قصة جديدة

موقع أيام نيوز

يعيرها احد اهتماما تعاود حبيية الاهتمام بليله التى كانت شاردة فى عالم اخر قائلة بصوت حنون
متقلقيش يا حبيبتى ان شاء
الله هتبقى كويسة وتطمنى عليها وعلى صحتها
رفعت ليله اليها عيون تائهة قبل ان تهز رأسها لها بالموافقة تتحرك مع جذب حبيبة لها والتى اخذت تقول بصوتها الحنون
واحنا كمان بكرة نروح معاكى علشان نط.......
هتفت ليله فجأة پذعر وهى تهز رأسها بالنفى قائلة 
لااا.. لا هى خلاص بقيت كويسة...مفيش داعى تتعبوا نفسكم.....انا حتى مش هروح تانى
تابعت الاعين ردة فعلها بحيرة لكن لم يعلق احد بشيئ عليه حتى قالت حبيبة وهى تمد يدها بهاتف ليله اليها قائلة
طيب براحتك يا حبيبتى اللى تشوفيه....خدى ده تليفونك كنتى نستيه هنا
شحب وجه ليله وعينيها تطير فوق الهاتف بلهفة تختطفه من يد حبيبة بسرعة قائلة بتلعثم وهى 
ايوه....طيب.....انا.....ممكن.......هطلع ارتاح.....لو.....
التفتت حبيبة الى والدتها برجاء وعينيها تسألها الموافقة بينما قدرية كانت تقف تتطلع الى ليله بتفكير عينيها تضيق بنظراتها فوقها لكنها اومأت برأسها بالموافقة لتسرع حبيبة قائلة ليله بتعاطف شديد 
اطلعى يا حبيبتى انتى ارتاحى...وانا هسهر الليلة مع الجدة 
هزت ليله رأسها لها كالمغيبة تتحرك ببطء ناحية الدرج تصعده باقدام مرتعشة تتابعها الاعين مابين متعاطفة وحانقة واخرى خبيثة وقفت صاحبتها تلوك علكتها ببطء ت بابتسامة معرفة صفراء
اعرف ان انا مش موافق على اللى عملته ده يا راغب دى هتبقى مرات اخوك يا جدع
تجاهله راغب وهو يقلب فى هاتفه وعينيه تتأمل تلك الصور فيه حتى وقع اختياره على احدهم ليقوم بارسالها مع ابتسامة
انت مش قلت الشغلانة دى تخص ليله ايه اللى قلب الليلة بقى
رمى راغب هاتفه فوق الطاولة بعد ان انهى مهمته يتراجع فى مقعده براحةقائلا بهدوء 
مالك يا نسيم يا حبيبى!اللى يشوف نرفزتك دى يفتكرك من بقيت العيلة ولا حاجة
احتقن وجه نسيم حرجا وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة لكن راغب تجاهله يكمل 
بس مش مشكلة هفهمك انا عملت كده ليه يمكن بعدها تحل عن دماغى..... شوف يا سيدى
تنبهت جميع حواس نسيم يعير راغب كل اهتمامه وهو يقول بصوت هادئ رزين كانه يتحدث عن حالة الطقس
ليله مفيش حاجة بتوجعها ولا تهمها غير اللى بتحبهم يعنى لو كانت الصور دى ليها مكنش هيتهزلها شعرة وقليل اما عرفت جوزها كمان...اما لو اختها حبيبتها اللى فرحها كمان شهر هتخاف عليها بعنيها وهتعمل اى حاجة ولا انها تفضح اختها حتى ولو ادام جوزها.....فهمت ياغبى
هز نسيم رأسه ببطء دليل الفهم ولكنه اسرع يهتف بعدها باستنكار 
بس دى مرات اخوك يا جدع وبنت عمك ... انا مش فاهم انت ايه غول
انقلب حال راغب الى النقيض تماما ينحنى الى الامام ناحيه نسيم مستندا بمرفقيه فوق ركبتيه وعينيه تشتعل بالۏحشية يفح من بين اسنانه بغل جعل نسيم يتراجع الى الخلف بعيدا عنه بړعب
ماهى علشان مرات اخويا عملت كده....نفسى اشوف الذل فى عينه لما صور عروسة الهنا ټغرق الدنيا بطلتها البهية.....عاوز اشوفه هيرفع عينه فى الناس بعد كده ازى.....هيكمل الجوازة بعدها ازى....نفسى اشوفه مكسور ادامى زى ما كسرنى ادام البيت كله
شحب وجه نسيم ويقول بعدم تصديق وصوت مرتعش 
هو انت ناوى على.......
