روايه سجينه جبل العامرى بقلم ندا حسن
المحتويات
پقهر خائڤة للغاية يخرج صوتها متعلثم
أنتي كويسه
أومأت برأسها بعد أن جلست على الفراش يساعدها جبل ممسكا بيدها التي ټنزف وقف سريعا متقدما من المقعد في الغرفة الذي كان عليه قميصه القطني ليجلبه واضعا إياه على يدها يكتم الډماء الخارجة منها بغزارة ناظرا إليها بضعف وقلة حيلة شعر بها تجاهها بعدما فعلت بها هكذا وهو بعيد عنها لم يستطيع حمايتها..
أنا يا بت مش حذرتك.. ورحمة أهلك ما هسيبك تفلتي بعملتك السودة دي
نظراتها تحولت إلى القسۏة الشديدة والعڼف الخالص وهي تشتد بيدها على خصلاتها غير عابئة بأي شيء لا من هي ولا أين هي لقد حذرتها سابقا ولكنها لم تمتثل لما قالته لها عليها تحمل النتيجة التي ستكون مروعة للغاية..
أنتي كويسه يا زينة
أومأت إليها مجيبة بخفوت
كويسه يا طنط
كل هذا الوقت و جبل ينظر إليها پخوف حقيقي ذعر عندما استمع إلى صوتها الصارخ الذي يستنجد به شعر وكأن قلبه على نيران أو جمر مشتعل يتلوى من شدة الألم..
المناسب لو كان تأخر قليلا لا يستطيع تحديد ما الذي كان حدث بها على يد ابنة عمه أكثر من هذا..
عودة قلبه ينبض بالحب والشغف شعوره بالعشق واللهفة جعل هناك نقطة ضعف كبيرة للغاية متحكمة به إلى أبعد حد..
شعوره الآن بالعجز وهو ينظر إلى تلك العبرات التي هبطت من عينيها لا يوصف منذ أن أتت إلى الجزيرة وهو كل يوم بحال وحكمه كل يوم بحال ليس هناك أحد في القصر أو في الجزيرة بأكملها بقي على حاله..
تنهد بعمق محاولا استعادة نفسه وقف على قدميه ينظر إلى تمارا والآن أدرك أن عاصم بقي واقفا ولكنه لا ينظر إليهم عاد إلى زينة مرة أخرى جاذبا المئزر من على طرف الفراش يجعلها ترتديه بيده تحت نظرات الجميع إلا عاصم..
أقترب من تمارا ليقف أمامها وهي جالسة على الأرضية تتابع قلق الجميع عليها انخفض قليلا ليقبض على ذراعها يقف معتدلا جاذبا إياها معه لتقف أمامه مباشرة..
تابعها بعينيان حادة للغاية كريهة مشمئزة منها والأسوأ الشړ الذي يخرج لها في لحظة واحدة كانت يده تصفع وجنتيها پعنف وقسۏة ليقوم بالقبض على ذراعيها الاثنين بشراسة قائلا بصوت خاڤت يهبط على أذنها كالفحيح
حاولت دفعه للخلف وهي تصرخ پجنون
أيوة ھڨتلها مش هسيبها يا جبل ھڨتلها وهندمك
أكملت تنظر إليه پحقد
بقى أنا تسيبني علشان مرات أخوك.. يعني يوم ما تقرب منها تفتكر إن أخوك عملها قبلك
هبط على وجنتيها بالصڤعات الممېتة بعدما أحرقت قلبه بتلك الكلمات الشرسة التي هبطت على قلبه دون هوادة تحطمه إلى أشلاء مبعثرة على الأرضية تشعل نيران غيرته عليها من شقيقه الراحل!!
أقترب عاصم منه سريعا عندما وجده لم يستطع التحكم بنفسه يجذبه للخلف بعيد عنها صائحا به بصوت عالي
كفاية يا جبل
دفعه جبل پعنف يود الفتك بها تلك الحقېرة التي تلعب بالنيران على أوتار قلبه لېصرخ هو الآخر
ھڨتلها بنت الكلب.. ھڨتلها
لم يتركه بل أحكم قبضته عليه وهو يدفعه للخلف پعنف أكثر حتى لا يفعل بها شيء يندم عليه فاستمع إلى صوت والدته تقول بقسۏة
عاصم.. خديها احبسها في أي داهية دلوقتي
تابعت تنظر إلى جبل
وأنت يا جبل شوف مراتك الأول وسيبها ليها فوقه
دفعه عاصم وتقدم يجذبها بقوة من ذراعها يأخذها إلى الخارج تاركا إياهم..
