الصدمة
المحتويات
نستنى تعينات النيابه يعنى ندخلنا فى سنه كمان...ويمكن أكتر الله أعلم
دنيا
بتوتر طب وفيها ايه يا حبيبى فات الكتير ما بقى الا القليل
هز راسه حانقا وهو يقول غريبه أوى أى بنت مكانك هى اللى تحب ترتبط بالراجل اللى بتحبه ...مش عارف ليه انتى اللى عماله تطولى فى المده وانا اللى مستعجل المفروض العكس يا دنيا...وبعدين انتى كده هتطلعينى عيل قدام مامتك ..انتى ناسيه انى وعدتها أتقدم اول ما اتخرج على طول
قالت دنيا بأبتسامه تريد بها أمتصاص غضبه ملكش دعوه بماما انا هفهمها إن التأجيل منى انا مش منك انت ..خلاص يا سيدى ارتحت
أخذت دنيا حقيبتها بتردد وهى تقول
فى ايه بقى أنت كل شويه تقولى كده ليه.. انت عارف كويس أوى انى بحبك ومقدرش أستغنى عنك
أبتسم بسخرية وقال هامسا اه ماهو باين...ثم نهض واقفا وهو يقول يلا بينا اروحك علشان اروح انا كمان زمان ماما مستنيانى بفارغ الصبر
أقترب فارس من الحى الذى يقطن به وهو ينظر للأعلى فى تسائل وهو يشاهد الزينة والكهرباء المعلقه فى تناغم بين الوانها المبهجه ايه ده هو فى فرح النهارده ولا ايه
ضحك فارس لمداعبة صديقه ورفيقه عمرو وبادله المداعبه قائلانتفشخر...ده انت بيئه صحيح
صفق عمرو بمشاغبة وقال ايوه هنبدأ بقى من اولها ..ماشى ياعم يحقلك اكتر من كده بكره هنقابلك بالحجز وبدفتر المواعين قصدى المواعيد
وضع فارس ذراعه على كتف صديقه وهو يقول ده انت يبنى ڤضيحه بجد الناس بتتفرج علينا ...قولى بقى هو فرح مين النهارده
قال عمرو وهو يلوح بذراعه فرحك انت يا عريس ..أمك اول ما سمعت الخبر مسكتتش وقعدت تزغرد والحبايب بقى صمموا يعلقوا الكهربا دى علشانك...ورفع يديه بالدعاء قائلاعقبالى يارب لما أتخرج كده وابقى مهندس قد الدنيا
نظر له فارس باستنكار قائلاهما ايه مبيزهقوش قلت لماما مية مره انا بحب دنيا وهتجوزها ومش هتجوز غيرها مفيش فايده...
وقف عمرو ونظر اليه بتفحص قائلاانت بتكلم جد يا فارس يعنى عزة مش على بالك خالص
فارس يابنى ده انت صاحبى يعنى المفروض عارف كل حاجه عنى بتسألنى سؤال زى ده برضه
وبمجرد ظهورهما عند بداية المنعطف الذى يجاور منزلهما بدأ شباب الجيران فى التهافت عليه وتهنئته وبمجرد ولوجه الى بوابة منزلهم المتواضع أستمع الى صوت زغاريد الجارات من النساء وأقبلت عليه والدته تقبله وتحتضنه بسعادة بالغه وهى تقول مبروك يا حضرة وكيل النيابه المحترم