رواية ۏجع الهواء
المحتويات
شاحب وعيون مذهولة ينظر اليها كما لوكانت مخلوق خرافى
ظهر له من عدم تعلم بأنها قد صډمته وناقضت نفسها وتصرفاتها بما قالته منذ قليل تشعر بالم قاټل ېمزق قلبها اربا تاركا اياه ېنزف بصمت لكنها اسرعت تتظاهر بالتماسك امامه ترسم على وجهها عدم الاهتمام وقائلة بصوت غير مبالى وهى تهز كتفها بأستخفاف
ومش هتكلم جد ليه. هو الكلام ده فيه هزار... انتوا قلتوا انك هتتجوزها وهترجعلى ارضى يبقى خلاص كده... هنتكلم عنها فى ايه بقى
تحركت من امامه عدة خطوات تعطى له ظهرها فلم تعد تحتمل مواجهته ومواجهة عينيه ونظراته المحتقرة بهما تغمض عينيها تحاول منع دموعها والتى احرقت عينيها من التساقط وهى تسمعه يسألها بصوت بارد قاسى
اخذت تحاول مقاومة غصة الدموع بجهد ساحق حتى استطاعت اخيرا النطق بصوت اسف مصطنع
مش هنكر انى حاولت اقنع نفسى ان الارض مش مهمة عندى بس بصراحة مقدرتش...خصوصا لما اخدتوها منى بالطريقة دى..واظن من حقى انها ترجعلى... ومدام جوازك منها هو الطريقة الوحيدة لكده.....
هزت كتفها بلا مبالاة تكمل بهدوء
يبقى خلاص معنديش اى مانع المهم الارض ترجعلى
وقفت بعد انتهاء كلماتها بأطراف مرتجفة باضطراب ورهبة فى انتظار اجابته او حتى عاصفة غضبه لكن ساد الصمت الشديد لفترة طويلة دون ردة فعل منه لتلفت ببطء فى اتجاهه حين طال انتظارها تتطلع اليه لتجده يقف مكانه بوجه متجمد بلا تعبير سوى نظرة عينيه المحتقرة متطلعا اليها هو الاخر للحظات طوال توقف بهم الزمان خلالهم قبل ان يتحدث برود شديد
انهى حديثه يتحرك ناحية الباب لتفيق ليله من وقع كلماته عليها تسأله بلهفة ودون تفكير يحركها قلقها وخۏفها عليه وهى ترى يده فوق مقبض الباب
استنى انت رايح فين
لم يلتفت اليها وهو يجيبها بصوت حاد وبارد
ميخصكيش.....اى حاجة بعد كده تخصنى ملكيش فيها ولا تسالى عنها.....مفهوم
لم يمهلها الفرصة للاجابة يفتح الباب بقوة مغادرا فورا غافلا عن تلك التى تقف فى الظلام تختفى خلف الحائط عند خروجه ثم تعاود الوقوف مكانها بعد مغادرته تتابع من شق الباب المفتوح ليله التى وقفت فى وسط الغرفة بجسد مڼهار وعيون مغشية بالدموع تهمس بالم وصوت مخټنق بعبراتها
ما ان انتهت من كلماتها المريرة حتى تصاعد صوت الهاتف ينبهها بوصول رسالة اخرى لتصرخ پغضب وصوت مڼهار
ارحمنى....ارحمنى بقى انت ايه معندكش رحمة.... انا مبقتش مستحملة
اخذت تبكى بشدة تسقط ارضا وهى تمسك بهاتفها ترى صورة اخرى لشقيقتها ومعها رسالة مقتضبة منه
ردى عليا حالا....وميهمنيش مين جنبك
تصاعد صوت هاتفها بالرنين لتسرع فى فتح الاتصال تشهق بدموعها وبصوت مخټنق فيصل لها صوته البغيض قائلا بسخرية
اغمضت ليله عينيها تحاول التماسك قائلة بصوت ضعيف لكن يحمل بغض العالم به
عاوز ايه دلوقت مينفعش كل شوية تكلمنى هنا وتبعتلى فى الصور الژبالة دى ...انت كده هتود...
قاطعها راغب بصوت حاد قاسى ېصرخ بها
ما تتكلميش معايا كده ولا تقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه... انتى تنفذى اوامرى وبس فاهمة ولا تحبى ابعتلك صورة كمان تفوقك وتفهمك
هبت فزعة من صراخه عليها تحاول ابتلاع لعابها بصعوبة هامسة بارهاق وتعب
خلاص يا راغب انا اسفة والله....بس كفاية صور ابوس ايدك انا مبقتش مستحملة.....ممكن تقولى عاوز ايه بسرعة قبل ما جلال يرجع فى اى لحظة
دوت ضحكة راغب البغيضة فى الهاتف تصم اذنيها قائلا بعدها بتهكم
اه جلال بيه....لا ليكى حق....خليه كده احسن بعيد عنا وعن اتفاقنا....
ليكمل هامسا بفحيح بعث الاشمئزار فى نفسها
لاا بس برافو عليكى ليلتى الحلوة طلعتى شاطرة وبتخافى عليا اهو
اڼفجرت ليله كالقنبلة الموقوتة تهتف به بقرف وتقزز
اخاڤ عليك انت ! انا لو اطول اعرفه واخليه هو اللى يتصرف معاك ويعرفك مقامك وسط الرجالة منكنتش هتردد ثانية.... بس لاسف علشان انا غبية وخاېفة من الفضايح عملت ليك سعر
راغب وقد تحول صوته للقسۏة والعڼف يهتف بها
جدعة وخليكى غبية كده على طول لحد ما اخد اللى عاوزه وابقى ارجعى ذكية من تانى
ليكمل بصوت صارم حاد
هااا هنفذ امتى....انا معنديش طول البال
للعب والهبل ده
اجابته ليله بخفوت وتردد
ادينى مهلة اكون اقدرت ارجع الارض من جلال وساعتها هعرفك....
ارتجفت جسدها ړعبا حين هب صوته كالاعصار ېصرخ بها
نعم يا ختى....ارض ايه اللى مع جلال...امتى كتبتهاله يابت انتى
اسرعت ليله تحاول السيطرة على غضبه تهمس بسرعة وترجى
حصل قبل ما الذاكرة ترجعلى...بس متقلقش هو هيرجعها هو وعدنى بكده اول ما
يكتب كتابه على....
قاطعها راغب مرة اخرى بصوت ساخر وشامت
لاااا استنى كده....هو شرط عليكى يتجوز غيرك علشان يرجعلك ارضك
ثم دوت ضحكته الساخرة عبر اثير الهاتف تصل اليها كالاف الانياب الحادة لوحش ضارى تنهشها دون رحمة وهو
متابعة القراءة