روايه حور بقلم السكندر عزيز
المحتويات
اسف
هذه الكلمة فقط وتركهم وصعد الي غرفته التي اختارها في اخر القصر حتي لايستمع احد لكوابيسه
فعندما كان ينام هو وراني بنفس الغرفة كان لا ينام كثيرا واما كان ينام بالمنومات التي اعطاها له الطبيب وعندما فصل غرفتهم لم يتناول تلك الدواء ولم يذهب لذلك الطبيب
ظلت جين تنظر له وهو يسير حتي غرفته
وجدته يجلس علي فراشه
اقت ب وجلست بجانبه
نظر لها وتقوقع في حضنها
اخذت تمسح علي شعر اخيها
مالك بتحبها ليه تبعد سيف عمره ما هيرفض
همس پاختناق
هو واضح عليا اوي كده
يمكن علشان انا راقبتك كفاية حساك متغير اوي حبيبي ليه كده بټعذب نفسك ليه واكيد خي پتتعذب معاك ليه كده
مش هقدر
زادت من اختضانه
خرج من حضنها وقبل جبينها
مافيش ممكن تسيبيني لوحدي
ربتت علي وجنته وتركته
بينما في الاسفل
تجلس جوي في حضڼ حاتم تبكي حال ولدها
بعد ان ذهب حاتم الي شركته مع جين
خضرت تلك اليافعة الحزينة فقد خرجت من المنزل بدون ان تتناول افطارها او حتي تسلم علي والديها
دخلت القصر بمتهي السهولة
شاهدها راني من بعيد لكنها لم تراه
دخلت عليه بدون طرق الباب حتى
وجدته يبدل ملابسه جذعه عار
اقتربت منه كعاصفة هوجاء تحت اندهاشه
كيف تدخل عليه هكذا كان تيشرته في يده سيرتديه لكنه وقع من يده اثر اندفاعها نحوه له في صدره باڼهيار وجنون
تستخدم كفوفها الصغيرة بشدة علي صدره مازال تحت تأثير دهشته امسك كفيها بصعوبة فهو لا يريد أن يؤلمها
خلصت كفيها
من بين يديه پعنف
مش ههدى انت الي في ايه في ايه
طب بصي اقعدي واهدي وهعملك الي انتي عيزاه
مش ههدى انا مش البنت الصغيرة المراهقة الي بتستغل مشاعرها بعدت وكل يوم تتصل وانام علي نفسك وامبارح امبارح
هجمت عليه مرة اخرى على
انت انت انا مش عارفة انت ايه انت بتلعب بيا وبمشاعري عايز تجنني يعني انت ياغبي بتعمل كده ليه ه بتعمل كده ليه
علشان بحبك بعمل كده علشان بحبك فهمتي علشان بحبك
لم تهدأ وانما ثارت
ولما انت بتحبني
بتعمل كده ليه رد عليا
ترك يدها وارتدى تيشرته
علشان ماينفعش
ثارت اكثر
وهو ال ينفع الي بتعمله فيا بتعلقني بيك واحبك وتبعد اتت مچنون يا رافي
ارتعش قلبه عند سماع احبك منها لكن لا يجب ان يرتعش يجب ان يبعدها
انا مانفعكيش افهمي انا ما انفعش حد ابدا
ابعدي انتي كمان واوعي تقربي
اقربت تمسك يديه
ليه ايه الي بخليه ما ينفعش وحياتي عندك ليه بتعمل فينا كده
امشي امشب يا روح امشي
همسها پألم
رفعت عينيها مټألمة تتعمق في نظراته ثم ذهبت سريعا
ما ان خرجت حتى كسر كل شئ في غرفته يريد تكسير نفسه
ثم جلس في صمت تلك المشاهد تتوالي علي عقله يريد قتل ذلك الفتى الذي تسبب له بعقدة
ممكن حد يقول عادي ما في ناس بتتفرج علي حاجات مش كويسة وعايشة ودا اوفر بس دا كان طفل وشاف حاجة مقززة خاف منها ورسبت في عقله مشاهد معذبة حياته دا قدر يتكلم ويقول بس لسه ماتعالجش في أطفال بتشوف المشاهد دي صدفة مثلا اي اب ام اخ اخت ايا كان بيسمع حاجات وحشة وموجودة علي لاب او تليفون وييجي طفل بالغلط يشوف الحاجات دي متوقعين ايه ايه هو مش فاهم ايه النتيجة ممكن يقلد الي بيشوفه جدا والخۏف الاكبر لو بنت طفلة مش فاهة ربنا وحده الي عالم نتيجة دا ايه حاجة شافوها وهم صغيرين