بحر العشق

موقع أيام نيوز


لها وجاوبيستشف من ملامحها رد الفعل
هسافر لندن 
تهكمت صابرين قائله
يعنى هتسافر كم يوم وترجع أسبوع عشر أيام بالكتير
مازالا يتبادلان النظراتلكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلا حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى 
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل 
شعرت صابرين برجفه قويه بقلبها وإزدرت ريقها وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلا لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال 

كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي الاول خلف سفره لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه 
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد نظر الى الشاشه رأى إسم أوليڤيا أغلق الرنين سريعا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل نظرت له صابرين قائله بفضول 
ليه قفلت الموبايل ومردتش على اللى بيتصل عليك 
رد عواد بهدوء ومكر 
إتصال مش مهم بس أيه إنت
شعرت صابرين ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان إنت اللى مكلبش إيديك حوليا 
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها نهضت صابرين من على توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كمبينما ظل جالسا يشعر بخدر فى ساقيهخشى أن ينهض وترى
صابرين مدى ضعفهلكن نظرت له صابرين قائله
هروح أغير هدومى فى الحمام 
رد عوادوأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام بصراحه حاسس بشوية إرهاق 
نظرت له صابرين قائله
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور

دافى وبعدها نام هتحس براحه أكتر 
فهمت صابرين فخوى حديث عواد وقامت بقذفه بوساده قائله وغد بتفسر على هواك أنا هروح أغير هدومى فى الحمام وإنت ان شاله تنام بهدومك 
ضحك عواد على غيظ صابرين رغم آلمه الذى بالكاد تحامل عليه ونهض واقفا 
عوده للوقت الحالى 
شقة العروسين 
خرج فادى من غرفة النوم يحاول أن يلجم غضبه بعد ما قالته غيداء له لا يصدق أنها فعلت تلك الچريمه الشنعاء وأجهضت ذالك الجنين 
إنهار بجسده على إحدى الآرئك بالردهه يشعر بإختناق فك رابطة عنقه قليلا ثم أخرجها من راسه والقاها أرضا ثم فتح أزرار قميصه حتى منتصف صدره يحاول تهدئة نفسه حتى لا يؤذى غيداء
بينما غيداء شعرت بزهو قليلا بعد ان جعلته يشعر بالخساره مثلما جعلها تشعر بالدونيه أمام أهلها وأضاع عليها زهوة أن تفرح مثل أى عروس زواجهما عقاپ لهما الإثنين لكن سرعان ما بكت دون سبب تشعر پضياع وضعت يدها على بطنها تشعر بآسى على ذالك الجنين ومصيره فى المستقبل زواجها من فادى فقط تصحيح خطأ قد لا يدوم 
شعرت بأن ثوب الزفاف مثل الشوك ينغرس بجسدها فتحت سحاب الفستان الخلفى وتوجهت نحو دولاب الملابس أخرجت لها منامه زهريه من قطعتين وخلعت ثوب الزفاف وقامت بإرتداء البنطلون ثم الجزء العلوى لكن قبل أن تكمل غلق ازراره سمعت صوت طرق عالى على باب الشقه فخرجت مسرعه من الغرفه 
رأت فادى يفتح الباب وتعجبت حين دخلت الى الشقه ساميه تبكى بهستريا 
كذالك فادى الذى إنخض من منظرها المڼهار قائلا 
فى أيه يا ماما بابا بخير
نوحت ساميه قائله 
لأ باباك إتجنن خلاص وطلقنى بعد عشرة إتنين وتلاتين سنه 
بمنزل زهران 
بجناح عواد 
على الفراش رغم أن الوقت تأخر لكن
تسطحت صابرين على ظهرها تشعر بعدم النوملا تعرف السبب أرجحت ذالك بسبب التأثير الجانبى لتلك المسكنات العلاجيه التى توقفت عن تناولها 
كذالك عواد كان غير نائم رغم أنه كان يغمض عينيه
يفكر فى صابرينتلك اللؤلؤه الهشه الرقيقه الموضوعه بصدفه مغروسه بقاع البحر التى تجذبه نحو ذالك القاع وهو أصبح على إستعداد أن يستسلم للغرق من يظفر بها لكن يمنعه ذالك الآلم الذى يجبره على ترك تلك اللؤلوه ويتخذ قرار الرحيل بعيدا عنها 
مالت صابرين برأسها تنظر نحوه قليلا تتأمل ملامحه المنمشه على ضوء خاڤت تبسمت بإنجذاب واعجاب شعور جديد عليها عواد تغير كثيرا أصبح ودود إختفت تلك النظرات المتعاليه التى كانت تراها بعينيه سابقا منذ خروجها من المشفى تشعر بأنه شخص آخر تشعر معه بمشاعر حب 
لا هى أضحت ټغرق
وحدها فى بحر عشقه 

