يونس
الرابع والخامس عازف
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الرابع
كان وداعه باردا.. وكأني لم أكن له شيئا.
أقاوم الوقت من دونه بشكل يهلك قلبي
ماذا لو تجاوزنا المنطق وتخطينا حدود الواقع..
فكتبت له كيف حالك !
فأجابني بعفوية لست بخير من دونك
أعلم جيدا أنڪ ستشتاقي لي
يوما ما ..
و ستجدي ڪل مايذڪرك بي
و لڪنك ....
للأسف لن تجديني و قد لا أڪون موجودا
خرج من المصعد متجها لمكتبه ولكنه توقف عندما استمع لتهشيم شيئا ما... تخطى بعض الخطوات إلى أن وصل لدى باب مكتبها وقف ولكنه أصيب پصدمة مما وجدها في حالة ترثى لها
خطى لداخل وهو يطالعها بعيونا جاحظة مما تفعله.. رأته رفعت كفيها أمامه
حضرتك دا مش مكتبك.. ولا شغلي مع حضرتك.. فياريت ماتتعداش حدودك معايا بعد كدا
توقف مجرى الډم بعروقه.. حاول السيطرة على نفسه حتى لا يثور بغضبه عليها .. فتجولت أنظاره في الغرفة بتأني يحاول
سحب شهيقا ويطرد زفيره بهدوء ولكن
دنت منه بخطوة ورفعت رأسها بشموخ وتحدثت
لو أعرف إننا هنتقابل هنا تاني صدقني كنت رفضت الوظيفة حتى لو دفعتولي مال قارون.. ودلوقتي عندي شغل
لقد نجحت في إخراج وحوشه الكامنة واضرام ڼار غضبه فرمقها بنظرة متهكمة
اهدي ياماما.. اعصابك شوية... نسيتي نفسك ولا إيه.. إنت هنا في شركتي.. يعني في ملكي.. ادخل أي مكان وقت مااحب مش هستنى من واحدة ذيك تقولي ادخل فين وامتى.
دنى ومازال يطالعها بنظرات مشمئزه
إنت مين علشان أقرب منك.. إيه قالها بصوتا مرتفع حتى اهتز جسدها.. أشار عليها بسخرية مردفا
حبيت أعمل معاك راجل بس شكلك متستهليش.. قالها ثم تحرك غادرا وهو ېصفع باب المكتب بقوة
تجمدت بأرضها وقد شعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلامه.. وضعت يديها موضع نبضها وهمست لقلبها وتعاتبه
بطل بقى.. ملقتش غير دا تدقله.. أنا بكره.. انسدلت دموعها خارطة وجنتيها
مش قادرة اكرهك ياراكان مش قادرة
عند درة
خرجت من قاعة المحاضرات.. وتحركت متجه لخارج المبنى.. توقفت حينما وجدت دكتورها يقف أمامها
باشمهندسة درة ممكن كلمتين على إنفراد.. اتجهت بأنظارها لصديقتها ثم اتجهت إليه
حضرتك ممكن تتكلم هو فيه موضوع خارج الدراسة.. هز رأسه بالموافقة
ربتت أروى على كتفها وتحدثت
هستناك قدام شوية يادرة.. خلصي وألحقيني... أومأت رأسها بالموافقة
وقفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها
إتفضل حضرتك سمعاك
طالت نظراته عليها لبعض اللحظات ثم حمحم لكي يخرج صوته ثم تحدث
كنت عايز رقم والدك.. عايز ازوركم أنا ووالدتي وأختي.. الوقت اللي يناسبكم
أنزلت ذراعيها پصدمة.. والقت نظرة خاطفة على ملامحه كي تستشف بما يقصده
إبتسم عليها وأردف
الصراحه أنا معجب بيك وعايز أزوركم علشان أطلب ايدك
توردت وجنتيها خجلا...فأنزلت ببصرها للأرض وهي تفرك يديها..لقد صدمها بحديثه..حاولت أن تتحدث ولكنها أصبحت كالعاجزة..ظلت للحظات صامتة إلى أن قاطعها
درة مبترديش ليه ممكن أزوركم ولا لا
هزت رأسهاولم تقو على الحديث
مش عارفه..أنا هقول لبابا الأول..قالتها ثم تحركت سريعا..وهي تتخبط بخطواتها
وصلت لأروى التى تناظرها بإبتسامة
إيه نقول مبروك...لكزتها درة وهي تسحبها عندما وجدته متجها لسيارته خلفهم..
امشي ياكلب البحر..أنا مش قادرة اقف على رجلي أصلا..رفعت أروى حاجبها بسخرية
ليه ياختي لتكوني عشقاه يابت من ورايا..بس بصراحة هو دكتور مز ويتحب
لكزتها مرة أخرى ودفعتها بداخل سيارة الأجرة
اركبي يامصيبة حياتي..هو مين دا اللي مز ياختي..بتجيبي الألفاظ السوقية دي منين
عند سيلين
خرجت من فيلتهم متجه لچراج سيارتها..توقفت سارة أمامها..واقتربت تطالعها بإستهزاء
إنما الجميلة متأخرة على الجامعة ولا إنت مش وراكي جامعة وخارجة تعملي فسحة..قالتها وهي تدور حول سيلين
رفعت بصرها وإبتسمت بحبور
والله ياسارة لو فاضية كنت عملت معاكي البحث العائلي بتاع العيلة دا..وياترى بتعمليه معايا أنا بس ولا إيه
اقتربت سارة وهي تناظرها پغضب چحيمي وجذبتها من خصلاتها..ولكن قاطعهما وصول يونس
إبعدي ايدك عنها ياسارة اټجننتي. ايه الھمجية دي
اسرعت سارة تتصنع البكاء أمامه
ماهو لو عرفت قالت إيه يايونس مكنتش زعقت كدا
مد يونس كفيه لسيلين التي تطالعه وتنتظر جوابه
تعالي هاخدك في طريقي ووقت ماتخلصي أرجعك معايا مش إنت عندك سكشن بس الساعة تلاتة.. ابتسمت بعيونها وهي تهز رأسها بالموافقة.. كانت السعادة تحاوطها بسبب إهتمامه بتفاصيلها
تشابك كفيهما ببعضهما أمام سارة التي نظرت إليها بعيونا تطلق شرزا.. تود أن ټصفعها بقوة.. كورت قبضتها پغضب
فتح باب السيارة وهمس لها
ودلوقتي أنا أسعد واحد علشان اميرتي الصغيرة هوصلها الجامعة
استقلت السيارة بجواره... تحرك بالسيارة أمام سارة التي وقفت تتآكل من الغيظ
بسط كفيه واحتوى كفيها ثم رفعه وطبع قبلة بداخله... مما أصابها برعشة مرت بسائر جسدها.. وبحركة آذابتها ودغدغت مشاعرها دنى هامسا إليها.
نفسي أقول للدنيا كلها... أنا أسعد راجل في الدنيا النهاردة وأخيرا عرفت انفرد بحبيبتي... قالها وهو يجذبها ويضمها لأحضانه.. ثم قبل رأسها
اكيد إنت عارفة أنا بحبك قد إيه.. قالها وهو يجمع خصلاتها على كتفها.. حتى لفحت أنفاسه وجنتيها
شردت بملامحه التي تعشقها منذ نعومة أظافرها.. رمقها بنظرة خاطفة ثم غمز بطرف عينيه
حلو مش كدا.. اعتدلت تستند على المقعد وتحدثت بهدوء رغم ضجيج قلبها
يونس هتعمل أيه في قرار جدو.. تجاهل سؤالها ومازال