خيوط الغرام
المحتويات
بطنها !!
جز ظافر علي اسنانه حتي لا يقتلع عينيه فتدخلت والدتها سريعا لأنهاء حده الموقف...
روح ياابني انت و لما شروق تفوق هقولها وهنفكر ولو في نصيب هكلمك !!
شعر بالكذب يشع من بين كلماتها ولكنها هز رأسه باستسلام و ڠضب وهو يستمع لصغيريه يبكيان بهلع ......
فقرر الرحيل واتجه بهم الي المنزل ليهدئهم .....
انتهي الفلاش بااااك
راغبا في نسيان عيون خضراء ذابلة......كاد يندمج بعمله عندما وصل ذلك العطر اللعېن الي انفه قبل طرقات حذائها ذو الكعب العالي ....
رفع رأسه بذهول مشدوها وهو يري زوجته السابقة تقترب من مكتبه بكامل اناقتها و مساحيق التجميل تكتسي كل انش من وجهها شعر بمعدته تعتصر باشمئزاز ...
وقفت مني امام مكتبه بابتسامه مغرورة من سليلة الحسب والنسب و الجاه تلك من استطاعت الايقاع به هي و والدها من رسمت الحنان و الطاعة و الحب و الهيام !!
ازيك يا بيبي !
قالتها مني من بين شفين مرسومتين بعنايه بالغه باللون الاحمر القاتم ...
كنت كويس لحد ما شوفتك !!
قالها ظافر بابتسامه توازي ابتسامتها المقيتة .... وراقب تلك الابتسامة تهتز ولكنها اكملت بكل غرور..
هتفضل طول عمرك عديم الذوق يا بيبي
قاطعهم صوت احد الموظفين وهو يشعر باحتدام الموقف قائلا...
احنا هناخد بريك قهوه بعد اذنك !
هز ظافر رأسه واشار لهم بالذهاب بيده ...
ما ان خلي المكتب لهم حتي قال ظافر پحده...
عايزة ايه يا مني جايه هنا ليه
وحشتني يا بيبي !!
قاطعها بتلقائية وهدوء دون ان يرمش له جفن ...
قالتها پحده و صوت عال قليلا ليردف ظافر غاضبا....
الكلام دا تضحكي بيه ع ظافر اللي وقعتيه ف شباكك وكان فاكر نفسه بيحبك لكن دلوقتي لا يا مدام !!
ظافر بتاع زمان او ظافر بتاع دلوقتي انت ملكي و ولا حاجه من غيري !! انا في ايدي اضيعك حالا و دلوقتي قدام عينيك !!
ابتسم ببطء قائلا ....
اعلي ما في خيلك اركبيه يا مني واتفضلي من غير مطرود!!
لا انت اللي مطرود يا يا بشمهندس !!!!!
راقبها ظافر وهي تتجه نحو السكرتارية فتخرج كارت والدها الشهير مفتاحها للعبث في الحياة و كأن البشر دمي من حولها ...
شعر بغصة في حلقه عندما اشارت لها السكرتيرة بالدخول فتلتفت له بانتصار و تتجهت تتبختر في مشيتها متجهه الي صاحب الشركة!! ....
وقف ظافر يلملم اشيائه يعلم تماما انه سيطرد اليوم فامسك بورقه يسبقها الي نصرها ....
و ماهي الا دقائق حتي كتب استقالته ووضعها علي مكتب السكرتارية طالبا منهم تقديمها بالنيابة عنه و خروجه من المبني الذي شهد بدايات عمله و حلمه وشقاء ليالي كثيرة .....
..............
الفصل الخامس.....
في شقه ظافر....
يلا يا سيري عسان خاطري يلا يلا !
ضحكت شروق وهي تضع قدمها علي الاريكه امامها ...
يا خلاثي احلي سيري وعسان خاطري دي ولا ايه !!
ضحكت فيري بمرح طفولي وهي تحاول جذبها من ذراعها ...
يلااااااا يلااااااا عايزززة دلوقتي !!
يا فيري يا قلبي استني طيب بابا يجي يجبلك !!
عقدت الصغيرة ذراعيها برفض وهي تمط شفتيها بحزن استعدادا لإحضار دموعها لتردف قائله...
انتي تجبيلي !!!!!!
تنهدت شروق وهي تعتدل لتبتسم بقله حيله قائله ...
روحي البسي الشوز ونادي يويو عقبال ماالبس يا هانم !!
قفزت فيري بسعادة ....
يوويووو يلاااا هننزل نجيب الكاب كيك مع سيري !!