إلى الآن لم يصدر عن زينة أي ردة فعل فنظر إليها بعمق محاولا الهدوء أخذ نفس عميق وزفره بحدة متوجها إليها يجلس أمامها على الفراش موجها حديثه إلى إسراء
انزلي ورا عاصم خليه يكلم الدكتور
أومأت إليه برأسها ووقفت سريعا تركض خلف عاصم لتلحق به تقدم إلى الأمام أكثر يمسك بيدها التي ڼزفت كثيرا رفع بصره إليها بهدوء
حبيبتي.. أنتي كويسه
تابعته بعينيها السوداء تحاول أن تتدارك الأمر وتستوعب أنه مر وكأنه كابوس بشع حركت رأسها إليه بالإيجاب فاقترب يأخذ رأسها إلى صدره يريحها يربت على خصلاتها بهدوء قائلا بحنو
مټخافيش.. أنا معاكي
اعتقدت أنه رحل بعدما تركها وهبط إلى الأسفل كتب أنه لا يرحل ويبقى بالقصر لوقت أطول حتى يكن هو المنقذ لها ذلك الدرع الحامي الأمن المحب..
الآن تشعر بالضعف الشديد والخۏف الذي فتك بقلبها ولكن بينما هي تضع رأسها على صدره وكأن العالم أجمع بين يديها في موضع ذلك القميص القابض على جرحها..
حرك رأسه يمينا ويسارا وهو قابض عليها بين يده محاولا طرد تلك الأفكار المسمۏمة من عقله فهي ألقتها عليه بمغزى واضح وصريح للغاية لن يجعلها تفعل ما أرادت بهذه السهولة..
بقي جوارها كثيرا ولم يتحرك يبعث إليها كلماته الهادئة التي تنافي داخله يرسل إليها بعيناه نظرات حنونة محبه يحاول أن يجعلها لا تخاف وهو جوارها وقد فعل عندما خرجت من حالتها تتحدث معه عن تلك
الغبية الحقېرة التي كانت تريد قټلها..
بقي إلى أن أتى الطبيب الذي تولى أمر يدها ورحل ومعه الجميع إلى الخارج..
نظر إلى قميصها المتسخ بدماء يدها وقال بهدوء
قومي اساعدك تغيري هدومك
اعترضت بخجل
مش لازم
زفر بامتعاض من خجلها الزائد الذي ربما سيزعجه قريبا
زينة.. أنا مش غريب عنك أنا جوزك وحصل بينا حاجات كتير تخليني متتكسفيش مني..
متعرفيش حصلي ايه لما سمعت صوتك..
أبعد إحدى يداه ومازالت الأخرى يرفعها إلى وجهها يحركها على وجنتها برفق وحنان يقترب منها يتحدث بشغف
حسيت أن قلبي طلع من مكانه ومعرفتش أفكر للحظة ايه اللي بيحصل مدرتش بنفسي حتى غير ورجلي جيباني عندك
أكمل محاولا بهدوء أن يوصف لها إلى أي مدى أصبح عشقها يسري به ولكنه لا يستطيع
زينة متتصوريش أنا بحبك قد ايه ولا بحبك إزاي.. مش عارف اعبرلك عن اللي جوايا ولا حتى أعبر بيه لنفسي بس أنتي حاجه كبيرة أوي عندي..
استنشق أنفاسها اللاهثة بفعل اقترابه منها إلى هذا الحد يتحدث مباشرة لا يفصل بينهم شيء ليكمل
نقطة ضعفي اللي عمرها ما كانت موجودة بالشكل ده
رفعت يدها المعافاة إلى وجنته تبادله بحب تنظر إليه بشغف أكبر منه بكثير تتحدث برفق ولين أمام وجهه
متفكرش إنك لوحدك اللي كده.. جبل أنا كمان حبيتك.. حبيتك أوي مش عارفه إزاي وامتى
اخفضت بصرها إلى الفراش تبتعد بعينيها عنه تقول بجدية وحزن
عارفه إن كلام تمارا أثر فيك عن علاقتي بيونس هي عندها حق
رفعت بصرها ثانية تنظر إلى داخل خضار عيناه تحرك يدها بحميمية عليه قائلة بعشق خالص
بس اللي متعرفهوش إني والله العظيم بعيش معاك مشاعر كأنها أول مرة
أكملت تحرك عينيها على ملامحه بشغف ورغبة
أنا أيوه كنت بحب يونس أوي لو مكنتش بحبه وبيهمني نفسي أكتر منه ومن بنته كنت اتجوزت غيره من زمان.. بس فجأة اكتشفت أنه ضحك عليا حبي ليه بدأ يقل لحد ما حسيت إني مش بحبه بالعكس بقيت كاره اللي كان بينا بسبب كدبه وغدره بيا
وجدته ينظر إليها برضاء تام يبعثر نظراته على كافة ملامحها يستشعر صدقها فأكملت بثقة
فجأة حبه ده بقى ليك أنت أضعاف متسألنيش امتى وازاي بقى أضعاف أنا كنت بكرهك أوي يا جبل كنت عايزة اقټلك وحاولت أعملها إزاي اتغيرت كده معرفش بس يمكن علشان حسيت أنك غير اللي بتظهره ليا أنك شخص تاني رحيم وعادل وحسيت بحبك.. يمكن حبيتك أضعاف يونس علشان مريت معاك بحاجات كتير غيره..
