قصة جديدة
المحتويات
اللي عمله إياد معاكي جايه تسمعي كلام القذر دا !
صاحت مرام بصوت باكي
أنا دلوقت بسألك سؤال و ياريت تردي عليه أية علاقتك ب أن صهيب يسبني !
تنشقت رسل الهواء بقوة و هي تجز علي أسنانها لكنها لم تتحدث لتصرخ مرام بأنهيار
يبقي زي ما قال يا رسل أنك كنتي غيرانة مني أنا و مريم و عشان كدا كنتي بتخربي ما بينا كلنا عارفة لية عشان أنتي حقودة و...
أنا كنت غيرانة منكم يا مرام أنا بعد كل اللي عملته عشانك و تقوليلي حقودة و غيرانة مني طب أسمعي بقااا أه أنا اللي خليت صهيب يبعد عنك عارفة لية يا محترمة يا بنت الناس !
لم تنتظر إجابتها إنما أسترسلت و هي تشير لنقطة وهمية
صدمت بمعني الكلمة لتحدجها رسل بإزدراء و هي تتوجه للباب حتي تفتحه لتجدهم متجمهرين أمامه و قد بانت معالم الصدمة علي وجههم وجدت عبدالرحمن ينظر لها بأعين دامعة كأنه يقول لها أنا خائڤ فأبتسمت بوداعة و هي تنحني لتحمله ملست علي خصلاته الكستنائية قائلة بحنان
أومأ اها ببطئ و هو يحتضن عنقها لتناظرهم بجمود و هي تقول
أنا همشي النهاردة أروح لبيت ماما الله يرحمها و معايا عبدالرحمن و مش عايزة أي أعتراض أو كلمة من حد عشان ميزعلش مني بجد !
ثم أستدارت لتدلف للغرفة قالت لمرام بإحتقار
أطلعي بره !
حدجتها مرام بحزن ثم خرجت منكسة الرأس لتغلق الباب خلفها پعنف أسندت ظهرها للباب و هي تنظر أمامها بحزن تساقطت دموعها بسرعة لتضع يدها علي فمها تمنع شهقاتها من الصعود فها هو بنفس اليوم تلقت صدمتين جعلتها تكره نفسها...!
تجهزت لمشنقتها بروح باردة خاوية فهذا هو اليوم الذي حددته ليتم به إجراءات الطلاق..
ألقت نظرة خاوية علي نفسها في المرآة فرغم حزنها البادي إلي أن تلك الملابس العملية المكونة من تنورة ملتصقة علي جسدها تصل لركبتيها باللون النبيذي و كنزة باللون الأسود ذات أكمام طويلة جعلتها تشع جاذبية وجدت الباب يدق فأرتدت نظارتها السوداء القاتمة و أخذت حاجيتها ثم خرجت فتحت الباب لتجد عمار يبتسم لها بإتساع لتبادله بأخري باهته قالت و هي تشير له بالدخول
أومأ لها بتفهم لتخرج هي سريعا من المنزل هبطت من علي الدرج بسرعة لكنها توقفت فجأة عندما وجدته يقف مستندا علي سيارته أمام البيت تطلعت له بشوق جارف تملي عينها منه قبل الفراق..
سريعا ما أستفاقت من حالتها تلك ثم خطت بعدها تجاهه قال بإبتسامه متردده
أزيك يا رسل !
الحمدلله !
حمحم بخشونه ثم أعتدل بوقفته مشيرا لها بأن تستقل السيارة أستقلت المقعد المجاور له ثم فعل المثل
لينطلق بعدها بسيارته نحو مكتب أقرب مأذون..
كان الصمت يسود السيارة إلي أن قطعه صوته القوي و هو يقول
فكرتي كويس يا رسل !
أجابت و هي مركزة نظرها علي الطريق أمامها
فكرت يا ليث و كويس أوي كمان !
متأكدة أنك عايزة كدا !
أيوة متخافش مش هتقل عليك أصلي مش بحب أفرض نفسي علي حد !
قالتها ببرود ليزفر الأخر بحنق دقائق و قال بجمود
نسيت أجيب الباسبور هنروح الڤيلا عشان أجيبه !
