حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
عدو ليكي...
أبعدت يده عنها قائلة بشرود .
_ لأنه فعلا أكبر عدو ليا.. كارم ابعد عن طريق فوزي أنت أنضف من إنك تكون من رجالته عشان كدة أول ما تنزل مصر استقيل...
أردف بهيام بملامح وجهها الخائڤة عليه مردفا
_ فوزي الخولي بقى معاه روحي اللي فضلت سنين أدور عليها و بعدين أنا مش بخاف إلا من ربنا شكلك مش عارفة مين كارم الريس...
_ و مين بقى كارم الريس...
غمز لها بشغب مردفا
_ اللي الحتة الشمال عندك بدأت تدق له بس أنا لازم أقولك حاجة مهمة قبل ما قلبك ياخدك لبعيد أنا متجوز لازم نبقى على نور كله إلا الكذب...
أخرستها الصدمة عادت بعدها عدة خطوات للخلف ترفض تصديق حديثه متزوج و كأن عقلها لا يستوعب أنها أيضا متزوجة رسمت للحب نور يخطو به إلى قلبها غير مهتمة بالنيران المشټعلة بجوارها ابتسمت إليه قائلة
دلف فوزي للغرفة قائلا بعجلة
_ لازم أرجع مصر حالا و أنتوا هتكونوا في مصر بكرة..
خرج من الغرفة مردفا بنفسه
_ يا خسارتك في المۏت يا هاجر...
رفع هاتفه متحدثا إلى أحد رجاله پغضب أعمى مشټعلا من فكرة رحيلها من بيته بعدما وقع أسيرا لجمال جسدها
_______شيماء سعيد_______
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل...
بشقة أزهار...
منذ حديثها مع جليلة و هي تخشى الخروج من باب شقتها لا تعلم ما يخيف قلبها فاروق و تصرفاته أم فوزي الذي حذرها الجميع منه تغلق بابها عليها بألف قفل لأول مرة أزهار تخشى القادم...
ما أجمل ضوء القمر رائعة يبين لك عظمة الخالق كأنه يبث بداخلك روح من الجنة ترتاح له العين و يطمئن له القلب رغم حياتها الصعبة إلا أنها شغوفة بحب الحياة...
_ هو أنا صح و الا غلط! معقول يكون قلبي دق فعلا لفاروق هبقى أكبر غبية في الدنيا دي لو حبيته هو مش قادر يحب اخواته ممكن يحبني أنا!
قطع حديثها صوت هاتفها رفعت الهاتف إلى أذنها دون النظر لهوية المتصل تفاجأت من وجود السماعة الواصلة بينها و بين فاروق بأذنها إلى الآن وضعت هاتفها على الجهة الأخرى قائلة بهدوء
ړعب.. حالة من الړعب على صوت أنفاس لا تعرف صاحبها أو تعرفه و تحاول النفي ماذا فعلت بنفسها لا تعلم! طال الصمت الذي قطعه فوزي الخولي بنبرته المشتاقة و كأنه يعرفها من سنوات
_ أزهار أنا فوزي مشيتي ليه كان المفروض بنا كلام لازم يتقال! عموما أنا مستني أشوفك هبعت لك العربية بالسواق ساعة و تكوني عندي...
رغم خۏفها عادت إلى قوتها قائلة بسخط
_ ده اسمه إيه إن شاء الله هو أنا أعرفك منين يا جدع أنت عشان أجيلك نص الليل اقفل أنا مش ناقصة صداع و يا ريت طلتك البهية دي تبعد عن خلقتي بدل ما أفتحلك دماغك زي ما عملت في الراجل بتاعك...
أغلقت الهاتف بوجهه دون سماع أي حديث منه ثم عادت إلى شقتها هاربة ستأخذ ملابسها و تنزل للعيش مع جليلة لتكون بأمان أكثر...
و قبل أن تخطو خطوة واحدة للخارج أخذت ضړبة قوية على رأسها من الخلف لتسقط على الأرض فاقدة الوعي...
بعد ساعة و أكثر فتحت عينيها لتجد نفسها بمكان تعرفه جيدا منزل فاروق المسيري حاولت القيام من مكانها بتعب إلا أنه أردف بقلق
_ خليكي مكانك و اهدي أنتي هنا في أمان لو
متابعة القراءة