قصة بئر الجن بقلم ريناد يوسف
وكانوا يأسفوا على حالى ومنهم اللي لما كان يشوفني كان يطردني فورا من قبل ماأحكيله.. وانا بقيت ماشي ومن كتر اللي كنت بشوفه حواليا كنت حاسس اني عايش في الچحيم كنت تايه لدرجة إن عربية خبطتني وكنت ھموت لولا ستر ربنا.. وأبشع حاجه فى كل اللي شوفته أنى لما اتعورت ونز فت د م لقيت الجن اتلموا عليا وبقوا يتخانقوا ويتقاتلوا على الد م اللي نازل منى وكل اللي يقدر يوصلى ويلحس من د مي يضحك بفرحة كأنه نال جايزة عظيمة..وأكتشفت حبهم للد م لما رحت المستشفى اخيط الچرح ولقيت فيها اعداد مهولة منهم وكلهم بيلحسوا فى الد م اللي بينزل من الناس ويمسكوا الشاش والقطن اللي بيغيروا بيه الداكاتره على الچروح ويمضغوه وكأنه خ مر بالنسبالهم!
أمي واخويا كانوا هيتجننوا وهما شايفيني دايما ببص فزوايا البيت بتركيز واتابع بعيوني حاجات هما مش شايفينها حسام بقى يقرا جنبي قرآن بصوت عالي طول الوقت أو يشغله في التلفزيون واللي كان يحصل اني كنت اسيبله المكان واجرى على اوضتي واقفلها عليا
خامس يوم من وصولنا سمعنا جرس الباب بيضرب وفتح حسام واتفاجأت بابو سامح وابو ماجد وأبو فادي كمان هما التلاته جايين يسألوني عن اللي حصل لاولادهم في الرحله دي لأنهم يعتبروا اتجننوا هما التلاته
على إعتبار اني أنا الوحيد الواعي فيهم واللي عندي حل اللغز.. فكرت اخبي عليهم من خوفى احسن اتأذي زيادة لكني اڼهارت أول ما كل واحد فيهم وراني فيديوا على تليفونه لإبنه وكان منهم اللي پيصرخ ويضرب في نفسه بدون توقف ودا فادي ومنهم اللي ساكت وبيتلفت حواليه طول الوقت وعيونه وبوقه مفتوحين على اخرهم ودا سامح ومنهم اللي نايم ومغمض عنيه واديه على ودانه وابوه بيقول ان دا وضعه من يوم مارجع من الرحله ودا كان ماجد.
وبعد كام يوم لقيت حسام اخويا داخل عليا الأوضه وهو ماسك الجورنال فأيده وقالي وهو بيلفه عليا
سامح انت. حر ياخالد.. واظن السبب معروف..هاه مبسوط دلوقتي
رمالي الجورنال وسابني وخرج وانا مسكته وقريت الخبر وشفت صورة سامح وفضلت ابكي علي صاحبي وانا هيق تلني احساسي بالذنب والندم واحساسي بالخۏف في نفس الوقت
أما فادي فعرفت ان ابوه ډخله مستشفى المجانين بعد ماحالته ساءت.. رحتله وطلبت زيارته ودخلتله وأول ماشافني فضل يشاورلي عليهم ويبكى ويقولي پخوف
شايفهم ياخالد شايفهم هيختفوا تاني إمتا انا مش عايز اشوفهم تاني.. خد ياخالد كل الفلوس اللي عايزها بس مشيهم.. خد فلوسي كلها.. طب اقولك احسن حاجه موتني موتني انا مش قادر انا تعبت.. ياتمشيهم ياتموتني ياخالد.. كان بيقول كده وهو راكع قدامي وماسك ايدي وبيبوسها وحتى نزل على رجلي باسها وكأنى انا خلاصه الوحيد من اللي هو
فيه.. وميعرفش اني انا كمان مستعد ادفع عمري كله بس اتخلص من اللعنه دي.. بس للأسف دي أمنيه مستحيله.
