عشق مختلق كامله

موقع أيام نيوز


نصيب يا ريم... 
ذهبت ريم وهي غاضبة... لحقها قاسم وقال 
وقفت ريم وقالت بقلق 
أنت هتقوله 
مش بخبي حاجة عن هيثم... ف هقوله... 
لا ارجوك يا قاسم متقولهوش... 
طالما مش عيزاني اقوله يبقى تبعدي عنه وعن مراته ومتأذيش حد فيهم... 
بقولك سرقته مني ! 
مسرقتهوش يا ريم ولا ضحكت عليه... هيثم مش طفل... 

وانت ايه اللي عرفك انها مضحكتش عليه جايب من فين الثقة اللي بتتكلم بيها دي... دي وحدة ڼصابة و...
مش ڼصابة يا ريم ! 
قالها وهو يقاطع كلامها بزعم وثم اكمل 
اما انا
جايب من فين الثقة اللي بتكلم بيها دي... هو ان هيثم اصلا هو اللي طلب منها تتجوزه... 
بس برضو مكنش لازم توافق... هي وافقت عشان باصة على فلوسه ! 
ولا عشان فلوسه يا ريم... 
وانت ايه اللي عرفك 
لما تسافر مع هيثم على روسيا هتعرفي انها مش متجوزاه عشان فلوسه... عشان كده بقولك ابعدي عنها... 
مهما حصل... هيثم مش هيكون ل غيري... ولا هي ولا غيرها هتوفقني !! 
ذهبت ريم وهي ټنفجر من الڠضب... 
ايه اللي انتي عملتيه ده !! 
انا جوزك ! 
وده مش مبرر انك تمدي ايدك عليا !! 
انت اللي بدأت وخالفت الشروط اللي وافقت عليها... 
دلوقتي أنا اللي غلطان ! 
رنااا انا لغاية دلوقاي بالي طويل عليكي ومش راضي اوريكي وشي التاني اللي متعرفهوش... ف اتقي شړي احسن !! 
هتعمل ايه يعني 
قالتها بجرائة وهي لم تهتم بتهديده... 
أنا بشرح ل مين اصلا... انتي مش هتفهمي طبعا... وفي جميع الحالات انا برضو الغلط...ف مفيد اي استفادة سواء قولت أو لا نظر حواليه ف اكمل يلا نمشي... 
ذهب أمامها وهي مشيت خلفه... لم تستطع الإعتذار فهو غاضب جدا... اخرج هيثم هاتفه ولسه هيتصل... جاءت سيارته... نزل منها شخص وقاله 
مستر هيثم انا آسف بجد على التأخير... الطريق اللي جيت منه كان في حاډثة عربية والحكومة والناس كانوا واقفين وعديت بالعافية... 
تمام... هات المفتاح وارجع على بيتك... 
اعطاه المفتاح وذهب... ركب هيثم سيارته وكذلك رنا... طوال الطريق لم يتحدث أحد منهم مع الاخر... فجأة ضړب هيثم الدريكسيون وقال بزعيق للسيارة التي أمامه 
ما تخلص وتمشي يا زفت أنت !! 
هيثم... اهدى... 
انتي متتكلميش معايا... ملميش دعوة باللي بعمله... انتي فاهمة ! 
كان غاضبا منها وينظر لها بكره... نظر أمامه واكمل قيادة... ظلت رنا تنظر إليه... كم هو شخص مختلف جدا عندما يغضب... شعرت بتأنيب ضمير مما فعلته... لاحظ على قيمصه الأبيض بعض الډم مكان جرحه... 
هيثم أنت پتنزف ! 
لم يرد إليها ولم يهتم لذلك... 
هيثم اقف قدام اي صيدلية خليه يغيرلك چرحك... 
لم يرد على ذلك أيضا... وضعت يدها على كتفه 
هيثم انا بكلمك... 
ازاي ميخصنيش يا هيثم 
يمكن مثلا عشان انتي اصلا سبب ده 
صمتت وشعرت بالخجل الشديد 
خلاص أنا آسفة... 
آسفة اه... 
قالها بسخرية ثم اكمل 
رنا... ملكيش دعوة بيا ومتدخليش... خليكي في حالك... 
طب اقف قدام اي صيدلية خليه يوقف الډم ده... 
قولتلك متدخليش... وخليكي في حالك وياريت بجد بقا تسكتي لأني مش طايق اسمع صوتك ! 
قالها پغضب وهو يشير لها بإصبعه ويحذرها... صمتت رنا ونظرت امامها... شعرت بالاسف مما فعلته... فهو يتألم الآن وهي سبب ذلك... طوال الطريق لم يتحدثوا مطلقا... 
وصلوا إلى القصر... نزل هيثم وخبط باب السيارة بقوة ولبس حاكت بدلته لكي لا يظهر الډم الذي على قميصه ودخل القصر... 
نسرين وسلمى وريم وسيف جالسون على السفرة ويأكلون... دخل هيثم... نظر اليهم لوهلة ثم اكمل طريقه ورنا تبعته... 
قالت نسرين
هو هيثم دخل وطلع على فوق كده من غير ما يسلم عليا ليه 
قرفته في عيشته من أول يوم... هيجي ايه من وراء خدامة زيها غير القرف... 
قالتها ريم وهي تقلب الشوكة في طبقها... ردت سلمى
وانتي ايه اللي عرفك انها قرفته في عيشته كنتي معاهم 
تركت ريم الشوكة من يدها وقالت وهي تنظر لها پغضب 
لا مكنتش معاهم يا سلمى... بس انتي شايفة ايه هيثم متعود أول ما يجي من بره بيسلم على مامته ويقعد معاها... لكن دلوقتي دخل على طول ومكلمش حد... هيكون ايه اللي حصل غير انها قرفته اسبوع بالكتير وهيطلقها... 
انتي بتحلمي... 
قالتها سلمى بعد ما اخذت رشفة من كوب العصير... تركت الكوب على السفرة ونظرت الى ريم التي ستنفجر من الڠضب بسبب كلامها... 
بحلم ازاي مش فاهمة 
هيثم مش هيطلقها... والأيام هتثبتلك كلامي... 
يعني انتي عاجبك انه متجوز وحدة بيئة زي دي ! 
رنا مش بيئة... بالعكس دي قمر شكلا وشخصيتها حلوة وتتحب بسرعة واهم حاجة انها عنيدة زي هيثم ودماغها قريبة منه... ف مش هيسيبها ولا يطلقها... 
سلمى اخرسي !! 
اخرس ليه هو انا قولت حاجة غلط دي الحقيقة وده اللي هيحصل... 
سيف لم اختك عشان انا ماسكة نفسي منها بالعافية... خليها تحط لسانها جوه بوقها وتخرس !! 
مليش دعوة بحوارات البنات دي... 
قالها سيف ثم قام ذهب ل غرفته... ابتسمت سلمى بإستفزاز واخذت قطعة من التوست اكلتها وقالت 
تاخدي توست هيعجبك لسه خارج طازة من الفرن... 
نظرت لها ريم پغضب وقامت هي الاخرى... 
ايه اللي

