بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


وهي تعتذر مره أخري 
لا ازاي ده الحمدلله أسفه ليك جداا ...
ابتسم لها بهدوء وهو يردف بعقلانية 
متقلقيش مفيش حاجه حصلت لكل ده .. هستاذن مع بعض بقااا ...
واقفا وهو ينصرف إلي أعماله و أعين فرح لتقول فور بحزن 
دلوقت يقول ...
نظرت لها أسيف بهدوء وهي تقول
فرح أنت عارفه تيم كان شكلها إيه ليه تعلقي نفسك بيه !! متزعليش مني أنت صحبتي و بحبك بقولك تيم مشواره صعب شويه عليك ..

نكست رأسها بحزن وهي تقول لها بخجل 
وهو بمزاجي ياأسيف أنا عارفه إنها تجربه صعبه وبصراحه كنت خاېفه اعرفك عشان زعلك بس بجد مش .. 
تنهدت أسيف وهي تبتسم بسخرية من تلك الصديقه التي وثقت بها يوما وما كانت بالنسبه لها 
سوي سلم فقط .. بينها وبين تلك الجميله التي دعمتها في اي وقت لها وأصبحت صديقه 
يااريت يايزيد انا ساعه بالظبط وابقي في القصر هستناك !!
حمد ربه انه يرتدي نظارته الشمسيه والا كان نظراته الغاضبه المحتقره لذلك الشخص لديه تواجده بأي مكان يقلقه للغايه لكن لم يخفي ذلك عن نائل الذي طالع الامر بابتسامه واردف فور ان انهت المكالمه 
يزيد ده اللي جاي معقوله ! ده كان لسه امبارح بيكلمني من برا !!
ضحكت وهي تردف بأعين بهجه 
اه هو اصلا لسه راجع من المطار قالي علي طول يجيلي يلا يلااا في الطريق احنا مأخرين اصلاا !!!
حدق بهم واردف قائلا 
هو ايه ده اللي يجي القصر ده ميعاد زياره ده وبعدين بيعزم نفسه عندنا ازاي !!
أسيف إحدي حاجبيها ليغمض نائل عينيه ناظرا بوجهه عنه مستنكرا تسرعه بالحديث قبل ان تكمل أسيف بكلمات غاضبه نحوه وقال مسرعا 
يزيد مش غريب يافهد انت بس متعرفوش اوي ده صاحبنا انا واتيم من زمان اصلا وشبه متربي معانا وكده وجدو كمان بيحب زياراته ... يلا يلا عشان منتأخرش عليه ... 
______________
الفصل التاسع والعشرون فرصة ! الأخير ج 
جلس تيم بالمشفي و هو و شقيقته لازالت پبكاء و شهقات تهمس بكلمات مبهمه لازالت حالاتها علي إلي الآن لم يفهم تفسيرا لذاك الجميع ابن العم كما هو ...
عوده بالأحداث لساعات قليلة ...
ترجل ابناء العم من السيارات يهرولان إلي مصدر صوت وصرخات أسيف 
انتشرت الحراسة الخاصه بالمكان وبلحظلت تحول المكان حيث بدأ الرجال بمحاولات هرع تيم إلي شقيقته وابن عمه الصدمه حين رأي ابن عمه وهي تصرخ بصوت بإسمه هو وابن عمه
باعين دامعه عنها وهي تصرخ ذاك تطالعه بأعين متسعه 
فهههههد !!!! فههههههد أرجوك اووعي .. تيمممم الحقه ارجووووك ...
الأسعاف إليهم إلي المشفي و شقيقها وصرخاتها أسرع إليها نائل وهو يقول بصوته الباكي 
أسيف اهدي لااازم ننقله المستشفي عشان يلحقوه ..
صړخت بهم بكلمات غير مفهومه ثم بدأت تحاول تقول پغضب 
اوعااا عاوزه معاااه اوعااااااا ....
لم يكن توقيت للاندهاش تيم إلي السياره قبل إغلاقها إليها معه ..
الوقت الحالي ....
صمتت فجأة عن البكاء أخيرا و بعد ساعات متواصله من الإنهيار التام لدرجه جعلته خاف عليها ثم خرجت تنظر وتلك الدموع من عينيها بلا توقف تهمس أخيرا بكلمات واضحه لشقيقها وابن عمها الجالس بالكرسي الصغير بجانبها 
مكنش قصدي مردش عليه لو كنت رديت مكنش حصله كده .... أنا السبب ياتيم ..
كان من الصعب تفسير كلماتها ببادئ الأمر خاصه حين اصبحت نبرتها خافتها وصوتها مبحوح إثر تلك الصرخات المتتاليه والبكاء المرير ..
لم يفهم أحدهم كلماتها لحالها حيث بكلمات واضحه إلي حالها قائله پخوف واضح تنتطق به عينيها 
هيعيش !!!
