قصه جديده

موقع أيام نيوز


بيحصل لي كدة يا سوأخسر مامي وحلم حياتي في نفس الوقتليه!
واستطردت بروح محترقة 
ده كتير قوي اللي بيحصل ده علياكتير...نطقت جملتها وأجهشت پبكاء مرير يقطع نياط القلبأخذتها الفتاة داخل أحضانها وباتت تربت علي ظهرها بحنان كي تهدئ من روعها وما أصابها من ألام وأحزان جعلت من روحها متوجعة
أما بالأسفل

تجلس منال محتضنة تلك الصغيرة التي أرسلت إحدي العاملات لديها لتجلبها من منزل ثريا كي تتأنس بها وتتعرف عليها أكثروذلك بعدما أستغلت خروج عمر وذهابه مع طارق لأحد الأماكن العامة كي يخفف من وطأة حزن أخيه وعزلته وما حدث له جراء تلك الطامة الكبري التي زلزلت حياته وجعلت من كيانه مبعثرا
كانت ټحتضنها وتبكي بمرارة علي ما أصاب عائلتهادخلت راقية كي تطمئن عليها وكعادتها الفضولية تستطلع علي أخر الأخبارجلست بجانب منال وتحدثت وهي تنظر لتلك الفتاة
قلبي عندك يا منال يا اختيمش عارفة إيه بس المصاېب اللي عمالة ترف فوق دماغك مصېبة ورا التانية
واستطردت كعادتها وهي تحاوط فكها بأصابع كفها 
وكله كوم والبت اللي علي إيدك دي كوم لوحده
واستطردت بصفاقة 
أهو ده اللي كان ناقصقال علي أخر الزمن يكون لك حفيدة من واحدة إرهابية وقتالة قټلة
واسترسلت مستفسرة بفضول وهي تجذبها من ذراعها 
إلا قولي لي يا منالهو إنت قولتي إيه لثريا يوم الوقفة خلاها وقعت من طولها!
حولت بصرها إليها وهتفت بنبرة حادة 
جرا إيه يا راقيةإنت شيفاني رايقة قوي قولتي تيجي تعكنني عليا شوية
واستطردت بصياح حاد 
أنا في إيه ولا في إيه إنت كمان
بإنعدام حياء أردفت شارحة 
يعني الحق عليا إني خاېفة عليكي وعوزاكي تراجعي نفسك وتتوبي لربنا قبل ما ياخد أمانته
أصابها الإرتعاب وتشاءمت من تلك غريبة الاطوارثم رمقتها وهتفت غاضبة
إنت جاية تفولي عليا يا ست إنت!
شهقت راقية بتعجب وتحدثت
هو أنا علشان بحبك وبنصحك في الخير أبقي بفول عليك يا منال
وبعدين هو فيه حد كبير ولا بعيد عن المۏتاديكي شوفتي اللي حصل للمسكينة لياليإتخطفت يا حبيبتي في لحظة
واستطردت بخباثة
مش يمكن اللي حصل لك ده كله عقاپ من ربنا عشان فرقتي العيلة اللي طول عمرها متجمعة
نظرت لها بتيهة فاسترسلت الأخري مستغلة حالة الشتات التي تملكت منها
اللي عملتيه ده إسمه قطع صلة الرحموأكيد ربنا حب ينبهك باللي حصل لك ده كله
بنبرة صوت أظهرت كم الالم الساكن داخلها تحدثت 
سبيني في حالي يا راقيةأنا فيا اللي مكفيني ومش نقصاكي
لوت راقية فاهها في حين هتفت الصغيرة ناطقة بحروف إسم مروان التي حفظتها لشدة تعلقها به 
مارومارو
فهمت منال طلبها فاستدعت العاملة وتحدثت إليها بتوصية
خدي البنت وديها عند ثريا هانم
أومأت لها العاملة وانسحبت بالفتاة فاستغلت راقية الوضع وتحدثت
طب والله ثريا دي طلعت بنت أصول وما فيه منهابعد كل اللي عملتيه معاها ده واخدة بنت عمر وبتربيها زي ما تكون حفيدتها هي
تنهدت منال ثم أغمضت عيناها پألم
بالحديقة الخاصة بمنزل المرحوم رائف
تجلس كل من ثريا وسليميلهو حولهم أطفال يسرا وسليم ونرمين
دخلت يسرا من البوابة الخارجية بصحبة مروان وشقيقاهجلس عز فوق ساقاي ثريا التي إحتضنته برعاية وحنان ثم سألت مروان عن صحة والدته فأجاب الفتي ببشاشة وجه
ماما كويسة الحمدلله
الحمدلله يا حبيبي...نطقتها ثم تحدثت إلي يسرا مستفسرة بتعجب 
أمال نرمين فين يا يسراهي مش كانت معاكم في المستشفي!
جلست بمقعدا مجاورا لزوجها وتحدثت بإبانة 
بعد ما إطمنت علي مليكة إتصلت بسراج وطلبت منه يتقابلوا علشان يتكلمواقالها إنه مستنيها في كازينو قريب من هنا وراحت تقابله
تنهدت ثريا بأسي لحال إبنتها ثم تحدثت بتمني 
ربنا يهديهمأنا مش عارفة سراج التاني منشف دماغه ومش راضي يرجع لبيته ليه
أردف سليم بإيضاح 
سراج راجل محترم وعنده كرامة يا ماماعزة نفسه منعاه إنه يرجع بسهولة بعد المعاملة اللي كانت نرمين بتعاملها له واللي الشهادة لله عمره ما كان يستحقها
هتفت يسرا ناطقة بكلمة حق 
بصراحة بقي يا مامااللي سراج إتحمله من نرمين ما يتحملهوش اي راجل إلا لو كان إبن أصول وباقي علي العشرة بجد
اردفت باستسلام 
أنا عارفة إن بنتي طبعها صعب وحمقيةبس والله غلبانةدي إتربت يتيمة يا ولاد وده مخليها دايما مش حاسة بالأمان
إستمع الجميع إلي صوت تلك البريئة التي وما أن رأت مروان حتي شعرت بأن روحها التي كانت تنقصها قد عادت لهاحيث هتفت منادية بصوتها الحماسي بحروف إسمه 
ماااارو
إستمع إلي صوتها الحماسي وأصابه شئ من السرور الذي إحتل روحه وتحدث إليها بصوت حنون 
ليزا
أما ذاك الصغير الذي وما أن إستمع إلي صوتها ورأي هيأتها التي أصبحت تقوده إلي الإشتعال فهتف بنبرة حادة وعيناي غاضبة
هي إيه اللي جابها تاني عندنامش راحت عند نانا منال وخلصنا منها
إبتسم الجميع وتحدثت ثريا وهي تحتضنه بشدة 
مش أنا قلت لك إنها هتقعد معانا هنا شوية
هتف بنبرة غاضبة 
بس عزو مش بيحبهاوبعدين دي بتخلص لنا كل الأكل بتاعناوكل شوية تاكل أيس كريم
واستطرد بغيرة
ومش بترضي تقعد ولا تلعب غير مع مارو
إحتوت ثريا ذاك الغاضب وقبلت وجنتهتناول
 

تم نسخ الرابط