قصه مشوقه
المحتويات
زواجهم وانتقالهم لمدينه الاسكندريه وهو يقضي يومه بالخارج
مراد
هتفت أسمه بخفوت وانتظرت لعله ينتبه إليها لم يلتف نحوها الا عندما أعادت هتافها بأسمه
في حاجه ياهناء
اجابها وهو يرتشف من فنجان قهوته فأغمضت عيناها بقوه
انت مش مبسوط اننا اتجوزنا
تجمدت يداه على فنجان قهوته بدأت أمواج البحر تعلو وصوت أنفاسه يتصاعد لم ينفذ ما أراد اذاقها له إنما قرر اتباع نمط التجاهل اتبع الطريق القاټل والچارح وفي قانون عقله
طال شردوه وتصلب جسده فهو يحاول قدر المستطاع الهروب من المنزل حتى لا يعطيها فرصه لاسئلتها التي يراها في عينيها
مراد انت سامعني مراد ممكن نتكلم طيب
أستدار نحوها ببطئ ورمقها بنظره طويله ترتدي له كل يوم ملابس تجملها له وتظهر مفاتنها ولكنه كالاعمي لا يرى
لا يرى الا انها زيجة اجبر عليها
ونظر الي ساعه يده ثم وضع فنجان قهوته علي الطاوله
لما ارجع من الشركه نبقى نتكلم
وانصرف دون أن ينظر إليها لتسقط فوق الاريكه شاحبة الوجه تبكي على حالها وهي لا تفهم لما يتجاهلها
تعجبت بالاتصال الذي اتاها من مدير مكتبه يريدها ان تذهب لشركة الحراسات بعد انتهاء دوامهاتعجبت من تلك المكالمه
نظرت سماح نحو بعض السياح وقد اخذت مكان مرشدهم السياحي الذي يعاني من آلم ما بمعدته نست مهمتها الاساسيه وقررت الاستمتاع بأجواء مدينه اسوان
كانت تتحدث عن المعبد الذي يسيرون داخله بثقه الي ان وقفت على صوت أحدهما يخبرها
قالها أحدهم وقد كان يسير ربيتها من بدايه المهمه من نظراته الحانقه نحوه يخفى عيناه بنظاره من اشعه الشمس وعلى رأسه يرتدي قبعه رياضيه وملابس تشعرها وكأنه ذاهب لمباراه جولف احتدت عين سماح ورمقته بحنق
معلوماتي صحيحه ياكابتن ماذا تعرف انت عن تاريخنا
حدق بها الرجل الذي لا تعرف تحدد ملامحه له وضحك ساخرا
اشتعلت نظرات سماح وبقي البعض يهمس على مشاحنتهم
لا بقى انا كده ممكن اغلط وانسى انك ضيف في بلدي
هتفت بها سماح بلغتها الأم حتى لا يفهم عليها
ولكنه أجاب رافعا حاجبه لأعلى
هوجاء
ألقى كلمته بالفرنسيه ثم انصرف لم تفهم معناها فهى لا تتقن الا اللغه الانجليزيه
لتقف مصدومه متمتمه
لا مش معقول ده هو
استمع الي صديقه عبر الهاتف وهو يخبره ان فتاه ورجل جاءوا لقسم الشرطه ليسألوا عنه وقد اخبرهم بعدم وجوده أراد أن لا تكون هي من أتت ولكن صديقه أعطاه الجواب
دون أن يسأل عن هويتها او اسمها
انا استغربت بصراحه انك تعرف حد كده باين عليهم مش قاريب ليك مع ان الراجل اللي مريحنيش شكله قالي انهم قرايبك
واردف صديقه الذي يدعي مجدي
انا قولتله انك اتنقلت بلد تانيه
اغمض شريف عيناه وهو يعلم أن الرجل هو سالم فتسأل
البنت كان شكلها ايه
صمت مجدي للحظات وهو يتخيل شكلها الجميل وقد اشفق عليها
البنت كفيفه!
زفرة بقوه وقبل ان يسأله صديقه اذا كان يعرفها اما لا
هكلمك بعدين يامجدي عندنا اجتماع
أغلق الهاتف ثم ألقى فوق فراشه رغم ان هذا مااراده ان يبعدها عن طريقه الا انها يشعر بآلم لا يعرف سببه
أوقف سالم سيارته الصغيره في مكان خالي ينظر لمها التي لم تتوقف عن البكاء منذ أن علمت انه تم نقله لمكان اخر كان سعيدا انه كسب نقطه بصلاحه وقد انتهى امر شريف تماما
اه سمعتي الكلام بودنك حضرت الضابط خلاص اختفى
سقطت دموعها وهو تمسك العقد الذي أعطاه لها بقوه
بس هو قالي انه ماصدق لقاني
ومسحت دموعها بأكمام بلوزتها
هو شريف سابني عشان انا عاميه
رمقها سالم بتمتع وهو يتأمل احمرار وجهها ثم اقترب منها
يامها ما انتي عارفه اللي فيها مين هيتجوز واحده عاميه
عادت دموعها تتساقط من أثر الكلمه
انا كان نفسي اعيش زي البنات اللي في سني
اتسعت عين سالم وقد وصل لهدفه
سبيني وانا اعيشك يامها سبيلي نفسك
فسرت مقصده بطريقه برئيه ولكن عندما وجدت يده تسير علي فخذيها صړخت بقوه
انت بتعمل ايه
وتعالا صړاخها ولم ينجدها لا صوت سرينه سيارة شرطه قادمه
أنهت دوامها لتتجه نحو مقر الشركه
اول من تعلقت عيناها بها صفا التي كانت تسجل بعض الأشياء على الجهاز الذي أمامها قبل أن تغادر
فساعات العمل قاربت علي الانتهاء
اقتربت منها ياقوت وهي تتذكر أين رأتها
في حاجه ياأنسه
تلبكت ياقوت وهي تنفض رأسها من شرودها بذلك اليوم
حمزه بيه موجود عندي ميعاد لمقابلته
رمقتها صفا بتفحص متعجبه من هيئه فتاه مثلها تسأل عنه رفعت سماعه الهاتف لتسأل سكرتيره إذا كان يوجد ميعاد معها ام لا
جاءتها الاجابه فتجمدت نظراتها نحو ياقوت
اتفضلي
اتجهت ياقوت نحو المصعد بتوتر أما صفا عقدت ساعديها أمامها تسأل نفسها
وقت الدوام قرب يخلص ايه اللي جايبها في وقت زي ده غريبه
دلفت ياقرت غرفه مكتبه ليقابلها سكرتيره الذي تأهب للمغادره
أبلغه بقدومها ثم انصرف
وقفت في منتصف الغرفه لتجده قابع خلف مكتبه يتحدث بالهاتف أغلق سكرتيره غرفه المكتب فأسرعت تفتحها
نظر لها حمزة وهو لا يفهم سبب فعلتها تلك أنهى مكالمته ثم نهض
مالك ياقوت مش باكل مواظفيني انا
اخفضت عيناها بتوتر وهمست بخفوت
حضرتك كنت عايزني في ايه
وقف حمزه أمامها يحدق بها
البنت اللي كنتي مستنياها امبارح تعرفيها من امتى
نظرت اليه بغرابه من سؤاله
عبير زميلتي في السكن ليه بتسأل
لم يعطيها الاجابه التي ارادتها فهتف بلهجة أمره
ياريت تقطعي علاقتك بيها
قطبت حاجبيها وهي لا تفهم سبب تدخله في حياتها الخاصه
ما اظنش ان ده من قوانين العمل يافندم
ادهشه مجادلتها ونظراتها التي تهاجمه
ياقوت اسمعي الكلام ممكن بلاش البنت ديه تصاحبيها وبلاش تخليني اخدش حيائك بالكلام عنه
تجمدت ملامحها ورمقته پغضب وهي تدافع عنها
عبير بنت محترمه
هتف اسمها پحده وهو يتفحص ملامحها المقتضبه
ياقوت متخلنيش اظن انك تعرفي نوع شغلها دافعك عنها ما يدلش غير كده ايه انتي كمان بتشتغلي بليل في كباريه
ألجمتها عبارته عن عمل عبير في تعلم انها تعمل ممرضه في إحدى المشافي الخاصه
كباريه عبير بتشتغل ممرضه
ضحك وهو ينظر إليها
لا يا ياقوت عبير بتشتغلي في كباريه بتبسط الرجاله الزبون وأحيانا بتحضر حفلات لرجال الأعمال واظن انك فهمتي دورها من غير توضيح اكتر من كده
سقطت دموعها وهي لا تصدق ما تسمعه اذنيها
انا مكنتش اعرف ده بس ليه تعمل كده
تنهد حمزة وهو يطالعها ثم تقدم منها يعطيها احدي المناديل الورقيه كي تجفف دموعها مجيبا عليها
الفلوس بتيجي كده اسرع يا ياقوت
واردف بلطف
امسحى دموعك
طالعها وهي تجفف دموعها كطفله صغيره ومازالت ملامحها تحمل معالم الصدمه وقعت عيناه على صفا التي تتواري في احد الاركان وقد ساعدها عدم غلق الباب على مطالعتها لهما
لمعت عيناه وقد أراد ايذاقها جرعات الآلم حتى ېحطم أملها في عودته اليها مال نحو ياقوت التي لم تكن منتبها لشئ تطوي المنديل الذي أعطاه لها
