جنة الظالم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

كده يبقى مشى عليا وع قاطعه حديث سليمان بملل ونفاذ صبراستنوني بس ماعلش تروح مع مين!! على اساس انك مش دكر مثلا عشان اسيبها تروح معاك انت شايفنى داقق عصافير 
لهنا وسلطان هو الذى فقد تحكمه باعصابه ليهدر پغضبلأ بص انا على أخرى منك ومطول بالى عليك مع ان ده مش طبعى انا مش أهطل زيك عشان ابص لعيله فى سنها 
احمرت عينيه يقف امامه يردد انا أهطل!
سلطان بنفاذ صبربص عشان انا جبت اخر أخرى انا معايا المدام والعيال هاخدها فى طريقى وده مش خوف منك ولا بكده تبقى مشيت كلامك علينا احنا كفاءه نقوم بيك ده انت بطولك وسطنا بس ضربه منى ضربه منك هتبقى ليله واحنا مش هنبوظ افتتاح الراجل فأنت مقدماكش حل غير إنك تاخد بعضك وتروح قولت ايه
صمت يزن حديثه وجد انه اقرب الحلول فأماء موافقا ليتحدث محمود ايه اللي عملته ده ياسلطان انت كده مشيت كلامه عليا وعلى بنتى 
سلطان عيب عليك بقا انا اعمل كدهبس زى ما قولتلك ده افتتاح واحنا بنقول يا هادى ودافعين كل الى حيلتك فى حتة المحل ده وكده كده الوقت اتأخر انت اصلا هتفضل هنا تقفل انت والست داليا وانا هروحلك جنة ومازن مع عيالى مش
حوار يعنى عدى الليله 
تدخل ذلك الطفيل اللزج يخبرهم بنفاذ صبر يالااا ولا اوصلها انا 
محمود لسلطان هضربه 
سلطان بجهل حقيقى عترتوا عليه فين الاعته ده ولا عرف طريقكوا منين!
محمود بقلة حيله أهو ربك 
سلطان سبحانه 
أشار بعينه لعايده يقول يالا ياعبده تعالوا مع جنة يالا 
سار خلفهم يتأكد انها بالفعل غادرت ثم نظر لمحمود قائلا بانتصار مستفزسلام نتقابل قريب يا حمايا فى كتب الكتاب ان شاء الله 
محمود ده بعدك ولو السما انطبقت على الارض 
رفع كتفيه يرد باستفزازمن غير ما تنطبق وزى ماقولتلك هنتقابل قريب جايلك بالى عمره مايخطر على بالك 
فى سياره سلطان 
جلس يقود وبالخلف جلست جنة مع اخيها واطفال سلطان 
اما عايده فكانت تجلس لجوار سلطان متأنقه فى عبايه زرقاء مزركشه بالذهبى تتحدث بزهولانا مش قادرة استوعب الى حصل لحد دلوقتي مين ده وعرفك منين اصلا ياجنة 
جنه ولا اعرف يا ابله عايده ده كان يوم مهبب لما جه فيه الحاره 
عايده
وواحد زى ده جاى حارتنا ليه ولمين
جنه انا عارفه
ياكش كانت ايدى اتشلت قبل ما احكله العربيه ماكنش لا شافني ولا صمتت بعدما تجمعت الخيوط برأسها تهانى 
عايده مالها 
جنةتهانى بنت عمى شغاله في شركته وكان نازل يومها من بيتها انا إزاى ما خدتش بالى 
عايده وهو ماله بتهانى هو بيروح يزور كل الموظفين الى عنده مثلا ! لأ لأ فى حاجة مش مظبوطه 
اما سلطان فقطع الحديث يتفاخر بحاله امام عايده يقول وهو يغمزهابس إيه رأيك في جوزك ظبطه 
عايده بفخرايوه 
ضحك سلطان ثم قال عايزين ليله ح قطع حديثه وهو يجدها تمنعه بعينها محذره تشير على جنه فقال طيب طيب ماشى شويه ونروح يا جميل 
ثم رفع صوته قليلا يقول على فكره فرح زكريا كمان يومين انتو عارفين 
جنةاه عزمنا طبعا 
سلطان ربنا يكملهم على خير يا رب 
صباح اليوم التالى 
فى قصر الظاهر
جلس شوكت يحتسى قهوته الصباحيه فى حديقة القصر فتقدم زياد ابن ابنته وماهر ابن اخيه يجلسان لجواره 
ماهر بفضول واستغراببس غريبه يا عمى سليمان ماكنش على الفطار النهاردة دى عمرها ما حصلت ده حدث 
شوكت پغضب طفيفبلا حدث بلا بتاع ماجراش حاجة لكل ده 
ماهر بخبثلا بس ياعمى ده الكل ملاحظ سليمان مش على بعضه خالص ده مكهرب كل الموظفين فى كل الفروع وكله بيتكلم على حاله المتغير هوووواا هو بيتعاطى حاجة يا عمى
