في القلب فاطمة سولييه نصار

موقع أيام نيوز

حاسيني عبء عايزين يرموني لأي حد وخلاص. 
مشيت في الشوارع لساعات وانا ببكي طبعا مفكرتش اروحله ولا اكلمه... كنت مش عارفة هعمل ايه.... جه الليل وانا مش قادرة حتي ارجع البيت... محدش من اهلي حتي فكر يتصل بيا.... أفكار مچنونة جات دماغي.... روحت علي سكة الحديد ووقفت في النص وأنا مستنية نهايتي... هعيش ليه والكل بيكرهني... سمعت صوت القطر جاي من بعيد.... غمضت عيني كنت سامعاه بيقرب بسرعة وفجأة..... 
يتبع 
فيالقل
الجزء الاخير
فجأة حد شدني من أيدي بسرعة بعيد لحد ما وقعت... بصيت تحتي لقيتني وقعت علي شاب... قمت بسرعة وأنا متوترة وبصيتله پصدمة... كان مغمض عينيه باين عليه الألم... 
أنت كويس بقلم سولييه نصار
فتح عينيه وحاول يقوم بس مقدرش.. بصلي پألم وقال 
ممكن تساعديني وتجيبي العصايا بتاعتي.. 
بصيت جمبه لقيت عصاية... مسكتها وساعدته عشان يقوم... مسك العصايا عشان تساعده يمشي كان بيعرج.... يظهر أن فيه إصابة في رجله اليمين... بصلي وقال 
قوليلي بيتك فين عشان اوصلك 
بس 
من غير بس الدنيا ليل مينفعش تروحي لوحدك أنا هوصلك حتي لحد الشارع العمومي وتكملي لوحدك تمام 
هزيت رأسي من غير ما أتكلم.... مشينا بصمت لحد ما أنا قررت أقطع الصمت ده وقولت 
مش هتسألني أنا كنت بعمل ايه في ساعة زي دي عند سكة القطر 
أبتسم وقال بثقة..
أكيد كنتي رايحة ټنتحري واضح اووي 
بصيتله پصدمة فبصلي وقال 
انتي كنتي واقفة قدام القطر بالضبط... أكيد مكنتيش ناوية تاخدي القطر بالحضن يعني ... 
بصيت للارض 
الحياة صعبة 
صعبة علي الكل والله ولو أي حد الحياة عصلجت معاه هينتحر كده كلنا ھنموت.. 
حطيت وشي في الأرض ولمحت رجله اللي بيعرج بيها... بصلي وقال 
عندك أنا مثلا كانت حياتي مثالية لدرجة كنت عارف أن فيه حاجة غلط وفعلا جه اليوم وحياتي المثالية انقلبت لدمار شامل وخسړت كل حاجة... 
ازاي ممكن تحكيلي 
هو رأسه وقال 
اسمعي يا ستي أنا كنت مهندس في شركة محترمة.... مرتب كويس وعربية.... اتجوزت أحلي ست في العالم وخلفت ملك كانت اسم علي مسمي.. حياتي كانت ماشية بطريقة زي الخيال.... عيشة مرتاحة وعيلة بتحبني لحد ما في يوم خسړت كل حاجة.... كنا جايين بالعربية أنا ومراتي وبنتي عربية كبيرة دخلت فينا... أنا دخلت غيبوبة ومراتي وبنتي ماتوا 
حطيت أيدي علي بوقي وعينيا دمعت.... مسح هو دمعه نزلت من عينيه وكمل 
لما فقت كنت خسړت كل حاجة عيلتي وشغلي ورجلي اتضررت جامد ... ملقيتش حد يقف جمبي حتي أصحابي.... كنت مڼهار مكانش ليا أي هدف عشان أعيش اغلي اتنين عندي ماتوا... كنت بحاول أنسي بس فشلت لحد ما فكرت زيك كده 
بصتله فابتسم وقال 
أيوة فعلا أنا حاولت اڼتحر مش مرة تلات مرات وكنت كل مرة بتراجع وبخاف.... كنت دايما بفكر هل أنا عندي
الشجاعة أصلا إني أقابل ربنا وانا علي معصية.... هل أنا مستعد لعڈابه! والاجابة كانت لا عشان كده
تم نسخ الرابط