رواية ۏجع الهواء
المحتويات
عما حدث لتهتف حبيبة بجزع وخوف
الحقنا يا جلال الجدة روحت اصحيها علشان صلاة الفجر لقيتها واقعة مرمية فى الارض
لم ينتظر جلال لحظة واحدة يزيح حبيبة عن طريقه يهرول مغادرا تتبعه حبيبة وليله بخطوات مسرعة ملهوفة
اقفلى بوقك ده هتودينا فى فوق ملامحها لم تتأثر من تعنيف والدتها
حقى افرح.... لما اعرف ان جوازة الهنا هتتأجل علشان تعب الجدة
لوت زاهية شفتيها تهمس من بينهم ساخرة
مين قالك ان ده هيحصل.... لو الدكتور طمنا على جدتك وانها بخير الجوزاة ماشية زاى ماهى يعنى...
قاطعتها سلمى صاړخة باستنكار
يعنى ايه الكلام ده بقى
متقلقيش يا سلمى يا حبيبتى الدكتور خارج حالا وهيطمنا
ثم اكملت توجه الحديث الى الجمع المراقب
قلقانة يا قلب امها من تأخير الدكتور جوه
زفرت سلمى بحنق وجهها محتقن من شدة ڠضبها لتنكزها زاهية مرة اخرى تهمس لها بحنق
اتلمى بقى هتودينا فى داهية ابوكى لو خرج ولاقكى كده هيولع فيكى
جزت سلمى على اسنانها تهمس من بينهم بغل وشراسة
يولع ولا ميولعش.... المهم عندى ان الجدة تفضل تعبانة ولا ان شالله ټموت حتى يبقى احسن
اخرسى بقى يا بت انتى الا والله هضربك على بوقك ده
زفرت سلمى تكتف ذراعيها فوق صدرها پغضب تلتزم الصمت ولكن عينيها كانت تراقب بحدة وشراسة ليله الجالسة بجوارها حبيبة تتحدث معها بخفوت ترميها بنظرات كالسهام من شدة حقدها وغيرتها ثم تنتقل بنظراتها بعد لحظات الى اميرة الجالسة فى اقصى المكان تتأمل اظافرها بملل فاخذت تتأملها بعيون حادة كعيون كصقر جارح شاردة فى افكارها تشعلها غيرتها حتى انتبهت لخروج الطبيب من الغرفة يصحبه صبرى الى الخارج مودعا تتبعهم قدرية لكن اوقفها نداء حبيبة المتلهفة تسألها عن احوال الجدة
لا الحمد لله الدكتور طمنا وانها بقت كويسة وكلها كام يوم هترجع زاى الاول واحسن
تنهد الجميع براحة معادا سلمى وقد ارتفعت غصة البكاء فى حلقها وقد تدمرت جميع امالها ليزاد الطين بله تتسع عينيها ذهولا هى وجميع الموجودين حتى ليله والتى التفتت اليها قدرية بعد ان تحدثت بما قاله الطبيب قائلة بصوت مهزوز قلق عينيها يظهر داخلهما الارتباك دون ان تستطيع اخفائه
ليله... عوزاكى تدخلى لجلال تحاول تتكلمى معاه وتخليه يقوم يرتاح شوية ده بقاله يومين على الحال ده قاعد جنبها ولا بياكل ولا بيشرب.... واتحايلنا عليه انا وعمه كتير مش راضى ..... ادخليله انتى يمكن يسمع كلامك
ترى مخلوق خرافى امامها ولم يكن حال الاخرين بافضل منها لكنها اسرعت بنفض ذهولها عنها تومأ لها بالايجاب وهى تسرع فى اتجاه غرفة الجدة يتأكلها قلقها عليه وقد كانت تنوى فعلها قبل ان تطلبها والدة زوجها منها لكنها كانت تنظر ان تستقر حالة الجدة حتى تستجيب لها.. لتهتف اميرة فور ذهابها بغيظ وحدة
بتقوليلها ليه ياعمتى.... اذا كان هو مسمعش كلامك لانتى ولا عمه هسمع كلامها هى بالذات
التفتت اليها قدرية تهتف بها بحدة
اسكتى انتى ملكيش دعوة.. مانت لو عدلة كنت طلبت منك.. بس انا عارفة انه لا بيقبلك ولا بطيقك
ارتفعت ضحكات مخڼوقة من زاهية وحبيبة وهما يحاولون اخفائها ليشتعل وجه اميرة من شدة احراجها تكاد ټموت كمدا وهى ټضرب الارض
قدرية وهى تغادر هى الاخرى المكان سريعا قائلة بارتباك وحدة
يسمع كلام ليله..يسمع كلام الجن الازرق..المهم عندى راحة ابنى و بس..... وسيبونى انا كمان خلونى اطلع ارتاح
ساد الصمت التام ارجاء المكان بعد مغادرتها تحدث سلمى نفسها بمرارة تعميها غيرتها
بقى كده يا مرات عمى.... بس هقول ليكى حق فى كل اللى بتعمليه..... ما احنا عرايس متعلقة بخيوط فأيدك تلعبى بيهم زاى ووقت ما تحبى
دلفت الى الغرفة بهدوء بعد ان طرقت بابها بخفة تتطلع داخلها فتراه يجلس فوق كرسيه بجوار الفراش ورأسه مستندا عليه فتقدمت بخطوات هادئة خفيفة ناحيته لتجده يمسك بكف جدته النائمة بسلام
ولكن قد ان الاوان ان ينتبه الى حاله قليلا خاصا بعد اطمنوا على حالة الجدة واستقرارها لذا تقدمت منه تمرر اناملها فوق لحيته برقة وهى تهمس باسمه فى اذنه بنعومة شديدة فيفتح عينيه سريعا هامسا بصوت اجش قلق
ليله... فى حاجة
تراجعت بعيدا عنه
خطوة واحدة قائلة وهى تهز رأسها له بالنفى حين رفع عينيه شديدة الاحمرار بلهفة ناحيتها تهمس له
لاا ابدا .. متقلقش انا بس جيت اطمن على الجدة
رفع راسه عن الفراشمحاولا ابعاد النعاس والارهاق عنه قائلا بأرتياح هو ينظر ناحية الجدة
الحمد لله الدكتور طمننا انها عدت مرحلة الخطړ ويوم ولا اتنين وهترجع زاى الاول
ابتسمت بحنان تتطلع اليها هى الاخرى بملامحها المستريخة الهادئة للحظات قبل ان تركع على ركبتيها بجواره وهى تمسك بكفه القريب لها قائلة برجاء
طيب ايه رايك لو تقوم تنام لو ساعة واحدة بس وترجع
متابعة القراءة