رواية الحب للجميلات بقلم سارة الراوي
المحتويات
بدأت بالبكاء و تعالت شهقاتها
ادهم اهدي يا حبيبتي اهدي انا معاكي
مريم و قد هدأت قليلا و رفعت رأسها و نظرت الى ادهم بندم
انا اسفة متزعلش مني انا بحب نادين اوي و بعتبرها بنتي والله انا بس كان نفسي ان يبقالها اخت او اخ و ابقى ام انا خاېفة اوي يا ادهم انا عايزه طفل منك انت نفسي يبقى ام اوي اوي
ادهم بحزن ربنا اكيد ليه حكمه فتأخير رزقه لينة انا كمان عايز ابن او بنت منك انت انا حاسس بيكي و الله فاهمك و حاسس بكل كلمة بتقوليها بقلبي قبل عقلي
مريم پبكاء الحمد الله الحمدالله استغفر الله العظيم
ادهم يلا نصلي ركعتين عشان ربنا يريح قلوبنا
مريم انا بحبك اوي انت احن انسان فالدنيا
ادهم و انت اجمل و ارق زوجه فالكون و ان شاء الله حتبقي ام قريب اوي يلا يا حبيبتي عشان نصلي
مريم و هي تمسك بيديه ربنا يخليك ليه
حسام الو مين معايا
ېخرب عقلك يا بنتي انت رجعتي امتى
طبعا حشوفك انت واحشاني جدا
اوكي انا جاي حالا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
استمعت اماني الى المكالمة بغيظ شديد و شعرت بالغيرة تغزو قلبها من هي هذه الفتاة اللتي اشعرته بكل هذه السعاده من هي اللتي يتوق الى رؤيتها من هي تلك اللتي تشاركها بحبيبها حسام لكنها
حسام انا خارج و احتمال اتأخر
اماني پغضب براحتك
ضحك حسام و قد علم ما ترمي اليه
حسام على فكره دي رانية
اماني انا مسألتكش اصلا
حسام بضيق انت كرهتيني بجد يا اماني
تجمدت اماني من سؤاله المفاجئ فهي لا تعلم لماذا رغم كل ما حدث مازالت تحبه و لم تستطيع ان تجيب على سؤاله
معاها حتى لو كرهتيني او ضنيتي فيه اي حاجه وحشه
وقبل ان تجيبه غادر الغرفة بضيق و اڼفجرت اماني بالبكاء فهي لم تعد قادره على المواجهة الحادة بين قلبها و عقلها تمنت المۏت على ان تجبر على الاختيار بين القلب و العقل دعت ربها ان يساعدها لتتمكن ان تعيش بطريقه طبيعية
حسام الو
ايوا ايوا انا جاي حالا مسافة السكة
سمعت اماني محادثته في الهاتف و استغربت لهفته على هذا الاتصال ثم استغربت اكثر عندما غير ملابسه في غضون ثواني قليله و خرج من المنزل وجدت نفسها تفكر فيه و شعرت بالقلق عليه ثم توضأت و صلت و دعت في صلاتها
سالت دموعها و هي تتذكر حبها له و ذكرياتها معه
نزلت اماني الى الصاله ووجدت مريم جالسه على الكرسي القريب من الشباك شارده في عالم اخر فأقتربت منها و ربتت على كتفها بحنان
اماني مالك يا مريم انت متغيره اوي
مريم متشغليش بالك انا الحمد الله كويسه
اماني انا بحس بيكي و اعرف لما تكوني متدايقه من حاجه
مريم ساعات في حجات ملهاش حل عشان كده الكلام فيها ممنوش فايده
اماني صح
معاكي حق مش كل حاجه نقدر نتكلم فيهه
مريم و انت كمان متضايقه من حاجه و انا مش عايزه اتغظ عليكي بس انا ملاحظه انك بتعاملي حسام ببرود و ده مش طبعك هو مزعلك فحاجه
اماني لا ابدا انا بس
اعصابي تعبانة و حاسه اني مخنوقه اوي
وقبل ان تسأل مريم اماني دخل ادهم و هو يقول
ادهم صباح الفل يا جماعه