أشارت برأسها نحو التابلوه و هي تقول بجبين معقود
ما أهه !
ردد بسخرية
دا الأمريكي أنا أتجوزتك ب الباسبور المصري و دا اللي أفتكرته حالا !
تنهدت بضيق ثم نظرت بجانبها للطريق غافلة عن نظرات الأخر المسروقة نحوها..
كانت تجلس بغرفتها و قد غطي وجهها معالم الحزن بجانبها مريم التي تردد بلوم و عتاب
ليها حق تزعل منك و متكلمكيش كمان بقا تروحي يا مرام تسمعي كلام صهيب و تبهدلي رسل كدا دي رسل پتخاف علينا أكتر ما پتخاف علي نفسها !
قالت مرام پبكاء
أنا معرفش أنا قولت كدا إزاي يا مريم معرفش و الله الصدمة كانت مغيباني خصوصا صور إياد !
مشكلتك أنك بتصدقي أي كلمة يا مرام و أديها رسل مبقتش تكلمك و زعلت منك و إياد كمان !
جال بخاطر مرام جملته التي قالها پغضب الدنيا كلها عندما علم السبب الرئيسي للشجار بينها و بين رسل
كنتي بتشكي فيا يا مرام أنا أه كنت ممكن أعرف بنات و أصاحب لكن معملش الزفت اللي كان في الصور دا بس خلاص مدام أنتي صدقتي واحد زي دا يبقي هعرف ستات و هعمل من اللي كان في الصور دا !
هزت رأسها بضعف فمنذ أن عادوا من عند خيرية و هي لم تري وجهه البته حتي و لو مصادفه ذهبت لتقف بالشرفة قليلا علها تزيح ذلك الثقل الجاثم علي صدرها تنشقت الهواء بقوة و هي تقبض علي سور الشرفة فهي منذ مكالمتها الأخيرة مع صهيب و هي تشعر بشعور سئ للغاية فسرته علي أنه خوف..
فلاش باك
أزيك يا مرام !
صړخت بحنق
عايز أية مش كفاية اللي عملته فيا !
أجاب ببراءة مزيفة
أنا يا مرام هو أنا عملت حاجة !
هتفت بإزدراء
الشغل دا مش هيخيل عليا عشان أنا متأكدة أنك مخطط لكل دا !
ضحك قائلا بإستفزاز
براڤو يا مرام دلوقتي يا حبيبتي عرفتي بقاا أنك ملكيش غيري !
أنت ژبالة !
هتغاضي عن الشتيمة حاليا و دلوقت يا حبي أستعدي عشان تيجي معايا !
ميشرفنيش أصلا أني أتكلم ما واحد زيك ما بالك أروح معاك !
قالتها بإزدراء واضح ليتحول صوت صهيب للقتامة و هو يقول
ما هو يا أنا يا المۏت يا مرام مفيش أختيار تالت !
ردت بقوة
يبقي المۏت يا صهيب !
ثم أغلقت الخط بوجهه و هي تقبض علي الهاتف بقوة..!
باك
أتت مريم لتقف بجانبها بهدوء لتلمح مرام سيارة ليث و هي تصف علي بعد أمتار من باب الڤيلا دققت بها جيدا لتجد رسل تمكث بها و ليث يترجل بوجه جامد منها تهللت أساريرها بسعادة لتدلف سريعا لغرفتها و تلف حجاب حول وجهها قالت مريم بذهول
في أية يا مرام !
قالت بلهفه و هي ترتدي چاكت من الچينز
رسل تحت !
ثم أنطلقت بعدها للأسفل ك القذيفة...
بينما علي الجانب الأخر كانت تجلس رسل بالسيارة بشرود إلي أن شعرت بيد تطرق علي الزجاج الذي بجانبها نظرت سريعا لتجد مرام تطالعها بلهفه بادلتها بنظرات باردة و هي تشيح بوجهها بعيدا عنها ليزيد طرق مرام فتحت الباب بنفاذ صبر و هي تترجل من السيارة قالت بقسۏة و هي تخلع نظارتها الشمسية بقوة
عايزة أية !
