قصه جديده
المحتويات
من بيتها وماشية كمان فى شوارع ژبالة
الفتاة بدموع أنا آسفة بس المفروض إن حضرتك متحكمش من غير متعرف حاجة وعلى العموم شكرا تانى
وكادت أن تذهب ولكن منعها مازن محاولا أن يهدأ خلاص يا
ستى أنا اللى آسف بس خلينى أوصلك مينفعش أسيبك تمشى كده
الفتاة وقد اقتنعت بكلامه ماشى
مازن بابتسامة وفرحة لأنها وثقت به تعالى يلا
فى السيارة
الفتاة ياسمين
يا الله كنت متيقن أن اسمها كرائحتها الزكية
مازن طب إنتى فين بيتك وإيه اللى خرجك بالليل كده
ياسمين أنا كنت بجيب دوا لماما وبيتى فى ............
مازن أوكى بس حاولى متخرجيش تانى بالليل كده
هزت ياسمين رأسها موافقة وهى تستغرب حالها فهى كانت دائما الفتاة المتمردة حتى ولو كانت على خطأ ما بها الآن خاضعة له!
هبطت همس للأسفل محمولة كالعادة فوجدت مائدة بها كل ما كانت تراه سواء على الأوراق أو فى المطاعم أو التلفاز بالرغم من أنها لم تذقه يوما أو تعرف اسمه ولكن شكلهم كان كاف لوصفهم
أسد للخادمات جهزتوا كل أنواع الأكلات اللى قولت عليها
ردت إحداهما أيوة يا بيه وعملنا عصير ولبن لهم... قصدى الهانم الصغيرة
أسد برضا تمام روحوا إنتوا ناموا والوقت اللى ضاع منكوا فى التحضير بالليل خدوا قده أجازه بكرة واللى مصحاش هو اللى يشتغل
الخادمات بسعادة حاضر يا بيه
برغم عصبيته وبروده إلا أنه حكيم وعادل كمن هم فى الخمسين من عمرهم
نظر أسد لهمس فابتسم بشدة على مظهرها
همس ببراءة ماثى كلنى بث ثيبلى الأكل ده ليا لوحدى
ضحك أسد بشدة وقال يا حبيبتى كل حاجة ليكى لوحدك
ثم تنهد وأضاف فى سره حتى أنا
جلس أسد مع همس وهو يطعمها حتى شبعت
ثم أخذها لأعلى ليناموا فغدا يوم شاق لهما
فى منطقة شعبية
مازن فين بيتك!
ياسمين أيوة هنا ... سلام
مازن سلام
وظل يراقبها وهى تبتعد حتى دخلت منزلها فتنهد وتحرك لمنزله
دخلت ياسمين منزلها
أمها وتدعى ثريا مين اللى كنتى راكبة معاه يا ياسمين
ياسمين دا مازن يا ماما .... وحكت كل ما حدث
ثريا ما أنا قولتلك نستنى بكرة تجيبى الدوا مسمعتيش كلامى..... بس يا حبيبتى مكنش ينفع يوصلك لحد البيت لو حد شافك هيطلع كلام وحش
ياسمين خلاص آسفة يا ماما والله مفكرت فى كده وبعدين خدى بقى الدوا يلا عشان قلبك ميوجعكيش
ثريا حاضر يا حبيبتى
فى الطريق إلى منزله رن هاتفه
مازن ألو
المتصل..............
مازن بصړاخ والدموع فى عينيه إييييييه أنا جاى حالا
ثم أغلق الهاتف وهو يسرع بالسيارة وېصرخ بشدة والدموع تنهمر على وجنتيه ثم صړخ فجأة
مازن لاااااااااااااااا
فى مكان ما
الشاب إنتى غبية بتسرقيلى ملفات ملهمش لازمة أنا عايز ملفات مهمة
الفتاة وأنا ذنبى إيه وبعدين إنت نفسك مش عارف تجيبهم أنا هعرف
الشاب تسنيييييم إنتى نسيتى أنا مين ولا إيه تشوفى الملفات المهمة بيخبيها فين أنا بدور فى كل حتة مش لاقى حاجة
تسنيم خلاص هحاول مع إنه بقى مش بيطيقنى أكتر بعد الجربوعة الصغيرة دى
الشاب أما
نشوف البيه هيعمل إيه تانى
فى قصر ضرغام
بغرفة سعيد وسمية
سعيد بقولك إيه يا سمية متكلمى مع سمر مينفعش اللى بتعمله ده.... دى لسة راجعة البيت من شوية
سمية سيبها تعيش حياتها البنت فى ثانوية ومضغوطة الله
سعيد والله ساعات بحس إنى فعلا مليش إلا شريف اللى هيبقى سندى وسامر اللى شكلنا هنضيعه
سمية إنت بتفرق بين شريف وسامر ليه ..... الواد سامر بيصعب عليا
سعيد وهو فين سامر ... ابنك لسة بره لحد الآن .... والله خاېف يطلع كلام أبويا صح وأنا اللى غلط
سمية پخوف أن يذهب كل ما تفعله هدر إنت هتنسى معاملة أبوك ليك ولا إيه فاكر أما كان بيحب صلاح أكتر منك وبيحققله كل اللى هو عاوزه مع إنك الكبير
سعيد وقد أعماه الحقد مرة أخرى ودى حاجة تتنسى معاكى حق يا سمية
سمية بخبث يبقى تعقل بقى ونفكر إزاى نخلص من المشاكل مع إنى قولتلك حلها كذا مرة
سعيد وأنا قولت مستحيل أنفذ اللى فى دماغك ده على جثتى
سمية بسرها مهو شكله فعلا فى الآخر هيبقى على جثتك
الفصل ٥
فى مكان ما حيث ملجأ تابع لعائلة ضرغام
يجرى بين الطرقات والدموع فى عينيه
فخدتك واعتبرتك ابنى ورضعتك وفضلتك عن كل اللى كانوا فى الملجأ وإنت كنت نعم الابن ماعدا فى حاجة وحده بس
مازن إيه يا ماما الكلام ده ارتاحى بس
سعاد أنا هرتاح فعلا بس بعد ما أقولك اللى أنا عايزاه
ثم أضافت پبكاء مكنتش أعرف إنى أم فاشلة كدة لدرجة إن ابنى يبقى زانى ويعيش من فلوس حرام
مازن وهو يحاول التكلم ما ......
