الشاردة

موقع أيام نيوز


الفحص وعلي وجهه علامات الاسي شرد إليه أحمد وهو يقولطمنا يا دكتور عامله إيه دلوقتي
الطبيب..للأسف حالتها متأخرة جدا ومضطرين نعملها غسيل كلي لغايه ما نلاقي متبرع انسجتها هي والأستاذ عبد الرحمن مش متطابقه ومش هينفع يتبرعلها بكليته فلازم تتصرفوا في اسرع وقت..
تكلم أحمد بسرعه وبدون تفكيره..انا هتبرعلها بكليتي يا دكتور مش هقف أتفرج عليها لغايه ما تضيع مني. ..
قاطعته والدته أحمد إيه الكلام ده انا مش بستحمل عليك شكة دبوس وانت رايح تعمل عمليه وتتبرع بكليتك مش عارف ان..
قاطعها احمد بصوت عاااالي. ..امي ارجوكي ..انا مش هقف أتفرج عليها وهي بتضيع مني ثم تركها وذهب وسط ذهول الجميع.

قام أحمد بعمل الفحوصات اللازمة وطلب من الطبيب أن تظهر النتيجه في اسرع وقت.
في الصباح كانت ندي تمشي وأحمد بجانبها يسندها لحيث المكان الذي سوف تأخذ فيه أولي جلسات الغسيل الكلوي.
عندما خطت أولي خطواتها داخل الوحده قفز قلبها من مكانه حيث كان المكان مزدحم بالمړضي والممرضين الذين يساعدونهم وقفت مكانها ولم تتحرك ربت أحمد علي ظهرها برفق وهو يقول يلا يا حبيبتي مټخافيش انا معاكي
أكملت سيرها معه نظرت حولها فوجدت بعض الأجهزة التي تصدر نورا خاڤتا وصوتا يبدو بالنسبه لها مزعجا حيث يشبه الصفير وما زاد الأمر سوءا هو رؤيه دماء المړضي عبر الانابيب تكلمت بصړاخ وأخذت دموعها تهطل بغزارة احمد انا عاوزة أمشي آااااه وأخذت تشهق بالبكاء.
اصطحبتهم الممرضه إلي آله الغسيل الكلوي الخاصه بها ثم اجلستها على الكرسي الذي بدا بالنسبه لها مريحا.
بعد أن اعطتها بعض التعليمات قامت بتوصيل بعض الانابيب إلي الآله وإلى اوردتها. .
بعد أن تأكدت الممرضه ان الأمر يتم على خير مايرام تركتهم وستعود إليها بعد قليل.
كان أحمد قلبه يعتصر الما عليها ولكنه يحاول بقدر الإمكان ان يبدو متماسكا أمامها. ..كانت ندي جالسه مسترخيه على الكرسى رأسها للوراء ومغمضه عينيها تحدث أحمد قائلا ندي! !
ندي.
أحمد حاسه بإيه. .
ندي. ..ولا حاجه
أحمدطب فتحي عنيكي ما ان فتحت عينيها حتي تدفقت منها شلالات الدموع اقترب منها أحمدحبيبتي متعيطيش هتبقي بخير حاولي تهدي انتي بس عشان ضغطك ميعلاااش..
ظل أحمد بجوارها طوال أربع ساعات يتحدث معها ويشاكثها حتي نست الوقت معه ونسيت ألمها قليلا واعتادت على ما يحدث حوالها فقد كان وجوده بجانبها كالدواء لروحها المتعبه العليله. .
بعد انتهاء جلستها لم تستطع ندي الوقوف ولا المشي علي قدميها حيث كانت الدنيا تدور بها
بعدما تأكد أحمد أنها نامت ذهب إلي منزله ليستحم ويغير ملابسه ويطمأن علي والدته..
عندما دخل إلى البيت أسرعت والدته للأطمئنان عليه.
يسريه. ..طمني عليك يابني عامل إيه وندي حالتها عامله إيه دلوقتي..
يسريه پخوف انت هتعمل العمليه بجد أحمد بإرهاق ويغمض عينيه من التعبأيوة يا ماما هعملها بجد..
يسريه بصوت مرتفع وغاضب. .وأنا هعمل إيه لو حصلك حاجه انت مبتفكرش فيا ليه
أحمد وانت مبتفكريش فيا ليه..انا حياتي هتقف من غير ندي يا أمي ومش هقدر اشوفها بټموت قدامي وانا واقف مكتف إيديا مبعملهاش حاجه
لم ترد يسريه حيث أدركت أن هناك حب كبير يجمع ابنها مع ندي ومهما فعلت لن تستطيع أن تثنيه عن قراره .اما أحمد فقد ذهب إلي غرفته..
استرخي أحمد بجوار ندي علي سريرها فقد قرر المبيت معها رغم إصرار زينب وسارة علي المكوث معها ولكنه أخبرهم أنه سيظل بجوارها ويعودوا هم للبيت. .
تأملها أحمد وهي نائمه بجواره تتنفس بصعوبة وبلغ منها التعب والإرهاق مبلغه أخذ يتلمس وجهها بيده تململت في نومها ثم فتحت عينيها ووجدته بجانبها يتطلع إليها بحب ابتسمت له بحب فتكلم بصوت يشبه الهمس..انا مستعد أدفع عمري كله عشان الابتسامه دي متفارقكيش..
ندي مدت يدها إلي تفاصيل وجهه واغمض أحمد عينيه حتي يستمتع بلمستها له تكلمت ندي بحب. أحمد..عارف اني في عز تعبي وۏجعي مبسوطه انك جنبي. ..
أحمد .انا راحتي في قربك أصلا مقدرش ابعد.
ندي. مش مصدقه ان انت بقيت جوزي خلاص وقريب مني بالشكل ده .
أحمد..لاء ياستي صدقي .انا مبسوط انك بقيتي مراتي وحبيبتي وعلي إسمي
في اليوم التالي
كان أحمد جالسا مع الطبيب تحدث أحمد پخوف. ..طمني يا دكتور نتيجه الفحوصات إيه.
الطبيب بسرور. ..خير ان شاء الله جهز نفسك للعمليه يا بطل.
أحمد
 

تم نسخ الرابط