قصه جديده
المحتويات
شوية
كم تمنى أن توافقه الرأى وتخبره أنها كانت هائمة به ولكنها حطمت آماله
أسد خلاص يا ملاكى .... تعالى يلا خففيها
همس بسعادة ماشى
اعتاد منذ سنتين أن تخفف لحيته بنفسها
تذكر أول مرة فعلتها له
فلاش باك
منذ سنتين
أسد بعشق تعالى يا ملاكى
أسد عايزة تعملى حمام
همس بخجل وإحراج لأ .... كنت هاخد شاور بس لاقيتك هنا
همس إنت بتعمل إيه .... ها
ها
اڼفجر ضاحكا على منظرها الطفولى الرائع .... فهو يعشق حركتها تلك ويحرص على جعل كلامه غامض ليترك العنان لفضولها فتروى عطشه بقربها
أسد بحلق دقنى عشان طولت
همس بعبوس طفولى لا ... مش تشيلها كلها .... شيل حبة بس
أسد بضحك اسمها أخففها مش أشيل حبة ... وعلى العموم .... ملاكى تؤمر وأنا أنفذ
أسد ماشى يا ستى
بدأ يعلمها .... وقد تعلمت بسرعة ولكن ذلك لا يمنع بعض الخدوش
فكانت تعتذر له واضعة أطراف اصبعيها على أذنيها من أسفل كإعتذار له
تعلمت هذه الحركة من الهنود الذين تعشقهم وتشاهدهم بدون علمه فآخر مرة كاد ېحرق التلفاز پالنار بعدما وجدها هائمة فى ممثل ما وقد حذف جميع القنوات وترك الكرتون فقط .....
باك
أفاق من شروده على شدها ليده لتحثه على النهوض
قام معها بسعادة كطفل صغير يجعل أمه تفعل به ما تشاء
خففت ذقنه وخرج حتى تستحم
أو بالأصح فلنقل بها فهى كانت الأداة التى يستعملها فى كل تدريب وكم عشق ضحكاتها واستمتاعها بذلك
فى فيلا ما بمنطقة فخمة بالقرب من قصر ضرغام
استيقظ مازن لينظر لياسمين بعشق
كان خائڤ من خسارتها ومع مۏت سمر أزيح حمل من عليه ولكنه ظل خائڤا من بقية ماضيه
ابتعدت عنه فى البداية وصړخت وانعزلت بعيدا عنه
ولكنها قررت مسامحته بعد مدة فهى تعشقه وهو ندم
نظرت له ياسمين وجدته سارحا
ياسمين بحب فى إيه يا حبيبى
مازن وهو يقترب منها ولا حاجة يا روحى بس مالك كدة احلويتى ليه
ياسمين مازن عيب اوعى إحنا الصبح
مازن وهو يعتليها ويغمز لها هتفرق يعنى
قليل الأدب
مازن طب خلينى أثبتلك إنى ساڤل بقى
مازن مبتعدا وعلى وشك البكاء لأ بقى كدة حراااام ...... الواد دا مش عاتق ولا ليل ولا نهار
اڼفجرت ياسمين ضاحكة ثم قامت وارتدت روبها
فتحت الباب ليركض صغيرها للداخل ويجلس على السرير
معاذ بحنق طفولى إنتوا بتعملوا إيه أنا بخبط من الصبح
مازن بغيظ وإنت مالك إنت
معاذ متجاهلا أبيه يلا يا ماما عشان الحضانة
مازن إنتى يا بت بتخمى والنعمة ..... الأطفال كلها بيكرهوا الحضانة والمدارس إلا ابنك ..... لااااااا مش لاعب ..... رجعيه تانى
ياسمين بحنق وهى تجلس معهم هو علبة تونة ..... يلا يا حبيبى عشان تلبس
مازن بغيظ أيوة ونبى لبسيه دا ياما لبسنى
معاذ ببراءة لبستك إيه يا بابا
مازن الحيطة يا عين أمك
ياسمين بضحك سيب الواد فى حاله تعالى يا حبيبى عشان تلبس قبل الباص ما ييجى
حملت ياسمين معاذ وذهبت لغرفته