رددت مرام و هي علي وشك البكاء
رسل سامحيني أنا عارفة أني غلطت بس و الله معرفش أنا قولتلك كدا إزاي !
تشدقت و هي تجز علي أسنانها
أتفضلي أمشي عشان ممسحش بكرامتك الأرض حالا !
هتفت مرام و هي تبكي
و الله ما هعمل كدا تاني يا رسل بس عشان خاطري سمحيني !
أنتي أصلا معنكديش خاطر عندي و أمشي يلاااا !
قالتها بصړاخ لتنكس مرام رأسها و تلتفت ببطئ حتي تذهب لبوابة الڤيلا راقبتها رسل بنظرات حادة ثم ألتفتت لتستقل السيارة مرة أخري لكنها تجمدت عندما وجدت أحدهم يشهر سلاحھ نحو شقيقتها...!
تسارعت دقات قلبها بشدة و هي تنظر لمرام التي تسير ببطئ نحو بوابة الڤيلا خرجت صړخة منها بأسمها تزامنا مع بداية ركضها نحوها ألتفتت مرام لها ببطئ لتنطلق بلحظتها رصاصة من فوهه المسډس تزامنت مع خروج ليث من بوابة الڤيلا لتخترق جسدها بكل سلاسة..
تقلص وجهها پألم و هي تأن بضعف و قد تراخي جسدها لتصرخ مرام بفزع و هي تسند جسد شقيقتها المرتخي
رسل !
سقطتا علي الأرض لتشعر حينها رسل بثقل شديد في رأسها أغلقت عينيها ببطئ و هي تجاهد لتأخذ أنفاسها لتصرخ حينها مرام بفزع شديد و هي تبكي پعنف
لأ رسل متغمضيش عينك لأ يا رسل !
صړخة رجولية صدحت بالمكان و هي تنادي بإسمها و كان هذا آخر شئ سمعته قبل أن تغمض عينيها بضعف..
_ يتبع _ الفصل الثاني و العشرون
الجميع يجلس في ذلك الرواق و هم يتمتمون ببعض الآيات القرآنية راجين أن تنجو تلك الماكثة بغرفة العمليات لأكثر من ثلاث ساعات منهم من يبكي بأنهيار و منهم من هو صامد لكن هو يجلس علي إحدي المقاعد الحديدة البعيدة يدفن رأسه بين كفيه و هو ضائع لأبعد حد..
لن ينسي تلك اللحظة التي مرت عليه ك السنوات لحظة كانت بين يديه بدمائها المراقه و جسدها المرتخي كليا حينها فقط أدرك معني فقدها و مرارته أدرك أن الحياة لا تستحق أن نعيشها پألم و أعمارنا بها ليست محددة قد يخطفنا المۏت بلحظة من بين أحبائنا و عائلتنا و نحن لا نعلم قيمة بعضنا..
سقطت دمعة من عينيه فمسحها سريعا حتي لا يلاحظ أحدهم فهو لم و لن يظهر ضعفه أمام أحد سيبقي صامد لأجلها ف هو قد أقسم أنها فور أن تعود مرة أخري سيخبئها بين أحضانه و لن يتركها أبدا سيأخذها و يبتعد يبتعد عن أي شئ يعكر صفو حياتهم...
مرت نصف ساعة و هو علي هذا الحال إلي أن أفاقه صوت فتح باب غرفة العمليات لينتفض حينها متوجهها نحو ذلك الطبيب الذي خرج و هو يخلع الكمامة من علي وجهه سأله بلهفه
رسل..رسل عاملة أية !
أجاب الطبيب بعملية
الړصاصة كانت موجودة في منطقة خطړ يدوب كانوا 2 مللي بينها و بين القلب و للأسف وقف أثناء العملية بس نشطناه تاني هي دلوقت هتروح علي العناية المركزة عشان نتابع حالتها..
صاحت مريم بصوت باكي
يعني..يعني
هي هتكون كويسة !
قال ببرود رهيب
مكدبش عليكي
متابعة القراءة