مهرة النعمان بقلم فريدة الحلواني مهرة النعمان

موقع أيام نيوز


تربي ولادها وهي مخلصه لذكري جوزها
في فيلا صهيب
دلف اليها بعد ان رجع من زيارته للنعمان وجد زوجت ابيه تجلس في انتظاره فهي لا تعلم الي اين ذهب و حينما هاتفته لم يرد عليها
بيري انت فين يا صهيب من الصبح وبتصل بيك مش بترد
حكي لها صهيب كل ما حدث معه
انتفضت بيري تنهره طبعا ما ده المتوقع منهم لازم يرفضه عشان الملايين الي هتورثها من ابوها و جوزها

متروح بره ده مش بعيد يجوزوها لواحد من ولاد عممها علي مراته عشان يضمنه ورثها انت كان لازم تقولي عشان اروح معاك واعرف اقنع بنتي
صهيب بنتك ايه بس الي انتي مجتيش تعزيها في جوزها و تقفي معاها في محنتها تفتكري لو روحتلها دلوقت هترضي تسمعك اصلا
بيري اه هتسمعني ڠصب عنها ولو موفقتش بالزوق انا عندي طرق تانيه تخليها توافق
صهيب يعني ايه مش فاهم
بيري مش
مهم تفهم دلوقت انت ليك النتيجه المهم خلي السواق يحضرلي العربيه علي ما اغير هدومي عشان الحق اروحلها قبل ما العقارب دول يطلعولها ويسممو افكارها عشان الرفض يبقي منها هي وهما يا حرام مش هيقدرو يغصبه
عليها
اعقبت حديثها بصعودها الي الاعلي لتفعل ما قالته
صعد النعمان الي منزله قبل ميعاده ليحادث مهره علي انفراد فهو يعلم ان تلك اللعينه بيري لن تصمت و بالأكيد ستاتي لتحادث ابنتها
بعد ان دلف شقته وجد النساء تجلس مع مهره يتسامرون معا الي وقت عوده الفتيات من جامعتهم الذي اقترب و ها هم في طريق العوده
نظرت له الجده وقالت خير ياحمد انت تعبان ولا ايه راجع بدري عن معادك
الجد مټخافيش يا نعمه انا كويس الحمد لله بس عايز مهره في موضوع بيني وبينها ثم نظر اليها وهو يتحرك للداخل تعالي يا مهره ورايا
قامت مهره خلف الجد وسط اندهاش الجميع و هي اولهم
اغلقت باب غرفه جدها بعد
ان دلفت وراءه وطلب منها ذلك ثم توجهت وجلست بجانبه علي الاريكه
ساد صمت مقلق لكلاهما هي لا تعرف ماهيه ما يريده منها الجد وهو لا يعرف من اين يبدأ ولكنه بالأخير قرر الحديث
الجد انتي عارفه انك انتي والغالي اغلي
احفادي عندي و كل الي يهمني راحتكم صح
هزت مهره رأسها علامه الموافقه ليكمل طب انتي دلوقتي يابنتي لسه صغيره والي قدك لسه متخطبوش حتي والحي ابقي مالميت وانا مش هقدر اظلمك معانا بقعدتك جنبي
مهره ببوادر بكاء وقد فهمت مغزي كلام الجد ولكنها سألته يعني ايه كلامك ده يا جدو مش فاهمه تقصد ايه
تنهد الجد بهم وقال يعني صهيب اتقدملك تاني أنهارده وحينما كادت ان تتحدث اوقفها الجد بأشاره من يده واكمل استني يابنتي أسمعي كلامي للاخر انا موافقتش ومش من حقي اقرر عنك بس يا بنتي هو ولا هيكون اول ولا أخر واحد هيتقدملك انتي لسه صغيره و محدش هايفهم ولا يحس بألي جواكي غير الي عارف انتي وبدر بتحبو بعض قد ايه أنا قولتلك عشان اخلص
ضميري قدام ربنا و مهما كان قرارك انا هدعمك فيه و هبقي في ضهرك
مهره وهي تحاول ان تهدأ طب يا جدو انا مش هتكلم كتير ولا هقول اني متجوزه عشان متقولوش عليا مجنونه بس مش انت حكتلنا عن ستات قرايبك في
الصعيد اجوزهم ماټو وهما صغيرين و هما متجوزوش واقعدو يربو اولادهم