كتم نائل دمعاته 
أخيها وجهها وهو يهمس لها 
ان شاء الله هيقوم مټخافيش .. فهد مش ضعيف والاسعاف قال نبضه كان متواجد لحد ما وصلوا بيه هنا وهنا اسعفوه علي طول .. مش مهم يأخروا بس هيخرج عايش ربنا مش هيسيبه ...
الدموع مره أخري منها ودموعه بهدوء تام لإبن عمه بعينيه عليه يستطيع أن ذاك الباب المغلق منذ وقت طويل ...
استقام نائل بنفس اللحظات التي انفتح بها الباب علي والتي أتت بها العمه والعم والجد والفتيات بهروله من نهايه الردهه وقد وصلهم الخبر منذ وقت قصير عن طريق وسائل الإعلام حيث اوقف تيم إحدي السيارات الأجره لتصل الفتيات إلي القصر 
أنه عمل هام ولم يظن أن الأمور سوف تصل لتلك .. أخيها وتسرع إلى الطبيب بأعين متسعه 
انتباه الطبيب علي الفور ليردف بنبره هادئه 
اطمنواا الحمدلله تماما ..
لم تنتظر حديثه لتقول بنبره متلفه باكيه 
يعني عايش !!
ابتسم لها ابتسامه قصيره وهو يؤمي لهم بالإيجاب قائلا 
أيوه الحمدلله وكمان التانيه الحمدلله بس للأسف هيحتاج علاج فتره ...
لم تستمع إلي ماتبقي من حديثه حيث سمحت الآن متوقعا منها ذلك لقد مرت بلحظات لم تخلو من البكاء والشهقات جميع .....
رمشت بعينيها عده مرات وهي تعود إلي الواقع مره أخري حيث لتعقد حاجبيها پغضب لذاكرتها واحده تلو الأخرى لتهمس بصوتها المتحشرج 
فهد !! تيممم !!
أخيها أخيرا لتفتح رماديتيها جيدا و صورته و هي تقول بقلق 
فهد !
تنهد تيم قائلا معها 
متقلقيش ياحبيبتي إحنا كلنا هنا معاه وهو لسه مفاقش !!
همست بأعين دامعه تردد كلمته پخوف
مفاقش !! ازا..
وهو يقول 
لا ياقلبي أنت فهمتي إيه .. ده طبيعي الدكتور قال متقلقيش حالته كويسه ..
عقدت حاجبيها ولأول مره ترمقه بعدم تصديق واقتناع علي الفور ليبتسم لها قائلا بلطف 
عاوزه تشوفيه !!
هزت رأسها بالإيجاب بتوتر بنظراتها ليبتسم لها قائلا بلطف 
حاضر أول الدكتور مايدخل ويشوفك أوعدك هوديك هناك هو أصلا في نفس الدور ده غمضي عينيك وارتاحي شويه ياقلب أخوك والبنات هنا معاك ...
نظرت حيث أشار برأسه كيف لم تلاحظ وقوف صديقتيها وابنه عمها معهم إلي الآن تكاد أنها بعالم آخر لأول مره تريد أن تراه أمام عينيها ليطمئن 
انسلت الدموع من مقلتيها لعينيه كلماته التي كانت وداع تتكرر الآن أغمضت عينيها تهمس لها بكلمات مطمئنه ...
أظن أنكم أحب العزله و لكن لا أخفي عليكم سرا كنت أنتظر .. كنت أريد صديقي تخبرني أن كل شيئ علي مايرام وأن صمتي و معك الأمور كما هي .... 
ابتسم نائل ومن تلك الدمعه فور مغادره غرفه ابنه عمه اتجه إلي الغرفه وابن العم الذي بسالته بذاك طالما كان يرى أنه رجل صارم أحب براءه ابنه العم ليس إلا لكنه أظهر للجميع مدي بتصرفات وليس كلمات حب ...
تقول 
إيه يابني ومش بترد علياا ..
بهدوء وهي و يقول باعتذار 
آسف مأخدتش بالي ...
نظرت إليه بحزن ثم قالت 
مالك كده الحمدلله أنهم بخير مش زي مافكرتك ..
عقد حاجبيه و هو يحتفظ بملامحه الحزينه قائلا حيث لم يكن بمزاج جيد 
ايه ابن عمي المفروض اعمل ايه ..
و بصمت وتوتر وقف فجأة يقول باعتذار 
آسف مقصدش اتكلم كده بس وانا متضايق بحب أكون لوحدي شويه ..
ابتسمت و قد تغيرت ملامحها فجأه تقول 
أنت علي طول ..
رمقها بنظره متأففه ثم يكمل سيره قائلا پغضب 
أنا غلطان أني كلمتك ...
ضحكت تقول بمزاح 
خلاص بقاا متبقاش كده إن شاء الله وهيبقي تمام .. وبعدين علي فكره مراته دي صاحبتي و أزعل عليها أكتر منك كمان ...
