خيوط الغرام

موقع أيام نيوز

ظافر ذراعيه قائلا بحاجبين مرفوعين ...
وكنتوا ناوين تقولولي امتي اني هشترك معاكم وبعدين بالنسبه للشركتين اللي عندك هتعمل فيهم ايه !
عقد مروان ذراعيه هو الاخر قائلا....
ما هو ده اللي كنت هشرحهولك قبل ماتخرب علي شروق الغلبانة !!
اوبا عشان كده اتصلت بسلمي ټعيط !
قال يزيد بتحليل لينظر له ظافر بذهول ماذا فعل لتبكي !!!!! ...
جلنف !!!!
قال مروان بيأس ليردف ظافر موبخا ...
بقولكم ايه محدش ليه دخل بينا!!!
بينكم ! لحظه ابكي تراني تأثرت !!هو في حاجه بينكم اصلا !!
قالها يزيد بسخريه فكاد ظافر ان ېقتله ولكن صوت مروان الحازم اوقفه ...
يزيد متستفزهوش ولا العلقات بتاعت زمان وحشتك !
نظر لهم يزيد بغيظ وكاد يخبرهم كم يشتاق الي يحيي رحمه الله الاقرب له في السن والاقرب له في تلك الصداقة ولكنه رفض احزان ظافر اكثر ...
نظر مروان الي يزيد بعيون لامعه وابتسامته الرزينة فتنحنح قائلا....
كويس ان ظافر استقال لان شروق علي وش ولادة واكيد هتحتاج دعم نفسي وانت الوحيد اللي هتقدمهولها طبعا !!
نظر له ظافر بتعجب قائلا...
انا !
لا ابويا استني هتصل بيه اقوله يجي يشوف شغله ...اااه....
صړخ يزيد مټألما عندما قذفه ظافر بعلبه فارغه امامه قائلا...
ايه بتوجع يا حبيبي !!!!
ضيق له يزيد عينيه پغضب فضحك مروان قائلا...
طبعا انت يا ظافر باشا مش هاتجوزها يعني في حكم خطيبها !! وانت سيد العارفين بالحاجات دي انت مجرب في يوسف و فريده !!
خجل ظافر ان يخبرهم بان طليقته المصونة كانت تقضي شهور الحمل باكيه علي جسدها وتضيعها في انفاق ما يكدح به من امواله و اموال والدها في تجهيزاتها مع اطباء للتجميل وانقاص الوزن بعد الوضع مباشرا !! 
انا ان شاء الله لو سلمي بقيت حامل هنزل اجيب كل هدوم البيبي و هريحها خالص ممنوع تعمل اي حاجه و هبقي اعمل مساج رجليها عشان بيقولوا الحوامل مش بتستحمل تقف علي رجليها كتير بس انتوا عارفين سلمي مش بتعرف تقعد وهفضل اقولها انها جميله اوي اوي ومش مهم انها تخنت شويه من الحمل انتوا عارفين الستات نفسيتها بتبقي وحشه اوي في الفتره دي ومش بتستحمل كلمه !!!
كان يتحدث و يتحدث و عيونه تلمع بالصبر و التمني .....
ان شاء الله ربنا هيرزقك بالذرية الصالحة انت اصبر بس !!
قال ظافر بابتسامه خفيفة تواسي صديقه الصغير ....
تنهد يزيد مطولا بأمل قائلا...
مش مهم اجيب عيال المهم انها تفضل معايا طول العمر !!
كان مروان يراقبه واضعا اطراف اصابعه علي جانب وجهه و يحلله بدقه و قلبه يخبره ان صديقهم المرح يخبئ الكثير و الكثير !!!
اما ظافر فكان يفكر انه لم يقدم اي شيء مما قال عليه يزيد لشروق ابدا !!!! حتي انه يوبخها خوفا عليها ....
بالتأكيد هي لا تنتظر منه ذلك ام انها تنتظر !!
هل يخيب املها به يوميا هل يعجز عن اسعادها مقدما 
شعر بقلبه ينقبض فهناك خيط رفيع داخله يشعره بالنقص بانه لن يتمكن من اسعاد اي امرأه كما اخبرته الشمطاء قبل طلاقهم ولكنه رفض ان يشكك في رجولته من اجلها !!!
كما انه لطالما تمني سرا ان يتزوج و يعيش بسعادة و بالتأكيد تصر مخيلته ان ترسم ذلك الحلم السري الذي اباحه قلبه مؤخرا فهي ستصبح زوجه له ما ان تضع الطفل!
لحمايتها تحدث عقله سريعا حتي لا ينغمس قلبه باحلاما فيوهمه انه فقط يرغب بالحصول عليها بأقرب وقت !!!
ولكنه لا يعلم كيف يتخطي ذلك الحاجز بينهم يخشي الرفض او ان تظنه يستغلها من اجل انقاذه لها ولطفلها !!
