رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي

موقع أيام نيوز

مش عاوزه اتطلق لتحمر خدودها بشده من الخجل وتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر

أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه

يقربها سليم اكثر لقلبه وهو  وعشق مره تلو المره وقد فتنه احمرار خديها و كأنه يتشرب الرحيق من زهور

خديها

يقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وش تاني هيزعلك

ترتعش عليا بين يديه باستجابه لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم لتقول باعتراض

بس...

 اعتذري..

تقول عليا باعتراض متراجع

سليم ..

يقاطعها بحنان

عيون سليم

تتنهد باستسلام

انا اسفه

 ترتفع يديها تحتضن جسده المتوتر اليها وهي تغرز اصابعها في شعره الاسود الكثيف لتشعر بارتعاش جسده باستجابه بين يديها ليتوها معآ في بحور عشقهم

يرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معترض

 وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط

تنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه وهي تهب واقفه من على قدميه لتقول بهيستريه

 انت عملت ايه..

يرتفع الطرق مره اخرى

لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها

فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه

ينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه

تنظر عليا له پغضب وهي ټضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخۏف والاحراج

يتوقف سليم عن الضحك بصعوبه ويتجه اليها وهو يقول

بلطف بجانب اذنيها

محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا والبلد كلها عارفه اني جوزك

تهدئ عليا بين ذراعيه لترفع راسها اليه بحيره وهي تستوعب حديثه

يرتفع الطرق مره اخرى ليقول سليم بصوت قوي

ايوه مين على الباب ليأتيه صوت الخادمه الصغيره

عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل الغدا جاهز

يجيب سليم من خلف الباب

قوليله ربع ساعه ونازلين ليكمل بصوت خفيض وهو يزيد من احتضان عليا وينظر لوجهها بعشق

سمعتي الغدا جاهز وانا مېت من الجوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي

تنظر له عليا بدون تصديق

اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف البس

 انا مش خارج ادخلي انتي الحمام غيري هدومك وانا هستناكي هنا لتتوه عليا بعينيه ليقول بحنان وهو يمرر يديه على جسدها وهو مازال يحتضنها

يلاااا

تنظر عليا له بدهشه وهي تقول

يلا ايه !!

يلا ادخلي غيري هدومك ولا تحبي تغيريهم هنا

تبتعد عليا سريعا عنه وهي تتناول ملابسها وتجري للحمام وهو يقول ضاحكا

خليكي انا ممكن اساعدك في تغيير هدومك

ترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب الحمام بالمفتاح من الداخل ليقول بعشق وهو ينظر لباب الحمام المغلق

طيب يا عليا بتقفلي الباب بالمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك

تمر بضع دقائق ويفتح باب الحمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه لتقف امام المرأه وتتناول الفرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في المرآه بعشق ويتناول الفرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كالذهب ويلف خصله من شعرها حول معصمه كالسوار وهو ينظر اليه بوله

يبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها

يديرها اليه وهو يرفع وجهها له ويقربها منه

دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع

عمك عتمان كل اللي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع الطلاق

 

انتهى بالنسبه لك

تقوم 

تنزل معه للاسفل وهي متوتره من مواجهة عتمان ليجدوا عتمان يجلس بغرفة الضيوف ومعه الحاجه رابحه

يقول بترحاب وهو ينظر لعليا نظرة تحذير

باين عليكم اتصالحتوا والميا رجعت لمجاريها مش قولتلك معندناش بنات تطلب الطلاق لو كانت نطقتها تاني قدامك انا كنت ضړبتها وكسرت عضامها

يقول سليم بصرامه وقد استشعر خوف عليا الواقفه بجانبه

مش مرات سليم المنشاوي اللي تتضرب يا عمي حتى لو طلبت الطلاق فده حاجه تخصني انا وهي وبس ليضيف بصرامه اشد

كرامة مراتي من كرامتي واللي يمسها بسوء يبقى هو الجاني على نفسه.. اظن مفهوم يا عمي

يبتلع عتمان ريقه پخوف وهو يقول باذعان

طبعا مفهوم يا ابن اخويا ..انا بس كنت بخۏفها بالكلام ليلف سليم يديه حول كتف عليا بحمايه وهو يقول بصرامه شديده

عليا متتهددش حتى لو بالكلام يا عمي.. عليا مراتي وتخصني واللي يزعلها يزعلني اظن مفهوم

