روايه بقلم داليا الكومى

موقع أيام نيوز


يرحل عمر مع الجمع المستعد للمغادره فالساعه قاربت علي الواحدة صباحا ... تحررت من طرحتها فور دخولها لغرفتها واطلقت لشعرها العنان ... تأملت فستانها امام المرآة .. كانت لتكون سعيده بجماله المميز فقط لو ارتدته برغبتها فهو كان مصمم من قماش الساتان الناعم ومشغول بالفضى في جزئه العلوى بالكامل ...طياته الكثيره في جزئه السفلي الټفت حول جسدها بنعومه وحذائها الابيض العالي اعطاها بعض الطول ...الفستان اظهرها جميله بدرجه كبيره بل واظهر تناسق جسدها بشكل اذهلها هى شخصيا ... فجأه لمحت في المرآة باب غرفتها وهو يفتح ويدخل منه عمر ويغلق الباب خلفه... التفتت اليه في فزع كان يبتسم ابتسامه لم تفهم معناها بلهفه ويقول ... اخيرا ... ادركت الان ما فعلته لنفسها ...عمر اعطى لنفسه الحق في خصوصيتها بالامضاء البسيط الذى خطته علي قسيمة زواجها... حاولت مقاومته ودفعه عنها پذعر .... لم ينتبه الي امتعاضها منه لانه كان مشغول في مشاعره الخاصه واعتبر مقاومتها خجل.. فعروسه البريئه لاول مره تكون في .... 

ارادت الصړاخ وطلب النجده من عائلتها لكنهم لن يتدخلوا بينهم فعمر اصبح زوجها رسميا ...ووالدتها سمحت له بالدخول ... اغمضت عيناها ربما ينتهى عڈابها سريعا ويرحل عنها عمر... 
الان كفت عن مقاومته فهو اقوى منها بكثير لكنها استمرت في المقاومة والرفض فكريا ..لاسابيع لم تأكل او تنام وارهقت نفسها لاقصى درجه فجأه شعرت بالارض تدور من حولها وفقدت الوعى بين ذراعيه
.......................................................................................... الوعى عاد اليها ببطء شديد شعرت بخجل هائل يحتلها ...لتانى مره تفقد الوعى بوجوده في غر فتها وكأنها اصبحت عاده ...المدهش انها في حياتها لم تفقد الوعى ابدا من قبل وفقدته مرتين متتاليتين في وجود عمر .... اما عمر فكانت ملامحه تحمل نفس القلق البالغ الذى حملته في المرة السابقه كان قد حملها وارقدها علي فراشها بلطف ....شاهدته يرفع هاتفه النقال كى يتصل بالاسعاف لكنها اوقفته ... عمر ما فيش داعى انا بقيت كويسه عمر نظر اليها بقلق بالغ وقال ... لا يا فريده لازم اطمن ...لازم تعملي فحص شامل ... دى تانى مره يحصلك كده ... فريده اصرت ... عمر قالتلك انا كويسه ..انا فاهمه في حالتى اكتر منك ... مجرد ارهاق واجهاد وقلة نوم ....هرتاح وابقي كويسه ... 
عمر ابتلع ردها الجاف وقال ... طمنينى عليكى ..لازم اخرج دلوقتى لانى طولت اوى هنا ....انا هسيبك تنامى وترتاحى لكن اوعدينى لو احتاجتى أي حاجه كلمينى علي طول ....عمر خرج من غرفتها فورا ...عاد بعد قليل وهو يحمل صينيه عليها بعض الطعام ...اصر علي اطعامها بنفسه ورفض أي حجه منها لتأجيل الاكل لبعد رحيله ....بعدما تأكد من انها اكلت قال لها للاسف كنت مخطط نتعشي سوا بعد ما الناس تمشى لكن ملحوقه ... بكره هنتعشي مع بعض ...نظر الي فستانها بحسره ثم اكمل ... وفي يوم من الايام كمان هقلعك بنفسي زى ما اكلتك بنفسي ثم غادر غرفتها فورا 
............................................................................................
الصباح التالي كان الاسوء في حياتها علي الاطلاق ...فهى استيقظت علي عمر وهو يمسح شعرها بحنان ....تعجبت من السلطه المطلقه والحريه التى تسمح بها والدتها له ....تخلصت منه بضع ساعات فقط لتجده يوقظها ...انها لا تتحمله لدقائق فكيف ستقضى العمر معه ... اكثر ما كان يقهرها هو سعادة عمر فعمر كان فعلا سعيد لدرجة انه لم يكن يلاحظ وقاحتها معه ... ارادت عقابه علي سعادته.. فسعادته تلك علي حساب تعاستها هى ...غطت نفسها جيدا ونظرت اليه بجفاف ثم
قالت ... عمر لو سمحت اخرج بره ... هغير هدومى ...عمر نظر اليها نظرة طويله ...توقعت غضبه لكنه قال بتفهم اغاظها ... فريده ....انا عارف كويس انك مش بتحبينى ..علي الاقل مش بالطريقه اللي انا بحبك بيها... انا عارف كمان انك خاېفه منى ...خاېفه من التغيير المفاجىء في علاقتنا ...انا مش هستعجلك في أي حاجه ..لكن اسمحيلي اقرب منك ...انا بأعودك واحده واحده علي وجودى في حياتك.. يمكن تكونى شايفه انى خصوصيتك لكن بين الراجل ومراته مافيش خصوصيه ...وانتى بقيتى مراتى ... يا الله عمر دوما يتغاضي عن وقاحتها بل ويعطيها العذر لذلك ...لماذا لا تتقبل الزواج ... هل توجد انثى واحده عاقله علي كوكب الارض ترفض حبا مطلق كحب عمر .... عمر غادر ولم يكن غاضبا لكنها تعلم جيدا انها تعمدت اهانته وطرده من غرفتها وهو تقبل ذلك بصبر ... يعتقد انها بحاجه للوقت ...هل الوقت فقط سيجعلها تتقبله ... ابدلت ملابسها علي عجل لم تهتم بماذا سترتدى او كيف ستبدو ...علي عمر ان يقبل بالموجود ...يقبل بما تجود عليه من نفسها...وقفت امام المرآه حائره لا تعرف ماذا تفعل ... هل ترتدى الحجاب امامه او لا ترتديه ... اليوم كان السبت وهى ليس لديها دراسه ...هل سيقضى عمر اليوم كله معهم ... هو حضر
 

تم نسخ الرابط