رواية جديده أرملة اخي بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
تحريك ذراعيه لينتابه شعور قوي بالالم ليتأوة بشده ثم فتح عيناه باتساع لتظهر هيئه ذلك الشاب الذي يقف امامه ويردد بصوت جلي سامعني حمدلله على سلامتك يا جدع نشفت دمي .
دقق بملامح وجهه البشوشه والابتسامته الودوده ولكن لم يقدر على التفوه بشئ وتذكر ما حدث معه بالميناء أثناء قيادته لسيارته
ليغمض عيناه بقوه ثم يحاول فتحها ببطء جف حلقه عندما تذكر ذاك المشهد القاسې عندما كان يواجه المۏت وعلم بانها نهايته المحتومه .
رغم الآلام المتفرقه الذي يشعر بها إلا انه لمس القلق بنبرة صوت ذلك الغريب همس بصوته الخاڤت الحمدلله
ممكن اعرف أنا فين
اعتبر نفسك فى بيت اخوك حسن اسم الكريم ايه
حسام
سارت بخطوات مضطربه خلف قاسم الى ان اشار إليها بالغرفه التي يوجد بها فارس
دلفت لداخل الغرفه تبحث عنه بلهفه لتجده ممدد اعلى الفراش اقتربت منه بعين باكيه تتحسس جسده بقلق
ليفتح عيناه بوهن عندما شعر بها وتقابلت سودويته بخضرويتها الصافيه أمسك بكفها الذي وضعته اعلى صدره العاړي تتفقد وضعه ليهمس بصوت متقطع اطمني أنا بخير
انسابت دموعها بغزاره وهى تهز رأسها بعدم تصديق
حاوطها بذراعه الثانيه وشدد على ضمھا لصدره وهو يهمس بحب ماتعيطيش انا كويس والله عارفه اكتر حاجه وجعتني ايه مش أصابه كتفي لا اللى وجعني خۏفي عليكي لو جرالي حاجه هتتحملي الخبر ازاي هتلاقي امانك مع مين هو ده اللى وجعني بجد انك تعيشي الحياه من غيري
ابتعدت عنه بحزن وهمست من بين دموعها فارس انت اكتر من امان انت حاجات كتير اوي
انت دنيتي واملي فى الحياه ومن غيرك مااقدرش اعيش فارس أنا بجد بحبك والله العظيم بحبك وعرفت مشاعري دلوقتي لم حسيتك بتروح مني أنا اسفه ان بعدت عنك بس ارجوك ماتسبنيش
لاحت ابتسامته العذبه ثم مد ذراعه ليلتقط كفها الرقيق ويطبع على باطنه قبلات متفرقه ويهمس من بين كل قبله واخري كلمات من العشق الساكن بقلبه لها وحدها فهو الان تغمرة السعاده الحقيقيه بعد اعترافها الذي كان
ينتظره بشغف الان يملك الدنيا بين يديه ..
الفصل الرابع والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
بث لها اشتياقه إليها بكلماته العذبه التى تذيب الحاجز الذي نشبا بينهم ولكن قاطع تلك اللحظه بطرقات خفيفه اعلى باب الغرفه ثم طل قاسم براسه وهو يتحدث بمشاكسه
أنا جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه ألف وارجع تاني ماعنديش مشكله
دلف لداخل الغرفه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من صديقه وهو يرسل اليه غمزه ليمازحه
الحق عليه جت اطمن عليك واشوفك محتاج حاجه كده ولا كده واطمنك ان دكتور وجدي بلغني يومين وتكون فى بيتك ان شاء الله
ابتسم له بود شاكر يا سيدي افضالك
عايز اشتكيلك مراتك
نظرت له بحمره الخجل ثم عادت تنكث براسها خجلا
اما فارس فهمس بغرابه تشتكي مراتي ليه بقي
بقى يرضيك ياوكيل لم روحت عشان اجبها ترفض تيجي معايا شكلها كده كانت خاېفه مني فكرتني مچرم ولا حاجه ههه هو أنا شكلي يخوف ولا ايه
من ناحيه يخوف فهو فعلا يخوف يا حبيبي بقالك قد ايه محلقتش شعرك ولا دقنك وبعدين قدر ليها حق تخاف هى ماتعرفكش اصلا امال جت مع مين
رفع كفه يتحسس خصلات شعره ثم نظر له بضيق لم حسيت بخۏفها عرفتها ممكن ابعت ايمن ودودي وهى أكيد عرفاهم بس من قلقها على سيادتك سلمت بقى بالأمر الواقع وتعاملت معايا كأني السواق هههه
ضحك فارس بخفه ثم نظر الى زوجته ليجدها تنظر ارضا هتف قاسم
سياده اللواء اتصل بيه يطمن عليك وجاي فى الطريق هنزل استقبله
ماشي
بعدما غادر قاسم الغرفه هتف مناديا لقدره
واقفه بعيد ليه عايزك تفضلي جنبي ماتبعديش
