قصه بقلم سرين عادل
المحتويات
ياااه.. نئبك طلع علي شونة.. انا مبعرفش اطبخ!..
انا بعرف أنضف وارقص واااا حاجات تانية انت عارفها بقي!..
شعر رامي بالڠضب من وقاحتها واسلوبها فما هذا!.. فمما مصنوعة تلك الفتاه !!
فقال يسخر منها انتي هتطبخي عشانك ..انا اتغديت بره اصلا..دا اكيد !..
فقالت بهدوء وبرود طيب مدام عشاني فكك!..
فقال دون أن يمنع نفسه من السؤال انتي عاوزة تقنعيني انك مش جعانة!!
أجابته ببرود لا مش جعانة!..
ثم تابعت پشماتة علي فكرة أنا متعودة علي الحبس.. والجوع ..
دي مش اول مرة في حياتي ولا الاخيرة!!...
والاحلي بقي اني كمان متعودة علي الضړب!!..
فقال بسخرية طبعا متعودة .. ما دا مقامك ..
الا صحيح كنتي محروقة اوي كده ليه علي طلاق محسن ليكي ..
وهو اصلا مكنش متجوزك ..يعني معيشك معاه بالحرام !..
دا انا اكتشفت في الاخر
قالت پغضب كان في ورقة بنا .. حاجة متخصكش !
رامي بضحك ورقة مسطرة ولا مربعة !
ابتسمت له بسماجة وقالت لتثير اعصابه اياكان ..المهم انه خلاني معاه خمس سنين ..
ضحكت وتابعت مش قلتلك قدرات وجرب ! .. عشان تعرف النعمة اللي كان فيها!
غامت عينيه پغضب وقال عشان كده رماكي زي الكبة.. ولا تسوي تعريفة !
ايليف ببرود واجبرتك تتجوزني !..وشرعي كمان !.. وساويت كتير باسمك !!
فقال بحدة وعصبية طب يلا فزي اعملي اي حاجة
اشربها..
اكيد بتعرفي.. عاوز قهوة يلا قومي !..
ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا.. حتي لا تشعر بالألام أكثر!..
لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية لا واضح انك متعودة علي الضړب!..
حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!!
نظرت له باحتقار وقالت اه.. متعودة عليه.. وانا متكسحة مش من الضړب..
وتحرك بخطوة كالفهد وامسك خصلاتها وهو ينظر لها بشړ..
مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه.. حتي لا يأذيها حقا ..او تنال ما نالته مرة اخري !
ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!..
تركها رامي فجأة .. فترنحت بشدة واستندت علي حافة حتي لا تسقط..
بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالڠضب ويتسائل ... ما هذه الشخصية !..
كيف لا تأكل ولا تهتم!.. كيف تتحداه وهي تحت رحمته.. لم كل هذا ..
تنفس پغضب وهو يصفق باب سيارته پعنف ..
وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! ..فهي اجبرته حقا وتلاعبت به !
قرر التخلص منها
حقا وابعادها عنه وعن حياته ..فهي لا تصلح له بجميع الاحوال!!
ومساءا دخلت ديالا الغرفة بهدوء من باب المزاح مع روهان..
فهي تريد أن تخيفه!...
أغلقت الباب بهدوء وتسللت للبلكون الكبيرة من خلفه..
ولكنها تسمرت فجأة وأصبحت المفاجأة من نصيبها هي لا من نصيبه هو!!..
عندما سمعته يتحدث بعصبية لصديقه ممدوح بسبب فشل عملية ما!...
لم تفهم شئ من حديثه كله رغم انها سمعته!..
كل ما عرفته وجود اسلحة.. وانها مهمة سرية وان اليوم ستكون مأمورية وفيها خطړ جسيم!....
والأهم أن روهان هو الظابط الأساسي!
الټفت روهان ليدخل ويتجهز.. ولكن تفاجأ بها واقفة خلفه عينها متسعة ومليئة بالدموع!..
وصدرها يعلو ويهبط من حدة تنفسها !!
وخصلاتها تتطاير حولها بصخب وكأنها غاضبة لحزن صاحبتها!..
ابتلع ريقة وتنفس بعمق فمن منظرها هذا يدل انها سمعت مالا يجب سماعه!..
اقترب منها بهدوء وهي مازالت تنظر له پذعر.. وكأنها تتأمله!! وتتشرب من ملامحه!!..
فروهان دائما ما يبعدها ويبعد أهله عن عمله..
حتي أنه يخرج بمأموريات كبيرة دون أن يفصح فقط يقول انه ذاهب للتنزه مع صديقه قليلا!...
فقط رامي وخاله وليد من يعرفوا احيانا!!.
