حكاية رهف
حاجه خالص
زميلتها امال مين اللى اتقدملك ده
رهف تخيلى مين حد لا يمكن يختر على بالك
زميلتها وبعدين بقى انا هنجم ماتقولى
رهف عصام اللى كان متجوز صباح وكان فاهم ان حازم ابني ابنه
زميلتها طب تعرفى هو انسب واحد ليكى لانه شكله حب ابنك وعشان كده قرر أنه يتجوزك عشان يفضل جنبه ودا هيضمن ليكى انه يعامله احسن معامله عن اى حد تانى
زميلتها لسه ايه...لسه بتحبي حازم
رهف ايوه لسه متنيله بحبه وصدقينى مش بمزاجى
زميلتها بس تعرفى انا شايفه ان عصام أنسب ليكى ولابنك لان عصام مشتاق لان يكون له ولد وهو حب حازم ابنك واعتبره ابنه فهيكون معملته افضل بكتير وكمان مناسب ليكى لانه اتجوز قبل كده زيك يعنى قريب من ظروفك إنما حازم انا شايفه انه حاسس بفرق بينه وبينك اولا لان هو لسه عازب ومتعلم وعارف حكايتك وفى الاول وفى الاخر هو شايف انهم جيبينك من الشارع وواضح انه مش قادر ينسى دا انا من رأى توافقي خليكى ترتاحى
ووقتها ابقى ظلمت اللى اتجوزته وظلمت نفسي
زميلتها شوفى مصلحت ابنك فين واعمليها
الحب قادر الزمن وتجاهل المحبوب ينسيهولك
وبعدين انتى محسسانى ان ليكى اختيار يابنتى حازم مش شايفك اصلا ولا حاسس بيكى ماتضحكيش على نفسك يارهف اسمعى منى وافقى
واقولك على حاجه خلى حازم يبقى ولى امرك وان عصام يطلب ايدك منه اهو منها عصام يحس انك مش لوحدك وفى نفس الوقت تشوفى رد فعل حازم يمكن يتنحرش ويغير وده لو فى حاجه فى قلبه من ناحيتك
وفعلا رهف بعد ما روحت من الشغل عدت على حازم
وقالت له معلش بقى اخر طلب
حازم تعالى يارهف ادخلى خير
رهف انا أتقدم لى عريس وانت تعرفه على فكره
حازم بجد مين ده
رهف عصام جوز صباح
اهو حابب ابنى وعاوز يبقى جنبه وده اللى يهمنى ان اللى اتجوزه يكون حابب ابنى وهيعمله زى ابنه فطلب منى الزواج
حازم اتلخبط ورجع قال يعنى هو طلب ايدك وانتى وافقتى ايه دوري انا
رهف مش اى واحده لازم يكون ليها ولى امر يتكلم مع الراجل اللى جى ليها ولا ايه وانا اخترتك ولى أمري
حازم حاضر يارهف اللى انتى عاوزاه
امتى عشان أبلغه
حازم بكره زى دلوقتى او اى يوم زى دلوقتى
رهف ماشي يا حازم هبلغه بالميعاد معلش هتعبك معايا
حازم لا ابدا تعب ايه بس اللى بتقولى عليه
رهف طب انا همشي سلام وهأكد عليك الميعاد
وتانى يوم وهى بالمستشفى
زميلتها ايه رحتى لحازم وعملتى اللى اتفقنا عليه
زميلتها يعنى ما حستيش اى حاجه من ناحيته او تغير
رهف ولا اى حاجه خالص
زميلتها بقولك ايه يارهف اتصلى على عصام وقولى ليه موافقه وخليه يقابل حازم وإياكى اسمعك تجيبى سيرة حبك لحازم ده تانى
رهف رايك كده
زميلتها انتى لسه بتسألى
اتصلت رهف على عصام وقالت له انها موافقه على الزواج منه وقالت له بس هيقابل حازم ويقعد يتكلم معاه فى امر زواجهم
عصام قال ليها مش حازم ده اللى كان معاكى وغيرت اسم ابنك على اسمه
رهف ايوه هو احنا هنبتدى نغير ولا ايه
عصام لا ابدا بس احب اعرف يقربلك ايه اللى هروح اقعد معاه ده وهطلب ايده منك
رهف هقولك على كل حاجه بس اللى اقدر اقوله لك دلوقتى انه زى اخويا كنت شغاله عند والده وقبل مۏته وصاه عليا
وموضوع ان غيرت اسم ابنى لاسمه لانه ليه فضل كبير فى عودت ابنى لحضنى ومش اكتر من كده
عصام واقدر امتى اجى اقابله
رهف يناسبك بكره اخر اليوم على الساعه ٦مساءا
عصام خلاص تمام
رهف تمام ولو فى جديد هكلمك سلام
رهف بصت لزميلتها وقالت باين كده فكرت ان عصام يقابل حازم كانت فكره مش كويسه حسيت كده ان عصام اتضيق وكأنه بيسأل بينه وبين نفسه مين حازم ده وعلاقته بيها ايه
زميلتها مسيره كان هيعرف ماتشغليش بالك
وكلمت حازم واكدت عليه الميعاد
وفعلا اتقابلوا فى الميعاد
عصام انا جيت ليك يا ا حازم لان فهمت من رهف انك فى مثابة اخوها وانك تعتبر ولى أمرها
حازم اه فعلا انا تحت امرك اامر
عصام الأمر لله انا بطلب ايد رهف منك
حازم ماشي مافيش مانع بس ممكن اعرف عنك شوية حاجات
عصام اه اتفضل حابب تعرف ايه
حازم حضرتك عندك شقه مخصوصه لرهف
عصام اه الشقه اللى حضرتك جتني فيها مع رهف