تجمدت في وقفتها واتسعت عيناها وهي تشعر بقرب أنفاسه منها ومحاصرته لها بذراعيه
يتبع بأذن الله
الفصل الخامس والعشرون
طال الصمت الا من أصوات انفاسهم ثم صفعه دوى صوتها فكسرت الصمت وحطت على خده بيدها المرتجفه لم تكن يدها وحدها حالها هكذا انما جسدها كان يرتجف لم تتلامس شفاهم ولكنه كان قريب منها للغايه دفعته عنها بقوه
انت انسان معندكش ضمير
وركضت من أمامه باكيه خائفه
ركض خلفها الي ان وقف أمام المصعد يعلو صوت أنفاسه
ياقوت استنىأنتي فهمتيني غلط
انغلق باب المصعد عليها قبل أن يكمل باقي عبارته قبض على يده بقوه ثم لطم الجدار الذي أمامه لاعنا نفسه على فعلته
لم يكن سيتجاوز معها بشئ ليست من طباعه تلك الأشياء ولكنها صفا اللعينه هي من تجعله يخرج عن إطار عقله حين يراها
علي ذكر اسمها وجدها أمامه تبكي وتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها
ليه وجعتني كده قولي انك بتوجعني بس عشان تعاقبني
تجمدت عيناه وهو يطالعها بأعين تحمل لهيب حقده
اطلعي من حياتي ياصفا انتي لعنه دخلت حياتي كفايه بقى عايز اتحرر منك ومن الماضي
صړخ بها وهو لا يشعر بحاله الي الان هو غارق في الماضي الذي حمل معه شبابه
اتجه نحو غرفه مكتبه يزفر أنفاسه بصعوبه ليهوي بجسده علي الاريكه التي تضمها الغرفه ونكس عيناه أرضا مخاطبا حاله
معقول بقيت حقېر اوي كده
لم تكن صفا حالها اقل منه عباراته طعنتها بنصل حاد اغمضت عيناها بقوه فأنسابت دموعها بغزاره أدركت انها فقدته وانتهى الامر وان حبهم لن يعود فكل ماتسعي لأجله ماهو الا سراب
اليوم رأت في عينيه دعوه صريحه بالرحيل وفقدان ما كان بينهم يوما
وانتهى الحلم وماكان عليها الا ان تجر اذيال خيبتها تداريها
ستبتعد عنه حب حتى تجعله يجد حياته
انسحبت من الشركه دون ألتفافه ولكن قلبها جعلها تودع المكان
سلطت عيناها لأعلى لعلها تلمح طيفه لعلها ترى ما يخبرها ان هناك امل ولكن لم تجد الا الفراغ وطيف الستار يتحرك بفعل الهواء
دموعها لم تتوقف وأمل ضاع في حقيقه تجاهلتها
لقد ماټ الحب منذ سنين طويله
ولم تعد لهم حكايه معا
بكت مها وهي تخبر ضابط الشرطه بما فعله سالم بها احتدت نظرات سالم وهو يسمعها پغضب
اتحرش بمين ياحضرت الظابط ده كلام ياناس بقى انا هبص للعاميه ديه
تعالت شهقت مها بحرقه وضمت ذراعيها نحو جسدها خائفه
انا مش كدابه هو اللي كداب
صړخ سالم بمقت وهو يلعنها داخله كانت نظرات الضابط ترمقه بتفحص
ياحضرت الظابط ديه من
ساعه ما الواد اللي كانت بتحبه اعتدى عليها وهي بقي يتخيل ليها حاجات
نهضت مها من فوق المقعد الجالسه عليه تبحث عن صوته
وصوت صړاخها يعلو عن كذبه
تنهد الضابط منتظرا شقيقتها الي ان أتت ماجده اخيرا تنظر نحوهم بأعين جامده
هوت بجسدها فوق الفراش تبكي بحرقه علي اهانته لها بفعلته لم تظن انه سيفكر انها من الفتيات اللاتي يسمحون بتجاوز الرجال معهم وتخطي حدود الحلال والحرام
تنهدت وهي تتذكر صفتعها له وخشيت ان يطردها من
وظيفتها لكنه يستحق فعلتها ولن ټندم على صڤعتها مهما كلف الأمر من خساره ف الحاجه لا تعني ان تنسى نفسك الابيه وكرامتك
جذبت ماجده يد شقيقتها خلفها پعنف تعض على شفتيها بقوه
علي اخر الزمن بقينا ندخل القسم بفضايح بتتهمي خطيب اختك يامها بالباطل عايزه تحرميني من سعادتي ده انتي عارفه ان بكره كتب كتابنا
اغمضت مها عيناها بآلم شقيقتها لم تصدقها بل صدقت كلام سالم كالعمياء حتى جعلوها تشعر انها بالفعل أصبحت تتوهم فعلته
أنتي ليه مش مصدقاني ياماجده
دفعتها ماجدة في سيارة الأجرة التي أشارت لها أن تتوقف
ضيعتي فرحتي اه سالم سبني ومشي انا عملت ايه في حياتي عشان افضل كده
تكورت مها على حالها وضمت قبضتيها نحو فمها تعضهما حتى لا تصدر اهاتها
تنهدت
متابعة القراءة