روايه بقلم داليا الكومى
... سيجعلها تأتى اليه راكعة و سيذلها قبل ان يعطيها حريتها لتتزوج من حبيبها..... لكنها اثبتت انها قدت من الصخر ...كيف لاربعة سنوات لم تكتشف انها بدون قسيمة طلاق ...ربما خمد انتقامه مع الوقت لو كانت عادت اليه سريعا بعد الطلاق لكان اذاقها اضعاف ما يفعله الآن ..
هل الوقت جعله يحن اليها ... هل سيضعف الان ويتراجع عن خطة انتقامه ... لقد قضى ليلة من الچحيم امس وهو يستمع لنحيبها طوال الليل عبر الجدران كانت تبكى بشكل ېمزق حتى اشد القلوب قساوه... ثم فعلته الحقېرة التى فعلها بعد ذلك ربما تلقت الطرد الآن لو يستطيع ايقافه لكان فعل لكنها بالتأكيد تلقته فمثل تلك الشركات دقيقة جدا في مواعيدها ... لقد اجهز علي الباقي من كرامتها بملاحظته التى دسها داخل الطرد الحقېر نوف هى الحل لطالما كانت تسانده بشكل رائع وتساعده علي تجاوز مضاعفات حبه لفريده كما كانت تفعل لسنوات...
قسوته بالامس فاقت الحد ....هى استسلمت له بكل جوارحها بعد سنوات الاشتياق وهو اعتبر علاقتهما مجرد رغبة لتلبية احتياجات طبيعية
ربما لو كان ضربها لما كانت شعرت بالاھانة كما
شعرت بها بالامس ... لقد اعتبرها مجرد سيلة اما فريده الحبيبه فلم يكن يراها مطلقا وربما لو كان او ليس بمثل درجة تدينه لكان قضى ليالي حمراء عديده مع اخريات شبهها بهم....
لن تثيره مجددا فتجلب لنفسها الاھانة ...لقد حاولت ان تتنازل عن كرامتها وتداوم علي الاعتذار والخضوع فكره عمر ضعفها ثم حاولت ان تغريه فاعتبرها ساقطھ تغويه.... ثم ما زال امر حبيبها المزعوم عالق ولم يحل .. لكنها شبه اكيده من تورط فاطمه في الامر انها تذكرت الان قبل نهاية عدتها خرجت لمرتين فقط ...الاولي كانت الي الكليه يوم امتحان العملي والثانية في اليوم التالي ...بالفعل في اليوم الاخيرمن عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل...ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر...
البداية كانت رنين هاتف المنزل وعندما اجابته لم تتلقي أي رد ...كانت متأكده من وجود احد ما علي الطرف الاخر فهى استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف ...هل كان عمر ... ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث...
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشدة ...من عساه سيطرق الباب ...منذ أن غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ... ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما ...فى مثل تلك البنايات الحماية مشددة وبالتاكيد تتمتع بالامان التام ...حسمت امرها وفتحت الباب ...رجل الامن بادرها باحترام قائلا ...
تقبلتهما پخوف واغلقت الباب ...وضعت الطرد علي طاولة صغيرة وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد ...
فتحت الرسالة وتذكرت خطه فورا ...في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه ... افتحى الطرد
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمة ...كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوق...في الاسفل شاهدت الملاحظة القاټلة التى ادمت قلبها ... اشتريت لك لبس محترم ... مش مستعد اغامر تانى وابقي مجرد عبد ...
جففت دموعها وفتحت الباب....
الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه ... محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربة وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها ...هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ...
عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ...
كذبت وهى تخبره ...
ابدا يا محمد دى دموع الفرح
...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها اجابها بحيرة...
ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه