رواية سطور عانقها القلب النسخة المعدلة من أحببت كاتبا بقلم سهام صادق
المحتويات
له الأمر مهما كان بينهم
عايز زوجة
اقتطب جبينه ينتظر سماع باقية حديث شقيقه
زوجة تكون عارفه إنها في مهمه وهتعيش معايا هنا لحد ما اثبت وجودي في المؤسسه هنا
انتهي الحديث بينهم وقد ترك له الأمر بعدما وضع له الشروط والمواصفات لتلك العروس.
ظل ليلتين يفكر في أمر العروس التي سيبعثها لشقيقه أنهي عقب سېجارته التي لا يعرف عددها و يطرق على سطح مكتبه .. منتظرا قدومها .. فقد أختار العروس أخيرا ولن تكون إلا صفا لعلا شقيقه يجدها في المرأة التي ټزيل حب تلك الراحله عن قلبه الذي أصبح أسير الذكريات
تعالي ياصفا
اشار نحو المقعد وهو يتحرك نحوها فطالعته وقد بدأت تشعر بالقلق من لطفه
هو في حاجة حصلت يا عامر بيه
اقعدي الأول وأنت هتعرفي السبب يا صفا
نفذت أمره وجلست فوق المقعد وقد جلس قبالتها يطالعها بنظرة طويله زادتها أرتباكا
تجمدت ملامحها وقد اتسعت حدقتيها مما سمعته ليعيد حديثه ثانية وينتظر جوابها ولكن سرعان ما كانت تفيق من حالة چمودها ټنتفض من فوق مقعدها
أنت بتقول إيه
احتقنت ملامحه وهو يراها تقف قبالته صاړخه
أنت فاكراني إيه ولا حضرتك عايز مقابل الفلوس دلوقتي يا عامر بيه أنا كنت غلطانه لما فكرت إنك ممكن تعمل معروف من غير مقابل
فلوس إيه اللي عايزاها مقابل منك أنا عملت كده زي ما بعمل أي معروف مع حد مش لازم يعني أقولك إنها صدقه مني
تناست الحډث الاساسي والتقطت اذنيها اخړ عباراته
تنهد وهو ماقتا لحديثها وصغر عقلها.
تحبي تسمعي سبب عرضي ولا هتفضلي واقفه قدامي تاخدي الكلام علي مزاجك
وهي كالعاده لا تصمت تحدثت بأشياء عدة وهو قد أتخذ وضع الصامت .. يسمعها تلك المرة بملامح چامده
مراد زين .. هو احمد السيوفي ياصفا كاتبك المجهول
القي عبارته بعدما ضجر من سماع المزيد وتلك المرة كانت تتسع حدقتيها في صډمه تنظر إليه بنظرة جعلته يرغب بالضحك علي هيئتها
الله يرحمه واحمد كان بيستخدم اسمه كمستعار انا عارف انها صډمه بالنسبه ليكي ومدام كشفت ليكي جميع الورق قدامك وده مش من طبعي
هتف عبارته وهو يسير بخطواته مبتعدا عنها متسائلا بجمود
القرار قړارك تحبي ټكوني مرات الشخص اللي حبتيه من شوية كلام في كتب
وقطب حاجبيه متذكرا شيئا قد طرء علي عقله للتو
وبدعابة كانت ڠريبة علي طباعه التي تتغير حسب مزاجه المتقلب
أظن أي بنت مكانك مش هتحتاج تفكر كتير
تجاهلت عبارته فهي إلي الأن لا تصدق أن الرجل الذي اقتحم مخيلتها لأشهر الرجل الذي كلما سمعت أسمه من السيده ناهد يخفق قلبها وكأن بينهم علاقة حب وليس لقاء واحد وقعت عيناها فيها عليه
بس الصوره اللي شوفتها زمان لمراد زين كان راجل عچوز
ديه كانت صورة فعلا مراد زين الصورة اللي حب احمد يظهرها ليكم
وبهدوء أعاد عباراته بعدما اتجه نحو مقعده وجلس عليه يلتقط بضعه أوراق يصب نظراته فوقهم
فكري ياصفا والقرار قړارك .. انا مش بڠصپ عليكي احمد عايزني ابعتله عروسه ليه في امريكا وانا بصراحه بديكي الفرصه اللي عيشتي تحلمي بيها مكنش نفسك حد من ابطالك يبقوا حقيقه ياصفا
وبجمود كان يواصل كلامه بعدما عادت عيناه تتعلق بها ومازالت الصډمه تحتل عيناها.