حاولت اسيبه وامشي لكنه اتعلق في رجلي وفضل ېصرخ ويقولي
لا متمشيش متسبنيش معاهم لوحدي بخاف منهم بخاف.. متسبنيش معاهم ياخالد
متسبنيش ومشيهم زي ماجبتهم انت السبب في كل ده.. انت السبب.
خرجت بعد مابالعافيه قدرت افلت منه وسبته وقعدت في جنينة المستشفى ابكي پقهر على اصحابي اللي راحو وعلى صاحبي اللي ھيموت من الخۏف وعلى حالي وانا دايس على نفسي عشان اتحمل اللي محدش يتحمله وحتي في اللحظه دي كنت شايفهم حواليا في كل مكان بيبصولي ومبتسمين وكأنهم بيفرحوا فى حزن وألم بني الإنس!
رجعت البيت ودخلت اوضتي وقفلت على روحي وفضلت اتأملهم واتأمل حالي واللي وصلتله
وكل دا بسبب مغامره كلفتني اصحابي وحياتي.. قمت ورحت عالمرايه وبصيت لنفسي وشفت شكلي اللي اتحول ٣٦٠ درجه دقني كبيره وشعري كمان وهدومي وسخه وريحتي لا تطاق لدرجة ان اخويا وأمي مبقوش يستحملوا يقعدوا جنبي..مستحمتش بقالي تلات اسابيع وبغير هدومي من غير حموم
لدرجة ان اخويا حسام ضر بني فمره وهو بيحاول يدخلني الحمام بالعافيه عشان يحميني ويحلقلي وانا رفعت عليه السك ينه وهددته بالق تل لو عملها وامي صوتت علينا وخلته سابني..ميعرفوش اني لو استحميت هم وت.
ومن يومها اختصروني وانا كمان اختصرتهم وبقيت فأوضتي طول الوقت
جابولي اكل آكل مجابوليش اديني قاعد وحتى الأكل لازم اللي في الاوضه كلهم يمدوا ايدهم وياكلوا منه معايا وللاسف دا عشان مبقتش اقدر اذكر اسم ربنا عليه.. صلاتي انقطعت عنها بقيت اسمع صوت الأذان واحس بسلاسل من ڼار مكتفاني..
والنهارده جاني خبر انت حار فادي.. خلاص كده الشله مبقاش فاضل منها غيري وانا زي ما بعتهم للمصير دا لازم احصلهم.. واكيد هما ارتاحوا هناك..
مسكت دفتري وقلمي وكتبت كل حاجه حصلت من البدايه ولغاية اللحظه اللي انا فيها دي قلت عشان الكل يقراها ويعرفها وتكون عبره لأي حد يفكر يتجنن ويعمل زينا واتمنيت ان العالم كله يعرفها.
خليت امي واخويا ناموا واتسحبت بالليل ورحت عالمطبخ جبت سك ينه ورجعت أوضتي وبصيت للي اتجمعوا كلهم حواليا وفضلوا باصينلي بفرحه أول ماشافو السك ينه فأيدي وكأنهم مستنيين اللحظه دي أو بيتمنوها..وكانو متأكدين انها جايه وشفت فعيونهم حاجه بتشجعني وبتقولي يلا اعملها مستنى إيه.. كان لعابهم بيسيل بطريقة مقززة وهما باصين للسك ينه اللي فأيدي ومستنيين يشوفوها هتتغرز فين فيا عشان يجروا على د مى ويشربوا منه..
تجاهلتهم وبصيت في المرايه وشفت التلاته واقفين وباصينلي ومادينلي إيديهم وبينادوا عليا.. سامح وفادي وماجد.. وكان لازم البي الندا وانضملهم..اصلهم صحابي واحنا لازم نكون مع بعض زي ماطول عمرنا مع بعض.
تمت
ملفات مرعبه
بقلم ريناد يوسف
القصه حقيقيه حصلت بالفعل واتحكت على لسان حسام أخو خالد على أمل انها تتكتب وتنتشر فأقرب وقت يمكن تكون سبب فى إنقاذ حد عقله ممكن يسوله إنه يروح لقعر جه. نم.