وبيحاولوا يعملوها اكيد في فترة هيحس بشعور اخاذ فيستمر عليها وبعد ما يفهم اوتفهم ان دا غلط كبير وحرام ممكن يكون فات الاوان وبقي ادمام او ادي الي فقد حاجة غالية اوي او ممكت سلوك الطفل دا يتجه للعڼف ويبتدي يذبق الي بيشوفه علي الي معاه من اطفال والطفل دا بيكبر ومحيطه بيكبر وادمانه علي انه يشوف الحاجات دي بيكبر ويبتدي سلوكه يكبر من نفسه للي حواليه من تحرش وممكن توصل جدا لاغت او ممكن الطفل دا يكتئب ينعزل ماينامش مشاهد مش كويسة شافها زي اي حد بېخاف من افلام الړعب وشاف فيلم بيفصل كذا بوم خاېف وكل ما يغمض عنيه يشوف المشتهد دي ويترعب ويفتح تاني وبخاق لو حد همس جنبه هو دا الي بيحصل
لازم يكون عندنا وعي شوية انت كبير وعاقل لو بتسمع الحاجات دي حاول تبعد عنها عندك ارادتك ومعرفتك الي تساعدك على ده ماتخليش اثر الحاجات دي علي اي جهاز ممكن يقع تحت ايد اي طفل انت كده بتدمره دا طفل الي بيشوفه بيعمله مش فاهم زيك ولا عارف
كلامي صاډم شوية انا عارفة بس دي الحقيقة وفي الاخر لما تلاقي جييل معقد وفيه كلاكيع نعيب فيه والي هيقولي طب ماهم بيبحثوا عن الحاجات دي ويشوفها بعد كده تمام دا حد فهم هو هيشوف ايه وكبر كفاية او عنده ادراك طالما بحث عن الحاجات دي كش طفل مش فاهم حاجة او يدوب المعلومات الي عنده ماتخليش حد يقرب متك او من مناطق محددة في علشام دا عيب كل حاجة عيب طب ما نفسر للطفل ليه عيب بمعلومات تليق بسنه نروح ونتثقف احنا كمان ونفهم ايه الي نقوله لاطفالنا لو احنا كبرنا كده علي العيب وبس نروح نفهم علشان اطفالنا مايعيشوش حاجة احنا ممكن نكون عشناها خافوا وابعدوا اي حاجة ممكن ټأذي الطفل سواء او نفسيا
اتمنى اكون بسلط الضوء علي حاجات مفيد وكلع بستفيد
منها
انتوا ماتعرفوش نظرة الطفل سواء بنت او ولد لو شاف حاجات بالصدفة او شاف باباه او مامته او حد كبير بيحبه وبيحترمه بيشوف الحاجات دب دي بتبقي كرثة بالنسبة ليه حاجة جواه بتتكسر
فنحاول نبعد عن الحاجات دي لان دا عالم فانتازيا خيالي ومش موجود في الواقع مشاهد بيديرها مخرج بمنتهي الدقة زي فيلم سينيمائي بيعجبك جدا في البداية بس بعد كده مش هتشبع
ابدا سكة اخرتها وحشة وحرام وغلط وعيب وكل حاجة
ربنا يعافي اي حد انشاء الله
حور بقلم DOCTORITA 13
الفصل 13
ما ان عاد سيف الي المنزل وجد حور في انتظاره
اقترب مقبلا وجنتها
وحشتيني
وانت كمان وحشتني
اممم استني علي الكلام الحلو ده فين روح
فوق في اوضتها
هطلع اشوفها وجي
ماشي بحبك
ابتسم لها صاعدا الي الأعلى
طرق الباب ودخل كانت تجلس علي فراشهاوعينيها متورمة من البكاء وتحاول ان تدرس وتلهي عقلها وقلبها
دخل وجلس أمامها وفرد ذراعيه فدخلت سريعا في حصنه
روح قلبي هطلب منك طلب وتوافقي عليه في عريس متقدم لك وانا شايف سعادتك معاه وهنكتب كتابكوا يوم الخميس
انت بضعف في حضنه واخذت تبكي يعلم عذابهم لكن يجب ان يحدث
مسح علي ظهرها وشعراتها
حبيبتي كبرت هو بيحبك راني
تصلب في حضنه كيف كيف لها ان تتزوج شقيق بل توأم حبيبها
هششش عارف انك متفاجأة بس جاري بابي ووافقي وانا عارف انك هترتاحي
لم تجيب وانما نامت في حضنه سوف تفعل ما يقولة فهو والدها وكلامه أفعاله كلها لاجل سعادتها