توقف أمام غرفه ابن عمه و قال بحزن 
أنت مشوفتيش وعلي كلام واحد أنه عمل كده لما فارس احنا كلنا كنا فاكرينه عاوز يصلح 
لكن اللي حصل غير كل أفكاري عنه أفكاري كلها فهد وكان محتاج فرصه تانيه مننا كلنا و رغم أنه عارف أن كلنا هنتعاطف مع أسيف ونرفض ليه 
الفتره اللي فاتت كلها عشان يعالجها ودي كمان أنه وقولت يمكن عالجها عشان في براءه أسيف لكن
حقيقي غير كل أفكاري أحنا لازم بنفسنا عشان ناخد فرص تانيه في عقول الناس !! فهد لو مكانش عمل كده كنت أنا هفضل بأفكاري عنه وتيم وكل العيله حتي أسيف ... احنا بنبقي كلنا غلطات في اللي اتعرفت كأننا ملايكه مش حقيقي ابن عمي كان دلوقت .. 
نحن بشړ نظراتك وهمساتك أيها السيد الحياة ليست اليوم يأتي إليك غدا مهرولا لتكون الأعين والأنظار ...
ندي ما يحدث صامته فقط دموعها التي تهطل كانت خير جواب علي ذاك العمه وهو تهمس لها بهدوء 
ندي تعالي معايا الكافيتيريا نطلب قهوة أو حاجه نشربها ..
انصاعت لها بهدوء تام وانصرفت معها إلي هناك علها تهدأ قليلا من تلك الصدمات المتتالية بالرغم من تواجد الفتيات معها ودعمها منذ تلقي الخبر وبالرغم من عدم معرفتها الجيده بهم إلا أنهم لم يتركاها للحظه سوي حين انصرفت مع العمه ...
جلست العمه وابنه أخيها يتناولن المشروب واضح علي ملامحهم لتعقد العمه حاجبيها حين وجدت شاب ثلاثيني لابنه أخيها المصدومه لحظات وكأن أمامهم يقول بصوت متوتر قليلا 
ندي !! أنا لسه شايف الأخبار كنت في ميتينج وكلنا اټصدمنا لما سمعنا !! هو عامل ايه دلوقت ..
ثم نظرت إلي عمتها التي تتساءل بنظراتها عن ذاك الرجل بها ! لتقول بتوتر 
عمتو ده أكرم رسلان .. أكرم دي عمتو !!!
لاحت ابتسامه ترحيبية بالضيف المفاجئ العمه ثم قالت بهدوء مرحبه به 
أهلا وسهلا يابني ! اتفضل ارتاح أنا هروح أشوف مراد عدي علي الحسابات ولا لسه ..
ثم غادرت متجاهله عن عمد نظرات ابنه الأخ لتركها تنهدت ندي بحزن حين استمعت إلي رده علي عمتها والجلوس ليقول فور 
ليه ياندي ! آسف إني جيت منغير مااستأذن بس أنا قلقت عليكم .. وعليك أنت تحديدا ..
حدقت به بصمت لحظات ثم سرعان مره اخري پبكاء و صډمه وهو يراها بتلك لأول مرة منذ أن تعرف عليها !!!
تركت فرح ابنه خالتها واتجهت إليه فهو فور خروجه من عند ابن عمه بعد أوامر من الطبيب شقيقته !!
متقلقش هيبقي بخير .. الحمدلله الدكاتره كلهم قالوا حالته كويسه جدا !!
نظر إليها بحزن ابن العم إلي الآن ليغمض عينيه وهو يقول 
مكنتش اتخيل أنه ممكن يعمل كده نائل عنده
حق أنا مقدرتش أنسي اتعالج وأنه كان مريض بس دي أسيف يافرح كنت هسامح ازاي بس ..
دمعات من مقلتيها وهي تهمس له بحزن 
أسيف ياتيم مش مهم اللي فات ياتيم أنت لسه في فرصه تقوله أنك سامحته ربنا عمل كده عشان ولأنه يستاهل فرصه تاني ...
حدق بها بابتسامه هادئه وعينيه تسير علي ملامحها بهدوء تام وابتسامه ثم وقفت متوترة تقول بصوت 
اناا غير ده أشوف أسيف ..
بهدوء يهز رأسه بابتسامه ه بعض الوقت ..
كان نائل بعيد ليهمس اخيرا وقد عادت إليه نبرته المازحه بعض الشيئ 
يعني كان لازم ابن عمي يشوف عشان بنت خالتك !!
رفعت روان حاجبها تقول باندهاش فجأة وهي منذ وقت غضبه لينظر إليها باندهاش لصمتها
وهو يقول بابتسامه بشوش 
مصدومه من الكلام صح .. اصل انا نسيت اقولك احنا عيله واحد عشان كده حاولي تتعايشي معانا ...
حدقت به بذهول وقالت پصدمه 
أنت اكيد بتهزر ده انت كنت بټعيط بقالك
 

تم نسخ الرابط