قصة جديدة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


مبيحبش الإنتظار وهيقولك تعالي مع السواق
لا لا.. انا مقدرش اروح الإحتفال لوحدي
ركضت من أمامها كطفله صغيره متعلقة بوالدها
سليم أب لطفلتين هفضل اقولها ليه ديما
تنفس الهواء بشعور مختلف ولكن ما يشعر به إنه عاد بقلب صار خالي من كل الأحقاد
طالعها وهى تمسك يد الصغير الذي بات يحدق بكل شئ حوله وسرعان ما علقت عيناه بشقيقته التي اتجهت نحوهم في سعاده لرؤيتهم بتلك الروح الجديده

حاسس وكأنكم بقالكم سنه ما كنتوا تعيشوا هناك
ضحك رسلان وهو يضمها إليه لقد افتقد ميادة القديمة

ولكنه اليوم يشعر وكأنها بدأت تعود لميادة شقيقته
مش عايز اصدمك واقولك إني بفكر اقبل عرض عمل عرضه عليا صديق زميل في السعوديه
ابتعدت عنه ميادة وقد تلاشت تلك السعادة عن ملامحها ظن شقيقته تعبس متذمرة كما كانت تفعل قديما ولكن ملك وحدها ما كانت تعلم أن ميادة باتت تخاف من فقدهم بشدة
أنت عارفه رسلان يا ميادة لازم يحسسنا إنه كل الأوطان عايزاه
شيخه ملك هذا يعتبر إفتراء
كتمت ملك ضحكتها بصعوبه حتى لا تلفت الأنظار حولهم 
تعلق الصغير في عنق ميادة التي ضمته إليها تنظر إلى شقيقه في سخط من مزاحه فهل يريد المزيد من البعد عنهم
سبقتهم ميادة نحو السيارة لما اشقائها يفضلون البعد...كل شئ صار ېخنقها في منزل لم تظنه سيكون فارغ هكذا
تحركت ملك خلفها بعدما عاتبته ولكنها تعلم أنه سيصلح الامر
استقلوا السيارة وقد اتخذ مكانه جوارها
متزعلش مني يا رسلان لكن كل حاجة الايام ديه بتضغط عليا.. بابا خلاص هيسيب الوزاره وماما حالتها بتسوء ومحمد في سويسرا بسبب ظروف شغله وانت تقولي كمان عايز تبعد زياده 
تفاجأت من تلك الضمھ القوية التي ضمھا بها إليه يهتف مشيرا للطريق
اطلعي يلا على الفيلا كاميليا هانم وعزالدين باشا وحشوني 
ارتسم الذهول فوق ملامح ميادة فما الذي هتف به شقيقها للتو 
استدارت بجسدها في لهفة تنظر نحو ملك تخشى أن ترى تلك النظرة التي كانت تراها كلما تحدثت معها عن حال والديها وحزنهم الشديد على حفيدهم وإبتعاد رسلان عنهم 
ولكن ملك كانت مسترخية في جلستها تمسح للصغير فمه متقبله إقتراحه
.
وقف في عجالة أمام المرآة يهندم قميصه قبل أن يتناول سترته لتكتمل أناقته
انتبه على دخولها دون أن يحيد عيناه عن المرآة
فتون قدامك عشر دقايق عشان نتحرك لو لسا مجهزتيش هسيبب السوائق يوصلك
إستدار صوبها حتى يؤكد لها ما سيفعله إذا لم تتحرك وتنتهي من تجهيز حالها
عيناه علقت بها وقد ارتفع كلا حاجبيه في دهشة خفضت عيناها نحو طرف الثوب تخشى تعليقه
سليم ارجوك من نظرتك ديه هتقول الفستان مش حلو
اقترب منها وقد زالت الدهشة عن عينيه