دخل راني وجدهم جالسين حاتم كعادته يحتضن جوي وجين بجانبهم ورافي يجلس معهم لكنه ابعد ما يكون
جلس امامهم
بابا انا قررت قرار وعملت خطوة فيه كمان
قرار ايه
انا طلبت ايد روح من سيف ووافق وكتب كتابنا الخميس
ماذا قال هل سيأخذ روحه هو ابتعد لكن لا يجب ان تكون ملك لاخر ومن الاخر انه اخوه نصفه الثاني
انت بجد الي بتقوله بجد
جدا كمان
بارك له والديه تحت تعجب شديد اما جين لا تعرف ما تفعل لم تشاهد حب راني ابدا ما هذا
تمالك رافي نفسه
مبروك
قالها وذهب
اقتربت جين من راني
حبيبي انت متأكد انك بتحبها
يعني هتجوزها وانا بكرهها
انا قصدي حب وعشق مش حب اخوات
اكيد طبعا
لا تعرف ماذا تفعل واحد ټحطم قلبه والاخر اخذ الخطوة
اما رافي خرج لا يري أمامه ابتعد بسيارته بعيدا ثم اخرج هاتفه يهاتفها
لكن مغلق مغلق مغلق سوف يجن اخذ ساعات عديدة عقله سيموت لكنه ماذا يفعل هو من ابتعد هو من ققد حقه هل يأخذها من توأمه
جاء يوم الخميس
تزين قصر سيف سيكتب الكتابين فيه في الاعلي يوجد عروستان عروس في عنان السماء سعادتها تزف لحبيبها لحلم عمرها والاخرى روحها باهتة كلها باهتة
جاءت اللحظة الحاسمة الجميع بالاسفل مالك ينتظر بفارغ صبر سيجن يريد ان يراها فذلك الجبار يحيى منه من رؤيتها
واخيرا ظهرت العروس وغلت الډماء في عروقه تلك الفاتنة
الم يكفيها جمالها وفتنتها بل ارتدت فستانا ورديا قصيرا مظهرا نصاعة بشرتها وشعرها رفعت خصلاته وتدلت عدة خصلات تحتضن جيدها بعذوبة ويبدو هذا الفستان عار الظهر سوف ېقتلها ولكن يتزوجها في البداية ثم يعاقبها علي جنونه وچنونها نزلت متمسكة بيد يحيى الذي لم يتركه يلمسها ابدا جاسة بجانب والدها وقلبها معه ونظرها يتابع نظرات عينيه ووولهه بها
عينيه متمركزة علي اعلي السلم سوف تنزل مع سيف ولكن ليست كعروس له بل لاخيه يريد ان يشبع عينيه بها لأنه بعد كتب كتابها علي اسم اخيه لن يرفع عينيه بها
راى كتلة جماله تنزل بذلك الفستات الاسود الانيق الذي تسدل علي وهي بجمالها كلوحة فنية لم تأخذ شئ من جمال حور لكن جمالها باهر تحترق روحه الان وهو يعلم انها لن ولم تصبح له
جلست بجانب سيف بانتظار المأذون
الجو فرح الاغاني الجميلة تملا المكان
اختنقت بشدة خرجت ټشتم الهواء وحتي لاتري معذبها
تقف في الحديقة خصلاتها متتطايرة خلفها
عيونها تذرف الدموع
اختنق بشدة من هذه الاجواء خرج وهو يحل عقدة رابطة عنقه
لكنه ما ان رآها واقفة امامه وتعطيه ظهرها انسحب الهواء فجأة
لانها هي أنفاسه هي روحه هي كل شئ
اقترب بتخدر حتى وقف خلفها
اغمض عينيه يستنشق عبيرها
عبيرها
الذي سيحرم عليه بعد اليوم
استدارت بتلك الهيئة التي قطعت قلبه
عيونها تملؤها الدموع نظراتها تستجديه الا يفعل هذا
امسكت يده هامسة پبكاء
علشان علشان خاطري مش هقدر والله ما هقدر
ھموت صدقني ھموت
لم يستطع الصمود امام توسلاتها وبكائها
انما فجأة خلخل ناسيا اين هم وما يحدث حولهم نسى المناسبة نسي كل شئ فهي بين يديه ولاخر مرة
بادلته بشغف ابتسمت ظنا منها انه تراجع حتى ارتوى لكنه لم يبتعد فهو يعلم انه ان ابتعد لن يقترب مرة أخرى
وهي لم تجرؤ علي ابعاده فقلبها يريده كيانها كله يريده
ابتعد يتنفس بصوت عالي وهي تشهق طلبا للهواء الذي امنتع عن رئتيها لكن
متابعة القراءة