بحر العشق
المحتويات
تنزل مقالتش ليا إن مفيش طبيخ فى الشقهلما جوعت دخلت المطبخ وانا اللى طبخت من الخير الكتير اللى فى المطبخبس فيها أيه الاكياس اللى معاك دى
رد فادى عليها بمحتويات الاكياس أنها بعض الاطعمه النصف مجهزه والمثلجه
تهكمت ساميه قائله
وليه الإسراف ده كلهالنوعيات دة بتبقى غاليه هى غيداء مش بتعرف تطبخآه أكيد دلوعه بقى وإيديها نضيفهعالعموم انا قاعده هنا فتره أهو أعلمها شويه حتى تخف المصاريف شويه مش كفايه مصاريف جامعتها
لندن مساء
على أريكه بردهة الشقه التى يعيش بها عواد ألقى بجسده وتمدد عليها ينظر الى السماء عبر ذالك الشباك الزجاجى الذى خلف الاريكه
مباشرة رأى تكون الضباب الأسود بالسماء رغم أنه بالكاد الشمس غابت تهكم حياته تشبه هذا البلده سريعا ما يتكون الضباب بحياته لكن قطع عليه التآمل صوت رنين هاتفه
أهلا يا عمى فاروق متآسف لما إتصلت عليا الصبح كنت مشغول شويه وقولت هكلمك المسا ويادوب لسه داخل للشقه وكنت هكلمك واضح إن الموضوع اللى عاوزنى فيه مهم أوي خير أيه الموضوع ده
رد فاروق
خير يا عواد الموضوع خاص ب صابرين
رجف قلب عواد حين سمع إسم صابرين وقال بترقب
أيه هو الموضوع ده بقى
سحر هى السبب فى إجهاض صابرين
إعتدل عواد جالسا يقول بإستفسار
قصدك أيه يا عمى وسحر أيه ډخلها بإجهاض صابرين
سرد فاروق ل عواد ما أخبرته به سحر سابقا وندمها وطلبها للصفح من صابرين
شعر عواد بإختناق بعد ان أنهى الاتصال مع فاروق وضع الهاتف على طاوله امامه يذم نفسه كيف تسرع وإتهم صابرين بل وكاد ېخنقها وترك لها ذكرى وعاتبها على خطأ لم يكن بيدها بل كادت تدفع حياتها ثمن ذالك صابرين أخذت جرعه مزدوجه من ذالك الدواء لولا نهضها بالوقت المناسب لكانت
بالطائره
بعد قليل خرجت صابرين من المطار بإحدى سيارات الأجره وأعطت السائق مكان الشقه التى يقطن بها عواد الذى أخبرها به رائف ودونته على هاتفها
كانت مع كل خطوه تقترب من الوصول تتوعد بداخلها لذالك المختال
بينما عواد إستيقظ من تلك الغفوه على صوت هاتفه جذب الهاتف ونظر الى شاشته فتح الهاتف للرد
بمجرد أن رد على الهاتف سمع رنين جرس الباب
توجه سيرا نحو الباب وهو يستمع لمن يحدثه على الهاتف الى أن
فتح الباب انزل يده بالهاتف من على أذنه
ثم وقف للحظه صامتا مذهول ما يراه ليس حقيقه أغمض عينيه هو أكيد يتخيل ان صابرين من تقف أمامه من كثرة شوقه إليها
لكن فتح عينيه حين سمع صوتها تقول بتهكم وأمر
إفتح عنيك أنا حقيقه مش خيال يا عواد يا زهران
فتح عواد عيناه ينظر الى عيني صابرين هل ما يراه حقيقه وتلك النظره التى يراها بعينى صابرين حقيقيه
كانت نظرة عتاب ثم بعدها صفعه قويه ثم أخرى ثم صفعه ثالثه من صابرين على وجهه
وهى تقول بإستهجان مع كل صفعه
جبان
مفكرنى معنديش أخلاق
وهشمت فى مرضك
كادت تكمل بصڤعات أخرى لولا أن أمسك عواد يدها
نظر لها لوهله يرى بعينيها ترقب لرد فعله بعد تلك الصڤعات رأى لمعة تلك الدموع التى بعينيها
يسمع همسها
بحبك يا عواد
ضم عواد أقوى ناسيا حتى آلم جسده
لكن قطع ذالك العناق صوت عبر الهاتف يقول بمزح طبعا قالتلك بحبك يا عواد فنسيت الطرقعهبس يا ترى