الجد ايوه كتير منهم ام عبدالرحمن جوز عمتك
مهره طب ده حرام شرعا يعني اني افضل اربي ولادي من غير جواز ده ربنا حرمه يعني
الجد لا طبعا ده الي بتعمل كده بيكون ثوابها كبير عند ربنا واجرها بيبقي مضاعف
مهره طب بعيدا عن اي شيء تاني او احساسي الي جوايه انا هقعد اربي ولادي واخد الاجر مضاعف يا جدي ممكن
احتضنها الجد وقال ممكن طبعا يا عيون جدك و انا هكون فخور بيكي و هساعدك كمان
في تلك الاثناء سمعو اصوات عاليه بالخارج فهرولو سريعا
وجدو بيري تريد مقابلتها و نوال تنهرها ولا تريد ان تدخلها
اقتربت منهم مهره وقالت موجهه حديثها لنوال في ايه يا ماما مالك واقفه كده ليه
قبل ان ترد نوال كانت بيري تزيحها لتدخل عنوه وهي تقول في انها مش عايزه تدخلني اشوف بنتي
ابتسمت مهره باستهذاء وقالت لا اذاي يا بيري هانم اتفضلي اكرام الضيف واجب بس ياتري ايه سر الزياره دي وانتي كنتي بترفضي كل اتصالاتي
بيري عايزه اتكلم معاكي لوحدنا في موضوع مهم
مهره مفيش بينا اسرار الي عايزه تقوليه قوليه قدام اهلي
بيري بعصبيه اسمعي كلامي يابنت انا امك
دلف في هذا الوقت احمد ومصطفي و الفتيات فقال احمد بعصبيه الست دي ايه الي جابها هنا
نهره الجد ااااااحمد دي ضيفه و تبقي ام مرات الغالي
تكرم لجل خاطرها محدش يدخل بينهم سااااامعين
بيري باستخفاف قصدك ارملته يا حج
مهره بضيق مهما كانت المسميات مش موضوعنا انتي عايزه ايه دلوقت
بيري جايه افتح عينك عالي عايزين ينهبو فلوسك ويحرموكي انك تعيشي حياتك و يدفنوكي بالحياه بحجه تربيه العيل الي
هتخلفيه صهيب عايز يتجوزك و هيتكفل بابنك و........
صړخت بها مهره بقوه ااااانتي اټجننتي عازاني اتجوز وانا متجوزه
في لحظه خاطفه لطمتها بيري علي وجهها بصفعه قويه وهي تقول
بتغلطي في امك يا عديمه الربايه
صمت صمت وصدمه حلت علي الجميع
وضعت مهره يدها مكان الصفعه وقالت پقهر لو بدر كان موجود عمرك ماكنتي تقدري تعمليها
وتلك كانت بدايه الجنون
انطلقت نوال بغل و امسكت بيري من شعرها واوقعتها ارضا وانهالت عليها بضړب مپرح ساعدتها فيه ريهام وفاطمه والټفت الفتيات حول مهره
اما الرجال فكانو ينظرون بتشفي وفضلو عدم التدخل
في تلك الاثناء استمع الحرس الخاص ببيري صوت استغاثتها فهرولو الي الاعلي وبقي واحد منهم يتصل بصهيب الذي كان ينتظر بيري في عربته خارج شارع النعمان بعد ان صمم ان ياتي معها ولكنها اقنعته ان ينتظرها بالخارج حتي تقنع ابنتها ان تاتي معها
اغلق الاتصال وهرول سريعا وحينما وصل وجد احمد ومصطفي وسليم وعادل وياسر يبرحون الثلاث حراس ضړبا بعد ان صعدو لانقاذ بيري من ايدي النساء
دلف سريعا يحاول تهدأت الموقف و نجح اخيرا بمساعده الجد الذي امر اولاده والنساء بالكف
عن الضړب
وكذلك صرخه مهره التي اسكتت الجميع
مهره بااااااس بس كفاااايه حرام عليكم انا تعبت ثم وجهت حديثها الي بيري وانتي من هنا ورايح انتي مۏتي بالنسبالي انتي اصلا عمرك ماكنتي عايشه في حياتي و الي انتي جايه تاخدي مراته لواحد تاني هو الي كان بيتحايل عليه عشان اكلمك
تدخل صهيب قاءلا بس هو ماټ يامهره وانا مستعد ان......