بالعكس يا فتون أنا منبهر بأناقتك
شقت ابتسامة خفيفة شفتيه وهو يرى توترها.. فاجتذبها نحوه 
بتكبري وتحلوي يا حببتي وأنا الشعر الأبيض بدء يغزو شعري قوليلي أعمل فيكي إيه
كلماته طرقت أبواب حصونها تشعر بلمساته البطيئة تداعب خصرها
وتفتكر إني ممكن أسيبك حتى لو عجزت
تراجع للخلف لقد صډمته في جوابها وسرعان ما كانت تنفرج شفتيه بضحكة صاخبة
مكنتش مستني الكلمه ديه منك يا فتون أعجز.. وأنا اللي افتكرت هتقوليلي أنت لسا شباب
داعب خديها بأنامله بعدما ارتسمت ابتسامة خجلة فوق شفتيها
أنت بتعرف تقول كلام حلو وتلعب بيا لكن أنا مقدرش اغلبك بكلامك
لا خلاص غلبتيني
قربها منه يلثم جبينها قبل أن يتجه بها نحو طاولة الزينة يديرها حتى تقف أمامه ويلتقط تلك العلبة 
ديه هدية نجاحك اللي انا منستهاش لكن السنه اللي جايه عايز تقدير حلو يا حببتي.. مش
________________________________________
مقبول
أسرعت في تحريك رأسها له تنظر للعقد الذي حاوط جيدها تلمسه بأنبهار
جميل أوي يا سليم أوعدك هنجح السنه اللي جايه بتقدير بس أنت قول الكلام ده لنفسك وبطل تشغلني عن المذاكره 
خرجت ضحكته هذه المرة بقوه ينظر لملامحها المستاءة
بصراحه في ديه موعدكيش مافيش مشكله يا حببتي هاتي مقبول وأنا هجيب هدية برضوه
بابي
صدح صوت الصغيرة بحماس تنظر نحو والدها وفتون الملتصقة به
اتسعت ابتسامة سليم فها هى صغيرته أتت لتقضي هذه الليلة معه كما اتفق مع شهيرة
قلب بابي
أنت طالع جميل يا بابي انت أمير الحفله 
اتسعت ابتسامة سليم ملتفا برأسه نحو فتون الواقفة خلفه بعدما رفع صغيرته نحو أحضانه
اتعلمي منها الردود عايزك يا ديدا تعلمي فتون شوية حاجات
ابتسمت الصغيرة تهز رأسها له موافقة على إقتراح لا تفهمه
فتون طالعه كمان حلوه يا بابي زي مامي..
حبيبت بابي أنت أجمل برنسيس
أنا هقعد مع ديدا واستناك هو صحيح يا بابي ديدا الكبيره هتجيب نونو العب معاه
ستجلس مع العمة ستنتظر سليمسليم لن يوافق على بياتهم خارج المنزل هذه الليلة لقد انتهى الأمر وفشلت جنات في خطتها
فتون سرحتي في إيه خديجة بتقولك إنها هتنام في حضڼي النهاردة
تمتم بها بعدما كتم ضحكته التي كادت أن تصدح من تلك الصدمة التي يراها مرتسمة فوق ملامحها الليله ستنشأ حرب نسائية بينهم
.
الخطه فشلت يا جنات خديجة بنت سليم موجوده مع خديجة وقاعده معاها في أوضتها.. يعني لا هعرف اخد سليم الفندق ونقضي الليله بره ولا أي حاجه من اللي خططنا ليها 
والحل يا فتون ده مستنيني في عربيته.. قوليلي اعمل إيه
مين اللي مستني ساعدتك يا جنات هانم
تجمدت ملامح جنات في ذعر تنظر نحو كاظم الذي اقترب منها ينتظر سماع جوابها عن هوية من ينتظرها في سيارته.
الفصل السابع

