قصة جديدة
المحتويات
من التصويب ناحية فارس و بدلا من أن تصيب الړساسة فارس أصابت سمير..
سقط سمير قال سمير بصوت متقطع
سامحني يا فهد انا اللي دخلتك دايرة انت ملكش فيها.. قول لداليا تسامحني انا و ناريمان و تدعيلنا بالرحمة.. انا كنت بحبك زي ابني يا فهد سامحني!!
انقطعت أنفاسه و اغمضت عيناه ليفارق تلك الحياة.. و هذه النهاية المثالية لمثل من عاشوا مثل حياته لمثل من تسببوا في دمار حياة كثير من البشر.. و ربما يكون رحمه الله من عڈاب المړض!!
و في هذه اللحظات حاصرت الشرطة المنزل و طالبوا حسام أن يستسلم هو و رجاله و لكنه أبي..
فما كان مصيره لتنهي حياته تلك..
___________________________________
مرت ثلاث ليالي و في الليلة الثالثة كانوا قد وصلوا مطار القاهرة...
و انتهي الأمر.. انتهي الظلم و القهر انتهي الحب المزعوم من قبل حسام لنور..
انتهت مثالية محسن المزعومة...
و عاد حق زين..
ركضت هنا نحو يوسف و احتدنته بشدة كأنها تفتقده منذ أعوام بادلها
خاف من فقدانها خاف عندما شعر انها لن تكون ملكه أعاد جميع حساباته..
أصلح كافة الأمور و انتهت تلك الفترة السوداء!!
انا آسف.. انا آسف يا هنا علي كل
قالها يوسف بأعين دامعة يسكنها الرجاء
انا مزعلتش منك اصلا يا يوسف عشان اسامحك انت كان ليك حق في كل حاجة عملتها.. انت اللي المفروض تسامحني!
هننسي كل اللي فات و نبدأ حياة جديدة يا هنا انا طلقت ريم.. هنسيب قنا و هنعيش هنا انا و انتي و بس و انتي هترجعي لشغلك و انا هأسس مستشفي جديدة!!
ابتسمت بحب و ألقت ليأتي فارس من خلفهما و يقول
انت يا حاج انت و هي احنا في المطار يا بابا.. ليكم بيت يلمكم بلاش شغل التسول دة!!
ضحك يوسف فارس مربتا علي كتفه و قال
مين اللي المفروض يشكر مين يا يوسف لو حد المفروض يشكر التاني يبقي المفروض انا اللي اشكرك كفاية اني كنت السبب في بعدك عن هنا و كنت السبب اني ادمرلك حياتك.. شكرا يا يوسف انك الوحيد اللي متخلتش عني في ازمتي و فهمتني!!
تساءلت فاطمة پخوف داخلي
اومال فين أحمد!
امتعضت ملامح يوسف و قال
في المستشفي يا فاطمة.. متقلقيش هو فاق!!
مستشفي ليه.. انا عايزة اروحله!
قالتها هي بلهفة و بعيون تتلألأ فيهما الدموع لتربت ليلي علي ظهرها و تقول
متقلقيش يا فاطمة يوسف بيقول انه كويس!!
قولي يا يوسف فين المستشفي دى!
_____________________________________
دخل الي منزله و ملامحه مرهقة و متعبة... هدر بصوت مرتفع
منى.. داليا!!
لم يجد إجابة فصعد الي الأعلي و اتجه نحو غرفة داليا ليجدها فارغة.. اتجه نحو غرفته و فتحها ليجد مني جالسة و هي تبكي پقهر..
فزع هو من مظهرها هذا و قائلا
مالك يا منى.. في أية حد اتعرض لك و لا حد جراله حاجة!
هزت رأسها بالنفي و قالت بصوت تشوبه الشهقات المتتالية
انت بتحب ليلي يا فهد لدرجة انك تسيبني ليلة فرحنا و تسافر عشان تنقذها و ميهونش عليك حتي طول الفترة اللي فاتت تسأل عليا بتحبها اوي للدرجة دي!
ابتسم و هو و يقول
اة طبعا بحبها يا منى!!
دفعته بعيدا و قالت بصوت صارخ
يبقي تطلقني.. طلقني عشان انا مش هستحمل اشوف حبك ليها.. انا بحبك و انت مبتحبنيش يبقي تطلقني!!
قهقه بصوت مرتفع و قال
انا بحب ليلي لأنها اختي يا منى.. طبيعي احبها!!
ااه قولي بقا انها زي اختك و الكلام دة.. انا..
قطع حديثها و هو يقول
لا مش هقول انها زي اختي لأنها فعلا اختي.. انا مش ابن سمير يا منى انا فهد زين سويلم!!
توقفت عن البكاء و لم تعير اهتمام لأي مما قال.. لكنها قالت
يعني انت مش هتتجوز ليلي!!
ضړب كفيه ببعضهما و قال
يعني انت سيبتي كل اللي قولته
و أن ليلي اصلا متجوزة و انها تبقي اختي و مسكتي في إني مش هتجوزها دة انتي مخك فوت صحيح!
ابتسمت بخجل ليقول هو بمكر
و انتي بټعيطي قولتي حاجة شبه بحبك تقريبا و لا انا سمعت غلط!!
تدرجت وجنتيها بين اللون الوردي و الأحمر و لم تجيبه قائلا
و انا كمان بحبك يا منى بحبك و كل اللي قبلك دة كان وهم!!
لمعت عينيها و نظرت له غير مصدقة لما قال تلك الدموع الساقطة علي وجنتيها و قال بهمس
انا مش هسمح لحاجة تخليكي ټعيطي تاني يا منى.. مش هيبقي قدامي في الحياة غير أني اسعدك و بس!!
__________________________________________
كانت مستقلة السيارة بجواره و هي تتأفأف قائلة
انت واخدني فين يا مازن عايزة افهم!!
لو صبر القاټل علي المقتول.. اصبري يا نور و هتفهمي كل حاجة!!
وقفت السيارة أمام مشفي حكومي هبط هو و هي و اتجها نحو إحدي الغرف فتحها مازن و هو يقول
تعالي يا نور تعالي عشان تشوفي
متابعة القراءة