سجن العصفورة داليا الكومي
عاوزاها ...كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي ..لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك..
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خاڤت جدا ...ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا ... انا مكنتش معترضه يومها ..انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث .... يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه...
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده ....بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك...
هبه سألته بجراءة .... و فريدة...
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه ... هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة ...بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك...بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
هبه علقت بغيظ ... انا كنت بمت لما شفتها معاك ...ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها.... طيب والجواز...
هبه لمست وجهه بحنان...
اخر امل كان عندى ...انك تكونى حامل ...فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد..يمكن لو جبنا طفل
هبه سألته بأمل ... يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة...
ادهم نفي بقوة ... ابدا ..علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل ...فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا ..وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى ... وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودته واصرف عليه كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويره شغال من شهور ...صورنا في مصر وخارج مصر
علاقتى بيها كانت شغل بس...النهاردة انا مكنش عندى اي نيه اروح معاها اي مكان ...لما اطمنت انك مشيتى رجعت فورا اشم ريحتك يمكن اتصبر شويه...
هبه ردت بلهفة ... انا كمان رجعت عشان قميصك فيه ريحتك...عشان صورتك تفضل في قلبي...عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا...
ادهم امسك يدها بقوة ..
متأكده ياهبه.. لازم تكونى متأكده من موقفك ومقرره بحريه ...هبه ان عشتى معايا مش هقدراسيبك ابدا...هبه فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبه ردت بكسوف ... ادهم ..
انا بحبك...اكتشفت انى بحبك وانا في حضنك يوم حاډثة الكلاب ...اكتشفت ان الامان في حضنك انت بس والعيلة وفرحتها معاك حستهم ...ادهم انت ادتنى كل حاجة حلوة في الدنيا ومطلبتش منى أي حاجة في المقابل... انا اللي كنت انانية وغبية بشكل فظيع واستاهل أي عقاپ تعاقبنى بيه الا انك تبعدنى عنك ... ادهم امسك خصلة من شعرها الجميل اخرجها من محبسها تحت حجابها ولفها حول اصبعه....
هبة انا متملك ...وحبك خلانى مچنون تماما ...بس الي انا حاسه ناحيتك اكبر من الجنون ...صدقينى لايمكن حد هيحبك ابدا زى ما انا بحبك ...استمتعت بهمسه لها بكلمات الحب ....كلمات اسكرتها كليا ...غابت معه عن عالم الواقع حتى صړخت فجأه ...
السواق العربية ...عبير ...
ادهم ايضا تنبه الي الجمع المنتظر لهبه في الاسفل ...علي مضض رفع هاتفه واتصل بالسائق وصرفه وامره بابلاغ عبيروالماس بالغاء ترتيبات الانتقال...هبه حاولت الكلام ...
ادهم تنفس براحه واسكتها بضمھ اقوى ... هبه اسكتى بقي ضيعنا وقت كتير....
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا سجينك....
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك ... ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائه في رحابك .. لكننى كنت سجانك.... فظلمت نفسي وظلمتك.... فهل ستحبين يوما سجانك... فاصفحى عنى واستردى الان حياتك.....وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك...
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك .... واتركينى العق جراحى بدونك.... فقدري ان اكون ذليلك ...فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك... وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احت قارك ....
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك ....
تمت بحمد الله