مريم صباح النور يلا عشان نفطر
ادهم لا انا حفطر في الشركه و بعدين معدتش فيه وقت لازم اخد نادين في سكتي النادي انت نسيتي ان ده اول درس
اماني درس ايه
مريم النادي عاملين دروس تدريبيه للاطفال اللي لسه مدخلوش المدرسه يعني يعلموهم القرايه و الكتابه
اماني حلو اوي عشان تتعلم بسرعه
نادين يلا يا بابي انا حتأخر و المس حتزعل مني
ادهم يا روحي لسه قدامنه ساعه تقريبا بس ولا يهمك يلا عشان منتأخرش
مريم لا طبعا استنى نادين لازم تفطر الاول تعالي معايا يا ندوشه عشان نفطر
ادهمم قال بخفوت بحبك
ابتسمت مريم و قالت بأحراج و انا كمان
ابتسمت اماني و هي ترى الحب في عيونهم فهي تعلم كم كانت مريم تشعر بالاحراج من شكلها و تتمنى ان تجد الحب الحقيقي و ها هو ادهم يغمرها بعطفه و حبه
و تذكرت حسام و سألت نفسها عن سر تلك المكالمه
خرج حسام بأقصى سرعه في الصباح بعد ان تلقى اتصال من تلك المرأه العجوز اللتي اخبرته ان هناك شخص قد جاء الى الشقة انطلق بأقصى سرعه و هو يدعو الله ان يعينه ليجد من وراء المخطط اللعېن
صعد درجات السلم و قلبه يخفق بشده و طرق الباب عدة مرات حتى انفتح ليخرج منه شخص هو يعرفه انه نادر صديق هاني
وقفو الاثنين مصډومين لم يتوقع نادر ان يجده حسام و خصوصا انه لا يتردد على هذه الشقه كثيرا لانها شقه اخته و زوجها اللذين غادرو البلاد منذ سنوات
حسام پصدمة انت بتعمل ايه هنا
نادر بتلعثم أأأنا كنت يعني بصراحه
لم ينهي نادر جملته و وجد نفسه على الارض بعد ان ركله حسام پعنف ثم انهال عليه بالضړب و الصړاخ لدرجه قيدت حركته و لم يستطيع ان يبعد حسام رغم انه حاول ان يضربه لكن حسام كان اقوى منه
و استمر بضربه بشده حتى تعب من الضړب و استغل نادر الفرصه و ركل حسام برجله بقوه و قال پعنف مش اناااا مش انا اللي خطفتهه
ولكن حسام كان مستعد لمواجهه كهذه و اخرج من جيبه ووجهه على نادر بطريقة افزعته
حسام اتكلم على اللي حصل بالظبط و الا اقسم بالله مش حسيبك غير و انت في القپر
نادر اهدى يا حسام متتهورش
حسام بصوت عالي و عصبيه مفرطه انا معنديش اي حاجه اخسرهه خلاص لو منطقتش انا حقتلك يا نادر فاهم يعني حقتلك
وجه حسام و اقترب من نادر اكثر و اكثر
نادر پخوف خلاص خلاص حتكلم بس ابعد ده
حسام بقولك انطق
نادر بتلعثم و خوف حاضر انا حقولك على اللي حصل بعد ما انت ضړبت هاني و اماني هانته قدام زمايلها قرر انه لازم ينتقم منكو انتو اللي تنين في اليوم ده بعت رساله لاماني على ان اختهه تعبانه و لازم تيجي على العنوان ده و كمان بعتلك و خلى وحده صاحبته تتصل بيك عشان تقول ان اماني تعبانه
حسام پصدمة كمل و بعدين
نادر لما انت وصلت انا كنت وره الباب و ضربتك على دماغك
و اغمى عليك و ساعتها هاني خدك على السرير و قلعك هدومك
حسام بعصبيه مفرطه يا ولاد الكلب انتو ايه طب و اماني عملتو فيهه ايه
نادر انا مليش دعوه لما اماني وصلت قبلك هاني خدرهه بس كانت لسه حاسه باللي حواليهه و كان عاوز بس هي بقت تصرخ و بعد كده نامت و انت وصلت و حطيناها جنبك في السرير و هاني قطع هدومهه و سبناكو في الشقه لوحدوكو بس هاني صوركو و علق الصوره في الجامعه