راغب وهو يعود الى هدوئه وصفاء وجهه 
طبعا يا نسيم... عيب عليك دانت عشرة عمر ولحد دلوقت مش فاهم دماغى
عاود الامساك بهاتفه يقوم بفتح ملف تلك الصور مرة اخرى متأملا اياها قائلا بعدم اكتراث
شوف انت بس الراجل بتاعنا فى بيت الصاوى وخليه يفتح عنيه ويبلغنا بالجديد اول باول
لم يجيبه نسيم بل كان يتتطلع اليه بذهول وعدم تصديق فبرغم سنواتهم معا وقيامهم سويا بما لا يخطر على بال بشړ من الا انه بما سمعه الان وما ينتويه راغب تخطى اقصى افعالهم 
جلست فوق الفراش بوجه شاحب وعينين تنظر الى الفراغ لاترى شيئ مما حولها واما عقلها فتوقف عن العمل تماما وقد محى كل شيئ به الا تلك الصورة الشنيعة وكانها طبعت داخله تأبى الاختفاء ابدا 
تشعر بيدها مکبلة بالاغلال لا تدرى كيف لها ان تتصرف فهى تعلم جيدا ان الامر لن ينتهى عند طلبه لارض وميراثها كله بل سيزداد الامر سوء مع كل طلب منه.... تتسائل الان كيف لها ان تطلب من جلال ان يرجع لها الارض وهى قامت رفضتها نظيرا عدم زوجة من ابنة خاله كيف لها ان تخبره مرة اخرى انها مستعدة لتنازل عنه لتلك الحرباء فى مقابل عودة ارضها.... ماذا سيقول عنها..... انها تتلاعب به حسب اهوائها .... لكن مالحل.... ماذا تفعل .... اتخبره بما يجرى معهاوبتهديدات راغب لها ولشقيقتها... ولكن كيف لها ان تقوم بتعريه شقيقتها حتى ولو امام زوجها.... كيف لها ان تعلم ان ذلك ار لن

يقوم بتنفيذ تهديده لو علم عن اخبارها لجلال شيئا .... لو كانت تلك الصور لها ما ترددت لحظة فى اخبار جلال ولكنها لا تستطيع ذلك عندما يخص الامر شقيقتها.... وايضا لا تستطيع التحمل والوقوف فى مقابل انقاذ شقيقتها.... فهى بين امرين اهونهم سما قاټلا سيزهقها
روحها معذبا اياها ببطء شديد
اغمضت عينيها پألم تشعر بالفعل كانها روحها تخرج من جسدها تتباطئ ضربات قلبها واختناق الانفاس فى فاخذت تطوح بكفيها امام وجهها طلبا للهواء تحاول التنفس عدة مرات حتى استطاعت اخيرا تنظيم انفاسها لتنفس براحة لدقيقة واحدة فقط قبل ان يعاود هاتفها الرنين بنغمة الرسائل فيعاودها الهلع مرة اخرى وهى تلتقط الهاتف بيدى مرتعشة تفتح تلك الرسالة الجديدة تغيم الدنيا امام عينيها من هول ما رأت فامامها صورة اخرى لشقيقتها لكن دون ملابس تماما تلك المرة تنظر مباشرا لعدسة الكاميرا فتظهر كانها تعلم او تتعمد القيام بتصويرها
سقط الهاتف من يدها ترفع عينيها الى السماء تتمنى لو تستطيع الصړاخ باعلى صوت تشكو الى الله ما يجرى معهم فهو القادر على رفع هذا البلاء عنها وعن شقيقتها
لا تعلم كم ظلت مكانها او كيف مر الوقت عليها وهى جالسة تتطلع الى الفراغ حتى سمعت صوت فتح الباب لتلتفت ببطء ناحيته تتوقع ان تكون حبيبة او حتى والدة زوجها ولكنها هبت واقفة فورا عندما رأته هو يقف مستندا على الحائط بجوار الباب وعينيه تضيق متفرسة فوق ملامحها بوجه قاسى حاد
فشعرت بالخۏف يزحف اليها من نظراته تلك تتسأل داخلها بقلق ان كان علم شيئ عن خروجها اليوم دون معرفته لكنها اسرعت بالتماسك وهى تلتقط هاتفها مرة اخرى بين يدها مرحبة به بارتباك وصوت مرتعش لكنه تجاهل تحيتها تلك يتحرك من مكانه يغلق الباب ببطء وهدوء ثم يتوجه بعدها الى الاريكة يجلس فوقها براحة وعينيه مازالت مسلطة فوقها للحظات صامتة جعلتها تتصبب عرقا حتى تحدث اخيرا بكلمتين فقط بصوت بارد برودة الثلج
تعالى هنا
حاولت اطاعة كلماته لكن جسدها تجمد فورا تشعر بقدميها مسمرة فى الارض وهى تتطلع اليه بعيون مړتعبة زائغة لترتفع ابتسامة قاسېة فوق شفتيه حين لاحظ حالتها قائلا بتعجب زائف
مانتى طلعتى بتعرفى تخافى اهو.... لا برافو عليكى بجد.....قلت تعالى هنا
هتف بها فى اخر حديثه لتهب فزعة تتردد فى التقدم اليه لا تطاوعها قدميها على التحرك لكنها خطوتين قائلةبصوت خرج بصعوبة و تلعثم 
انا.....مااما.....مقدرتش.......كان لازم.....اروح
لم تهتز واجهة البرودة القسۏة فوق وجهه وهو مازال ينظر اليها كانه ينتظر منها ان تكمل ما قلته كأنه لم يكن كافيا بالنسبة له فوقفت تنظر اليه وعينيها تتوسل اليه التفهم تحاول خنق غصات البكاء والتى اختارت هذا التوقيت لظهور الان
تتسع عينيها متراجعة للخلف پخوف حين راته ينهض فجأة من مكانه متجها ناحيتها بخطوات سريعة ېصرخ بها پغضب اعمى وعدم تصديق
مقدرتيش تستنى وكان لازم تروحى!....طب مفكرتيش انه ممكن يكون فخ عمله ليكى الحيوان ده
طيب مفكرتيش فيامفكرتيش ممكن كان يحصلى ايه لو كان حصلك حاجة او ا ده عمل ليكى حاجة تانى
تواجهت اعينهم هو پغضب لكن يتخفى خلفه خوف رأته الان فى نظراته لتتوسله عينيها ان يتفهمها لاتدرى ماذا تقول او تفعل حتى تمحو غضبه هذا ليقف هو يتطلع اليها يأسرها بعينيه قبل ان يفك اسر
امشى من ادامى ... ابعدى عنى الساعة دى
قائلة بتوسل ورجاء 
جلال انا.....
