روايه ليله غيرت حياتي
المحتويات
انا فاضى يوم الجمعة
طارق لو مش حابب اننا نروح انا
حعتذر لماما وخلاص
ليه
يعنى انا بقول انك ممكن يعنى ما تحبش تروح بيت وليد
لالا عادى حنروح ونهنى ونبارك لوليد ومراته
نظرة نيرة له طويلا لعلها تعرف ما يفكر به كانت تتصور انه سيرفض الذهاب الى بيت وليد بعد ما اكتشفته ولكنه على العكس مصمم كل التصميم على الذهاب فتحيرت فى أمره
لايا طارق انا انهارده حكون عند مامتك
الله انتى مش كنتى عندها امبارح
ايوة بس عشان ماما عوزانا بكرة نقضى اليوم كله عندها ونتغدى معاها ونروح من عندها على السبوع فقولت انهارده اروح لمامتك عشان ما تزعلش عشان ماشفتش مراد يومين ورى بعض
اخ صحيح دا انا كنت نسيت حكاية السبوع دى خالص
ايوة حنروح
طيب اللى تشوفه
ذهبت نيرة وقضت اليوم عند والدة طارق الى ان جاء ليأخذها وفى أثناء جلوسهم مع والده ووالدته تفاجأ طارق بوالدته تسأل نيرة
نيرة يا حببتى انتى ليه مش لبسه دبلتك
تفاجأت نيرة بالسؤال فأجابتها برتباك اه اصل ياطنط لما كنت حامل كانت ايدى ورمه اوى فضطريت اقلعها وبعد الولادة خسيت خالص فبقت بتوقع من ايدى فخۏفت تضيع فشلتها بقه
فانتبه طارق الى انه عندما تزوج نيرة لم يشترى لها دبلة او شبكه من الاساس بسبب الظروف التى تم بها زواجهم
طارق طيب يا ماما انا عاوز انام حنروح بقه
والده طب ما تروحوا وتسيبوا مراد
نيرة لو بس مكنش لسه بيرضع كنت سبته لحضرتك يا عمى
سليم انتوا بس لو تلينوا دماغكم وتقعدوا معانا هنا
طارق احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده يلا تصبحوا على خير
فى سيارة طارق ايه ده يا طارق دا مش طريق البيت انت رايح فين
خلاص اهو وصلنا يلا انزلى
نظرت نيرة للمكان الذى يتوجه له طارق فوجدته محل مجوهرات ولم تدرى لماذا اتى بها اليه
طارق السلام عليكم ياسامى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . اهلا يا طارق بيه
بقولك ايه يا سامى عوزين هدية لمولود
صحيح يا نيرة وليد جاب ولد ولا بنت
نيرة دينا جاب بنت
طب بص يا سامى انا عاوز سلسلة محترمة جدا ماشى . بقولك ايه بالمرة عندك دبل ألماظ
ايوة عندى حاجة لسه جاية ما يستهلهاش الا واحد زى حضرتك تحفه دبلة بالمحبس بتاعها
طب فرجهانى
فأحضرها سامر على الفور وبمجرد ان شاهدها طارق اعجب بها وناولها لنيرة قائلا تحفة شوفيها كده يا نيرة ايه رأيك
طب البسيها كده لالا استنى انا حلبسهالك
وﻻول مرة يمسك طارق يد نيرة لترتبك هى ويشعر هو بمنتهى الفرح وهو يرى فى يدها دبلته
طارق وهو تلمع عينية من الفرح حلوة اوى اوى فى ايدك يا نيرة
خلاص يا سامى احنا حناخد السلسلة الحلوة دى والدبلة بالمحبس وابقه ابعت الفواتير على الشركة
سامى زى ما تحب يا طارق بيه
يلا سلام
خرجت نيرة وهى فى ذهول مما حدث وركبت بحانبه السيارة لا تدرى ماذا تقول
طارق مالك فى ايه سكته كده ليه
لا مفيش . هو انت اشتريت لى الدبلة عشان الكلام اللى والدتك قالته
لا
امال اشترتها ليه
لان كلام ماما نبهنى لانى مكنتش اشتريتلك شبكه لما اتجوزنا ممكن بقه ما تقلعهاش من ايدك
حاضر
فى اليوم التالى ذهب طارق بنيرة الى بيت والدتها ليقضوا اليوم سويا ثم بعدها توجه بهم طارق الى بيت وليد.
