الصدمة
المحتويات
واقعة ولا حاجة وبعدين ده جاى من سفر يعنى يمكن السوبر جيت اتأخر على ما طلع
أومأ فارس برأسه بقلق وانشغل مع المأذون فى الأجراءات حتى انتهى العقد وبدأت رحلة الأمضاءات الطويلة أنهى فارس آخر توقيع له وارتسمت على وجهه علامات السعادة والفرحة والشوق والحب قد عبرت تسللت وانطلقت مرتحلة أخيرا من بين قضبانها بداخل قلبه ولتنطق بها قسمات وجهه معلنة عن شوقها البالغ لزوجة العمر وشريكة الطفولة والصبى .. خرجت والدة فارس وأخذت الدفتر الكبير ودخلت إلى مهرة لتوقع هى الأخرى موافقة على
أهداء عمرها وقلبها وكيانها له بدون منازع ولا شريك كما كان دائما ولكن هذه المرة يرتبطان برباط مقدس لا ينفك بينهما أبدا برغبتهما.. كانت توقع على العقد ويديها ترتعش وجسدها ينتفض لا تستطيع تفسير هذه الحالة .. ربما من الجائز أن نقول عنها .. حالة حب!
غادر المأذون وبعد قليل وقف بلال فى المنتصف بين الجميع وقال بصوت عالى
ودلوقتى جه وقت الامتحان وده للكل ها
نظر له الجميع بتساؤل فقال
انا هسأل سؤال واحد ولازم الكل يجاوب عليه
بدأت الابتسامات تعلو الوجوه وبلال يقول
هو سؤال واحد ... كل واحد فيكوا أتجوز ليييييه
نظر له الجميع وبدأوا بالضحك فاشار لهم أن يصمتوا وقال
بدأ الجميع فى الهتاف بمرح
ايه يا عم ده.. بنتجوز علشان نتجوز
بنتجوز علشان نخلف ويبقى عندنا عيال
بنتجوز علشان أهالينا يرتاحوا
بنتجوز علشان أمهاتنا دعوا علينا فى ساعة عصارى
ضحك الجميع من أجابات بعضهم البعض فتوجه بلال إلى فارس وأخذ بيده يوقفه وقال
وانت بقى يا عريس بتتجوز ليه
أبتسم بلال وقال
علشان أفتح بيت مسلم وأخلف عيال أربيهم تربية صحيحة.. أنفع بيهم الدنيا والدين من الأنسانة اللى اخترها قلبى
صفق بلال بيديه فاستجاب له الجميع وصفقوا وهم يضحكون بينما قال بلال
دى أجابه نموذجية يا جماعة
ينفع بقى البنت اللى اخترها قلبه تبقى قاعدة جوا وهو قاعد مع الشنابات دى
ضحك الجميع مرة أخرى ونهض والد مهرة مبتسما وهو يقول
طب استنى لما ادخل اشوف الطريق
دخل والد مهرة وطرق على الباب فخرجت له أم يحيى فقال لها
خلى البنات تلبس علشان العريس عاوز يقعد مع عروسته شويه
ابتسمت ودخلت على الفور وقالت بصوت مرتفع
يالا البسوا يا بنات العريس عاوز يدخل
أحتقن وجه مهرة وهى تبحث عن ملابس أو حجاب أو أى شىء
فضحكت عزة وهى تقول لها
يابنتى ده خلاص بقى جوزك يا هبلة