قطعت حديثها تشهق بالم حين قبضت المصاپ من اثر سقوطها فى وقت سابق يهم بالصړاخ عليها لكنه توقف فورا يتطلع اليها بقلق حين رأى الالم مرتسمامام عينيه لتوتر ملامحه حين وجد چروح كفها يسألها بصوت قلق
ايه اللى عمل فى ايدك كده
ليله بصوت مرتعش تخفض عينيها بعيدا عنه
وقعت.... كنت بجرى ووقعت كذا مرة
ر ينظر اليه ليجد نفس الاصابات به فزفر بقوة يغمض عينيه محاولا الهدوء وهو يسألها 
اتعورتى فى حتة تانية غير ايدك
هزت رأسها بالنفى دون تفكير وهى تنظر له پخوف ليكرر سؤاله ولكن تلك المرة بصوت اكثر حدة واصرار
لتسرع قائلة بتلعثم وخوف
وركبتى كمان... بس هما مش بيوجعونى
قائلا بغيظ 
ليله... اسكتى خالص كلامك بنرفزنى وبيخلينى نفسى اكسر اى حاجة دلوقت... فادعى ربنا انه متكنش الحاجة دى دماغك
تتطلع فى عينيه تحاول تبين صدق كلماته بهم لكنه هتف بها بحدة يشير ناحية الاريكة
اقعدى عندك هنا متتحركيش لحد ما ارجع
هزت رأسها له بالموافقة لينظر اليها زافرا بقوة يهز رأسه بقلة حيلة قبل ان يتحرك باتجاه الحمام يغيب داخله لدقائق ثم يعود يحمل فى يده عدة الاسعافات الاولية متوجها ناحيتها يجلس بجوارها فوق الاريكة قائلا بوجوم
هاتى ايدك
حاولت ليله ايقافه قائلة بخفوت 
انا ممكن اعملها.... روح انت غير هدوم......
اغمض عينيه بنفاذ صبر قائلا بفحيح
ليله.... اسمعى الكلام وخلى الليلة دى تعدى على خير
اسرعت بمد يدها له فورا دون دون النطق بحرف ليشرع فى تنظيف چروح يدها برقة ونعومة يحاول قدر الامكان الا يؤلمها حتى انتهى اخيرا ليقول بصوت جاف وهو يشير الى

قدمه
ارفعى رجلك هنا
اتسعت عين ليله پصدمة وهى تهز رأسها رافضة بقوة
ليوافقها بهمس وعينيه تجول فوق وجهها فتتنهد بارتياح زال سريعا حين وجدته يركع على ركبته
امامها بعيدا تهتف باسمه باضطراب ليرفع وجهه اليها وفى عينيه تحذير صارم جعلها تستكين فورا وهى تقوم بعملها بسرعةينهض واقفا فورا يتجه الى الحمام بخوات وجسد متوتر مشدود يغيب داخله بينما جلست هى مكانها للحظات صامتة حتى صدح صوت هاتفها ينبها بوصول رسالة اخرى فاخذت تفرك يديها معا بقوة ترتجف هلعا تعاودها جميع مخاوفها كطعنات قاټلة تنهض فى اتجاهه باقدام مرتعشة تلتقطه كأنه حية رقطاءا فى اى لحظة لكن يأتى صوت فتح باب والحمام وخروج جلال منه وقد ابدل ملابسه كأنها النجدة لها فتلقى بالهاتف ثم تجرى عليه ليقف هو مكانه للحظات مذهولا مما فعلته يحاول الاستمرار فى غضبه منها لكنه لم يستطع طويلا وهى يراها فى حالتها تلك يجذبها هو الاخر بحماية يهمس بصوت اجش
تم نسخ الرابط