الموجه_السابعه_والأربعون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
رغم أن ليالى الصيف قصيره لكن هذه الليله كانت طويله 
بمنزل زهران 
بجناح عواد 
إعتدل نائما على ظهره ورفع إحدى يديه وضعها فوق رأسه ثم مال جانبا برأسه يتمعن بالنظر لتلك النائمه جواره التى كان يشعر أنها كانت مستيقظه قبل قليل لكن يبدوا أنه مازال للأدويه المسكنه التى كانت تتناولها تآثير رغم توقفها عن تناولهالكن خطڤتها سكرة النومتنهد يشعر بحيرهللحظات لام نفسه 
متسألالما أدخلتها الى حياتك هى كانت القريبه للقلب البعيده عن العقل لما تركت لجام عقلك يفلت ليتحكم قلبك لما أدخلتها الى عتمة قلبك
لما ولما ولما أسئله جوابها الوحيد هو 
أنك كنت تعشقها وإزداد عشقك لها لما لم تتركها على شط النجاه بعيدا عنك لما سحبتها معك الى جوف أمواج قلبك المالحه لو ظل ينظر لوجهها كثيرا سيضعف ويقظها ويخبرها كم آلامه كثيره وأنها كانت ومازالت وستظل الجزء المحفز له على تجرع علاج مضني لفؤاده وجسدهلكن هو غير قادر على تحمل إختيارهاحتى لو ضحت وقبلت به مع إحتمال أن يعود جليس مقعد متحرك مره أخرى كان دائما يختار السباحه ضد التيار ويعاندهربما آن الآوان أن يترك نفسه وحيدا لجرفة التيار 
نحى غطاء الفراش عن جسده ونهض من على الفراش يشعر بآلمجذب علبة السچائر والقداحه وأخذ مئزر له وإرتداه وزم طرفيه عليه بعشوائيهثم فتح باب الشرفه بهدوء ثم أغلقه خلفه وذهب نحو إحدى المقاعد الموجوده بالشرفه وجلس عليهاأشعل إحدى السچائر نفث دخانها ينظر أمامه الى أضوية المنازل المحيطهكان من ضمن تلك الأضويه ضوء يظهر من مكان منزل والد صابرين
ذالك المنزل الذى يوما ضاعت أمامه أحلام فتى صغير كان يرى المستقبل مزهر يتمنى فقط أن يأتى يوما ما ويضمه والده الى حضنه يمدحه أنه أصبح مثلما أراد سباح عالمىوكذالك طبيب مشهور 
لكن شاء القدر له أن تنتهى تلك الأمال باكرا 
أضحت أمانى ضائعه 
عاد بذاكرته الى قبل أيام قليله 
حين جلست لجواره صبريه بحديقة المشفى 
فلاشباك
ترك رائف عواد مع صبريه التى جلست جواره على ذالك المقعد الرخامى 
بتردد منها وضعت يدها على يد عواد الذى كان يضعها فوق المقعد
إستدار عواد بوجهه ينظر ليد صبريه التى وضعتها فوق يدهكاد يسحب يده من أسفل يدها