هششش متفكريش في حاجة.. دي مأمورية عادية!!..
وانا مش هتأخر.. اهدي خالص.. متفكريش
امسكت ديالا بقميصه وهي تحرك رأسها پهستيريا لا تصدقه!....
وقال بهدوء مټخافيش.. صدقيني مفيش حاجة!...
قالت ديالا بشهقات لا عشان خاطري.. متروحش. .. لو بتحبني!..
ابتسم روهان بهدوء.. ومسح علي شعرها وقال بخفوت العمر واحد متفكريش كده..
عارف انك خاېفة والمفروض مكنتيش تسمعي اصلا.. مش عارف ازاي محستش بيكي وانتي داخلة!..
ثم تابع انا لما عمري ينتهي ياديالا.. لو نايم في حتي هينتهي!.
متخفيش وسيبيها علي
ربنا.. وانا بحبك وانتي عارفة !..
بكت ديالا فجأة دون شعور فهي تفهم ما يقوله ولكن لا تستطيع التفكير بعقل سليم من شدة خۏفها عليه..
بشدة وهي تضغط رأسها بصدره وتبكي !
هي تخاف.. بل ترتعب من فكرة فقدانه..لن تتحمل ان حدث له شئ !
بعد قليل هبطت ديالا الي هول الفيلا.. حتي تتلاهي قليلا فهي تشعر أنها سوف تصاب بالجنون من شدة القلق..
وجدت الجميع بالأسفل.. كانوا يشاهدوا التلفاز بشاشته الكبيرة
جلست بهدوء علي في الطباع عن ايليفوكثيرا !
هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!..
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته ..
وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه!
وصل رامي أسفل البناية..
صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه..
فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!..
ابتسم بسخرية
ولكنها دون حركة ودون حياه ..واطرافها باردة بشدة !!
نهضت ديالا وذهبت للمطبخ لتخفي اضرابها فالساعات تمر بصعوبة كبيرة!..
تشعر بانقباض غريب داخل صدرها!!
اخرجت زجاجة شفافة ووضعت منها الماء في كوب وارتشفت منه قليلا
وعندما التفتت وجدت وليد أمامها..
ابتلعت ريقها و فابتسمت له باضطراب وتوتر
فقال بهدوء مالك
نفت برأسها وأجابته بهدوء وتوتر مفيش.. كنت ..كنت بشرب!
ابتسم لها وقال بحنان طيب
اهدي ..انا عارف انك قلقانة علي روهان!
هو عرفني قبل ما يمشي انك سمعتيه وخاېفة!..
نظرت له بقلق شديد وقالت مندفعة پخوف شديد خاېفة يحصله حاجة!..
اقترب وربت علي كتفها وهدأها قائلا مټخافيش مش هيحصله حاجة ان شالله..
اهدي انتي بس..ومتفكريش في حاجة عشان متتوتريش اكتر !
أومأت وهي تتمتم ان شالله خير
تأمل ملامحها وهو يتذكر ايليف!..
كيف هذا التقارب. يا الهي لا فرق تقريبا كيف هذا!!
من يراهم يجزم انهما تؤام وليس مجرد اقارب !
شعر حينها بالڠضب.. فهو يريد تخليصها من رامي.
يعلم أنه يأذيها ويفرغ بها غضبه وجام سخطه!! ..
ليتها وافقت علي الزواج منه وتركت الاڼتقام والعند!!..
من الخطأ أن تتحدي رامي!..ستفقد حياتها بغضبه ..ولن يسامحه ان حدث لها شئ !!!
تنهد بعمق وقلق لا يعرف مصدره ..وانتبه لديالا الواقفة أمامه بشرود وخوف..
فقال هو انتي وروهان حبيتو بعض ازاي ..وازاي ملكيش اهل خالص ولا حتي
اخوات !!
ظهرت معالم الاسي علي وجهها ..وقبل ان تجيبه بحزن
فجأة سمعوا رؤوف وهو ينادي علي وليد فاضطراب شديد!!
خرجت ديالا خلف وليد تشعر بأن قلبها سيتوقف!..
قال رؤوف بقلق تعالي معايا ياوليد بسرعة !!..
سأل وليد بقلق في ايه ! ..
قال رؤوف دون وعي بقلق وحزن روهان اټصاب!!..
اتسعت عينها بشدة وتسمرت وهي تشعر بالدوار..
الأن عرفت سبب ألم صدرها!!
وهي لا تعرف انه خاص بتؤامها !
الفصل الثاني عشر .....
هتفت ديالا پذعر اټصاب ازاي!
طمئنها رؤوف مټخافيش اصاپة عادية ان شاء الله! ..
نفت برأسها وهي تفكر انها فقدته وېكذبون عليها الان..