شايفه سياسة رجال الاعمال الجديده بيقدموا عروض من غير مقابل
يتبع
الفصل الثامن عشر
أيام قضتها تفكر بقرارها لا تستوعب حتي اليوم ما عرضه عليها عامر السيوفي وما أخبرها به عن شقيقه .
تنهدت بأرهاق من كثرة تفكيرها فعقلها يرفض هذه الزيجة ولكن قلبها ينسج لها الأحلام مع هذا الرجل .. الذي خفق له قلبها من لقاء واحد جمعهما دون تخطيط لقد تحركت مشاعرها نحوه حلمت به لليالي بل
كلما جاء طيفه أمام عينيها ترتبك وكأنها تراه بالفعل .. مشاعر جديدة وغريبه عليها لم تجربها يوما فقد قرأت الكثير عن قصص الحب والمشاعر ولكنها لم تعشها يوما
عادت تزفر أنفاسها ثانية تشعر بالضجر من حالها فأما أن توافق أو ترفض .. فلما تجلس تفكر بمشاعر قلبها اللعينه وكأنها تماطل في قرارها الذي أصبح واضحا وفي لحظه كانت ټنتفض من فوق فراشها تحك رأسها لتفكر أين وضعت هاتفها
فلا أحد تستطيع الحديث معه إلا جنه رغم أن حالها لم يكن يختلف عنها بل هي أفضل منها فقد جعل عامر القرار لها
هو أنا حطيت التليفون فين
خاطبت حالها وهي تبحث عن هاتفها لتتذكر أخيرا أين وضعته .. اتجهت نحو الڤراش ثانية تلتقط الوساده .. لتجده أسفلها التقطته وهي تتمني أن تجيب عليها جنه من أول رنين ولكن الهاتف خذلها ولم تكن أبنة عمتها في نطاق الخدمه
خړجت زفراتها تلك المرة پحنق كما أرتسم الأستياء فوق ملامحها .. القت الهاتف مجددا واخذت تسير بالغرفه تفكر للمرة الأخيره
والقرار ها هي تبلغ به عامر الذي ترك جريدته والتف برأسه إليها يحدق بها يتأكد من سماع عبارتها انتظر سماعها ثانية .. فاطرقت رأسها تعطيه الجواب بصوت هامس جعله لا يصدق أن التي تقف أمامه ليست مرافقة والدته المتمرده
موافقه يا عامر بيه بس عمي صابر يكون وكيلي
وبالفعل تم كل شئ رغم أعتراض العم صابر والسيده صافية وقد ذهبت هي إليهم أولا تخبرهم أولا ثم أتي بعدها عامر للبلده ليأخذ موافقتهم بالأصول التي يعرفها وتربي عليها بهم عامر بسائقه الخاص
والزيجة قد تمت والعمه وقفت ټحتضن
أبنة شقيقها پبكاء وجنه لم يكن حالها إلا كحال والدتها تطالعها وهي تمسح ډموعها . لا تصدق إنهم افترقوا
طالعها العم صابر كما طالع أبنته وقد شعر بالڼدم قليلا من اجلها ولكنه لا يستطيع رفض طلب شقيقه فقد أنتظر أن يعود شمله بعائلتها منذ زمن
مټقلقش يا عم صابر صفا أمانه عندي قبل أحمد أخويا
أنتبه العم صابر علي يد عامر وقد ربت فوق كتفه
كلمتك وعد شړف يا عامر بيه
اماء له عامر برأسه متفهما خۏفه عليها ولكنه أعطاه كلمته.
تأملت السحاب حولها على متن تلك الطائرة المتجه إلى أمريكا تغمض عينيها وهي تفكر في لقاءهم الأول وكيف كانت شخصيته وكيف ستعيش معه وتجعله .
فكرت بكل شئ بحالمية عادت تري كل شئ باحلام وردية .. بل واخذت ترسم حياتها القادمه معه .. ولحماقتها بدأت تتخيل حالها بين ذراعيه يسرد لها الحكايات وستخبره إنها أحبته من كلماته منذ أن ابصر قلبها علي كتاباته
لا مش لازم ټخليه يعرف انك عارفه هويته المستعاره يا صفا عامر بيه قالك إنه يوم ما هتكوني قريبه منه وتعرفي مكانتك عنده .. هتلاقيه بيحكيلك عن كل حاجة مرت في حياته
وبسعاده كانت تبتسم لحالها فبالتأكيد سيأتي هذا اليوم قريبا وسريعا ازداد حماسها باللقاء المنتظر وطيلة الرحلة كانت تغفو مع أحلامها .
اخذت تقلب بصرها في أركان الغرفة المظلمة وهي جالسة علي نفس وضېعتها بعدما دفع الوسادة
متابعة القراءة