استمع حسام اليه و هو يشعر بالنيران اللتي تغلي في عروقه لم يكن يصدق ان هناك شخص بهذه القذاره و عندما اكمل نادر حديثه انهال عليه حسام بالضړب و لكن لمده اطول و اقسى
نادر پخوف انا مليش دعوه هو اللي خطط لكل حاجه
نادر صدقني انا كنت محتاج فلوس و هو الوحيد اللي رضي يسلفني صدقني
نادر لا ملحقش عشان انت جيت بسرعه بس هو وهمهه بكده عشان يذلك و يذلهه
نادر لا لحد هنا و كفايه انت ملكش عندي حاجه مفيش ولا دليل ضدي و محدش حيصدقك
و قبل ان يرد حسام عليه جاء صوت تلك المرأه العجوز اللتي اتصلت بحسام و تذكر انه نسي الباب مفتوح و سمعت كل ما دار بينهم من حوار
العجوز حسبي الله و نعم الوكيل فيكو يا ضلمة انا بقه شاهدة على الكلام اللي انت قلتو و حبلغ البوليس
حسام بأرتياح كده بقه تسمع كلامي و الا انت عارف نهايتك حتبقى ايه
وقف نادر مصډوم و انصاع لأوامر حسام ليحاول ان يحافظ على حريته
نادر حاضر بس انت متبلغش البوليس
حسام لا ده بعدك انت و هو انا حبلغ البوليس و نعمله
كمين و لو ساعدتني انا حقول كده في القسم و ساعتها حيخففو عنك الحكم
وجد نادر نفسه سيتلقى العقاپ في الحالتين و استسلم اخيرا و اتصل بهاني و اتفق معه ان يلتقي به في بيته بعد ساعتين
ذهب حسام الى قسم الشرطه و بلغهم بما حدث و سلمهم نادر و اتفق معهم على ان يوقعو بهاني
اما حسام فأنطلق الى البيت مسرعا ليأخذ اماني
دخل بسرعه افزعت مريم و اماني
حسام غيري هدومك بسرعه
اماني ليه
حسام مش عايز مناقشه
اماني انا مش حروح معاك فأي حته
مريم ايه يا اماني اللي بتقولي ده قومي يلا مع جوزك
اماني بس انا مش
حسام برجاء ارجوكي تعالي معايا لازم تيجي
غيرت اماني ملابسها و ركبت معه السياره و انطلق بأقصى سرعه لاحضت توتره اماني بأستغراب و خوف و لم تجرأ ان تسأله الى اين يأخذها اما حسام فكان قلبه يطير من السعاده و هو يعلم ان اماني ستستمع الى الحقيقة بعد دقائق
توقفت السياره امام عمارة نادر و نزلت اماني من السياره
اماني احنا فين انت ليه مش راضي تقولي احنا فين
حسام دلوقتي حتعرفي كل حاجه
سحبها من يدها و صعد
السلم و طرق الباب ليفتح نادر فأستغربت اماني
حسام مټخافيش من حاجه و انا جانبك
دخلت مع حسام الى غرفة وجدت فيها بعض رجال الشرطه و ازداد خۏفها و حيرتها و لكن حسام طمئنها
مرت دقائق و سمعو صوت طرقات على الباب فأختبئ الجميع الا نادر اللذي فتح الباب و رحب بهاني
اماني ايه اللي بحصل هنا انت ازاي جايبني عند هاني ازاي
حسام شششش وطي صوتك انا عاوزك تسمعي الكلام اللي بيقولو هاني كويس اوي و بعد كده حتعرفي فيه ايه
بدأ نادر بالحديث عن اماني و حسام و هو يحاول ان يستدرج هاني ليعترف بما فعل
دار الحديث مطولا بين الاثنين و الخۏف و الحيرة تزداد في قلب اماني و رغم انهم تحدثو طويلا بأكثر من موضوع الا انهم اخيرا تحدثو عن خطتهم الماكره
وسط حيرة و خوف و ذهول اماني نطق
متابعة القراءة