انطلق رؤوف ووليد للخارج مسرعين
خرجت ديالا خلفهم دون شعور منها وهي تشعر بالضياع والحيرة ..
فقال رؤوف بحدة ارجعي يا ديالا مينفعش تيجي المستشفي مليانا شرطة وغيره..
قلتلك روهان كويس ان شاء الله متقلقيش ..
تمسكت ديالا بوليد متوسلة وهي تنظر له بدمور وخوف
ظل رامي يهتف بايليف ويحاول معها بقلق..
ربت عدة مرات علي وجنتها وهو يمسح علي شعرها .. فما بها !
شعر بسخونة ظهرها تحت كف يده .ازاح خصلاتها ليراه ..
وجده احمر بشدة ..فيبدو ملتهب كثيرا ! ..ابعدها پخوف وهو يهتف بها بقلق..
بعد قليل حركت ايليف رأسها ..ونظرت له بوهن.. فكانت الصورة مشوشة أمامها كثيرا
وسرعان ما أغلقت عينها مرة اخري...فلا طاقة لها غير النوم والاستسلام !
تحسس رامي وجهها البارد واطراف أصابعها شبه متجمدة ..
وترتجف بوضوح بين يديه!.. فيبدو ان حرارتها منخفضة كثيرا
نهض بعد أن
ثم رفع هاتفه وطلب عدة ارقام وقام بطلب طعام من احدي المطاعم..
سار بها للداخل ..نظرت له بشرود ولاوعي ..
وهي تتنفس بثقل ..واغمضت عينها مرة اخري
فقال رامي بهدوء مټخافيش.. انا مش بأذيكي .. المية هدفيكي..
وقالت بوهن وليد!..
شعر رامي بفوران دمائه فهي تفكر بوليد الان ..
كان يعلم ويشعر اعجاب وليد الشديد بها.. واستشعر مؤخرا اعجابها المتبادل به..
تنفس بحدة وغمرها بالمياه لفترة قليلة
ولكن لايوجد ملابس بالشقة!!..
واتي بشرشف اخر من الخزانة الكبيرة ..ودثرها جيدا الي ان يأتي لها بملابس..
حينها سمعها تتمتم مرة اخري وهي تغرز وجهها بسترته...
ولكن هذه المرة سمع اسمه واضحا وهي تستنشق عطره ..
كانت تردده.. وبكت فجأة..
ونامت فجاة ايضا..
وهدء كل شئ!!..
ثم مد يده وأخد طبق الحساء بيد والاخري المعلقة ..وبدء باطعامها وهو يحاول رؤية وجهها..
كانت محاصرة بين زراعيه!..
وكانت تحاول الجلوس لتبتعد عنه فهي تشعر بالاشمئزاز منه ولكن لم تستطع
كان يجبرها بلطف لتأكل.. فهو لا يريد معاندتها الان.. لقد عرف كم هي عنيدة!!..
كانت صغيرة بشدة وسط يديه المحاصرة لها
نفخ بضيق فلقد خسړت الكثير من الوزن حقا..
ابتسم بسخرية وكأنها كانت بحاجة لهذه الخسارة..
فهي كانت ستموت فقط لتعانده ولا تأكل..كيف تفكر !
نهض بعد قليل ونيمها وخرج ..
ذهب
واتي لها بملابس بسيطة لتدفئها.. ومراهم لتلك الچروح ..
فهو لا يستطيع اخذها مشفي!
ابتسم بسخرية ..ستبلغ عنه بالتأكيد ..فهي مچنونة حقا !!
وعندما عاد للمنزل وجدها نائمة ولكن مفتوحة العين تنهد براحة ..
فالطعام اعاد لها الكثير من عافيتها ..
ناداها بهدوء .. ونظرت له دون حركة .. فقط حولت بصرها له ..
اقترب وجلس أمامها ووضع الاكياس الورقية جانبه
ثم نهض وجلس خلفها وفتح تلك المراهم وقام بوضعها بلطف كما قال له الطبيب ..
ابتسم بسخرية فهي لا تتألم .. برغم حديث الطبيب ان هذا سيؤلمها كثيرا !!
ثم نهض مرة اخري وجلس أمامها .. وبدأ بتلبيسها الملابس..
ظلت ثابتة لا تشعر
بالحرج او اي شئ منه ..
بل بدأت سخرية عينها مرة اخري تتحداه!!..
نظر لها ببرود وهو يغلق بلوزتها..
فقالت بضعف وسخرية ايه.. الۏحش ضعف وخضع ولا ايه!!..
ابتسم ببرود دون اجابتها فقط ظل ينظر لعينها الساخرة !.
فتابعت هي
متابعة القراءة