قصة مشوقة جدا
المحتويات
مرة..وبرده بتسالى عملتى إيهبتعترفى لأخويا بحبك ليه وبإنك عايزة ترتبطى بيه وبرده بتسألى عملتى إيهبټقتلى إبنى وبتحاولى ټقتلى مراتى ولسة بتسألى عملتى إيه
إنتابها الڠضب وهي تدرك أنه تم كشفها وأن كل شئ قد ضاع من بين
يديها لتقول بغل
انتوا السبب ياولاد الشناوي.
لتلتفت قائلة ليحيي
طول عمرى بحبك..لكن إنت مشفتنيش وفضلت علية اللى إسمها رحمة فكان لازم أفرق بينكم بأي طريقة.
حتى إنت إتجوزتنى بس عاملتنى زي أي واحدة غريبة ..لا حبيتنى ولا إديتنى أي مشاعر تخلينى أقدر أنساه.
قال مراد بنبرة جليدية
مسألتيش نفسك ليه محبتكيش
قالت بغل
عشان كنت بتحب رحمة.
إبتسم بسخرية قائلا
طب ليه حبيت شروق وأنا بحب رحمة زي ما بتقولى
عقدت حاجبيها ليستطرد قائلا
عشان لقيت مع شروق اللى عمرى مالقيته معاكى..حب حقيقى..تضحية..حنان وسكن وراحة..الواحدة فى إيدها تخلى جوزها مش بس يحبها..لأ كمان يعشقها.
وإحمدى ربنا إنى محبتكيش وإلا كان عقابك دلوقتى المۏت على إيدية يابنت الدرملى ..مش بس العقاپ اللى هتتعاقبى بيه أبدا.
نقلت بصرها بين الأخوين وقد إتسعت عيناها توجسا وهي تقول
عقاپ إيه..إنتوا هتعملوا فية إيه
قال يحيي بسخرية
متقلقيش ..قرصة ودان بس تقيلة شوية.
كادت أن تصرخ مستنجدة ليضربها مراد بخفة على مؤخرة رأسها وتسقط فاقدة الوعي..بينما قال يحيي بهدوء
تمام ..روح إنت ومتقلقش..أنا مش عارف أشكرك إزاي على إنك وقفت جنبى وفتحت عيونى اكتر على بلاويها ولولا فهمتنى حقيقتها..كانت هتبقى صدمة كبيرة علية وأنا بسمع كلامها دلوقتى.
قال يحيي بهدوء
متشكرنيش يامراد..الحمد لله إن شرها وقف لحد هنا ولحقناه قبل ما تضر حد فينا أكتر من كدة..سلام دلوقتى.
سلام.
ليسرع يحيي وينزل درجات السلم إلى حيث سيارته..كاد أن يجن وهو يلاحظ عدم وجود رحمة.. ليشعر بالړعب فى أوصاله..وهو يتأمل المكان الخالى من حوله..ېصرخ قلبه بإسمها....فى لوعة.
الفصل التاسع والعشرون
كانت رحمة جالسة بهدوء..تتأمل هذا العشب الأخضر الممتد أمامها بلا نهاية..ورغم ان هذا المنظر الطبيعي لطالما أراح أعصابها بالماضى..إلا أنه الآن لا يؤثر فيها مطلقا..فصورة يحيي وهو ينظر إليها بجمود لا تفارق عيينها ..لقد صدق ما رأته عيناه للمرة الثانية..ورفض أن يثق بها مجددا..ليهدم بيده عشق سكن قلبها وزواجا ظنت أنه لآخر العمر..تنهدت بحزن..ليخرجها من أفكارها صوت نحنحنة باتت مألوفة لديها لتلتفت وترى الحاجة آمال تقف خلفها تماما..حاولت رحمة أن تبتسم وهي تقول بأدب
نظرت آمال إلى إبتسامتها الباهتة..وعيونها الحزينة والتى تعكس حالتها منذ أن جاءت إلى هنا منذ ثلاثة أيام..تبكى بحړقة لتأخذها آمال ..وتجعلها تفضفض لها بمكنون قلبها..لتتحسر آمال على رحمة وكل ما مر بها وتتوعد لتلك الأفعى بشرى..هي والحية بهيرة بقصاص يكون عبرة لأمثالهم..وحين أراد الحاج صالح أن يحضر يحيي ويصلح بينهما ..رفضت رحمة بشدة وهددت بالهروب..ليضطر الحاج صالح أن يخضع مؤقتا لرغبتها حتى تهدأ ثم يستطيع أن يجمع بينهما بكل خير..فهو يدرك أن يحيي يحبها وقد ظهر ذلك بوضوح فى تلك المرة التى زارهم فيها هو وعائلته..ولكن تلك الشيطانة لعبت لعبتها مجددا لتعمى الغيرة عيون يحيي عن رؤية تلك اللعبة الحقېرة..التى كررتها بشرى بمنتهى الغباء..أفاقت الحاجة آمال من شرودها على صوت رحمة وهي تقول فى حيرة
حاجة آمال !
إبتسمت آمال وهي تتقدم وتجلس بجوارها قائلة
أعذرينى يابنتى..سرحت شوية فى حالك
وحال جوزك اللى مش عاجبنى خالص.
أطرقت رحمة رأسها قائلة بصوت يقطر حزنا
نصيبنا كدة ياحاجة آمال..حياتنا مع بعض تنتهى فى الوقت ده وبالشكل ده.
قالت الحاجة آمال بهدوء
الست العاقلة يابنتى متسيبش بيتها أبدا وتبعد عن جوزها لمجرد إنه غلط..لأ..تقف وتدافع عن بيتها وحياتها وراجلها..خصوصا لو بتحبه زي ما إنتى بتحبى يحيي.
رفعت رحمة رأسها تنظر إلى آمال بعيون غشيتها الدموع وهي تقول
كان ممكن أقف أدام الدنيا بحالها لو حسيت للحظة واحدة إنه بجد واثق فية إنى مش ممكن أخونه..لو حسيت لثانية إنه شاكك فى اللى بيحصل..لكن هو وقف يبصلى زي مابصلى زمان وكأن خيانتى شئ متوقع..وكأن متأكدش بنفسه بظلمه لية فى المرة الأولى.
أطرقت آمال برأسها فى حزن قائلة
معاكى حق يابنتى.
لترفع رأسها قائلة
بس اللى بيحب بيبقى أعمى يارحمة وغيرته على حبيبه بتعميه أكتر..مبيشوفش أدامه غير اللى غيرته بتصورهوله..لكن لما بيهدى ويفكر بيعرف إن فيه حاجة غلط..وبيبدأ يحلل صح..ويعرف إنه غلطان..زي يحيي دلوقتى.
عقدت رحمة حاجبيها قائلة بحيرة
قصدك إيه ياحاجة آمال
إقتربت منها الحاجة آمال قائلة بحذر
وصل للحاج صالح إن يحيي قالب الدنيا بيدور عليكى فى كل حتة لدرجة إنه سافر الإمارات يدور عليكى هناك..ده أنا سمعت إنه ياحبة عينى لابياكل ولا بيشرب ولا بينام..وحالف ما يرتاح غير لما يلاقيكى.
أحست
متابعة القراءة