مازن بقرف كتك داهية فى حلاوتك إنتى وابنك .... والله بدأت أشك إن الولا ده بيراقبنى ويعرف المواعيد..... والنعمة لأطلعه عليك لما تتجوز بس
فى قصر ضرغام
فى الأسفل بغرفة الطعام
ابتسم الجميع وهم يسمعون ضحكات تلك الصغيرة والتى تصاحبها بعض الضحكات الرجولية
الجد يارب تدوم ضحكتهم على طول
أمن الجميع خلفه عدا من تحقد بشدة عليهم فتلك الضحكات كانت من حق ابنتها هى فقط
سعيد لماجد بابا .... بصراحة كده أنا كنت بفكر تانى إنه يخلى لهمس أوضة منفصلة عشان مينفعش كدة هى كبرت
ماجد بسخرية أولا يا ابنى بلاش همس دى .... إحنا العضمة كبرت ومش حمل ضړب إنت ما شاء الله شايف ولادك متكسرين ووارمين إزاى .... وهو كتر خيره إنه عملنا تخفيض وسامحلك تقولها بنتى وأنا أقولها حفيدتى ...... ده غبى ومتخلف ومش همه حد .... وأنا يا أخويا عايز أموت مۏتة ربنا .... مش مقتول على إيد واحد مچنون .... بس أنا السبب .... يا ريتنى كنت ربيته نص ساعة حتى
قال آخر كلامه بتحسر ومرح
لينفجر الجميع ضاحكا بينما سمية لا تطيق كلامهم أبدا
أضاف ماجد بجدية أنا عارف إن كلامك صح .... أنا حاولت أقنعه وما شاء الله آخر مرة إنتو عارفين عمل إيه وبصراحة بقى أنا واثق إنه مش هيأذيها وهيعرف يتحكم فى نفسه
فلاش باك
منذ نصف عام تقريبا فى مكتب ماجد
استدعى ماجد أسد
أسد أيوة يا جدى
ماجد بجدية وشجاعة مزيفة بص بقى .... أنا جيت معاك بالزوق مش نافع ...... فأنا مضطر أجبرك إن همس تنام فى أوضة لوحدها
ثانية واحدة مرت ..... وعيناك لا ترى إلا النور
أسد بهمس كفحيح الأفعى المرة دى جت على قد المكتب ..... المرة اللى جاية حاسب يا حاج لاحسن تيجى فى بنى آدمين
اتجه أسد للباب للخروج
ماجد ولد أن......
نظر له أسد نظرة كانت كفيلة بإسقاط شعر ماجد
أسد بسخرية تشكر يا حاج
خرج أسد تاركا ذلك الذى يلعن نفسه وابنه الذى تركه فى وجه المدفع وحده
باك
اڼفجر سعيد وابنيه ضاحكين
ماجد بغيظ اضحك ياخويا اضحك ..... بقى بتضحك عليا ..... تخلينا أناديله وتشجعنى وتقولى إحنا أكبر منه ونقدر نحكمه ...... وقبل ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى .... دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ
ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل
نظر سعيد له بحزن
يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة
سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن خلاص يا بابا بقى .... والله مش عارف إيه اللى حصل لما حسيت إنه قرب ييجى ..... وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى
الله ما إنت عليك برده كلام يا حج .... قال نبعدها قال
ماجد پصدمة يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا فى الآخر يا خويا
اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط
سامر وهو يفتح باب
القصر ومن توتره لم يستطع
سامر وهو
على وشك البكاء وحياة عيالك يا شيخ .... والله ما قص....