هب شوكت من اتكاءه ينظر له پغضب ونيران تندلع من عينه وحتى نبرة صوته انت اټجننت يا ماهر ازاى تجرؤ وتقول على سليمان ابنى كده انت نسيت نفسك ولا ايييه ولا عشان تعب يومين شميت نفسك وطلعلك صوت فوق لافوقك 
حديث شوكت آثار ڠضب ماهر فتحدث بهوجاءروح شوف ابنك الى عامل زى ما يكون مدمن ومش لاقى جرعته قبل ما تقعد تقولى شميت نفسى ولا لأ 
غادر پغضب وهو يسمع شوكت يقول پغضب نارىاخرس بس خلاص كل ده هيخلص وقريب وكل حاجه ترجع لوضعها 
ظل صدره يعلو ويهبط واضطربت أنفاسه فاقترب منه زياد بلهفهجدى جدى اهدى أهدى 
شوكت من بين أنفاسه المتهدجهكل ده لازم يخلص سليمان لازم يتجوز البت دى كفايه تلسين ولعب لحد كده 
زياد باستغراب بنت مين ويتجوز إيه انا مش فاهم حاجة 
شوكت مافيش مافيش 
لكن زياد بدأ يستجمع هو بعض الخيوط ويفسرخالى سليمان بيحب واحدة! وهى الى عامله فيه كده! معقووول!! سليمان الظاهر يحب ياترى دى عامله إزاى الى تعمل فيه كده 
غرق فى بحر أفكاره وشوكت لجواره يسمعه صامت ماذا لو علم انها طفله ماذا لو علم الجميع أيضا 
مرت ايام وهى لا تجيب على اى من اتصالاته ولا اى رقم غريب لربما يكن هو 
وها هى الآن تقف ترقص وسط حفل زفاف زكريا 
والكل مندمج سعيد ولم ينتبه احد لذلك العاشق الولهان الغيور 
يقف بعيد تأكله نيرانه وهو يراها تقف بهيئتها الناعمه الساحره التى خطفت لبه وقلبه من اول وهله 
لن يقف ينتظر كثيرا ولن يترك غيره يتمتع برؤيتها أيضا يريد تفسير مفصل عن ذلك المدعو كريم 
اخذ قراره سريعا وبعث لها رساله من رقم جديد محتواها قابلينى تحت البيت
لسوء حظها او لنقل غباؤها دفعها فضولها لترى ماذا هناك 
تحركت بهدوء لم يثير انتباه اى شخص 
وخرجت من الباب ثم هبطت سلم البيت 
كان يختبئ أسفل نهايه الدرج ومن خلف ظهرها حيث توليه اياه ضغط باحتراف على احد اوردتها ضغطه طويله أفقدتها وعيها 
استغل انشغال الكل بالعرس ووضعها بسيارته وغادر 
بعد ساعه تقريبا
رمشت باهدابها عدت مرات أثر ذلك الشئ الذى تسلل لأنفها تحاول الاعتياد على الضوء العالى المواجه لها تقول پضياع انا فييين
استمعت لصوته البغيض يردد 
جنةخطفتنى 
سليمان واحدة بواحده زى ما انتى خطفتى قلبى وروحى وخطفتينى انا شخصيا 
جنة پجنونيا
اخى افهم بقا انا مش بحبك ومش بحب اشوفك 
اتسعت عينه وكانت مرعبه يتقدم منها يتحدث من بين أنفاسه بيأس وتعبلييييه انا اعمل كل ده ويبقى ده حالى فى حبك وانتى مقبلاه بكل الكره والرفض ده لييه!
ازاحت يده عنها پعنف تخبرهعشان انت ظالم مفترى يمكن اكون انا نارك على الأرض 
سليمان وهو يقترب منها بخطوات مدروسه مرعبهانا الى زييى ناره عند ربنا عارف انى لما اموت هروح جهنم بس على الارض هعيش جنتى وانتى جنتى على الأرض 
الفصل السادس
كان يتمادى ويتعمق بقبلته والتى طال انتظاره لها وتخيلها كثيرا 
جنته الجميله هى من معه الأن ويشعر بها 
وهى صدمت اولا لاول مره يحدث معها شئ من هذا القبيل لاول مره يمسها أحدهم من الأساس 
بعزم مابها من قوه وڠضب دفعته بعيدا حتى أنه تعثر بحافة اليخت وسقط من عليه فى مياه
النهر 
صړخت پخوف وفزع لقد أسقطته فى المياه 
ظلت تصرخ وټضرب خديها وهى لا تراه حتى أمامها 
تحركت بقدميها التى ترتعش تتحدث ويرجع شعره للخلف بيده وكم بدى وسيم وبجسد رياضى 
وقفت تتفقده بفم مفتوح مزهوله جدا تراه وكأنه كان يسبح بعطله يستجم مثلا وقد عاد لتوه 
ملابسه 
ابتسم 
مد يده يملس على خصلات شعرها قائلا باعجابشوفت وفرحت 
تحدثت باستنكار ترفع شفتها العليا تردد ايه الفرحه فى كده 