الأقلام اللى سمعتها بتطرقع دى هتخيل إنها طرقعت عالحيطه يا خساره سمعت الطرقعه مشوفتهاش كنت سجلتها للتاريخ والأجيال القادمه عواد زهرااان ساكت وهو بيتطرقع له على
ضغط عواد على إغلاق الهاتف ثم نظر لوجه صابرين المبتسم وهى ترفع يدها مره أخرى توهمه أنها ستصفعه لكن عواد أمسك يدها قائلا
لأ بلاش كفايه شماتة رائف فياوبلاش تفكرى سكوتى عالتلات
أقلام إن مفيش قصادهم تمن هتدفعيه مضاعف فى ميه ودلوقتي
ب﷽
الموجه_الخمسون_الأخيره 4
بحر_العشق_المالح
بمطعم رائف
فتحت فاديه باب غرفة المكتب الخاص به دون إنتظار إذن فقط طرقت على الباب طرقتين ثم فتحت ودخلتسمعت آخر كلمه له كانتعواد
نظرت لضحكته وهو يغلق الهاتف ويضعه على المكتب أمامه بإستهجان قائله
كنت متأكده إنك هتتصل على عواد تقوله
إن صابرين سافرت له وأهو مخابش ظني
وضع رائف الهاتف على المكتب ثم نهض مبتسما يرحب بها متسألا
ظن أيه
ردت فاديه بإتهام
زي ما فتنت لي على مرض عواد أكيد إتصلت عليه وقولت له إننا صابرين عرفت حقيقة سفره وسافرت له
تبسم رائف يتحدث وهو يقترب من مكان وقوف فاديه خلف الباب
أنا عمري ما كنت فتان يا فاديهبدليل إني عارف حقيقة مرض عواد من قبل صابرين ما تعمل الحاډثه وكنت منتظر عواد مع الوقت هو اللى يقول ل صابرين على حقيقة سفره بس هو عواد طبعه كده مش بيحب يطلب عطف حد حتى لو كان الحد ده هى صابرين أغلى شئ عنده هو كان معتقد إن اللى حصل قبل كده وطريقة جوازهم إنها معندهاش مشاعر له خاف من نظرة الشفقه عواد بيكره الضعف طول عمره الضعف ده اللى خلاه فى يوم يقاوم العجز وقدر يقف على رجليه من تانى بس هو فعلا ضعيف بس مش محتاج ل شفقه هو محتاج لدعم قوي يساعده يواجه إحتمال إنه يرجع مشلۏل تانى حتى لو لفتره مؤقته هو عنده ظن إنه يقدر يقاوم ويقف لوحده تاني زى ما حصل قبل كده بس هو غلطان هو محتاج دعم صابرين له بس زى ما قولتلك قبل كده عواد عنده كبر إنه يطلب من صابرين تكون معاه المرحله الجايه وتشوف أوقات ضعفه تفتكري لو مكنتش قاصد إن صابرين تعرف بإن عواد مريض إدعيت ذلة لسان وقولتلك بقصدأنا كنت قاصد إنك تعرفى يا فاديه عشان عارف إنك شايفه حالة صابرين اللى شبه منعزله بعد سفر عوادرغم إنها كانت بتستفزه دايما كنت بشوف غيظه لما تتأخر فى الرجوعبقت مش عاوزه تخرج تقريباحتى هنا فى المطعم بتتحجج بأى شئ وترجع لل ڤيلا تعزل نفسهامعرفش صابرين قالتلك ولا لأإن يمكن عواد عرض عليها الإنفصال هو أكدلى إن قبل سفره هيقولها
ذهلت فاديه من قول رائف قائله
لأ صابرين مقالتش ليا على إنفصالها عن عواد بس دلوقتي فهمت هى ليه كانت مخبيه عليا وبتحاول إنها تتهرب منى ومتفضلش معايا وقت عشان متقوليش حتى لو بالغلط منها عواد صحيح زى ما هى بتقول عليه مختال ووغد كمان
صمتت فاديه قليلا تنظر لضحك رائف ثم قالت بغيظ وتهجم
وإنت كمان شخص سلبيإزاي تطاوعه وتفضل ساكت
ضحك رائف قائلا
على فكره حاولت أقنعه بس عواد رأية من دماغه صعب يرجع فيهوعشان تعرفى إنك ظلمتينى وتحسى بتآنيب الضمير أنا مكنتش أعرف إن صابرين عرفت بمرض عواد وإنها سافرت له غير من دقيقه قبل ما توصلى كنت بتصل عليه وسمعت
صمت رائف يحاول كتم بسمتهلكن حثته فاديه على إستكمال حديثه قائله بإستفسار
سكت ليه
سمعت أيه
حاول رائف كتم بسمته قائلا