احنا عارفين انكم حاله مختلفة بس لازم تقدم
السبت الست ست !! ...
اخرجه يزيد من افكاره فانتبه الي حديثهم مره اخري !!!
بعد مرور ساعه من المشحانات و المشاورات والنصائح استأذن الجميع للمغادرة ...
مع السلامه يا مشرقه !!
ابتسمت شروق بخجل من مديح مروان لها قائله...
والله انا مش عارفه من غير ذوق حضرتك كنت عملت ايه !!
زم ظافر شفتيه بغيرة خفية من اهتمامها بصديقه و لكنه رفض اغضابها مره اخري فتقدم تلقائيا خطوة بجوارها قائلا ....
تصبح علي خير يا مروان !!
ابتسم له مروان بابتسامه بريئة ثعلبية قائلا...
وانت من اهل الخير !!
وبذلك اغلق الباب خلفه وهو يشعر بانزعاج مفاجئ ف مروان يحصل علي نصف ابتساماتها و طفليه علي النصف الاخر وهو لا يلتقي منها سوي العبوس و الجمود وكأنهم ليسا مقدمين علي الزواج قريبا جدا ... 
شعرت شروق بنظراته فظنته سيبدأ موشحاته الغاضبة وقررت الهرب والنوم متسائلة لما يميل الرجل الوسيم الرائع الي النكد الازلي
......
استني يا شروق !
زفرت تحت اسنانها والتفتت اليه قائله ...
نعم 
تنحنح ظافر قائلا...
انتي زعلانه مني 
حسنا هذا سؤال لم تتوقعه بالتأكيد !!! هل ينوي الاعتذار ام ماذا نظرت له فقبضت علي عيونه العسلية تتفحصها بعنايه احمرت وجنتها بخجل رغما عنها فنظرت الي اسفل وهي تعدل حجابها قائله...
لا ابدا محصلش حاجه عن اذنك !
اوقفها سريعا منزعج من رغبتها في الهرب من امامه قائلا ....
طيب تمام انا كنت خاېف عليكي مش اكتر واتمني ان اللي حصل انهارده ميحصلش تاني محدش عارف كان ممكن ايه يحصل او مين يقابلك !
هزت رأسها بصمت متقبله كلماته وقلبها يرفرف بسعادة لا مبرر لها !!
اتكأ ظافر علي الجدار خلفه يراقب خجلها ووجهها الجميل المنحوت ببراعة وجفونها الشبه مغلقه التي تحاول الاختباء منه وتمني للحظه لو كانت زوجته بالفعل دون اي دراما حولهم كان ليميل عليها يلتهمها كالحلوى الاسفنجية !!
شعر بدقات قلبه تتسارع وسعل بخفه قائلا...
اه صح كنت جايبلك حاجات ثانيه واحده !!
رفعت رأسها تراقبه بتعجب تري ما الذي احضره لها كانت تعبث بأصابعها وكأنها مراهقة فوبخت نفسها متمتمه ...
ممكن تتلمي بقي ده يبقي قريب جوزك الله يرحمه ويعتبر غريب عنك !!
رفضت ذلك التفكير الخفي داخلها والذي يخبرها بانه قريبا سيصبح زوجها !!!!
شاهدته يتقدم منها مرتدي الجينز كعادته و تي شيرت خفيف يظهر عضلات و سمار معصميه ...... 
رفع يديه بحقيبه ورقية فأخذتها منه بابتسامه ....
احنا واقفين ليه تعالي نقعد !!
قال بشيء من التوتر اجاد اخفاءه وهو ينتظر اجابتها امن الطبيعي ان تكون علاقتهم بمثل تلك السطحية حتي بعد ستة اشهر متواصلة يراها بها يوميا ويعتبر يعيشان سويا فكلاهما لا يستطيعان الجلوس بمفردهم للحديث دون الشعور بالتوتر و الخجل !!!....
الفصل السادس......
وقفت تنازع نفسها تشعر بالريبة ما سر هذه التصرفات فهي لا تتذكر انه وقف يحادثها اكثر من عشرة دقائق متواصلة و غالبا ما يكون لتوبيخها !!
طيب !!
قالتها فأشار لها باتباعه الي غرفه الجلوس ....
جلس و اشار لها بالجلوس فاستجابت بهدوء....
مرت دقائق و هو يتابعها دون كلمه رمقته بنظره بطرف عينيها وهي تفرك اصابعها فتتابعها عينيه رأت ملامحه جامده ... شعرت بقليل من التوتر هل ناداها للجلوس هكذا و مشاهدتها !!! .....
انتبهت للكيس بيدها و قررت فتحها و رؤية ما احضره !!
ضيقت عينيها وزمت شفتيها بالتأكيد لم تتوقع ذلك !!!
ايه ده 
دي حاجات يوسف قالي انها نقصاكي !
نظرت الي الشامبو و مزيل العرق !!!!!!! و شعرت بڠضبها يشتعل !! هل تلك طريقه جديده لأخبارها بانها كريهة الرائحة !!!