سعاد اسمعنى للآخر يابنى إنت بقالك مدة متغير وبتغيب كتير فخليت حد من الميتم يراقبك وعرفت إنك على علاقة بسمر ويا ريته جواز لأ دا بالحرام ..
مازن وهو يحتضنها باڼهيار وبكاء شديد حاضر هعمل كل اللى إنتى عاوزاه بس سامحينى ومتسبينيش إنتى اللى باقيالى ... ماشى .... ماما مش بتردى ليه
نظر لها مازن
وجدها صامتة فروحها قد ذهبت لخلاقها
ظل مازن يحتضنها وهو يبكى بشدة وكيف لا فهى من عوضته عن كل شيء
دخل الطبيب بعد سماع البكاء فعلم بمۏتها وأبعد مازن عنها وبدأ باتخاذ الإجراءات لډفنها وكل هذا ومازن صامت لا يشعر بأى شيء
فى قصر ضرغام
يستيقظ أسد على صوت الهاتف فيسرع بالإجابة حتى لا تستيقظ ملاكه ثم يزيحها من عليه ويضعها على الفراش بهدوء ويخرج للشرفة
أسد ألو
المتصل أستاذ أسد معايا
أسد أيوة مين معايا
المتصل أنا مدير الملجأ اللى حضرتك مسئول عنه
وحبيت أبلغ حضرتك إن مدام سعاد ماټت انهاردة وإحنا هنغسلها والډفنة كمان ساعتين
اڼصدم أسد بشدة فهو كان يحبها فقد عوضته قليلا عن حنان الأم
أسد بجمود ساعة بالظبط وهكون هناك متدفنش إلا أما آجى
المتصل حاضر يا فندم
أغلق أسد الهاتف ثم تنهد بحزن
شعر بأيد صغيرة تشد على بنطاله ليخفض بصره فيجد ملاكه تنظر له ثم ترفع يديها ليحملها
ليتنهد
وهو يزداد تعلقا بهذه الصغيرة
حملها بين يديه
ليتوقف نبضه وهو يشعر بشيء ناعم ورطب على
خده ليجدها كرزتى ملاكه الممتلئتين تعانقان وجنته
ابتعدت عنه فبدأ قلبه بالنبض من جديد وابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لها بشرود
همس متزعلش يا أثدى
أسد وهو ينظر لها ببلاهة هااا
همس أنا ثوفتك زعلان وحزين فقولت أثالحك زى أحمد
أسد عاقدا حاجبيه والصغيرة تفتك به فكيف لها أن تنطق اسم أحد آخر غيره
اكى بصيلى أنا .. أنا أسدك .... اوعى تخاف منى أرجوكى
أقسم ألا تسقط دموعه أبدا ولكنها جعلته يخلف وعده وهو لم يقضى معها حتى يوم كامل
ظلت دموعه تتساقط وهو يتنفس بصعوبه وشيء واحد يجول فى خاطره ملاكه تكرهه ..... ملاكه تبكى بسببه....... ملاكه ستتركه
الذى انكسر قلبها عندما رأته يبكى
أحس بالراحة لأنها لازالت تعتبره أمانه
أسد بحب وقد عاد لرشده وتماسكه أنا اللى آسف يا ملاكى أوعدك هحاول أغير من نفسى ماشى يا قلبى
بالرغم أنها لم تفهم ما يقصد إلا أنها أرادت ابتسامة منه فقط فهزت رأسها له موافقة
فرح أسد بشدة ثم تذكر خبر مۏت سعاد فأبعد همس عنه وحملها لإعادتها للفراش مرة أخرى
أسد حبيبتى خليكى هنا دلوقتى وأنا ورايا مشوار وراجع علطول
همس لأ خدنى معاك أنا خاېفة
كاد أن يوافق أسد لكنه تذكر وجود أطفال فى عمرها وأكبر منها بسنوات قليلة وقد تعتاد عليهم وهو لن يسمح بذلك أبدا
أسد محاولا الهدوء فأكثر شيء يكرهه فى حياته هو دموعها
أسد مش هينفع يا حبيبتى ومټخافيش أنا مش هغيب عليكى
الشاب ها عرفتى تجيبى حاجة
تسنيم لا لسة والمفروض هييجى بكرة بس هحاول تانى
الشاب خلصى أنا محتاج ورق مهم مش صفقات بملاليم فاهمة