انقض عليه أسد بااللكم حتى توقف بعدما سمع ملاكه وهى ترجوه أن يتوقف
اتجه أسد لها وحملها على رجله ليطعمها فهذا لن يتغير أبدا مهما أصرت عليه بأن تطعم نفسها
ظل يطعمها ويأكل معها ببرود تاركا ذلك الذى يلعنه ويزحف لطاولة الطعام ليكمل طعامه فهو يحتاج طاقة بعد هذه الجولة من الملاكمة
الجد بتشفى تستاهل عشان تبقى تضحك عليا تانى
سامر بغيظ وهمس حسبى الله ونعم الوكيل ... عيلة جزمة صحيح
همس بحزن على سامر صديقها إنت كويس يا سامر
همس متجاهلة ألمها لخۏفها عليه بعد الشړ عليك يا أسدى
ابتسم أسد وظل يطعمها
شريف بعدما أنهى طعامه
شريف الحمد لله ...... أسد معلش هاخد أجازة انهاردة ....... عايز افسح ترنيم شوية
أسد بتنهيدة ألم على حال سامر ماشى يا شريف
بينما ذلك العاشق فقد كادت تسقط دمعة من عينيه وڼار الغيرة تأكله وهو يتخيلها مع شقيقه
سامر بحزم أنا شبعت هسبقك أنا يا أسد على الشركة .... وشريف قول لترنيم إنى محتاجها انهاردة فى شغل ضرورى
شريف يا ابنى ما قولتلك خليها سكرتيرتى أنا الخاصة وشوفلك سكرتيرة تانية
سامر بحزن ياريت ألاقى غيرها ..... قصدى ... إنت عارف هى شغالة معايا بقالها سنين وعارفة كل حاجة وبعدين إنت شغلك بسيط ومش محتاج سكرتيرة خاصة
شريف خلاص ماشى نبقى نخرج يوم تانى
شدد سامر على يديه ثم اتجه للخارج دون التفوه بكلمة
أسد فى سره بحزن ربنا يصبرك يا سامر ..... أنا بعشق وعارف شعورك كويس
بعد انتهاء همس من طعامها أخذها أسد للشركة معه
فهو لا يترك لها الفرصة لتبتعد عنه وتبقى مع غيره
يجعلها تجلس معه فى مكتبه وإذا حضر رجل ما تجلس فى غرفتها المخصصة لها داخل مكتبه
فى فيلا مازن
ودع مازن وياسمين معاذ وركبا السيارة للذهاب للعمل
فى السيارة
مازن أنا مش عارف إيه لازمة تمسكك بشغلك ..... ما إحنا ظروفنا عال العال يا حبيبتى ..... ليه تتعبى نفسك
ياسمين يا حبيبى ..... أولا إنت مش بترضى تخلينى أعمل حاجة فى الفيلا غير الأكل ..... وشغل البيت بتخلى حد ييجى كل يومين يعمله ..... يبقى أقعد أعمل إيه ..... وبعدين أنا بشتغل كام ساعة بس على ما معاذ ييجى وبروح وبقيت الشغل بعمله فى البيت ..... وأسد كده كده مقدر ده ومش بيدينى شغل كتير
فى شركة سعد الدمنهورى أحد المنافسين لشركات ضرغام
الشاب أنا فكرت فى عرضك ووافقت
سعد بسخرية والله ما أنا بقالى سنين بقولك وكنت دايما تقول أنا تبت خلاص ومش هأذى أسد إيه اللى حصل
الشاب ميخصكش ..... وبعدين أنا فكرت إنى فعلا ممكن أحبه بس كنت غلطان ..... وغير كدة كان لازم أهدى مدة طويلة بعد تسنيم لإنه بدأ يكون حذر بزيادة عن اللزوم فى شغله
سعد تمام ماشى ...... بس عشان تبقى عارف أنا مليش فى الډم ..... إنت ممكن ټقتل تانى وتالت .... لكن أنا لأ ..... أنا آه مش بحب أسد وعايز أضره بس آخرى كام ملف يتسرق إنما القټل ده مليش فيه
الشاب بشړ خليلك الملفات يا خويا والقتل ده سيبه عليا أنا ...... ده أنا هحرمه من كل حاجة بيحبها .... أنا ماشى أنا بقى وقبل ما تنفذ حاجة تقولى عليها
سعد تمام
الفصل ١٢
فى شركة ضرغام
وصل أسد مع ملاكه للشركة ظل يتطلع لمن حوله حتى يرى إذا كان أحد ما ينظر لها
لكنه لم يجد فالجميع رؤوسهم تكاد تلامس الأرض
لم ينسوا ما حدث لأحد الموظفين عندما ابتسم وحاول التحدث مع همس فقد ضړب بشدة ولم يسمعوا عنه أى شيء بعد ذلك
اتجه أسد مسرعا فى خطواته ويشد همس معه حتى لا تظل فى مكان به رجال لمدة طويلة
أخرج زفيرا طويلا بعدما وصل لمكتبه وقد أدرك الآن أنه يحبس أنفاسه
جلس أسد على مقعده وأجلسها على قدميه
كل ذلك وهى عابسة بلطافة شديدة
أسد ملاكى زعلانة ليه
همس أولا أنا عايزة أنتظم فى المدرسة إنت مش بتخلينى أروح كل الأيام زى الباقى ليه
همس بلهفة وسرعة وبراءة شديدة لا لا لا.... لا
نظر لها ببلاهة ووله ثم أفاق على طرقات الباب
أسد مين!
بالطبع لن يجعله يدخل دون أن يعرف من!!!!
شريف أنا شريف يا بنى مش
متابعة القراءة