يونس
معرفتها انها تدللت علي عمر امس او مشاجرتهما بسبب انها كانت مشغوله ولم تسمح له ...هى الملامه الوحيده علي خسارتها وعمر مازال كما هو ...ربما اكتسب الكثير من القسۏه لكنه مازال واضح وصريح ويكره الكذب ...
هو استمر بالتظاهر فقط حتى يمر فرح رشا بسلام ...انه يفكر في الجميع ما عداها فلو علموا ان الطلاق مسألة وقت فربما تتأثر رشا ووالدتها وهو لا يريد ذلك ..لاول مره منذ سنوات يجتمعون علي مائده واحده من بعد طلاقها وسفر عمر ثم سفر محمد
اليوم والدتها اعدت وليمه ودعت اليها عمر وعائلته وعمر وعائلته وبالطبع شريفه رأس العائله ...ارادت اسعاد ابنائها بوجود احبابهم ...فعمر وعمر من اجل فريده ورشا ونور من اجل محمد ..نعم هى بالتأكيد تعلم فحبهما واضح منذ سنوات ولا يخفي علي احد...وكعادة والدتها عندما تعد وليمه حولت المنزل لخلية نحل واستيقظت باكرا لتبدأ في اعداد اصناف المحاشي والصوانى والطيور ...كانت تحتفل بسعاده فلا شيء يسعد الام اكثر من سعادة ابنائها ... وفريده نهضت باكرا لتساعدها ..تذكرت اكلات عمر المفضله وتذكرت انه اخبرها انه لم يعد يحب اي شيء من الماضى حتى هى شخصيا .. واليوم حتى رشا الدلوعه لاول مره في حياتها تبادر بدخول المطبخ و تبدأ في المساعده..عجيب امر الحب كم يبدل الطباع والامزجه ويحول من النقيض الي النقيض تماما في لمح البصر .. شعرت ان والدتها
علي رجولها لذلك امرتها بلطف بدخول غرفتها .. ماما ارتاحى وانا هكمل خلاص ما فيش غير التسويه..انا هقوم باللازم..ثم جذبتها من يدها بلطف وارقدتها علي فراشها وشغلت لها مكيف الهواء واظلمت الغرفه كى ترتاح قليلا...
فشل تماما ان يكون ساخر فهيئتها الشبيهه بالكتكوت المبتل اثارت اعجابه فريده المتعجرفه تتحمل الحراره وتقف علي قدميها لساعات من اجل اعداد الطعام للاخرين ..
خفضت عيونها ارضا وهى تقول بهمس اكثر من همسه .. ايوه من سنين وانا بأساعد ماما في شغل البيت ...وعن اذنك ...محتاجه ابدل هدومى ...
سألها وهو مازال يتمسك بكفوفها .. حقيقي اتغيرتى يا فريده ..
اومئت برأسها
ولم تجر علي النطق...عمر الان يبدو اقرب الي الاستسلام لو فقط تخبره عن فاطمه ..في البدايه