يابت امسكي في الشين دي هتندمي !!
قالت شروق وهي تتابع ضحكاتها...
وبالفعل ماهي الا دقائق حتي جهز الجميع و توجهوا الي الفرن المقابل لمبناهم .....
يا مرحب يا مرحب ايه يا مدام شروق كل دي غيبه !!
قالت منار العاملة الجديدة بالفرن منذ اربعه شهور ...
لتبتسم شروق قائله...
وحشتيني والله يا منار بس زي ماانتي شايفه كده مبقتش اشوف الشارع كتير !!
قالتها وهي تشير الي بطنها المنتفخه امامها ... لتبتسم منار بمرح قائله..
تقومي بالسلامة يا حبيبتي وخدي رقمي لما تعوزي حاجه متنزليش انتي و هطلعهالك ماشي !!
كلك ذوق يا حبيبتي ربنا يخليكي !!
انتي بتعملي ايه هنا !!!!
اتاهم صوت ظافر من الخلف فنظرت له شروق بتعجب من حده لهجته و وجوده السابق لاوانه فلم ينتهي دوام عمله لتردف قائله وهي تراه يمسك الولدين منها وينظر لها شزرا وكأنها اجرمت !!...
كنت بشتري كيك للأولاد !
مكنتيش قادرة تستني لما اجي او تتصلي بيا اجيب وانا جي !!!
زمت شروق شفتيها پغضب اللعڼة عليه من يظن نفسه ليوبخها هكذا كالأطفال امام الجميع....
عادي انا نزلت مع الاولاد نشتري واهو بالمرة اشم هوا انا انسانه !!
عادي انتي شايفه ان في اي حاجه عادي في حياتنا !!!!!!!!
عقدت منار حاجبيها پغضب و كادت تتدخل لنجده من تعتبرها صديقه حتي وان كانت لا تليق بها في نظر الكثير فهي ابنه الاحياء الشعبية بل العشوائية و عامله الفرن !!!!
ولكن لسانها عقد عند رؤيه مروان ذلك الرجل الطويل ذو القامه المثالية
والعيون السوداء وشعره الاسود المزين ببعض الخصلات البيضاء التي تكاد لا تظهر الا في ضوء النهار و الساكن في نفس المبني التي تقيم به شروق وتراه يوميا وهو يذهب مع زوج شروق في نفس الميعاد و بنفس الاتجاه ....
غامت في احلامها وهي تأكله بعينيها متناسيه من حولها ....
راقبته وهو يمسك بذراع ظافر يهمس في اذنه فغارت اذنها متمنيه ذلك الهمس ...
قطع افكارها صوت ظافر الذي هدئ قليلا وهو يري العنفوان يتخلل
معذبته ذات العيون الخضراء لتصبح كالأشجار المشټعلة.....
حصل خير يا مروان يلا نطلع انا كنت خاېف عليكي مش اكتر ....
شاهدته منار و هو يوجه نصف جملته الي شروق بعد ان شكر صديقه مروان بعينيه.....
متخافش اللي في بطني محدش هيخاف عليه اكتر مني !!
اجابت شروق قبل ان تنطلق متخطيا الي المبني ...
كاد يجيبها بان اهتمامه بها يتخطى الصغير فهو يخشي ان يكون شقيقها معتوها ويحاول اذيتها ولكنه زفر و لحق بخطواتها السريعة فيحاول التحدث بهدوء قائلا....
امشي براحه شويه !!
كادت شروق ان تلتفت اليه وټصفعه علي وجهه و لكنها عزفت عن ذلك و تابعت سيرها تتنفس من انفها محاوله التماسك و محاربه هرمونات الحمل القاسېة التي تحاول فرط دموعها من عينيها واهانتها امامه وامام الجميع .....
اما مروان فقد الټفت يرمق تلك الصغيرة الهائمة به نظرة مستفسرة وكأنه يتعجب من ايجاد مشاعر قوية للأعجاب من شابه مثلها لا تتعدي العشرون عاما به هو من يبلغ الخامسة والثلاثون ...
لن ينكر بقاءه في سيارته طويلا فقط للنظر الي جمالها الخلاب منذ ان عملت ولكنه لم يتوقف اهتمامها الذي اصبح واضحا ....
ابتسم عندما نظر امامه مره اخري تلك الوقحة لا تزال تحدق به ...
ولكن لما الابتسامة المرتسمة علي فمه اهو شعورة بسخافتها ام شعوره بالإطراء لإعجاب الصغيرة به !!!!!
..............
في الأعلى ......