أستقبلهم وليد بترحاب شديد ثم توجه بهم الى حجرة الصالون واشار عليهم بالجلوس الى ان يخبر والدته وشيرين بحضورهم
والدة وليد اهلا وسهلا يا نيرة انا مبسوطة اوى يابنتى انك جيتى انتى وجوزك
رد طارق على الفور طبعا كان لازم نيجى يا طنط دا أحنا أهل وزمايل جامعة وشغل سابقا يعنى كده كده لازم نكون موجودين فى مناسبة زى دى
والدة وليد كلك ذوق يابنى وواضح انك ابن اصول
طارق ربنا يخليك يا طنط
لحظات وخرجت شيرين عليهم بمولودتها وبجوارها نسمه اخت وليد
نيرة حمدلله ع السلامة يا شيرين والف مبروك
شيرين ببرود الله يبارك فيكى
فتحت نيرة حقيبتها واخرجت منها علبة السلسلة وقدمتها لشيرين فأخذتها بدون نفس لتأخذها نسمة من يدها على الفور وتفتحها قائلة وااااو ايه الجمال والشياكة دى كلها طول عمرك ذوقك حلو يا نيرة
نيرة لا دا ذوق طارق هو
ذوقه احلى منى بكتير
نسمة فى دى عندك حق والا مكنش اختارك
نيرة الله يكرمك يا نسمة
نسمه عقبال يارب كده ما نردهالك فى البيبى الجديد
نيرة حرام عليكى مش لما افوق من مراد الاول
نسمه لا يا حببتى ما تتحججيش عندك خالتى نفسها تاخده على طول
كانت والدة وليد قد تركتهم لتعد لهم واجب الضيافة فعادت تحمل صينية عليها اكواب الموغات وبجوارها وليد ومعه اكياس السبوع وبمحرد ان رأى طارق وليد ينضم لجلستهم فعل مثل المرة السابقة وحاوط نيرة بذراعة واخذ يداعب مراد
انطلقت نسمه تقول لنيرة هاتى بقه الواد القمر ده العبه شوية عشان مش بشوفه غير كل فين وفين
نيرة وانتى ماشبعتيش لعب مع مريم ومى
نسمة كبروا خلاص انا بحب البيبيهات دا غير ان كان نفسى فى ولد
فنظرت لها شيرين على اثر هذه الكلمه بغيظ وحقد
نيرة خلاص ياستى احنا فيها جيبى بيبى جديد
نسمه بفزع لالا خلاص معنديش استعداد تعب حمل وولادة تانى ربنا يبارك لى فى البنات والحمد لله على كده
كل هذا ووليد ينظر لطارق وهو يحاوط نيرة بذراعة بكل حزن وأسى وحقد أيضا وشيرين تتابع نظراته لهم فى منتهى الضيق
والدة نيرة يلا بقه يا ولاد عشان نروح
وليد ما تخليكى شويه يا خالتوا
خالته لا يابنى كفاية كده عشان كمان شيرين تقوم ترتاح دى لسه قايمه من ولادة
فأسرعت شيرين قائله اه يا خالتوا عندك حق والله انا لسه تعبانه اوى
والدة نيرة انا عرفة طبعا يا حببتى يلا قومى ارتاحى وتصبحوا على خير يا جماعة
فنهض طارق على الفور وأمسك بيد نيرة يساعدها على النهوض وسط دهشة نيرة وفرح والدتها بأن الله من عليها بهذا الزوج الحنون بعد ما فعله بها ابن اختها وغيظ شيرين لما تلاقيه نيرة من حب واهتمام الجميع.
