حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
أنه تم فتح الباب من قبل فاروق قائلا بقلق
_ بتعمل ايه في العناية يا فارس كل ده عشان توصل للبنت إياها دي واحدة شمال.
_____شيماء سعيد_______
الفصل الثامن
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
لثانية واحدة تجمد جسدها مع صوت أخيها خلفها أكثر ما يؤلم روحها حديثه عنها دون أن يعرف من هي تفاجأت من رد فعل فارس السريع بوضع النقاب على وجهها.
أغلق فاروق الباب خلفها ثم غمز إلى صديقه بمكر قائلا
_ متجوز و بتدور على البنت بتاعت الليلة إياها.. مين المزة دي كمان!
سؤال واحد يدور بعقل فارس بلا إجابة ماذا سيفعل فاروق عند معرفة الحقيقة! صداقة سنوات ستنتهي بلحظة واحدة الأكبر و الأكثر خطۏرة من ذلك أثر كلمات شقيقها الأحمق على قلبها الرقيق.
_ بلاش تتكلم عن البنت بالشكل ده يا فاروق أنا كنت سکړان آه بس متأكد إنها أول مرة تشرب أو يقرب منها راجل.
ابتسم إليه فاروق بهدوء و جدية واضحة عليه دائما
_ لو كويسة زي ما بتقول هتيجي هنا عشان تشوف حل في المصېبة اللي وقعت فيها أنا عايزك تهتم بصحتك و تقوم بسرعة عشان محتاجك معايا الفترة الجاية.
_ بداية اللعب مع ابن الخولي امتى!
عاد فاروق بظهره للخلف واضعا ساق على الآخر و بعينيه نظرة كبرياء واضحة
_ اللعبة هتبدأ من الليلة... البنت هتكون في بيته الليلة...
اعتدل فارس بجلسته يبدو أن اللحظات الحاسمة على وشك الاقتراب ربما حان الانتشاء بلذة الإنتقام من فوزي الخولي سأله بقلق
_ البنت دي مضمونة!
_ مضمونة جدا و حتى لو لعبت يمين أو شمال متخافش دي بنت غلبانة مالهاش أهل.. ماضية على عقد بمليون دولار و هي مش معاها ألف جنيه أنا لازم أمشي دلوقتي عشان أقعد معاها و أفهمها مطلوب منها إيه بالظبط همر عليك تاني الصبح سلام يا فخر السينما المصرية.
بحي المغربلين.
مثل كل صباح فتحت جليلة القهوة الخاصة بها المقابلة لمحل العطارة الخاص بمنصور جلس منصور على باب المحل ثم أشار لحد العاملين لديه قائلا
_ واد يا حسين هاتلي قهوتي من عند الست جليلة.
رغم أنها أغلقت صفحة الماضي من سنوات إلا أنه هو من أجبرها على فتحها رؤيتها له بعد حديثهم بخطوبة فريدة و عابد جعلت نيران من الأشواك الحادة ټضرب بها من جديد وقفت على بابها مردفة بعصبية
شقية وقع بغرامها و نال منها الحب إلا أنه إلى تلك اللحظة لم يشعر بالشبع أو الاكتمال إلا أمام عينيها العاصفة به رسم على وجهه إبتسامة ساحرة ثم أردف
_ و اللي ميقدرش يشرب القهوة إلا من ايدك يعمل إيه يا ست جليلة.
أطلقت ضحكة ساخرة مجيبة عليه
_ يصبر لبكرة يا حاج.. الصبر دايما بيكون مفتاح الڤرج..
منصور بنظرة عتاب خفية إلا أن صوته و نبرته وصلت إليها
_ العمر عدى في الصبر يا جليلة.
لماذا دائما يذكرها أنه أكمل حياته بدونها و هي فقط من ضاع عمرها بلا هدف! امتعض وجهها و أجبرت حلقها على ابتلاع تلك الغصة.. رفعت أحد حاجبيها بسخرية مردفة
_ عمر مين يا أبو عابد ربنا يديك الصحة و تشوف أحفادك واد يا حسين ابعد عن القهوة ناويه أرش مياة ممكن تبوظ مقامك.
ابتسم لها منصور قائلا رش المياة عداوة يا جليلة...
_ و احنا من امتا بنا غيرها يا حاج!
______شيماء سعيد______
بالصعيد لدى بيت العمدة.
وضعت آخر شيء بحقيبة سفرها ثم أغلقتها هذه هي فرصتها للعودة لحياة فارس من جديد يستحيل أن تترك مجال لفرحة لتكون زوجته بالكامل دلف للجناح زوجها عتمان عمدة النجع.
ألقى على صفية نظر تقييمية
متابعة القراءة