دلفت شروق الي غرفتها وصفعت الباب خلفها بعد ان اخبرته بلا مبالاة انها تحتاج الي الراحة ....
زفر ظافر بحنق وامر اطفاله پغضب بان يذهبا الي غرفتهم وانه سيعاقبهم ان ثبت له انهم من اصروا علي نزولها لإحضار الحلوى لهما !!!
ممكن تهدي شويه !
قالها مروان بقله صبر ليردف ظافر پغضب....
انا حاسس اني في كماشه ماشي الف حوالين نفسي ومحدش مقدر او فاهمني !!
ظافر انت عارف انت متعصب ليه فبلاش اللف والدوران !!
ضيق ظافر عينيه وهو يمسك بنظرات صديقه الثابتة والذي يكبره بشهزر قليله...
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه خاليه من المرح ....
ايه ده هي الاخبار لحقت توصل بالسرعة دي !!
ارتفع حاجبي مروان بتعجب قائلا ...
انت متضايق اني عرفت ولا حاجه !!
هز ظافر رأسه برفض ليقول....
عادي استقلت و اللي حصل حصل !!
بسببها هي وانت عارف اني سايبها عشان هي ام ولادك لكن مستني منك الاشارة...
وقف ظافر پغضب قائلا...
انت
فاكر انا سايبها عشان ضعيف ومش عارف اخد حقي لا انا سايبها عشان للأسف اسمها لو طار هيطير معاه سمعه عيالي !!
وقف مروان يدفعه للجلوس مره اخري قائلا...
ممكن تبطل عصبيه انا مقولتش كده !!! انا شايف اني اسيبك تهدا شويه قبل مانتكلم في المهم واه اوعي تفكر تقدم في شغل لاني منتظر الفرصة دي من زمان !!
وضع ظافر قدم علي الأخرى وهو يراقب صديقه قائلا....
انهي فرصه ان طلقتي تروح لصاحب الشركة وتستخدم اسم ابوها وفلوسها وتسم ودانه من نحيتي عشان يطردني لأنها مريضه ومش قادره تتحمل الرفض او اني مستحيل ارجعها وهي الإنسانة الكاملة المخلدة !!!....
اكيد عندك الف حق تبعد عن اللي تعمل كده و مفكرتش حتي انها ممكن تعرض مستقبل اولادها للخطړ مش مستقبلك انت وبس !! ....
انا بكره اليوم اللي شفتها في و بكره غبائي اني وقعت فيها وادي النتيجة عيلين لا حول ولا قوه ليهم عايشين اليتم وامهم الحرباية عايشه جو العربده انا بعيد اه بس كل اخبارها بتوصلي مع ابوها اللي مقضيها صفقات بمساعده الهانم !!!
قطع حديثهم جرس الباب فتوجه ظافر لفتحه فيجد سلمي الغاضبة وخلفها يزيد الصديق الناقص في الأحجية ....
شروق في اوضتها !!
قالها ظافر بحاجب مرفوع عندما تخطته سلمي بدون ان توجه السلام حتي !!
اعاد نظره الي يزيد الذي تخطاه هو الاخر متجها الي مكتبه ليجد مروان سابقا له ....
السلام عليكم !!
عليكم السلام البيه مختفي ليه !!
قالها مروان ليقاطعهم ظافر مستنكرا..
وانا الكافر اللي داخلين محدش بيرمي عليه السلام !!
ابتسم له يزيد بملل قائلا ...
ايوة !!!
ضحك مروان قائلا...
براحه عليه عشان ممكن ظافر يتحول عليك دلوقتي الراجل بقي عاطل !!!
يا ابن ال......
قال ظافر قبل ان يمسك لسانه من اخراج الفاظ تليق بذلك المغرور ولكنها لا تليق علي مسامع صغيريه ...
غرق كلا من يزيد و مروان ضحكا ...
لا اصحاب اصيله
الصراحة !!
بقولك ايه فكك من الدراما مروان معاه قنبلة وعلي فكره انا كمان هستقيل الصبح يعني انا وانت عاطلين متزعلش !!
رفع ظافر حاجه بذهول قائلا....
وتستقيل ليه يا مچنون مش دي الشركة
اللي كنت هتجن و تشتغل فيها !!
اه بس ده كان قبل ما يكون لينا شركه ملكنا !!
نظر لهم ظافر بتساؤل ليأتي دور مروان في التفاخر وهو يضع قدما علي الأخرى قائلا...
احنا قررنا اننا هنعمل شركه خاصه بينا احنا التلاته !!
عقد
متابعة القراءة