والستون
_ بقلم سهام صادق
طال انتظاره ينتظر جوابها وقد تلاعب به الشك فما الذي تخفيه عنه 
هروبها من نظراته زاده شك فهل ستصدق نظرية جلال صديقه في النساء 
يقدمون التنازلات ثم يتلاعبون بك 
طالعها بنظرات جامده يعيد سؤاله بعدما تحاشت النطر إليه
مين يا جنات اللي مستني ساعدتك في العربية
صمتها لم يزيده إلا ڠضبا لما تجعله يعود للنفس الرجل الذي كان عليه..
اجتذبها نحوه بقوة يشد من ضغطه فوق ذراعها منتظرا معرفة الشخص الذي ينتظرها
دراعي يا كاظم
جنات متختبريش صبري أنت اللي بتحاولي تطلعي أسوء ما فيا.. أنا راجل سئ وثقتي في الستات معدومه ومبحبش ۏجع الدماغ فانطقي
غزت الدموع مقلتيها تنظر إليه في يأس
احمس يا كاظم خلاص ارتحت.. احمس هو اللي مستنيني
جنات
اطبقت فوق جفنيها بقوه هى كاذبة ولكن كذبتها حتى لا تزيد الجفاء بينه وبين أمير الذي صار متأكدا أن كاظم لا يراه شقيقا لأنه ابن منال التي عاش حياته يكرهها يراها السبب في كل ما عاشه هو و والدته
لو عرفت مش هتقدم مساعده ليه فبلاش يا كاظم تعرف اسم الشخص
أمير
اجتذبت ذراعها تنفض نفسها مبتعده عنه
تجمدت عيناه نحوها يراها وهى تدلك ذراعها من شدة الألم بعد ضغطه الشديد عليه
أنت مش عايز تساعده خليني أنا أساعده
نص ساعة وتكوني جاهزة يا جنات وخلي الاستاذ يواجه مشاكله بنفسه ويصلح العك اللي عملته منال هانم.. مش هى فرحانه بالنسب وعينيها بقت على فلوس عيلة النجار
اتسعت حدقتاها في صدمة وقد التقطت أذناها جزء واحدا من حديثه هى لا تريد الذهاب لحفل الأفتتاح هو لم يعرض عليها هذا الأمر إلا الأن رغم أن الدعوة أتته منذ أيام.. هل تذكر قبل مغادرته بوقت قصير إنه يريد مجيئها معه
أنا مش عايزه أحضر أحتفالات
أومال عايزه تروحي مع الاستاذ بيت سليم النجار سليم النجار اللي يوم ما طلع غضبه طلعه عليكي وشافك بتستغلي الفرص
أصابها حديثه سليم اعتذر منها ودعاها لهذا الحفل ولكن كيف لها أن تنسى.. 
ابعدي عن حكاية أمير وخديجة يا جنات خليكي بره الحكاية ديه متحطنيش في وضع اسمع في إهانتك وابلعها
خانتها دموعها تطرق رأسها أرضا تبرر ما تراه صحيحا
من حقهم يصلحوا الوضع ما بينهم بعد ما بقى في طفل
زفر أنفاسه ضجرا ماذا سيفعل لهم بعدما أضاع شقيقه اخر فرصة لهم واشاعت والدته تلك الأحاديث التي مازال الكثير يتسأل عن صدق ما سمعوا أم مجرد إشاعات
خلي يقف قدام سليم النجار وجها لوجه أنا خلاص طلعت بره الحكاية.. وانت كمان اطلعي منها
أنت ليه بتعمل كده ده أخوك أنت عارف إنه مش هيقدر يقف قدام سليم ض
انتفخت أوداجه ڠضبا فما الذي تجادله فيه..
لان مش بثق في ډم منال وجودة ارتاحتي ولا في دمي ډم جودة النعماني مفيهوش غير الخېانة والخبث
تقهقرت للخلف وقد الجمها ما نطقه
أنت مش زيهم يا كاظم ولا حتى أمير
ارتسمت ابتسامة مستخفة فوق شفتيه فمن أين أتتها تلك الثقة بهم ألا يقولون في الأمثال أن الأصل غلاب
الأصل غلاب يا جنات
لا أنت مش جودة يا كاظم.. أوعى تكون في صورته.. ابنك مش هيكرهك زي ما أنت بتكرهه
ارتجفت جفناه ينظر نحو بطنها بعدما احاطتها بيديها وقد هزته عبارتها لم يتحمل رؤيتها ټنهار خوفا من مستقبل هو لا يضمنه لها لقد علمته هذه العائله أن الخېانة والطمع وحب المال سمات اتسموا بها فباتت وكأنها نبتة مزروعة داخلهم 
الكل يراه ليس نسخة من جودة ولكنه لا يرى نفسه إلا نسخة منه
ضمھا إليه يعترف لحاله أنه لا يتحمل هجرها.. يعشق رائحتها وأنفاسها ولكنه لن يكون ضعيفا مرة أخرى أمامها
ارتفعت عيناها نحوه تحدق بملامحه الرجولية كم تعشق هذا الرجل.. لا تتخيل حياتها دونه ولكنها تتمرد لعلها تستعيد كرامتها التي اهدرتها يوما لتتزوج به 
بيتهيألي ضيعنا وقت كفاية يا جنات
....
زفر أنفاسه ضجرا من تلك المكالمات التي لا تنتهي ارتخى بجسده قليلا فهو لا يتولى أمر القيادة الليلة فقد جعل المهمة لسائقة
اجتذب يدها القريبة منه يضعها فوق فخذه يشابك أصابعهم معا 
اجتذبتها فعلته فمنذ دقيقة واحدة كان يتحدث في هاتفه وعلى ما يبدو أن هناك بعض المشاكل العالقة
حببتي استرخي ومتفكريش كتير
خرج صوته هادئا مطمئنا ويده تقبض بخفة فوق يدها
سليم أنا هقف قدام الناس واتكلم مدام سحر حاطه ثقتها فيا.. تفتكر ممكن اخذلها
حاولت الأبعاد عنه فقد عاد عقلها ينشغل بتلك النقطة ثانية بعدما صار عقلها يفكر فيما سينتج عن خطة جنات.. ليتها لم تستمع لحديثها وفكرت في طريقة أخرى 
فتون اتنفسي براحه أيدك بتترعش كده ليه
اسرع في فتح جفنيه المغلقين 
ضاقت عيناه في صدمة فهل تعاني من هذا الأمر كما يعاني البعض
جالت عيناه فوق ملامحها وقد ازدادت صډمته إنه لم يلاحظ هذا الأمر بها من قبل .. هو

يدفعها لتنخرط في مجتمعه حتى لا ترى نفسها قليلة بينهم. 
عقله اخذ يستجمع الكثير فتون لا تحب الظهور معه في المناسبات.. لا تندفع نحو شئ إلا إذا دفعها هو نحوه.. أحبت الطبخ لأنه عالم خاص بها وحدها لا يشاركها فيه أحد صداقتها لا تزيد عن جنات وأحمس
هو كان بالفعل غافل عن أمرها كيف له أن يجعلها تتحمل من أجله حتى تثبت له حبها ونفسها في حياته 
أشياء ربما جلست ساعات
________________________________________
تقاوم فيها خۏفها
ازدرد لعابه وهو يراها تضغط على ساقيها حتى تتوقف تلك الرعشة تتهرب من النظر إليه حتى لا يظنها مريضة.. هى ليست مريضة هى
 

تم نسخ الرابط