حازم وهتقدم ليها شبكه قد ايه ومهر قد ايه وهتغير ليها عفش الشقه ولا ناوى على ايه وابنها هتقدر تعامله زى ابنك
عصام طب ممكن ارد على حاجه حاجه وعلى العموم اللى هتطلبه هيتعمل وابنها دا انا معتبره ابني اصلا مس هتوصينى عليه
حازم طب وزوجتك الثانيه هيبقى عندها علم بزواجك من رهف
عصام لا طبعا
حازم يعنى يعتبر جوازك ليها فى السر
عصام حاليا اه بس ممكن بعدين الأمر يتغير ونعرف كل الناس
بص لرهف انتى موضوع جوازك فى السر ده موافقه عليه
رهف الظروف كده بقى مش مشكله وهو بيقول اهو ان لو الظروف اتغيرت وهيقدر يعرف كل ناس هيعمل كده وانا هعتبر كلامه ده وعد منه وهوافق على الأساس ده
عصام بص لحازم وقال بضيق فى طلبات او استفسارات تانى
حازم اه هتكتب مؤخر كام ليها
عصام يا ا حازم انا قولتلك قبل كده اللى هتطلبه وفى المعقول هيتعمل نقول مبروك بقى ولا انت شايف ايه
حازم مبروك
عصام طب يناسبكم ان نكتب الكتاب بعد اسبوع
حازم لا اسبوع ايه مالك مستعجل كده
عصام وليه التأجيل اكتر من كده
حازم مش رهف تشوف الشقه وتشوف ايه اللى عاوزه تغيره ولو فيها حاجه عاوزه تتوضب وتكون هى كمان جهزه
عصام خلاص نخليها بعد اسبوعين وهى اللى هتطلبه هيخلص فى يومين خلاص تمام كده اتفقنا
حازم خلاص
رهف حست ان عصام اتضيق من كلام حازم واسلوبه
بس رهف حست احساس اول مره تحسه من حازم حست انه غيران عليها وان فيه مشاعر اتحركت جواه لم حس أنها فعلا ضاعت من ايده بس رجعت قالت لنفسها وبعدين يارهف الكلام ده راح أوانه ولازم تركزي مع عريسك
وجه اليوم اللى اتفقوا فيها على كتب الكتاب وكان فى شقة حازم
اللى فوق وكان رهف راجعه من الكوافير بدر منور وكانت عازمه زميله ا فى الشغل قعدين هيصوا ليها ويغنوا وكان عازم لسه تحت لما العريس جه ومعاه المأذون نزلت زميلتها ندهت حازم عشان يطلع للعريس والمأذون طلع معاها زميلتها وهى طالعه مع حازم بتقول لحازم رهف بسم الله ماشاء الله عليها بدر منور مش هتعرفها والله عريسها ده امه دعيه له انا عارفه اللى طلقوها دول سبوها ازاى ايه كان عندهم عمى فى عنيهم
زى ناس
حازم قال ليها ها تقصدى مين
زميلتها لا ابدا ماقصدش حد انا بتكلم عن خد فى بالى ماتعرفوش
دخل حازم وعينه بتدور على رهف بص لقى جمال يسحر العين فعلا بدر منور وفضل باصص ليها وكأنه بيقول لنفسه ليه بتعاد نفسك ايه ياعنى كانت متجوزه يعنى نقصت حته مثلا وبالنسبه لتعليمها ما كانت ممكن تكمل وهى معاك ايه غبائك معقوله تكون جواك الحب ده ليها وعندك وغبائك مغطى عليه اهى هتضيع منك المأذون وعصام بيندهوا عليه وهو سرحان رهف هزت حازم وقالت ليه ايه مالك واقف كده ليه بيندهوا عليك
بص للمأذون وعصام وهما بيكلموا وهو لسه فى صراع مع نفسه جواه ماحدش حاسس بيه ولادارى باللى فى باله قام عصام وراح ايه ياعم واقف كده ليه المأذون مستعجل عنده كتب كتاب تانى واخده من كتفه وقعده وقال يالا ياشيخ ابدا ولسه الشيخ بيمسك ايده عشان يضعها فى ايدهم حازم شد ايده وقال لا ياشيخ احنا معندناش حد للزواج عصام قام مصعوق من رد فعله انت بتقول ايه انت اټجننت
حازم زى ماسمعت مش انا ولى أمرها انا مش موافق
عصام انت صدقت نفسك انت مين اصلا وتقرب ليها ايه
وبص لرهف وقال ليها تعالى يارهف لحسن باينه اټجنن انتى مش موافقه
رهف بصت لحازم وجدته بيشاور براسه بيقول ليها لا يار رهف
رهف بصت لعصام وقالت انا اسفه ياعصام والى امرى مش موافق وانا ماقدرش اعصاه
عصام انتوا بينكم مجانين ايه الجنان ده انا كان قلبى حاسس من الاول ان فى حاجه بينك وبينه وكويس ان كل حاجه بانت من دلوقتى وراح سايبهم وماشي
المأذون قال انا مش فاهم حاجه بس الواضح أن مافيش كتب كتاب وبكده اقوم انا امشي
بص حازم ليه لا يامولانا مين قال كده فى كتب كتاب بس غيرنا حاجه بسيطه كده هيبقى ولى أمرها هو عريسها
وقعدوا كتبوا الكتاب وزميلتيها غمزت ليها بعينها وقربت منها وقالت ليها اى خدمه مش قولتلك هو بس كان محتاج حاجه تحرك المدفون جواه وفضلوا يرقصوا ويغنوا وتمت الزواجه وخلفوا اخت لحازم الصغير وصمم حازم انه يسميها رهف وانتهت