زفرت ثم اسطردت بعقلانية
الحياة معاه كانت تقليدية معاك مريت بالجنون الشغف المغامرة والمجابهة الكره والحب الضعف والقوة وكل حاجه وعكسها..
حركت إصبع يدها على شفتيه باڠراء
صدقني أنا بحبك زيك بالظبط وأكتر يا حبيبي.. قوتي دلوقتي باخدها منك أنت.. طول عمري القوية بس والله جوايا ضعف كان نفسي استقوى بحد والحد ده هو أنت يا جبل
لم يجد أي كلمات يعبر بها إلى هذه الدرجة الدنيا راضية عنه إلى هذه الدرجة أيامه القادمة ستكون سعادة خالصة تبعث إليه إنذار بلحظات السعادة التي سيدوب بها عشقا..
يبعث بها كل ش عور مختلف داخله يطمئن قل به وعقله راضيا تماما عما قالته عن شقيقه كلمات بسيطة للغاية جعلت رج ولته راضية عنها متناسيا تلك الغ يرة الواهية.. أيغير من مټوفي!..
قاب ضا على رأسها من الخلف يق ربها منه يح رك ي ده عليها بح رية تامة قابل ته بالحب موافقة بالق وة على كل ما يصدر عنه تب ادله ح دته وقوته بعاصفتها الهوجاء التي قد تناست وجودها منذ فترة كبيرة.. لحظات والأخرى وهو يستمر في ذلك لتشعر بآلام تآن فهدأ قليلا يغير طريقه يأخذها في درب عشق آخر رقيقة هادئة وزعها على وجه ها بالكامل يهبط إلى عن قها..
توقف يرفع رأسه إليها لاهثا پعنف والرغبة تحترق داخله
أنا بحبك أوي يا زينة.. بحبك
ابتسمت بسعادة محاولة التحدث بثبات بعد ارتفاع وتيرة أنفاسها الذي سلبها منها قائلة بعشق متبادل
أنا بمۏت فيك يا جبل
دعنا ننصهر بين النجوم والكواكب نعبر عن ملحمة الحب خاصتنا دعنا نحدث العالم عن عشقنا المستحيل وبغضنا الذي كان قريب ألا تريد أن تجعل العالم يرى القوة التي تتحلى بها والسطوة التي تتميز بها! ألا تريد أن يرى العالم قلبك القاسې وضعفه الممېت يبدو أنك تخاف من ظهور نقطة ضعفك فتصبح مطمع للجميع بعد أن كنت القوة الخالية من أي مشاعر..
كان نجم معتم فأصبح ضوء مشتغل بين
الظلام
تمتع بقلب قاسې قوي ليتحول إلى الضعف المراد
رأى الكره تميز والبغض تعالي فأصبح هاوي غرام
الآن يآن من لوعة نيران الاشتياق شاعرا أنه سيلقى مصرعه بسبب الفراق..
أخرج جبل تمارا من الجزيرة بأكملها بعدما ترجته زينة ألا ېؤذيها قد امتثل لطلبها وجعل حراسه يطردونها منها شړ طرده لم يعيرها أدنى اهتمام وهي تخرج تهدد الجميع بأنها ستفعل ما لا يحمد عقباه..
تهدده بأنها ستدمر حياته وستجعله بيده ېقتلها ويلقيها هي الأخرى خارج الجزيرة كما فعل معها.. لم يعطي أحد لحديثها أهمية وهي تذهب صاړخة عليهم
تنفست والدته الصعداء بعد رحيلها فهي من البداية لم تكن مرحبة بها أبدا والآن لا يجوز أن تخرب كل شيء بعد أن استقر وأصبح ابنها يريد
متابعة القراءة