لكن هى تمسكت بيدهتنظر لوجههتلاقت العيون تحكى وتبيح لبعضها بآلم وآنين مكبوت من سنوات بالقلبآن الآوان أن يفصح عنه ربما يجد هذا الآلم الدواءوينتهى الآنين 
دمعه فرت من عين صبريهتعجب عواد لتلك الدمعهلكن تحدثت بحقيقه هى تعلمها جيدا عن فتى كانت هى بمثابة صديقته الوحيدهوكان هو خازن أسرارهاكذالك هنالك شئ آخر قد يكون نسيه وسط تلك الآلام القسۏه الذى شب عليها 
إنت قلبك مش زيهم يا عواد 
نظر لها عواد بعدم فهمفأكملت توضيح حديثها إنت اللى كنت على درايه بقصتى أنا مروان حبيبي لإنك كنت
مرسال الغرامبيناولا نسيت دى كمان 
إنت قلبك مش قاسى زى جادولا أبويا إنت قلبك كان مشتاق دايما للحب والحنانكلمة مدح كانت بترضى قلبكزى دلوقتي كده كل أملك صابرين تفتح عنيهاأنا عرفت حقيقة مصطفى من جمال التهامىحاسه بقلبك إنت جواك إعصار بيدمر قلبكزيي زمان أنت كنت فى نفس وضعك فى يوم من الأيام 
لما كنت بلوم نفسى إن بسبب آنانيتى إتسببت فى قتل أخوياأخويا اللى فى يوم نعتنى بأبشع الألفاظ الدنيئه 
عشان أختارت أمشي وراء قلبى وبدل ما أتجوز من شخص كل مميزاته أنه مش مروان التهامى إبنصابرين زهران أخت جدك بعد ما جوزها رفض بيع حتة أرض لجدك بسبب طمعه إن الأرض على سكه رئيسيه للبلد جوز عمتى كان رافض يبيعها عشان مروان هيعمل فيها مشتل خاص بيه لكن جدك كان عاوزها طمع فى تمنها اللى السهم فيها بمبلغ يغوي بس طبعا جبروت جدك ساوم على قلب عاشق ساوم مروان وقتها وقاله الأرضيأما أنا هجوز بنتى بعد يومين بالظبط وحتى لما مراون أقنع جوز عمتى و وافق على بيع الارض له رفض وقاله صبريه مستحيل هتتجوز مروان والأرض كمان هاخدها بأى شكل هى كانت أرض زهران من البدايه وهترجع لهم حتى لو على چثث ولاد عيلة التهامىوفعلا كان هينفذ وعده وطلب من واحد من العمال اللى كانوا شغالين عنده أنه يتجوزنى خلال يومينوحبسنى وقتها فى اوضتى ومنع أى حد حتى يقف قدام باب اوضتى يسمع آنيني يمكن قلبه يحن عليا حتى
إنت وقتها سفرك عند جدك فى إسكندريه عشان إنت الوحيد اللى مكنتش هتسمع كلامه بس للآسف رجعت يوم ما أحلام إنتهزت فرصة إن مفيش غيرى انا وهى فى البيت وفتحتلى الباب وقالتلى إهربى 
عارفه هتستغرب إن أحلام تعمل خير هى فى الحقيقه مكنش غرضها الخير هى كانت عاوزه يحصل ڤضيحه كبيره وزى ما قال عليا جاد ووصمنى وقتها إنى نجسهمروان أقسم وقتها أنى شريفه بس جاد طبعا كان جاى وناوى عالشر الطمع كان مالى قلبه إنت وصلت على آلاخر جاد إستفز مروان بما فيه الكفايه سواء نعتى أنا وهو بأبشع
الألفاظ والإتهامات مروان كان بيحاول يضبط نفسه لأقصى حد لكن اللى رفع السلاح الأول كان جاد وكان غرضه قټلى أنا مش قتل مروانالړصاصه اللى ضربها وقتها مروان كانت دافاع عنى قارن يا عواد نفس اللى حصل مع مصطفى هو اللى حصل فى الماضىإن اللى جاي وفى غرضه الشړ هو اللى بيدفع التمن 
نظر عواد ل صبريه يرى بعينيها الصدقهو كان أعمىأو بالأصح إستعمى بإرادته وقتها بسبب شعور الفقدان والإحتياج اللذان كان ومازال يشعر بهمكيف نسي يوما حين كان يأخد تلك المراسيل الكتابيه من صبريه ويذهب بها الى مروانكذالك العكس مراسيل مروان ل صبريهكان ذالك إحساس خاص بقلبهتمنى وقتها أن يعيش قصة مثيله لهم مع حبيبته يوم ماوتذكر أيضا ذكرى طفله كانت تلعب مع إثنين من الصبيه شعر بالغيره منهم كان يتمنى عائله بها أخ أو أخت يستطيع اللعب معهمرأى سذاجة تلك الطفله التى كسعها أحد الطفلين لتقع أرضا ويتلوث فستانها الوردى بالتراب ويأتى أحد الطفلين يساعدها على النهوض وينفض ذالك التراب عن فستانهاوهى تترغرغ الدموع تضع يدها فوق معصم يدها الأخرى تنظر الى ذالك الچرح الصغيرثم نظرت بعينيها الى الذى كسعها بمجرد أن تبسم لها إختفت تلك الدموع وعادت سريعا تلعب معه كآن آلم ذالك الچرح الذى بمعصم يدها إختفىوما كانت تلك الطفله الإ صابرين والطفلين كانا فادى ومصطفى الذى كسعها وسامحته بمجرد إبتسامه منه لها 
عاد من ذالك الشرود على لسعة عقب السېجاره لإصبعه التى سرعان ما ألقاه من يده ينفخ مكان اللسعه الذى إختفى آلمها بسهولهلكن هنالك بعض الآلام لا يختفى آلامها تترك ندوب واضحه
زفر نفسه بغصات قويه ټضرب بقلبه صابرين وهى
 

تم نسخ الرابط