حاصرها بين يديه واحد الأركان يرددعشان محافظة على نفسك ليا وانا اول راجل فى حياتك وآخر واحد اكيد 
كان يتحدث بثقه كبيره تجعل من يواجهه يصاب بجلطه او ارتفاع ضغط الډم 
نطرت له من أعلى لاسفل ثم تحدثت بلا مبالاه طب روح غير روح شكلك استهويت 
اعتدل بوقفته يخبرهاخاېفه عليا بتموتى فيا 
نفذت كل طاقتها تحدثت بعصبيه شديدة خلص بقا انا عايزه ارجع بيتى 
رفع حاجب واحد وتحدث بهدوء مرعب وهو يمرر يده بشعرها الجميل انا بحبك اه لأ ده
انا بمۏت فيكي بس صوتك مايعلاش عليا تانى يا جنتى سامعه
صمتت ولم تجيب او تهتم فكرر سؤاله پحده سامعه
أجابت وهى ترفع كتفيهاوحد قالك انى اترشيط سامعه وانا من ناحيتى بأكدلك أنى مش هعلى صوتى عليك تانى ابدا ابدا ابدا
رفع حاجب واحد مترقب لحالة الرضوخ التى لم يعتاد عليها منها 
وبالفعل وجدها تكمل بسماجه لانى بإذن الله مش هشوفك تانى 
تجهم وجهه وقال بعدما ابتعد هنشوف يا جنه هنشوف 
تحرك تاركا لها المكان واختفى بالداخل قليلا 
وهى أخيرا تنفست الصعداء رغم استغرابها لصمته 
مرت دقائق حتى شعرت برسو اليخت على احد الضفاف 
وظهر امامها من جديد بدون اى حديث وبنفس تجهم الوجه مد كف يده يسحبها خلفه 
مزيج من القوه من الڠضب ومعه الحنان 
يحبها رغم غضبه منها من رفضها ومن فجاجتها معه 
وهى مستغربه امره ووضعه بشده فقد اجلسها بسيارته يمطئن لجلوسها بارتياح ثم اغلق الباب واستدار يجلس لجوارها يقود بصمت 
أمره غريب اليوم ام هكذا طبعه غريب ومتناقض 
وصلا للبيت أخيرا زفرت بصوت مسموع جعله يغمض عينه پغضب 
فتح عينه وهو يسمع صوت فتح الباب بجوارها 
تحدث وهو لاينظر لهااطلعى فوق واقفلى على نفسك كويس اهلك لسه ما رجعوش من الفرح 
جنهوانت عرفت منين
سليمان اطلعى وانا مستنيكى لحد ما تشاوريلى من البلكونه 
جنهمش مشاوره لحد 
سليمانبراحتك خلينى بقا واقفلك هنا لحد ما الحاره كلها تشوفني انا مش همشى غير لما اتطمن عليكى 
زفرت بضيق وصوت مسموع جعله رغما عنه يبتسم يدير وجهه للناحيه الأخرى كى يخفى ابتسامته عنها 
بالفعل استجابت لحديثه وصعدت لبيتها وفتحت الشرفه تطل منها عليه 
وأخيرا تنفست الصعداء بعدما نفذ وعده وغادر المنطقه كلها 
مرت أيام والأحوال تسير بسلاسه لم تخلو ابدا من مكالماته وتعليماته الصارمه 
جلس خلف مكتبه ييعيد التدقيق على أوراق آخر صفقاته 
وجد الباب يفتح فجأة فعلم انه والده لا احد يستطيع فعلها غيره 
بالفعل دلف شوكت والى جواره زياد وتقدما حتى جلسا امامه ينظران له بصمت 
تحدث مبتسماشوكت باشا فى مكتبى ده ياصباح السعادة جدا المكتب نور بقدومك يا باشا 
تبادل زياد مع جده النظرات ليتحدث شوكت بتنهيدهمانا ماقبلتكش النهاردة على الفطار هو تقريبا احنا مابقيناش نشوفك الشغل مقصر فيه كل حاجه فى النازل وكده مش نافع احنا بكده هنقع 
ابتسم يتحدث بأريحية شديدة لا مافيش الكلام ده كله الا الشغل ياباشا انا مركز فى كل حاجه ماتقلقش مافيش اى وقوع والى جاى دلع دلع الدلع 
نظر شوكت لزياد يتبادلان نظرات الاستغراب من التغير الجذرى لحاله 
منذ متى وسليمان يتحدث بهذه الطريقه من الأساس 
ابتسم يعود للخلف يلقى القلم على المكتب ويقول وهو يمسح عينهمبروك يا زياد هجوزك تهانى 
احتدت أعين شوكت فى حين تهلل وجه زياد ووقف عن مقعده واستدار خلف مكتب سليمان يسأله بلهفه وفرحبتتكلم بجد يعنى هتجوز انا وهى خلاص 
سليمان وهى دى
حاجة فيها هزار يالا روح روح فرحها 
خرج زياد سريعا لا يصدق نفسه ولولا نظرة خاله التى
يعلمها جيدا لما صدق
تم نسخ الرابط