قصة جديدة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


حاجتين ربنا يبعدني عنهم الجواز واني انزل مصر تاني 
ليشفق شريف علي حال صديقه فلكل تارك لبلاده قصه جعلته يفر دون رغبه في الرجوع وكأن الوطن اصبح وباء 
جلس بأسترخاء علي مكتبه الفخم الذي دوما قد حلم به ففتح عيناه علي صورة زوجته القابعة علي مكتبه وهي في حضڼ ابيها فظل يتأملها قليلا الي ان حن لوجه طفولي قد عصف به اخرج هاتفه ليبحث فيه عن صوره وحيدة لها مازال محتفظا بها وقد اخذها لها دون ان تلاحظ وقد كانت الصوره تحتوي علي بعض من السائحين 

ليتذكر اليوم الذي قابلها فيه وقد كانت حقا ملاك كما كان يتخيلها 
نظر باسما وهو يتأمل ملامحها وضحكتها وهي تحادث اختها وتشاور بأصبعها علي أحد السياح ليتنهد قائلا وحشتيني اوي يازهره كنتي انقي انسانه عرفتها ونورت حياتي بس للاسف حظك وقعك مع انسان مش بيفكر غير في نفسه وبس 
واغلق هاتفه سريعا عندما احس بأن الحنين سيأخذه لذكري راحله وبدأ يتابع اعماله علي حاسوبه الشخصي حتي رن هاتفه ليرد بحبور ازيك ياعمي نهي الحمدلله كويسه والقريه تمام 
ليأتيه صوت والد زوجته وهو يضحك جوز بنتي طول عمره شاطر ودماغه عجباني سلملي علي نهي وخد بالك منها 
وقبل ان تنتهي محادثته مع والد زوجته سمع صوت انثوي يتحدث بمياعه هنروح فين
يابيبي 
ليضحك هشام علي افعال حماه وهو يتمتم بيبي وتابع حديثه ادلع وانبسط يابيبي 
هتفت نسرين بسعاده تركض نحوه لتتعلق برقبته بجد ياشريف هنروح النهارده نشوف العروسة 
ابتسم شريف وداعب وجنتي اخته شريف حاف كده فين ابيه يابت راحت فين 
ضحكت نسرين تتأمل وجه امها البشوش انا كبرت دلوقتي وبقيت مدام 
حضنها بحب وهو يري دموع والدته التي تقف امامه فترك اخته وذهب اليها ليضمها اليه بحنان بټعيطي ليه دلوقتي ياست الكل 
نطقت امه وهي تغالب دموع سعادتها البيت من غيرك كان ضلمه ياحبيبي وروحي كانت رايحه مني ربنا يفرحك يابني ويكرمك 
رفع كفيها يقبلهما وهو يبتسم ربنا يخليكي ليا ياامي واعيش طول حياتي تحت رجليكي سامحيني اني سيبتك بس كان ڠصب عني 
رفعت عينيها اليه مبتسمة مسمحاك ياشريف وحاسه بيك 
اقتربت منهم نسرين تهتف بدعابة ابنك عريس يامني وبتعيطي ياست انتي زغرطي 
وكادت والدته تستجيب لفكرة اخته المجنونه ماما ابوس ايدك بلاش فضايح  
وتركهم وهو يضحك حتي أتي بفكره لقاء اليوم فأخذ يتمتم بإحباط شكلي هصلح غلطه بغلطه !
أخذت تتأمل ليلة امس وهي تتأوه من الألم حتي دمعت عيناها لتسمع طرقات طفلها الصغير علي الباب ايوه ياشريف ياحبيبي انا طالعه اه 
سكبت علي وجهها قطرات الماء كي تزيل اثر دموعها واكملت ارتداء ملابسها لتغطي اثر الكدمات عن جسدها 
وخرجت اليه لتنحني بجسدها امامه تمسح دموعه مالك ياحبيبي زعلان ليه 
خرجت الكلمات من فم صغيرها بصعوبه اللعبه بتاعتي اتكسرت يامامي 
ضمته اليها بحنان واخدت تلامس جسده الصغير وهي تتمتم حال مامي زي لعبتك ياحبيبي بس اللعبه ممكن يجي غيرها اما انا فخلاص مت بسبب أنانيتي وحبي للمظاهر 
وقفت امها ورائها وهي تتمتم يابنتي يلا اخرجي بقي للناس 
رجعت بأقدامها للخلف هو أنا لازم اخرج 
أبتسمت بسعاده يابنتي بطلي كثوف الراجل مستني بره هو وامه واخته وجوزها يلا يازهره انا مش عارفه مش طالعه زي جميله اختك ليه
تذكرت هي موقف اختها التي تركتها هي وحازم في مثل ذلك اليوم من اجل ان يروا احد الشقق من اجل زواجهم المعطل منذ عامين فضغطت علي شفتيها بحنق متفكرنيش ببنتك ديه ماشي ياجميله انتي وحازم
وسارت بهدوء نحو غرفة الجلوس المتواضعه وهي تقرء بعض الايات وايديها تهتز بأكواب العصير 
وعندما دلفت بقدميها الي اللا مفر وجدت وجه بشوش يطالعها لتسمع صوت سيده انيقه تهتف بحبور ماشاء الله قمر ياشريف 
لتبتسم والدتها ده من ذوقك ياحاجه اقدمي العصير يازهره للضيوف 
أخذت تطالع زهره الاكواب بتردد متذكره نصائح والدتها من اجل التقديم وسارت نحو حماتها التي يبدو عليها الطيبه ثم الي تلك الفتاه التي يبدو انها في شهورها الاخيره من الحمل بسبب انتفاخ بطنها ثم الي الرجل الذي يجاورها ويبدو انه زوجها وجاء دور والدها الذي ضحك ببشاشه قدمي لخطيبك الاول ياحببتي 
أقتربت منه وهي تهمس بصوت انثوي راقي اتفضل 
ليرفع هو احد حاجبيه بشك من تلك الفتاه التي اول معرفته بها كان صداما وجنونا بسبب افعالها وكاد ان يمد بيده كي يأخذ كوب العصير ولكن هيهات قد انسكب العصير علي بذلته التي يبدو انها غالية الثمن 
لتقترب والدتها وترمقها بوعيد ايه اللي عملتيه ده احنا اسفين يابني 
وجدها تبتعد عنه بخجل حتي شعر هو بها فهتف بهدوء مافيش حاجه حصلت 
فأبتسمت السيدة مني بطيبه محصلش حاجه ياجماعه تعالي يازهره ياحببتي جنبي 
ونظرت الي ابنها الذي يطالع بذلته بتأفف وانت
ممكن الحج يقولك فين الحمام وانقذ مايمكن انقاذه 
وضحكت وهي
 

تم نسخ الرابط