قصه جديده
المحتويات
خلى عندك إيمان دايما بربنا.
أعطت حبيبه هايدى منديلا لتمسح به دموعها ... أخذت هايدى المنديل وجففت به دموعها وهمست قائله
شكرا ... صحيح أنا اسمى هايدى تقدرى تقوليلى دودى وأنت.
حبيبه.
قالتها حبيبه قبل أن تنتبه لدخول الدكتور فصمتت وكذلك هايدى وظل هذا الصمت طوال فتره المحاضره وبعد الانتهاء من المحاضره خرجت كلا من حبيبه وهايدى وهما تضحكان وتمزحان معا وقد تبادلا أرقام الهواتف أيضا ... مرت الأيام وتوطدت علاقه هايدى بحبيبه وأصبحت صديقتها المقربه وأمينه أسرارها وفى يوم من الأيام كانت تجلس حبيبه بجانب هايدى وكانت تشعر پألم شديد فى رأسها ولاحظت هايدى ذلك فسألتها ماذا بها لتجيبها حبيبه قائله
لمعت أعين هايدى وقررت استغلال الفرصه فقد حان الوقت لتنفيذ خطتها فتظاهرت بالحزن وقالت وهى تخرج من حقيبتها إحدى الأقراص
امسكى خدى دى هتريح رأسك ... ده مسكن قوى للصداع أنا بستعمله لما أكون مصدعه.
نظرت حبيبه إلى القرص وأخذته من هايدى وتناولته وارتشفت بعده القليل من الماء ... كانت تتابعها هايدى بابتسامه فقد بدأت بتنفيذ خطتها مرت الأيام وكانت هايدى تضع القرص نفسه فى أى مشروب تقدمه لحبيبه دون أن تنتبه حبيبه لذلك وإذا لم تشرب حبيبه المشروب الذى يحتوى على القرص تصبح غاضبه وعصبيه وهذا الشىء أقلق والدتها ولكن حبيبه أخبرتها أن ذلك بسبب قلقها من الامتحانات ... كان هذا ما تعتقده حبيبه فى البدايه حتى واجهتها هايدى بالحقيقه ... أدركت وقتها أنها أصبحت مدمنه ولكنها لم تستطع التوقف كانت تتوسل لهايدى دائما لتعيطها هذا العقار المخدر وكانت هايدى تستغل هذا الأمر وتأخذ منها الكثير من الأموال مقابل هذا ولم تكتفى بهذا فقط بل قامت فى إحدى المرات بإجبار حبيبه على تعاطى سجائر الحشېش وقامت بتصويرها فيديو دون أن تنتبه حبيبه لذلك ... علمت حبيبه أت جيهان هى المسؤوله عن هذا الأمر ... كانت حبيبه تحاول أن تتوقف عن تعاطى هذه العقاقير ولكنها لم تستطع
ليه عملت فى نفسك وفينا كده ... أنا قصرت معاكى فى إيه عشان تعملى كده.
كانت حبيبه تبكى بشده فيبدو أن والدها عرف أنها أصبحت مدمنه ... كيف ستخبره أنه تم خداعها وأنها لم تكن تريد أن تصبح هكذا ... صړخ مفيد فى وجهها قائلا
نظرت له حبيبه وهى تبكى وأخبرته أن جيهان هى من فعلت بها هذا بمساعده هايدى ... أخبرته أيضا أن هايدى كانت تقوم بوضع القرص لها فى العصير دون أن تنتبه ... صړخت وهى تبكى قائله
أنا لماعرفت أنى مدمنه حاولت أبطل بس مقدرتش ... صدقنى يا بابا أنا بحاول أبطل فعلا بس مش عارفه.
بابا أنا مش عايزه أفضل كده أنا عايزه أتعالج.