سمعت صوت صابرين وانا بكلمه فعرفت إنها سافرت لهيلا حلال عليه
أنهى رائف جوابه بضحكه
فتسألت فاديه بفضول
حلال عليه أيه
توه رائف ماذا يقول لها أنه سمع صوت صڤعات يليها صوت صابرين تتحدث بهجوموحين أفصح أنه على الهاتف أغلق عواد بوجهه الهاتف لكن قال
حلال عليه صابرين يعنى إنها سافرت لهربنا معاهم
شعرت فاديه أنها تسرعت فى رد فعلها كذالك شعرت بخزي وهى تقول
تمام انا بعتذر إنى إتسرعت ظنيت بيك السوء همشى انا بقى
كادت فاديه
تغادر لكن قبل أن تخرج من الغرفه قبض رائف على يدها التى وضعتها فوق مقبض الباب بزواجه الأول لم يكن مغرم كان زواج نابع من العقل بلا مشاعر سابقه أو حتى وقت الزواج فاديه هى صاحبة أول دقة قلب حين رأها من المره الأولى أثارت شئ بداخله من وقتها حتى انه شعر بوخزات تغص قلبه من ذالك الحزن الذى كان بعينيها وقتهاتمنى أن يقابلها مره أخرى لكن حين علم من تكون وأنها متزوجه أعتقد أن ذالك الشعور كان فضول لا أكثرلكن المشاعر الحقيقيه ظهرت حين تقاطعت طرقهم معا بعدة لقاءات حتى إبنته التى بالكاد إقتربت من عام شعرت معها بألفه
ظلت النظرات بينهم لثوانى تنحى عقل فاديه التى تفرض على قلبها لجام لكن هل إنسلت اللجام من يدها لاااا
هكذا نبه عقلها أفيقى من تلك الغفوه الناعمه
بالفعل سحبت يدها سريعا من أسفل يد رائف الذى شعر بوخز وبرر ذالك بحرج
آسف أنا كنت هسألك على ميلا بنتي
برجفه ټضرب قلبها حاولت تلملم شتات نفسها وجاوبت بهدوء مصطنع
ميلا فى ڤيلا زهران مع طنط تحيه
تعجب رائف قائلا وتحيه كمان هنا أكيد عرفت باللى عواد كان مخبيه بس
عرفت منين
إبتسمت فاديه قائله فعلا هى عرفت بالصدفه وكمان مش إتفاجئت إنك عارف وكنت مداري عليها ومستحلفه لك
تنهد رائف بتمثيل الخۏف قائلا
طب وأنا مالى أنا دايما كده مظلوم
ضحكت فاديه قائله بتريقه
برئ زى
الأطفال تستاهل أنا همشى بقى
قطع رائف بقية حديثها
ميلا أكيد زمانها مبسوطه مع تحيه خلينا نشرب قهوه
فكرت فاديه قليلا وكادت ترفض لكن رائف قال برجاء
فنجان قهوه مش هياخد وقت طويل كمان عاوز أتكلم معاك بخصوص ميلا
إرتبكت فاديه وشعرت لوهله بتوجس خشية أن يطلب منها أخذ ميلا وهى تعودت على وجودها معها تشعر بغريزة الأمومه التى كانت مفقوده لديها وافقت على مضض وخشيه منها
بعد قليل وضع النادل فنجانين من القهوه وكأسان مياه وتركهم سويا
للحظه شعرت فاديه بالتوجس قبل أن يخرج رائف ورقه صغيره من جيبه ومد يده بها قائلا بهدوء
ده شيك بمصاريف ميلا الفتره اللى فاتت
نظرت له فاديه پغضب قائلهقصدك أيهإنت بتدينى مقابل قصاد رعاية ميلا
برر رائف موقفه سريعا
لأ والله ده مصاريف ميلا الشخصيهأنا عارف إنها طفله بس طبعا يلزمها إحتياجات وهى بنتى وملزومه مصاريفها منى
عقلت فاديه حديث رائف قائله
بس تمن المستلزمات اللى هى إحتاجت ليها الفتره اللى فاتت متجيش نص الرقم اللى فى الشيك دهوفر فلوسك مستلزمات ميلا مش كتير
حاول رائف مناهدة فاديه يود الإستمتاع معها بقضاء وقت أكثرلكن قطع ذالك صوت إمرأه تقول بطريقه لحد ما سوقيه
رؤوفه مش معقول الصدف إيه ده من زمان متقابلناش
نظرا رائف وفاديه الى صوت تلك المرأه التى إقتربت من مكان الطاوله اللذان
متابعة القراءة