تسنيم بزهق أوووووف حاضر حاضر
فى قصر ضرغام
شعرت بالملل فحاولت الوصول لمقبض باب الغرفة حتى تخرج وقد استطاعت بالفعل
أثناء سيرها فى الممر سمعت صوت سعال قوى من إحدى الغرف فاتجهت لها وفتحت الباب بصعوبة
عند دخولها وجدت رجل يسعل بشدة ووجهه أحمر يكاد يختنق فجرت ناحيته بسرعة
همس ببراءة عمو إنت كويث
ماجد پاختناق ويشير بعينيه ويديه لأحد الأدراج فتجرى للدرج وتخرج كل ما به وتعطيه له
أخذ أنبوبة التنفس الخاصة بالربو وظل يتنفس حتى عاد لون وجهه طبيعيا
همس إنت كويث يا عمو
ماجد بصرامة محاولا عدم الضحك على شكلها المضحك بقميص أسد عمو مين أنا عندى ٧٠ سنة يا بنت إنتى
همس بذهول وهى فاتحة فمها هااااا هو إنت جمعت أعمار كل اللى هنا ليه أنا عايزة ثنك إنت بث
لم يستطع الجد تمالك فاڼفجر ضاحكا لأول مرة منذ ما يقارب الثلاثون عاما
أصبح جامدا قاسېا بعد ۏفاة حبيبته وزوجته فاطمة
حاول تمالك نفسه ولأول مرة ينظر لها بحنان
مس على شعرها قائلا إنتى عارفة إنك بتفكرينى بواحدة غالية عليا
همس وبدأت تندمج معه مين
ماجد فاطمة
همس بثرثرة طفولية مين فاطمة
.... وتعرفها منين .... وبفكرك بيها ليه..... وهى حلوة ذيك كده.... وهى في.....
ماجد مقاطعا إياها بس بس فى إيه براحة هقولك كل حاجة واحدة واحدة
ماجد فاطمة دى مراتى الله يرحمها وجدة أسد كانت بنت عمى وأنا اللى ربيتها بالرغم من إنها كانت أصغر منى بتلات سنين بس ... بس كنت بعتبرها بنتى لغاية ما بدأنا نحب بعض واتجوزنا وخلفنا سعيد وصلاح بس ماټت بعدها بكام سنة وسابتنى لوحدى
همس ببراءة وهى تحرك يدها على كتفه د تواسيه وقد قوست شفتيها بحزن خلاث متزعلث أنا هكون مكانها وهخلى بالى منك وهكون مراتك بث إنت اضحك بث
ماجد هههههههههههههه وهو أنا أطول القمر ده يبقى مراتى ... المهم دلوقتى احكيلى إنتى مين وجيتى هنا إزاي
بدأت تحكى له كل شيء
فى الملجأ
تم ډفن سعاد وسط حزن الجميع
عندما استعد أسد للرحيل أسرع مازن له
مازن حضرتك أستاذ أسد مش كدة
أسد أيوة مين حضرتك
مازن أنا مازن ابن سعاد اللى هى ربيته
نظر له أسد نظرة أربكته ولكنه تماسك فقد عزم على التغير والتكفير عن ذنوبه
مازن ممكن نتكلم فى أى أوضة لوحدنا
بعد مدة ليست بالقصيرة
وفى إحدى الغرف
يقف أسد وهو يلهث بشدة من ذلك المجهود
بينما ذلك المسكين يئن پألم وېنزف من جميع أنحاء جسده
كل هذا وسط دهشة مازن
مازن پصدمة يعنى كنت عارف
أسد أيوة ومتفكرش إن ده عقابك بس لأ إنت اعمل حسابك إنك هتجوز سمر بس أما تكمل ٢١ سنة
مازن وقد خطړ بباله ياسمين ..... لا يعلم لماذا فكر بها ولكنه كره أن يكون لأحد غيرها
مازن بس ...
أسد مفيش بس ... اللى قولته هيحصل وإنت أساسا هتتجوزها لمدة بسيطة وبعدين تطلقها
مازن ماشى
مد أسد يده له ليساعده فيقف مازن
أسد وهو يحتضنه أنا دلوقتى سامحتك لإنك جيت وحكيتلى الحقيقة وعشان لما لمست سمر مكنتش بنت يعنى مش إنت
متابعة القراءة