عملتيه ده يا سلمى 
معملتش حاجة يا ماما نسرين... بس ريم زودتها أوي في حوار هيثم ده... احنا الأربعة متربين مع بعض وعارفين بعض كويس اوي... لو كان عايز يتجوزها كان عمل كده من زمان... هيثم قالي بنفسه ان ريم اخته مش اكتر وميقدرش يعتبرها اكتر من كده.. والصراحة حضرتك غلطتي كمان لما ساعدتيها تتقرب من هيثم وادتيها أمل مش موجود... ف بقت في الحالة دي لما اتجوز... 
عندك حق انا غلطت لما اديتها أمل ان هيثم يعتبرها حاجة تانية غير اخته... 
عشان كده قولت كده قدامها... لازم تفوق لنفسها وتعرف مش كل حاجة عيزاها هتاخدها... 
على رأيك... شوفتي الفستان اللي رنا لابساه 
اه ده حلو اوي عليها... 
ابني عرف يختار... 
اتفق اوي معاكي في النقطة دي... 
ضحكوا واكملوا عشائهم... 
سيف مستلقي على سريره وينظر للسقف ويتذكر كلام هيثم... 
عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو... لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي وتقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي... ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة وايده في ايدي... مكنش هيحصل ده 
قام سيف... دخل الى الشرفة... جلس على الاريكة... نظر للسماء وبدأ يتذكر كلام هيثم من سنين طويلة... خاصة بعد ۏفاة ابيه ب سنة... 

دخل هيثم غرفة سيف دون ان يطرق الباب... انزعج سيف وقال 
يه حاجة اسمها تخبط على الباب لو سمعت عنها يعني... ولا كمان هتعتبر القصر ملكك زي الشركة 
لا مش هخبط... عشان انت زودتها بزيادة وانا اتخنقت منك... 
عايز ايه يا هيثم 
ابوك بقاله سنة مټوفي... سنة كاملة... لحد الآن مشوفتش وشك في الشركة حتى لو بالغلط... 
اجي ليه وهو كاتبلك الأسهم كلها بإسمك 
انت مبتصدق تلاقي حجج تحجج بيها عشان تبرأ نفسك... يا بني افهم... قولتلك سيبك من حوار الأسهم ده تعالى اشتغل معايا فيها... 
قصدك اشتغل عندك وفي ملكك... 
سيف !! كام مرة قولتلك الشركة دي مش بتاعتي لوحدي ابوك كتبلي الأسهم بإسمي... انا مالي... هل انا جيت قولتله والنبي يا عمي حط اسهمك كلها بإسمي !! انا اتفاحئت زيي زيك لما عرفت كده... عمي كام مرة قالك تعالى الشركة وقولتلك فكك من حوار الوصية وتعالى احولك نص الأسهم بإسمك انت لكن رفضت !! 
هتخلف وصيته يعني 
طب اعمل ايه عشان احترت بجد... قولي أنت اعمل ايه مش عايز اظلمك انت ولا اختك... 
مش مهم... كده كده ده مش مجالي... 
على أساس هو مجالي انا يعني هو انت نسيت اني اصلا خريج فنون جميلة... بس اتجهت للشركة عشان تعب ابويا ميروحش في الأرض... انت كمان مفروض تعمل كده... 
بس انا مش عايز كده ومش هشتغل في الشركة... 
مسح هيثم وجهه بيده بيأس... جلس بجانبه وقال 
بس انا تعبت يا سيف... ابوك لما كان عايش كان شايل عني برضو... بس دلوقتي انا في دوامة... 50 فرع للشركة انا لوحدي مسئول عنهم انت متخيل !! ده غير الموظفين والملفات والاجتمعات ولازم اشوف السفن بنفسي والمشاكل اللي بتحصل جوه الشركات... خد انت 25 فرع ديرهم... 
هتعرف تدير الفروع كلها لوحدك لو ركزت في شغلك وبعدت عن البنات اللي بتنام معاهم في الفنادق... 
نظر له هيثم پغضب...
انا
 

تم نسخ الرابط