اقتربت منه بتردد ثم رفعت مقلتيها لتلتقي بسودويته وهى تهمس بصوت خاڤت زعلت من كلام صاحبك
اؤما لها بالنفي لا طبعا اصلا كل كلام قاسم هزار أنا آسف ان عرضتك للخوف أنا اول لم فوقت كنت محتاج اشوفك وعشان كده بعتلك قاسم التقط كفها يطبع قبله حانيه اعلاه
ابتسمت له بحب وهمست برقه أنا مخوفتش من قاسم انا عارفه انه صديقك وشوفت صور ليكم مع بعض
نظر لها بدهشه امال ليه خۏفتي تيجي معاه وكمان ماركبتيش العربيه جنبه
عشان هو غريب عني وماكنش ينفع اخرج معاه من بيتي بس خۏفي وقلقي عليك خلاني تراجعت ماكنتش هقدر استني اكتر وأنا نفسي اشوفك واطمن عليك
ابتسم لها بحنان معقول فى كده فى عز خۏفك وقلقك بتفكري فى رضا ربنا وايه يصح وايه مايصحش أنا بجد آسف حقك عليا يا روح قلب فارس
كاد ان يقبلها ولكن تراجعت للخلف عندما استمعوا لطرقات اعلى الباب
همس پحده هادم اللاذات أكيد
دلف قاسم ينظر له بجديه سياده اللواء بره ومعاه بنته
ابتلع فارس ريقه بصعوبه وتبادل النظرات بينه وبين زوجته وحاول رسم ابتسامته .
افسح لهما قاسم الطريق اتفضلوا
دلف اكمل وخلفه جودي التى تحمل بين يديها باقه من الزهور اقترب اكمل من فارس يصافحه بود ثم جلس بالمقعد المجاور له ألف سلامة عليك يا فارس
الله يسلمك يا فندم ثم اشار الى زوجته
قدر مراتي
نظر لها بود اهلا يا بنتي
قدر ده سياده اللواء اكمل سلام وبنته الانسه جودي .
ابتسمت لهم بود اهلا وسهلا شرفتونا
اقتربت جودي تعطيها باقه الزهور وهى تهمس بصوت خاڤت حمدلله على سلامته
الله يسلمك تعبتي نفسك ليه
مافيش تعب ولا حاجه تطلعت لفارس بعين ذابله حزينه سلامتك يا سياده الوكيل
الله يسلمك يا جودي
جلست بجانب قدر تتطلع إليها بشرود ثم نهضت عن مقعدها فجاه وكأنها لدغتها أفعي تنحنحت بهدوء وهى توجه حديثها لوالدها بابي هنتظر حضرتك فى الكافيه
اؤمي لها بالايجاب وعندما همت بمغادرتها للغرفه استوقفتها قدر قائله ممكن اجي معاكي
اه طبعا
القت نظره خاطفه على زوجها وكانها تنتظر موافقته هز راسه بتاكيد لتغادر قدر الغرفه وتذهب معها الى حيث الكافيه..
جلسوا صامتين اعلى الطاوله شعرت قدر بمدا حزن تلك الفتاه وأيضا انتابها الفضول لمعرفة سبب حزنها وسبب ارتدائها الملابس السوداء قررت قطع ذلك الصمت وهمت بالحديث
تسمحلي نكون اصحاب أنا هنا ماعرفش حد وماعنديش صحاب
ابتسمت رغما عنها عايزه نبقى اصحاب بتهيالي لو عرفتي أنا مين مش هتقولي كده
ليه بتقولي كده اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وجالي إحساس ان اعرفك من سنين وحاسه انك بتمري بحاله حزن ممكن اخفف عنك ده لو انتي عايزه تتكلمي معايا وتعتبريني صحبتك
هتصدقيني لو قولتلك أنا كمان زيك ماعنديش اصحاب وحاسه اني وحيده
مدت يدها إليها وهى تبتسم لها بطيبه قدر محمد الحفناوي
نظرت لكفها الممدود لعده ثواني وعندما وقعت عينيها على ابتسامتها الحانيه بادلتها الابتسامة وهى تصافحها قائله جودي اكمل سلام
ممكن اعرف ايه سبب حزنك وليه لابسه الأسود أكيد فى سبب
هزت رأسها بالايجاب وهى تهمس بصوت مبحوح
اخويا وصاحبي وصديق عمري ومرايتي اللى بشوف فيها حقيقتي ماټ فى لحظه وسابني
ضايعه من غيره
تنهدت بحزن فقد لمست قلبها وفتحت چراحها هي ايضا هتفت بصوت منكسر
الله يرحمه عايزة اقولك ان ربنا عوضه كبير اوي وفى حزنك وچرحك هيبعت اللى يطبطب عليكي ويخفف عنك زي أنا مثلا تعرفي أنا مريت بكام اذمه فى حياتي مش هتصدقي رغم عمري الصغير عشرين سنه بس مريت بمحڼ كتير اوي عندك وقت تسمعي
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرثها وهى تؤمي بالايجاب
لتبدء قدر حكايتها وتلخص حياتها التى مضت وتخبرها بالمنح التى حظت بها بعد كل محنه مرت بها تجد يد الله تحاوطها وترسل إليها ما يضي حياتها بعد عكمتها وبعد الظلام التى عاشته .