أخذ طارق والدة نيرة الى بيتها وبعدها أكمل طريقة الى بيته وهو فى عالم أخر فقد تذكر كلمات نسمه عن الانجاب وأخذ يحادث نفسه معقول معقول فى يوم من الايام الجواز اللى على الورق بينى وبين نيرة يكون حقيقى ويكون لى ابن او بنت منها ياااااااه دى تبقه احلى هدية من ربنا ليا
فى الوقت الذى كانت نيرة تفكر هى الاخرى فى تصرفات طارق معها أثناء وجود وليد او اى احد من عائلته و أيضا اصراره الشديد على ذهابهم لبيته برغم من معرفتها الان بحبه لها كانت افكارها مشوشة تماما الى ان وجد طارق يخبرها بأنهم قد وصلوا الى بيتهم
ايه يا نيرة وصلنا البيت خلاص مش حتنزلى ولا ناوية تباتى فى العربية
بجد معلش كنت سرحانه
كنتى سرحانه فى أيه
نطلع بس وبعدين نتكلم
كده طيب يلا نطلع عشان تحطى مراد فى سريرة شكله نام
فعلا نام
بمجرد دخولهم شقتهم وضعت نيرة مراد فى الفراش وابدلت ملابسها وخرجت تسأل طارق ها أحضر العشا ولا مش دلوقتى
قوليلى الاول كنتى سرحانه فى ايه
أممممم انا عندى سؤال نفسى اساله ليك
ايه هو
يعنى مش عارفة اقوله ازاى ولا ابدء منين
قولى اللى يجى على بالك وخلاص
فقالت بتوتر هو ليه لما بنكون فى مكان واحد مع وليد بتفضل طول القاعدة
هو ده السؤال الجامد اوى اللى مش عارفة تسأليه . أنا بعمل كده فى وجوده هو وأهله عشان يعرف اد ايه هو خسر لما فضل انه ينفصل عنك ويرتبط بالى اسمها شيرين وعشان اشوف فى عينيه الحسړة زى انهاردة كده وعشان انتى كمان تشوفيها فى عينيه مش ده اللى انتى كمان عوزاه
ورفع صوته بغيره وڠضب مكملا حديثه والا ماكنتيش تستسلمى كده بالذات انهاردة ولا كان احساسى غلط
لا يا طارق مكنش احساسك غلط وانا فعلا كنت مستسلمه ليك لكن مش عشان وليد ولا كنت مهتمه بيه من الاساس
فقال بشك امال ليه
شعرت نيرة بالارتباك والخۏف عندما سألها طارق هذا السؤال فقالت بتردد عشان عشان أصل
فلم تتحمل وفرت هاربه من امامه الى حجرتها أخذه مراد بين أحضانها وكأنها تستجير به او تستمد منه قوتها
فنطلق طارق خلفها ليجدها تخفى وجهها فى صدر مراد فقال لها بعصبية جوبينى يا نيرة ردى على سؤالى
فرفعت وجهها اليه ليرى دموعها تنهمر بشدة
انتى بتعيطى يانيرة بتعيطى ليه انا عاوز افهم فى ايه !!
ردى عليا من فضلك
نيرة وبعد ان استجمعت قليلا من قوتها كنت مستسلمه ليك يا طارق لأنى حبيتك
طارق بذهول وعدم فهم ايه انتى بتقولى ايه
فطأطأت رأسها لتصرف عينيها عنه قائله عشان حبيتك ياطارق ايوة حبيتك
انتى متأكده من اللى انتى بتقوليه ده ولا ده عشان يعنى وقفت جنبك ولا عشان ايه بالظبط
عشان انت راجل بجد يا طارق سند قلب كبير عشان حنيتك عليا عشان انت احسن أب لأبنى عشان الكرم والحب والحنان اللى محوطنا بيهم من يوم ما بقيت مراتك بعد كل ده مش عوزنى احبك
و أكملت بخجل وعارفة كمان انك بتحبنى ومن زمان من ايام الكلية
ايه تعرفى الكلام ده منين الكلام ده محدش يعرفه
انت اللى قولتلى
ازاى !!!
من مذكراتك
فقال بسخرية أه فهمت يعنى انتى بقه بتردى لى الجميل عشان لما عرفتى انى بحبك من زمان قولتى تحبينى انتى كمان بالمرة صح !!!!
فأجبته مسرعة ايه اللى أنت بتقوله ده انا من فترة وانا بحس بميل نحيتك بس مكنتش عارف افسره وكنت بقول زى ما انت قولت من شوية يمكن ده عشان موقفك منى انا ومراد واهتمامك ورعايتك لينا لحد لما شوفت مذكراتك وعرفت انك بتحبنى وقتها عرفت احدد شعورى واعرف انه مش مجرد عرفان بجميلك عليا لا دا حب انا بحبك ياطارق ايوة بحبك
بجد يا نيرة بجد
ايوة هى دى الحقيقة ودا احساسى ليك
أخذ طارق يديها بين كفيه وأمسك بهما قائلا ياااااه يا نيرة انا مش مصدق ان اللحظة اللى كنت بحلم بيها من زمان اتحققت وسمعت من شفايفك كلمة بحبك يا طارق
انت تستاهل تتحب واى بنت تتمنى تكون زوجتك
أجابها ضاحكا احم احم اى بنت تتمنانى يعنى اعمل بقه زى ما الشرع بيقول واخليهم اربعة
نيرة بفزع ايه نعم لالا كده ممكن اقلب على ريا وسکينه الاتنين مع بعض
فاڼفجر طارق ضاحكا لالا يا ستى انا بهزر
لا اوعى تهزر الهزار البايخ ده تانى معايا
بقه انا ممكن ابص حتى لغيرك دا انا قافل قلبى عليكى من زمان وحالف ما افتحه لغيرك
ربنا ما يحرمنى منك ابدا
ولا منك انتى
متابعة القراءة