قصة جديدة بقلم سهام صادق
المحتويات
صغيرة
وأقترب من زوج خالته وفارس كي يصافحهما مقدما لهم واجب العزاء
فرفع طارق وجهه قليلا يتأمل ملامحه ليتذكر السنين الماضيه التي حطم فيها قلبان بسبب رغبته بأن يري أبنته تعيش حياه مرفها ولكن الأن ماذا حدث
زوج أبنته الغني قد أصبح تحت التراب ومعظم أمواله قد ضاعت بسبب ديونه ولعبه للقمار
وبعد أن تصافحت الأيادي أخذ يطالع كل منهما الاخر بنظرات غامضه تداريها نظارتهم السوداء
فوجدها تقف بجانب خالته وبجانبهما هي
من تخلت عنه يوما تاركة حبها دون دفاع
والسبب هو أرضاء طموحات والدها وطموحاتها ايضا
وبدأ يتحرك قليلا نحو خالته ووالدته قائلا بصوت رخيم البقاء لله ياخالتو
وتعلقت عينيه بها يشاهد دموعها التي اخذت تنحدر علي خديها كشلال علي فراق زوجها متمتما بخفوت البقاء لله يامريم
ولكن سرعان ما فاقت من تخيلاتها عندما وجدته يمسك بكف خالتها مغادرين المقاپر مع الباقية
ووجدته يصعد لسيارته هو ووالدته بعدما أنهي واجب عزاءه برسمية
جلست بتوتر علي أحدي الارائك تنتظر ذلك المدير كي تجري معه مقابلتها الاخيره قبل أن تستلم وظيفتها
ولكن الصدمه كانت هو هو يدلف اليها بهيبته ونظراته المتفحصه
فنهضت سريعا وهي تهتف پغضب متقفلش الباب خليه مفتوح لوسامحت
ولكنه اغلق الباب قائلا بحنين زهره ارجوكي اديني فرصه افهمك انا عملت كده ليه
فأصبح الحب والكرهه ممزوجان ببعضهما
فحملت حقيبتها وهي تخطو بخطواتها سريعا نحو الباب مش عايزه افهم حاجه
وادركت بأنه بالتأكيد من كان سببا في قبولها بتلك الوظيفه
وكادت ان تسحب مقبض الباب لتغادر تلك الحجره
فوقفت تطالعه للحظات وهي تتذكر كل أحلامها معه وعندما رأت أبتسامة نصر بأنه جعلها تلين عندما ذكرها بحبهما
رفعت بيدها لټصفعه پقهر وده قلم وجعك ليا ياهشام انا بكرهك ابعد من قدامي
فأخذ يحدق بها پصدمه وهو لا يصدق بأن زهره تلك الفتاه التي شكلها علي يديه تقف الان أمامه بتلك القوه وټصفعه
فجلس هشام بصمت علي الأريكة ونظرات رامي تحاوطه بشك مسمعتكش صح عندها حق والله
وقبل أن يكمل رامي حديثه وجده ينهض بضيق متمتما رامي أسكت خالص انا مش ناقصك دلوقتي
ليعلو رنين هاتفه فينظر لرقم المتصل بجمود
لتتعلق نظراته بنظرات صديقه وبدء في إشعال أحدي سجائره وصوت رنين الهاتف يدق للمره الثانيه
الي أن سمع صوت رساله فأخرج هاتفه ثانية ليري ما بعث اليه فتكون الرساله أنا وصلت ياهشام عند مامي مني
نظرت اليها والدتها بملامح مخضوضه بعدما فتحت لها الباب أنتي رجعتي بدري ليه كده مش النهارده هتستلمي وظيفتك
فأردفت زهره للداخل وهي تخلع عن قدميها حذائها وتمتمت سيبت الشغل خلاص مش أنتي عايزه كده
فلمعت عين والدتها بشك وأقتربت منها بحنان مالك يازهره اوعي تكوني فكراني مش حسا بيكي يابنتي
أنا أمك وبكره لما تخلفي هتعرفي أد ايه غلاوة الضنا
وحتضنتها والدتها بدفئ وهي تدعابها كي تزيل عنها ما كانت سبب فيه الايام السابقه لسا زعلانه مني عشان هددتك قدام أبوكي لو سيبتي شريف هسيبلكوا البيت
لتتذكر زهره ليلة أمس عندما سألها والدها عن رغبتها في الأستمرار بتلك الخطبه وقبل أن تبلغ هي أبيها برغبتها في عدم أكمالها كان رد والدتها التي جاءت من المطبخ هو الأسبق لتبدء مرحله عراك بين والدها ووالدتها بسبب
أصرارها علي تلك الزيجه
لتحرك زهره رأسها برفض لاء ياماما مش زعلانه مع أني عارفه انك هتزعليني تاني وعمرك ما هتفهميني
أشمعنا جميله طيب مبتتخنقيش معاها ولا بتدخلي في قرارتها
فأبتسمت والدتها
بود وهي تتذكر مراهقتها قبل ان تتزوج والدها عشان انتي هابله ومبتفكريش غير بالقلب ومحدش بيودينا في داهيه غيره اما جميله كل حاجه بتحسبها بعقلها عرفتي السبب يابنت ابوكي
ورغم صډمتها في كل ماحدث لها اليوم ظهرت ضحكتها
فضمتها والدتها الي صدرها بحنان يلا تعالي نعمل لأبوكي البسبوسه اللي بيحبها عشان أصالحه
فتأملتها زهره بخبث وقد لمعت عينيها بالمشاكسه وماكان من والدتها سوا أن ضړبتها علي ذراعها مش أنتي السبب ورايا علي المطبخ
وقف يتأمل زوجته بزيها القصير وعينين والدته تطالعه
الي
متابعة القراءة