تابع ملامحها تنكمش پغضب مكتوم فرفع حاجبه بتعجب هل اغضبها لأنه احضر ما ينقصها !!!! 
في حاجه ولو النوع ده مش بتحبي اجبلك واحد تاني ....
لا شكرا مش عايزة حاجه !!
امسكت بطنها وهي تقف پغضب مستتر فوقف سريعا مذهولا من رد الفعل ذاك و حاول تدارك الموقف قائلا...
مالك انا حاسس انك متضايقه 
لا ابدا ابدا و هتضايقني ليه انت عملت حاجه تضايقني 
قالتها وهي تنظر له باتهام و عيون خضراء متسعه .... تفاجأ بوجود برغبه كبيرة في الضحك و لكنه كتمها بداخله لا يريد اغضابها اكثر دون قصد !!!
هز رأسه بالنفي علي سؤالها فشاهدها تحاول الركض بأنفاس عالية فانتهي بها الامر تمشي بخطوات سريعة شبيهه بخطوات البطريق !!
خرجت منه ضحكه صغيره اوقفها بسعال حاد و يد تخفي شفتيه عندما استدارت ترمقه پغضب ....
تصبحي علي خير !!
قالها قبل ان تغلق الباب في وجهه وكأنه غير موجود .....ليتنهد
متمتما ...
انا كلمتها دي كمان هي الستات صعبه اوي ليه كده !!!!
زفر وهو يفرك خصلات شعره بغيظ واتجه لأخذ حمام ساخن قبل الصعود والنوم فسخان الماء بالأعلى يحتاج للتصليح ولكنه يستمر بالنسيان .... 
زفر وعقله يحاول تحليل سر ڠضبها منه !!!
صعد بعد مده واحكم اغلاق الباب بعد ان اطمئن علي اطفاله و بعد ساعات طويلة استلقي علي فراشه يتقلب يسار و يمين وعقله منشغل بالتفكير بها ....
هل ڠضبت لانها شعرت رغبته في التقرب منها لم يكن عليه الاستماع الي صديقيه المخبولين !!! 
ليصيح به قلبه بانه هو من يتحايل الفرص للتقرب منها .....زفر پغضب رافضا الاعتراف بان النظر الي وجهها او رؤيتها تتوسط اطفاله كفيله برفع هموم العالم عن اكتافه المرهقة ..... 
ابتسم پألم من سترضي بحبه و الاقتران بحظه التعس !!!!!!! 
هز رأسه يبدو انه جن تماما فتعيسة الحظ اصبحت جاهزة للاقتران به !!
........
في اسفل المبني ......
جلس مروان في سيارته يراقبها تغلق الفرن مع صاحب العمل المسن ...راقب شعرها البني الفاتح يتطاير من ذلك المثلث الصغير التي تلفه علي منتصف شعرها وتذكره بجدته قديما ولكن جاذبيتها اعطته معني اخري ....
محتاجه مساعده !!
اتكل علي الله يا اخينا !!
قالتها دون النظر اليه حتي وهي تلوك علكتها بملل...
افندم !!!!!
خرج صوت يشبهه الشهقة المستنكره من صدرها وهي تلتفت اليه تبدو كمن يستعد للدخول في معركه .....
لا مؤاخذه يا استاذ كنت
بحسبك عيل سيكي ميكي بيزاول !!
ايه 
هاه !
الله يخليك يا ابني !!!
مطت شفتيها بغيظ لما لم يقربها هي الا تعجبه ولو قليلا !!!!
حسنا حسنا كفي احلاما بالطبع هي لن تعجبه هو من يشبه نجوم السينما ويملك الكثير من الاموال ....
اتجه مروان بلا اي كلمه نحو المبني تلك الصغيرة تكاد تفقده عقله و وقاره !!!!
بالطبع لم يستطع ان يمنع نفسه من ان يلتفت ويطالعها فيجدها تتفحص جسده بجديه بالغه و نصف ابتسامه مرتسمه علي جانب وجهها ...
اعاد رأسه بابتسامه واسعه .
الوقحة !!!.
.......... 
في شقه ظافر و شروق ......
استلقت شروق پغضب علي فراشها متمتمه ...
ابو شكله و اللي عايز يكلمه اصلا !!!
نظرت الي السقف فأغمضت عينيها مرحبة بالنوم ولكن بالتأكيد ظهر هو في مخيلتها بعيونه العسلية المتوهجة و ملامحه القاسېة التي تلين و ټخطف انفاسها عندما يهدي احد اطفاله بابتسامته الحانية ....
فتحت عيونها التي غامت بحزن فلا احد يشعر بخۏفها وقلقها من الغد !! تريد ان توفر
للصغير الذي يقبع داخلها يختبئ من الحياة حوله كل ما سيرغب به يوما وتعلم ان ظافر
تم نسخ الرابط