يقول عتمان بمداهنه وهو يضغط على اسنانه من الغيظ

مفهوم يا ابن اخويا... يلا بقى نتغدى قبل الاكل مايبرد

تقترب الحاجه رابحه من سليم وهي تنظر له بشكر وعينيها مملوئه بالدموع لتقول بصوت عالي وهي ترى عتمان مراقب لها

اتفضل يا بني من هنا

تقترب عليا من اذن سليم وهي تهمس

ممكن اكل انا مع ماما في حته تانيه اصل مابحبش اكل معاه لينظر لها سليم بثقه

انتي هاتكلي معايا مش معاه وطول مانتي معايا مټخافيش من اي حد

يدخلو لغرفة الطعام ويقوم سليم بسحب الكرسي لعليا لتجلس اولا ثم جلس هو بجانبها لتقول رابحه بسعاده وهي ترى اهتمام سليم بعليا

اكلي جوزك يا عليا قطعيله الاكل يا حبيبتي

 اسمعي كلام ماما واكليني كويس بدل ما أكل حاجه تانيه

ترتعش يديها من شدة الخجل والتوتر و تفشل في تقطيع الطعام ليتناول سليم السکين من يدها ويبدء بتقطيع الطعام لها اولا ثم له

تاكل عليا وهي تشعر بالاحراج الشديد من قرب سليم واهتمامه بها تحت اعين عتمان الغاضبه من شدة اهتمام سليم بعليا

يفرغوا من تناول الطعام والقهوه ليقول سليم وهو ينظر لساعته

يدوبك نلحق نروح قبل الليل مايدخل علينا

يقول عتمان بعتاب

عاوز تروح كده علطول عاوز البلد تاكل وشي يمين تلاته لازم تباتو هنا النهارده.. كمان حسابات ارضك لازم تراجعها خلي عليا تقعد مع امها شويه واحنا نراجع حسابتنا وبكره ترجعوا بالسلامه على القاهره

يقول سليم بهدوء

ماشي يا عمي اتفضل نراجع الحسابات

يدخل برفقة عمه لغرفة المكتب وتذهب عليا برفقة والدتها للحديث معا

بعد مرور عدة ساعات

دخل سليم بهدوء لغرفة عليا المظلمه ليجدها نائمة علي الكرسي و ترتدي ثوب نوم قطني قصير عاري الذراعين ومرسوم عليه رسوم اطفال كرتونية و

ينضم

لعليا بالسرير ويقوم برفعها قليلا ليضع رأسها على ذراعه ويحتضنها بحنان وهو يقبل اعلى راسها ويقول بهمس

تفتح عليا عينيها وهي تشعر بالامان والراحه لتتفاجئ بسليم ينظر اليها بحنان

نامي يا عليا وسيبيني انام لاني لو فوقت ساعتها ممكن تقلقي

تتصلب بين ذراعيه بقلق ليرفع سليم رأسها اليه

لو قلقانه انا هفرش على الارض وانام ويحاول النهوض ولكنها تمنعه وهي تتمسك بذراعه وتقول بخجل وتردد

لاء خليك بس..

ينظر سليم لوجهها بعشق وهو يقبل جبينها بحنان

متخفيش مني يا عليا مهما حصل انا لا يمكن أأذيكي

نامي يا قلب سليم ومټخافيش من حاجه طول ما انا عايش لتسترخي عليا بين ذراعيه وهي تغمض عينيها وتستسلم للنوم والشعور بالامان يطغى عليها ليغلق عينيه هو الاخر ويستسلم لسلطان النوم..

في نفس الوقت...

جومانه تتحدث في الهاتف بعصبيه مع دعاء صديقة عليا في الجامعه

انا عاوزه اخلص من البت دي انا خليتك تصحبيها وتفهميها انك جايبه لها شغل التطريز علشان تثق فيكي

تستمع للطرف الاخر وترد بعصبيه

اول ماترجع تنفذي اللي اتفقنا عليه ومش عاوزه تأخير لتغلق الهاتف بوجه محدثتها وهي تقول

بغل

ان ماخليت سليم يطردك زي الكلاب مبقاش انا جومانه..

توقيع العدولة هدير

التوقيع لا يظهر للزوار ..

13

الصورة الرمزية العدولة هدير

العدولة هدير

. مديرة منتدى عدلات .

افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثالث عشر

تجلس عليا في غرفتها بمنزل سليم بالقاهره وهي تحاول حل مجموعه من الاسئلة شديدة الصعوبه فتفشل في حلها لتنفخ في ضيق وهي تحدث نفسها

ركزي يا عليا كده الامتياز هيضيع منك مش ممكن مفيش في عقلك غير سليم . لتبتسم بعشق وهي تتذكر سليم وحنانه ورقته في معاملتها لتهمس بعشق وهي تتنهد

بحبه أوي وبموت فيه يجنن كل حاجه فيه تجنن

تنظر للمسائل الحسابيه امامها بضيق وهي تحاول حلها مره اخرى لتقول وهي تتأفف

اووووف هو انتي مش عاوزه تتحلي ليه غلبتيني. لتفاجأ بمن يقول بدهشه

انتي بتتكلمي مع الكتاب لا كده انا ابتدي اقلق.. ليتابع بمرح

والكتاب غلبك في ايه 

تلتفت عليا للصوت وهي تقول بدهشه

سليم انت دخلت امتى !

ينظر لها وهو يبتسم

من اول ما الكتاب والمسائل غلبوكي .

يقترب منها وهو ينظر للكتاب امامها

ايه اللي مش فهماه ومغلبك كده لتبتلع عليا ريقها بتوتر من قربه منها وهي تشير للمسائل امامها

المجموعه دي من المسائل صعبه أوي ومش عارفه احلها ليدقق سليم بالمسائل التي اشارت لها عليا ليقول بجديه

هاتي الكتب والمذكرات وتعالي ليتجه للأريكه الكبيره الموجوده بالغرفه ويجلس عليها براحه وتاخذ عليا الكتب والمذكرات الخاصه بها وتتجه للأريكه وتجلس بجانبه وهي تشعر بنبضات قلبها تتقافز في داخل صدرها

ينظر سليم للاسئلة التي امامه ويقول بتعجب

انا شايف هنا مسائل اصعب منها وانتي حلاها ايه بقي المشكلة . ليشير بجانبه

عموما قربي وانا هشرح لك اللي انتي مش فهماه تقترب عليا منه بتردد ليبتسم سليم وهو يرى ترددها و يبدأ الشرح لها بطريقه سلسه ومبسطه وهي تنظر اليه بعشق لتتوه في ملامح وجهه

يتوقف

 

سليم فجأه عن الكلام عندما لاحظ عدم انتباهها لشرحه ليقول بتحذير

عليااااااا لتواصل عليا تأمل ملامحه بحب وهي غير منتبهه لحديثه ليقول بصوت اكثر صرامه

علياااا....فوقي لتنتبه عليا له وهي تشعر بالاحراج الشديد وتنظر سريعا للكتاب في يده وتقول باحراج

اسفه ليقول سليم بجديه

عليا ركزي خلينا نخلص من السنه دي

تهز رأسها بحزن وهي تقول بصوت خفيض

حاضر

يبدء سليم في الشرح من جديد مع محاولة عليا التركيز معه رغم حزنها حتى انتهى من الشرح

يقول سليم وهو ينظر لعليا بتدقيق

اخيرا خلصنا

يجذبها فجأه من ذراعيها ويجلسها على ساقيه ثم يقوم برفع وجهها اليه بلطف ليقول بصوت هامس

ودلوقتي ممكن اعرف نظرة الحزن اللي في عينيكي دي سببها ايه 

تحاول عليا منع دموعها من الانسياب وهي تقول بصوت مرتعش

مفيش حاجه

يقربها سليم اكثر من 

انا قولت حاجه زعلتك !

يقربها اكثر منه وهو يمرر يده بحنان على ذراعها وهو يقول بتساؤل

زعلانه علشان كلمتك ناشف شويه... انا بس عاوزك تنجحي وبتقدير زي السنين اللي فاتت .

تندفع عليا في الكلام وعيناها تمتلئان بالدموع وهي تشعر بطعڼة الم في صدرها

انا عوزاك تتطمن انا هنجح وبتقدير كمان والسنه دي هتخلص وهتخلص مني انا كمان متقلقش .

ينظر اليها سليم بدهشه واستياء

ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده.. هو انا عشان عاوزك تنجحي يبقى عاوز اتخلص منك هو ده اللي فهمتيه من كلامي وتصرفاتي معاكي الايام اللي

فاتت

يحاول النهوض غاضبآ وتركها لتتمسك عليا بقميصه وتمنعه من النهوض وهي تقول بحزن ودموعها تتساقط

انا مقصدش انا اسفه

تم نسخ الرابط