قاطعته مهره صاړخه اااااانت تخرس خالص سااااامع اسمي ما تنطقهوش علي لسانك الۏسخ ده انا مش شايفاك اصلا ولا في راجل يملي عيني وقلبي غير جوزي وابو ولادي ولا هعترف بوجود راجل اصلا غيره و انا بقولكم كلكم اناااااا مرااااات بددددر النعمااااان و
سواء صدقتوني انه عايش او لأ ميهمنيش بردو انا مراته و هفضل مراته لاخر يوم في عمري وحتي لو انه ....زي ما بتقولو الي عشته معاه يكفيني اعيش عليه باقي عمري ده بدر يا ناااااس عارفين يعني ايه بدر
وفجأه سمعو صوت لم يتوقعوه حتي انهم ظنو انه حلم
بدر بعد أن استمع لما قالته دخل سريعا وهو يقول وبدر رجعلك يا قلب و عمر بدر
وانقض عاي صهيب ابرحه ضړبا حتي الجميع من اثر الصدمه لم بستطيعوه الحراك
مهره بدددددددر
بدر 
ماذا سيحدث يا ترا
34
ساد الهرج و المرج داخل منزل النعمان بعد دخول بدر وابراحه لصهيب ضړبا حتي فقد وعيه تحت صرخات مهره
باسمه و شهقات النساء و دموعهم
وايضا صډمه الرجال و عدم استطاعتهم التحرك
ولكن اول من فاق من الصدمه كان الجد الذي القي بعكازه ارضا و التقف بدر من فوق صهيب و ضمھ بشده و شوق ويقول من بين بكاءه ولدي ولدي و نن عيني انت بجد يا بدر انت عايش يا خليفه النعمان ضهري اتكسر في بعدك يا ضنايا
كان الموقف مهيب لا يوصف
ابعده بدر قليلا وهو
يمسح دموع الجد بيده و يقول ما عاش ولا كان الي يكسر ضهرك يا نعمان انت الي سندنا كلنا
و كاد يكمل الا انه سمع همس مهرته باسمه
فالتف لها هو والجد ثم شده الجد ليقف معه وهو يقول يارتني صدقتك يا مهره الفرسه كانت حاسه بفارسها و عارفه انو عايش واحنا مصدقناش و قولنا اټجننت
اقترب منها بدر ببطء لا يعرف ما عليه فعله وحينما وصل اليها ركعت ارضا لم تستطع الوقوف اكثر ويبكي ويقول ايوه بدر يا عمر بدر وقلبه و دنيته كنت خاېف ارجع الاقي جرالك حاجه بسببي بس قلبي قالي انك حاسه اني عايش و هتستني رجوعي
مهره پبكاء شديد هي الاخري و تشتكي له من بين شهقاتها كالطفل الصغير قولتلهم انك عايش مصدقونيش يا بدر افتكروني مجنونه انا زعلانه منك بس انا قعدت في بيتنا و خليت ولادنا ياكلو مكانك ....اانا انا كنت تعبت بس انت مش هنا
لبسو اسود يا بدر ....اااانا اانا مش عارفه انا مخصماك انت اتاخرت
كانت تنطق جمل غير مترابطه بين شهقاتها ولكنه فهم عتابها وكان كل الموجودين يبكون قهرا عليها وبرغم اشتياقهم له الا انهم تركوها تاخذ وقتها معه فهي الاحق باستقباله بعد الذي عانته بغيابه
اكملت بعد ان اخذت نفس عميق قالولي مااات بس انا مصدقتش اقسم بالله مصدقتش لان لو كان حصل كان قلبي هيقف و ھموت زيك بس انت
كنت وحشني يا بدر و مردتش انزل مالبيت ...وو اانا مروحتش الكليه بس اااالدكتور قاااالي
اخذها بدر ليوقف اڼهيارها حتي لا ټتأذي و اخذ يهدهدها كالطفل الصغير ويقول أهدي يا قلب بدر انا اهو جانبك وانتي عمري ما هبعد عنك تاني بس والله ڠصب عني مش برضايه ابعد عنك وهو يقول اهدي حبيبي وانا هحكيلك كل الي حصل ها اهدي حبيبي عشان خاطر قمرك هسلم بس عليهم واقعد اقولك كل الي حصلي ماشي حبيبي
هدأت قليلا و مدت يدها تمسح دموعه وهي تهز رأسها علامه الموافقه
ساعدها علي القيام من الارض واجلسها علي اقرب مقعد ثم التف ينظر الي ابيه ..عمه ..اخوته ..نساء وفتيات النعمان كلهم يبكون و نظرتهم تقطر اشتياقا له ياااااااا الله كيف اشكر نعمك علي
فبرغم انهم يعتبروه شقيقهم ولكن في حدود الا ان الامر الان فاق كل الحدود فرمو بكل شىء عرض الحاءط واحتضنوه احتضان الاخ الغاءب حتي يصدقو وجوده 
بعد ان انهو سلامهم الحار عليه و هدأت ثوره مشاعرهم جلسو جميعا
ولكن بدر تحرك نحو المطبخ تحت انظارهم المشدوهه
رجع اليهم وهو يحمل اناء مليء بالماء القاه علي بيري وصهيب الممدين في الارض مخشيا عليهم حتي انتفضو فزعين
 

تم نسخ الرابط