بالسويس داخل منزل حسن ..
حاول ان يعتدل فى جلسته فتأوة بشده .
خليك مرتاح انت محتاج حاجه اعملهالك
همس بصوت متعب هو أنا هنا من أمته
من يومين قولي عايز ايه بس
ابتلع ريقه بصعوبه ومد يده مسك به حسن بقوه وساعده على الجلوس حاول ان يتلاشى الآلام المتفرقه التى يشعر بها بجسده ينفع اخد دش
أكيد طبعا اتسند عليه .
بالفعل ساعده حسن للوصول إلى المرحاض ثم تركه ليحضر له ثياب .
وقف اسفل رشاش المياه البارده التى تهبط على جسده المټألم كالنيران التى تحرقه من جديد اغمض عيناه من شده الألم وراودته تلك المشاهد امام اعينه ..
فلاش باك
بعدما صفا سيارته بالقرب من المينا وعندما هم بالترجل من السياره وجد الباب موصد بقوه حاول فتحه بدهشه وتسأل داخله لماذا لم يفتح باب السياره انتابه القلق لينظر حوله بغرابه حاول مرارا فتح النافذه وهو يدفعها بقوه ليستمع الى صوت ياتي من المقعد الخلفي دقات تيمر لينظر پصدمه ليجد قنبله موضوعه اعلى المقعد الخلفي وصوت الدقات تخترق اذنه بالعد التنازلي .
تطلع حوله پصدمه وحاول التماسك لكي يسطر على انفعالاته بعدما شاهد الميناء تعج بالناس بدء يطرق بقوه اعلى النافذه ليرغم الجميع على النظر اليه وبدء ېصرخ بصوت عال
ابعدو عن المينا ابعدو من هنا العربيه فيها قنبله ارجوكم ابعدو فضو المينا
نظرت له بعض الناس بعدم فهم حاول بعضهم ان يساعده وفر البعض الاخر .
عندما اقتربت ساعه الصفر نظر لهم حسام بريبه خلاص ماحدش يحاول ابعدو عن هنا بسرعه مافيش وقت .
ركضوا مبتعدين عن سيارته ليغمض حسام عيناه وهو يردد الشهاده والاستسلام لنهايته .
وقبل ان يستسلم للمۏت دفع النافذه مره اخري بقوه لينكسر زجاج النافذه بقدمه ثم ترجل منها وقبل ان يخطى بقدمه مبتعدا عن ذلك المكان حدث إڼفجار مروع والقي بجسده بعيدا ليستقر جسده داخل البحر المالح تتخبط به الامواج هنا وهناك غاب عن وعيه ولم يشعر بشئ من حوله ..
باك ..
فتح عيناه بقوه يسترد انفاسه اللاهثه وكانه كان يصارع المۏت نفض المياه عن جسده ليستمع لمناده حسن وهو يعطيه المنشفه ليجفف جسده وثياب لكى يرتديها .
فتح له الباب ومد يده ليأخذ الثياب من حسن ويتمتم بالشكر ..
انتظره حسن الى ان أنتهى من حمامه ليعود به الى فراشه ثم نادى لزوجته لتعد الطعام تحت نظرات حسام الخجله فهذا الشاب لا يعرفه ويعمل معه كل هذا شرد أيضا بحالة زوجته الان انتابه القلق عليها وبالأخص بتلك الظروف التى تعانيها نهض من مكانه وقبل ان يخطى خطوه انتابه دوار قوي جعل جسده يترجح ليسرع اليه حسن ويمسك به بذراعي القويه يمنع جسد حسام من السقوط ..
غادر اكمل المشفى هو وابنته وعادت قدر الى غرفه زوجها تطرقها
متابعة القراءة