ربت مفيد على كتفها قائلا
مټخافيش أنت هتتعالجى وهترجعى زى الأول ...أنا هبعتك مصحه بره مصر تتعالجى فيها عشان محدش يعرف حاجه عن الموضوع ده حتى أمك وأختك
اتصل مفيد بأحد أصدقائه الذى كان يعمل طبيبا فى إحدى مصحات علاج الإدمان فى لندن واتفق معه أن يرسل حبيبه إليه وبالفعل أرسل مفيد حبيبه إلى هذه المصحه وكان الأمر سريا فلم يعرف أحد من أقارب حبيبه شيئا عن ادمانها أو السبب الحقيقى لسفرها للندن ... بعد مرور سته أشهر عادت حبيبه إلى مصر وقد تعافت من الادمان ولكنها لم تنسى صفعه الخيانه التى تلقتها من هايدى ولذلك طوال فتره دراستها فى الجامعه لم تصادق أى فتاه أخرى ... تغيرت شخصيه حبيبه كثيرا بعد هذه التجربه فلم تعد تلك الفتاه الساذجة التى تثق فى أى شخص ... أخبر مفيد حبيبه أن جيهان توفت فى حاډث سياره أما بالنسبه لهايدى فلم ترها حبيبه أو تعرف عنها شيئا إلا عندما رأتها بعد عده أعوام فى شركه والدها ... أمسكتها پعنف من معصمها وصاحت بها قائله
ابتسمت لها هايدى وقالت بنبره ساخره
ازيك يا بيبو عامله إيه ... تعرفى أنك ليك وحشه.
نظرت لها حبيبه قائله بنبره يملؤها الڠضب
اطلعى بره الشركه وإياك أشوف وشك تانى.
قالت هايدى بلؤم وعتاب زائف
اخص عليك يا بيبو بتطردينى مش الشركه وأنا اللى حافظه سرك طول السنين دى كلها.
نظرت لها حبيبه بعدم فهم لتستكمل هايدى قائله
أنهت جملتها وناولتها الهاتف شاهدت حبيبه الفيديو وعلامات الصدمه تكسو وجهها فقد كانت توجد فى هذا الفيديو وهى تتعاطى السچائر والمخډرات نظرت لها هايدى وابتسمت قائله
أنا معايا من الفيديو ده نسخه تانيه حطاها على فلاشه ... تخيلى بقى أنا ممكن أعمل إيه.
استطاعت حبيبه أن تمنع دموعها من التساقط وقالت بجمود زائف
أنت عايزه إيه بالظبط.
فلوس ... كل اللى عايزاه منك أنك تدينى فلوس كل ما أطلب منك.
قالتها هايدى وهى تجلس على كرسى مكتبها ... نظرت لها حبيبه پغضب وقالت
تمام أنا هعملك اللى أنت عايزاه بس أقسم بالله العلى العظيم لو حد شاف الفيديو ده لأقتلك يا هايدى فهمتى ھقتلك.
استفاقت حبيبه من شرودها ونظرت حولها وجدت نفسها تقف بسيارتها أمام أحد المطاعم ويسمى هذا المطعم نور ... هذا المطعم نفسه الذى كانت تقابل فيه حبيبه هايدى لتعطيها المال كل مره ... نظرت حبيبه إلى ساعتها واكتشفت أنها تقف بسيارتها أمام المطعم منذ ساعه ... قامت حبيبه بتشغيل السياره وغادرت المكان متوجهه إلى منزلها.
كانت تقوم إيناس بتحضير الغداء قبل أن تسمع صوت رنين هاتفها وعندما نظرت إلى شاشه الهاتف رأت أن المتصل ليس سوى المعلمه التى تعمل فى الحضانه التى قامت بتسجيل حمزه بها ... تنهدت ببطء وقالت
هو الولد ده مش هيبطل يعمل مشاكل أبدا ... يا ترى يا حمزه عملت إيه المره دى
أجابت إيناس على الاتصال وما هى إلا لحظات وسقط الهاتف من يدها وصړخت قائله
حمزه.
الفصل_العاشر
صف سيارته أمام المستشفى وهرول سريعا إلى الداخل يبحث عن زوجته ... وجدها أخيرا تقف بجوار مدحت أمام غرفه العمليات وعلامات الحزن تكسو وجهوههم هل يعقل أن يكون فقد ابنه للمره الثانيه
لن يحتمل هذا الألم مره أخرى ... انتبه مدحت لوجوده ولاحظ شروده وقلقه واستنتج أنه يفكر فى فصيله ډم حمزه فقال محاولا تهدئته
حمزه فصيله دمه Aموجب.
تنهد ياسر وحمد الله أن حمزه لم يرث فصيله دمهسالب كما فعل عمر وكانت السبب فى مۏته ... نظر إلى إيناس التى لم تكف عن البكاء منذ أن أخبرتها المعلمه أن قدم حمزه انزلقت وارتطمت رأسه بحافه الدرج عندما كان يلعب... بعد مرور دقائق خرج الطبيب من غرفه العمليات وأخبرهم أن وضع حمزه أصبح مستقرا.
فى المساء ذهبت جميله إلى المستشفى للإطمئنان على حمزه... دلفت إلى الغرفه جلست
متابعة القراءة