائي وبنت رئيس الوزراه دي خطوبتنا مجرد بسنس وبس..
طرد زفره نزقه وأكمل بتنهيده.. 
ومش هكون مثالي وأقولك إني مستغلتش شويه من الستات الرخيصه دي لحسابي.. بس خلاص.. العمر بيجري وانا بقي عندي 33 سنه ولسه مجبتش وريث لأملاك الدمنهوريو إسراء ظهرتلي في الوقت المناسب.. وقت عايز فيه إنسانه تاخد بأيدي
للصح وتمنعني عن أي غلط بعمله يا ديجا..
رفعت خديجه حاجبيها بدهشه ورمقته

بنظرات منذهله وهي تقول.. 
وتفتكر إسراء هي الانسانه دي يا ابني!..
ابتسم فارس لها ابتسامه هادئه وحرك رأسه بالايجاب عدة مرات وهو يقول.. 
هي يا ديجا هي..قدرت تعمل اللي قبلها فشلو فيه..
صمت لبرهه وتابع بفرحه غامرة اعتلت ملامحه الوسيمه.. 
خطفت أنفاسي ونبض قلبي من أول لحظة وقعت عنيا عليها..
حركت خديجه رأسها بالنفي واقتربت منه وضعت كف يدها على جبهته وتحدثت بشك قائله.. 
لا لا لا.. انت مش طبيعي أبدا.. فارس الدمنهوري طول عمره مالوش في الكلام الرومنسي ولا حركات الرجاله الحبيبه دي.. أكيد في حاجه غلط ..
رفع فارس إحدي حاجبيه ونظر لها بفخر قائلا .. 
دا انا ليا وليا كمان.. وعندي بحور رومانسيه شيلها للحبايب يا ديجا..
دمدمت خديجه بصوت هامس محدثه نفسها..
اممم ربنا يستر.. شكلنا داخلين على بحور فعلا وعلى الله محدش يغرق..
بينما عاد فارسيتابع ساحرته بهتمام وابتسامه بدأت تختفي شيئا فشيئا حين استمع لحديثها الباكي الذي يدل على شدة حزنها وألم
 

تم نسخ الرابط