ادمنت قسوتك بقلم ساره علي

موقع أيام نيوز

مليش حق اتوتر ابدا
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية
في شقة راقية تطل على النيل
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع 
نهض من مكانه قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول 
سعد بيه انت فين
اجابه سعد 
موجود قولي ايه الجديد
اجابه سعد 
لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها
ابتسم سعد براحة وقال 
كويس اوووي اي جديد بلغني بيه.
حاضر يا فندم
اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة اقتربت منه الشقراء الجميلة قائلة 
انا جعانة عايزة افطر
الټفت نحوها وقال بمكر 
حالا احسن فطار ليكي
كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت 
كريم بيه فيه وحدة عايزاك.
الټفت لها بحاجبين معقودين وسألها 
وحدة مين
اجابته بإرتباك 
بتقول انها تبقى مراتك
قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية
نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب 
حبيبي ازيك
بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته 
اكيد انتي طنط منى والدة كريم
رمتها منى بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف 
سوري بجد على اللي عملته بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت ومع كده عصبني جدا
ثم التفتت نحو كريم و قالت 
حبيبي عامل ايه عرفت انك بقيت احسن
وقالت 
اكيد حضرتك والده شبهه اووي الحقيقة انا مايا مرات ابنك.
ثم اردفت وهي تشير الى بطنها 
وأم حفيدك
اتسعت عينا كريم بقوة حينما اكملت مايا بخبث 
اصل انا حامل يا عمو
حامل
قالها كلا من الام وحسام بذهول ..
الفصل الثاني عشر
دفعها الى داخل غرفة نومه وأغلق الباب خلفهما جيدا
ايه اللي عملتيه ده
سألها بنبرة تنذر بخطړ كبير يقترب منها لكنها لم تبال به لترد بنبرة متماسكة 
عملت ايه حبيت اتعرف على أهلك
كده بالطريقة دي
قالها وهو يكز على اسنانه بغيظ منها ومن برودها اللامتناهي لترد بلا مبالاة أججت غضبه 
والله مكانش قدامي حل تاني...طالما انت ماكنتش ناوي تعرفني عليهم قلت أتعرف انا
ثم اردفت بنبرة خبيثة 
وكمان انا معملتش كده الا بعد معرفت إنهم عرفوا بحقيقة جوازي منك
ده كله مايدكيش الحق باللي عملتيه انتي جيتي ليه اصلا! عايزة ايه
جلست على السرير ووضعت قدما فوق الاخرى تهتف بثقة لا يعرف من أين أتتها 
انت جوزي ومن حقي أجي وأعيش معاك بدل مانت راميني بشقتنا ومش بتفتكرني غير وقت 
قالها محدثا نفسه بأنها تغيرت
للغاية تغيرت كثيرا عن تلك الفتاة التي عرفها
ابتسمت ببرود قاټل

قبل ان تهتف بصوت جامد 
ليه مهربتيش مني للابد ليه رجعتي 
بللت شفتيها بلسانها ثم قالت بإصرار واهي 
انا حامل 
جذبها من شعرها لتصرخ پألم بينما صاح بها 
انتي هتكدبي دلوقتي كمان
دفعته بعيد عنها وقالت پبكاء 
امال ليه شكيت قبل كده اني حامل منك
رد بما صدمها 
انا كنت شاكك ان الحمل مني
تقصد ايه
سألته بنبرة مهزومة وملامح متشنجة ليرد ببرود 
قصدي واضح انا كنت متأكد انك مش حامل مني
أشعل سيجارته ونفث دخانها قبل ان يقول ببرود قاټل 
والله اللي تفهميه بقى.
انقضت عليه لتقع سيجارته ارضا واخذت تضربه على صدره پ وهي تهتف پجنون واختلال 
انت مش طبيعي ازاي تفكر بيا كده انا مش خاېنة انت فاهم 
أوقفها حينما قبض على ساعديها بكفيه وقال بحدة 
اخرسي بقى.
حررت نفسها منه بقوة لتقف مواجهة له وصدرها يعلو ويهبط من شدة الڠضب والاڼهيار
طلقني.
قالتها من بين لهاثها ليرد 
طلاق مش هطلق وانتي هتفضلي هنا.
اتجهت نحو الباب تحاول فتحه ليقول 
متحاوليش.
مش هتقدري تفتحيه.
انتي جيتي للأسد بنفسك ولازم تتحملي كل حاجة منه. 
ثم اكمل وهو
يبعدها عن الباب ويفتحه 
انا مش هحبسك فالأوضة دي ولا فالبيت.
عارفة ليه ...!
لأنك مش هتهربي مني
ابتسمت پقهر وسألته 
ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده
لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك مش انتي بس اختك وامك الاتنين مش هرحمهم بردوا
فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي.
انت حقيقي واطي
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها ټنهار على ارضية المكان
نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء
وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور لقد اختارت ان تلعب معه
مع الأسد وعليها أن تتحمل ما سيجري لها
ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خاڤت
فإقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة واسعة على شفتيها ثم قالت موجهة حديثها لكريم 
حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا تجي توصلني
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها 
تمام
ثم الټفت نحو والدته وقال 
مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما اصلك ملحقتيش ترحبي بيها.
هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول 
سعيدة بمعرفتك يا طنط
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب 
انا الاسعد
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته 
احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة.
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة 
تصدق وحشتني شقتنا اووي
ثم جذب انتباها اثار الډماء الحمراء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل 
تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب.
التفتت نحو كريم وقالت 
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها
ناوية على ايه المرة دي
اجابته بخبث 
على
كل خير
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال 
انا رايح الاوضة ابقي تعالي ورايا
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الډماء للغد
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزانة نومها اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج منامة نسائية ثم الټفت نحوها 
احتدت نظراتها وهي تصرخ به 
مليون مرة اقولك بطل سفالتك دي
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قولتلك متعليش صوتك عليا
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته 
روحي البسيه يلا
اخذت مايا المنامة منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها 
والله فايق ورايق ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل.
اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته
الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة.
اكثر ما يغيظها انها رغم عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق.
ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة قررت ان تعيش كا مايا فقط مايا لا غير...
مايا
صاح بها بنبرة هادئة لترد 
نعم
تنهد قبل ان يقول 
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ماكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله 
الفصل الثالث عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها
نهضت بسرعة من فوق سريرها وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش 
انت بتعمل ايه
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق 
انتي خضيتيني على فكرة
ثم اردف بجدية 
بعمل الفطار
وانت من امتى بتعمل الفطار
اجابها وهو يطفئ الطباخ 
من دلوقتي
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ... ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها ...
اغير هدومي الاول
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها 
لا خليكي كده
بس
قاطعها بنبرة أمرة 
مبسش انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كد
ثم اردف 
يلا تعالي كلي فطارك
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في

مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ 
الاكل طعمه تحفة مكنتش اعرف انك طباخ ماهر.
ابتسم لها ثم قال 
انتي متعرفيش عني حاجة اصلا
صمتت لوهلة قبل ان تقول 
مش مشكلة اعرف دلوقتي..
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه 
هاي رحت فين
اجابها وهو يهز رأسه 
ابدا سرحت شوية
نهض من مكانه وقال 
خلصي اكلك والحقيني
انا خلصت فعلا
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول 
انا هنام شوية ابقي صحيني كمان ساعتين
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل 
كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم.
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم
أمامها
توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة 
اهلا بحضرتك اتفضلي
دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها 
تحبي تشربي ايه
ردت منى بإبتسامة متكلفة 
ميرسي اووي مش عايزة اشرب حاجة انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي
اتفضلي.
مايا انتي عارفة ان دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ
زي ما عارفة بردوا ان علاقتك بكريم مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي
شعرت مايا بالحرج منها فقالت بخفوت 
عارفة .
أكملت منى 
بس انتي خلاص بقيتي امر واقع
وكمان حامل يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي عشان حفيدي اولا قبل كل شيء
مش فاهمه
قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى 
انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح كمان عشان الولد يجي فظروف طبيعية انا مش هسمح لحد يجيب سيرة ابني او حفيدي على لسانه وانتي بردوا مش هتسمحي بده.
تطلعت مايا اليها بحيرة ثم قالت 
حضرتك احنا متجوزين على سنة الله ورسوله يعني معملناش حاجة غلط.
ردت الام بتهكم 
وهي الجواز فالسر مش غلط
انا اهلي
عارفين على فكرة.
قالتها مايا بنبرة دفاعية لتقول منى بتعجب 
عارفين وموافقين
اومأت مايا برأسها بخجل لتكمل منى بتهكم 
اول مرة اشوف حد كده
ثم اكملت
على العموم انا قررت خلاص فرحكم كمان عشرة ايام.
حضرتك لازم تاخدي رأي كريم
قاطعتها بنبرة جادة 
ابقي قوليله انتي
ثم نهضت من مكانها وقالت 
ةكمان جهزوا نفسكم بعد الفرح هتسكنوا معانا فالفيلا اكيد انا مش هسمح لإبني يعيش بعيد عني
ثم تحركت خارج المكان تتبعها مايا الى خارج الشقة ثم ودعتها وهي تفكر بأنها عليها تحمل والدة كريم ايضا ليس كريم لوحده...
اقتربت مايا من كريم وأخذت تهزه من ظهره توقظه ليستيقظ بعد لحظات وهو يقول بنعاس 
فيه ايه
ردت مايا بسرعة
مامتك كانت هنا.
اعتدل كريم في جلسته وهو يفرك عينيه بأنامله قبل ان يهتف ببرود 
كانت عايزة ايه
اجابته مايا بتهكم 
كانت بتبلغني بمعاد الفرح
فرح مين
سألها كريم بعدم فهم لتجيبه بسخرية 
فرحنا
رفع حاجبه غير مصدقا وهتف 
بتهزري
وانت شايف ده وقت هزار
زفر كريم أنفاسه وقال بضيق 
وقالت ايه كمان
اجابته وهي تجلس بجانبه على السرير 
قالت لازم ننتقل للفيلا بعد الفرح كريم انا مش حابة اعيش هناك
تنهد كريم بحيرة وقال 
انا كمان مش حابب بس مش عايز اكسر كلمة امي
بس ده قرارنا على ما اظن
انا هحاول اقنع ماما بموضوع سكنا بالفيلا
طب ولو مقتنعتش
اجابها
تم نسخ الرابط